• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
11 فبراير 2014
المشاركات
1,772
مستوى التفاعل
3,177
النقاط
122
تركيا دولة علمانية بامتياز

اعتذر للمنتدى إدارة و أعضاء .. الذين ظنوا أني أطبل للأتراك ...الخ

نحن لا نضيق بالآراء ويجب ألا نفعل ذلك

وكل قول يؤخذ ويرد إلا قول المعصومين

علمانية تركيا لا تخفى ، ولكن للدكتور عبد الله النفيسي كلام بليغ حول هذا

مفاده أن أردوغان أخبره شخصيا أنه يسعى للتغيير المتدرج

ومعه حق أخذ الله بيده
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
17 جمادى الأولى 857هـ \ 25 أيَّار (مايو) 1453م[عدل]

آخر أباطرة الروم، القيصر قسطنطين پاليولوگ الحادي عشر. رفض جميع الاقتراحات العُثمانيَّة للاستسلام ودافع عن وطنه حتّى النهاية.
أرسل السُلطان أمير مدينة سينوپ إسماعيل إسفنديار أوغلو إلى الإمبراطور يعرض عليه تسليم المدينة دون إراقة المزيد من الدماء مُقابل شرطين اثنين: أن يخرج الإمبراطور وحاشيته بكُلِّ الأموال والذهب، ويذهب إلى شبه جزيرة المورة ويحكمها تحت سيادة الدولة العُثمانيَّة؛ وأن يتعهَّد السُلطان بعدم المس بحُريَّة الأهالي وأملاكهم وأرزاقهم وكنائسهم ولا يتعرَّض لهم في دينهم أو يُكرههم على اعتناق الإسلام، ويؤمّن على حياتهم بعد دخول الجيش العُثماني إلى المدينة،[113] أمَّا إن دخلها بالقوَّة فهو حُر التصرّف فيها كما يرى مُناسبًا، على أنَّه لن يهدر دماء أبنائها ولا يُكرههم على الإسلام.[108] وبعد أن بلغت الرسالة الإمبراطور، جمع مُستشاريه وعرض عليهم الأمر، فمال بعضهم إلى التسليم وأصرَّ آخرون أن يستمرّوا بالدفاع عن المدينة حتّى الموت، ومال الإمبراطور إلى الرأي الأخير، فردَّ رسول السُلطان برسالةٍ يقول فيها أنَّه يشكر الله إذ جنح السُلطان إلى السلم، وأنَّهُ يرضى أن يدفع له الجزية التي يُريدها وأن يعترف بسُلطته على كافَّة الأراضي والحصون والبلدات التي فتحها، أمَّا القسطنطينيَّة فهي ليست قلعة حتّى يتنازل عنها، بل هي أكبر تاج إمبراطوري مسيحي يرجع تاريخه إلى ألف وخمسمائة سنة، وأنَّه قد أقسم أن يُدافع عنها حتّى آخر لحظة في حياته، فإمَّا أن يحفظ عرشه أو يُدفن تحت أسوارها.[114] فلمَّا وصلت الرسالة إلى السُلطان قال: «حَسَنًا، عَن قَرِيْبٍ سِيَكُونُ لِي فِي القُسْطَنْطِينِيَّةَ‏ عَرْشٌ أو يَكُونُ لِي فِيْهَا قَبْرٌ».[111]

§18 جمادى الأولى 857هـ \ 26 أيَّار (مايو) 1453م[عدل]

تُربة (ضريح) الصَّحابي أبو أيّوب الأنصاري كما تبدو اليوم. اكتشف السُلطان مُحمَّد والشيخ آق شمس الدين هذا القبر أثناء حصار القسطنطينيَّة.
في هذا اليوم حضر من المجر وفدٌ كبير يحملُ رسالةً إلى السُلطان مُحمَّد باسم العالم المسيحيّ، وهدَّد بأنَّ أُسطول البُندقيَّة (الذي كان سيِّد البحر المُتوسّط في ذلك الزمن) مُعززًا بأساطيل أوروپَّا المُختلفة، على وشك اجتياز مضيق چنق قلعة، وأنَّ جيشًا مسيحيًّا كبيرًا أكمل استعداداته الأخيرة لاجتياز الطونة (الدانوب) نحو الجنوب. وفي الوقت نفسه، كان أمير القرمان إبراهيم بك قد اتفق مع البنادقة على ضرب العُثمانيين ضربةً خلفيَّةً من الأناضول حالما يعترض الجيش المسيحيّ من الشمال. بناءً على هذه المُعطيات عقد السُلطان مُحمَّد مجلسه الحربي للمرَّة الأخيرة للاستماع لرأي القادة والوزراء والمُستشارين، فكرر الصدر الأعظم خليل جندرلي باشا نصيحته للسُلطان بأنَّهُ يرى فرض شروطه ورفع الحصار. عارض الشيخ آق شمسُ الدين ذلك بشدَّة مُعلنًا أنَّه رأى في منامه بشارة فتح القسطنطينيَّة على يد السُلطان، وتلا عليه حديث الرسول مُحمَّد الخاص بالفتح: «لتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ».[108] وزاد قائلًا: «يَجِبُ الاسْتِمْرَارِ فِي الحَرْبِ، وبِالغَايَةِ الصَّمَدَانِيَّةِ سيَكُونُ لنا النَّصرُ والظَّفرُ».[115] كما قال أنَّه رأى الصَّحابي أبا أيّوب الأنصاري في منامه يُخبره عن موضع قبره، وسواء كانت هذه النُقطة الأخيرة صحيحة أم بالغ فيها المؤرخون العُثمانيّون، فإنَّ السُلطان والشيخ آق شمسُ الدين عثرا فعلًا على قبر الصحابي سالف الذِكر، وكانت معالمه قد طُمست وانهارت القبَّة التي بناها فوقه قيصر الروم طيباريوس(3[116] فأمر السُلطان بتنظيم الحراسة على القبر بعد أن تذكّر حديث الرسول مُحمَّد لأبي أيّوب: «حَرَسَكَ اللهُ حَياًّ وَمَيِّتاً».[117]

§19 جمادى الأولى 857هـ \ 27 أيَّار (مايو) 1453م[عدل]
أعلن السُلطان اقتراب موعد الهجوم العام على المدينة، وأطلق شعار: «إمَّا أن يسقط العُثمانيون أو تسقط القسطنطينيَّة»، وصام المُسلمون هذا اليوم، تطهيرًا وتزكيةً للنفوس، وتقرُّبًا إلى الله،[118] وفي مساء ذلك اليوم أوقدت النيران والمشاعل والقنادل في المُعسكر العُثماني حتّى ظهر المُعسكرُ مُتوهجًا توهجًا شديدًا، وظلَّ الجُنود طوال الليل يُهللون ويُكبّرون، ويُنشدون الأناشيد الحماسيَّة، ويقرعون الطبول.[29] وبلغ من شدَّة الوهج أن ظنَّ الروم بأنَّ حريقًا كبيرًا اندلع في مُعسكر العُثمانيين.[118]

§20 جمادى الأولى 857هـ \ 28 أيَّار (مايو) 1453م[عدل]
قضى الجيش العُثماني هذا اليوم أيضًا صومًا لله، وعبادةً ودُعاءً، وكان الشُيوخ والعُلماء يطوفون بين صُفوف الجُنود، ويقرأون عليهم آيات الجهاد، ويحدثونهم عن ما أعدّه الله للشهداء من نعيم الجنَّة وحُسن الجزاء.[118] وخطب فيهم السُلطان مُحمَّد فرفع معنوياتهم، وشجَّعهم على الجهاد والقتال. في نفس الوقت، كان الروم يُقيمون القداديس والابتهالات في كاتدرائيَّة آيا صوفيا، وأخد الكهنة يطوفون بالشوارع وأرتال المُؤمنين وراءهم يرفعون الصُلبان ويقرعون أجراس الكنائس.[119] وفي ليلة هذا اليوم جمع الإمبراطور رعاياه في آيا صوفيا، وأجرى لهم مراسم دينيَّة وأخبرهم باقتراب وقت ظهور السيِّدة مريم العذراء لتدفع الغُزاة عن المدينة، ثُمَّ خطب فيهم وجنوده خطبته الأخيرة، وحثَّهم على الثبات والصُّمود في وجه هجوم الغد، وراح يُذكرهم بأنهم سلالة صناديد أثينا وأبطال روما.[118] ولم ينم الشعب البيزنطي ليلة 28 - 29 أيَّار (مايو)، أمَّا الإمبراطور قسطنطين فاستراح بضعة ساعات في سراي تكفور، ثُمَّ ذهب إلى بوَّابة رومانوس حيثُ تفقَّد استعدادات جُنوده البسيطة وحاول تشجيعهم ورفع معنويَّاتهم، وجلس ينتظرُ الهجوم المحتوم.[120]

§الثلاثاء 21 جمادى الأولى 857هـ \ 29 أيَّار (مايو) 1453م[عدل]

العُثمانيّون يقتحمون القسطنطينيَّة، ويبدو الإمبراطور قسطنطين على أقصى اليمين مُمتطيًا جواده الأبيض يُحاولُ صدَّهم.

الهجوم العُثماني الأخير على القسطنطينيَّة.
في صبيحة هذا اليوم، وبعد صلاة الفجر، بدأ الهجوم الإسلامي العام على القسطنطينيَّة، فبدأت المدفعيَّة تُطلق نيرانها مع بزوغ أشعَّة الشمس الأولى، وبدأ الجُند تحت ستار هذه النيران بالضغط على الأسوار، ومُحاولة تسلُّقها من جميع الجهات (على أنَّ الهجوم تركَّز على بوَّابة رومانوس بشكلٍ أساسيّ)، وأخذت فرق «المهتر» الموسيقيَّة العسكريَّة تضرب طبولها وتدوي أبواقها لإثارة حمية الجنود، ورجال الدين ومشايخ الطُرق الصوفيَّة يتجوَّلون بين صفوف العُثمانيين يُشجعون المُقاتلين ويتلون الأدعية ويُنشدون الأشعار والمنظومات الدينيَّة، ويُرددون الآيات القُرآنيَّة والأحاديث النبويَّة التي تحثُّ على القتال والجهاد في سبيل الله.[108][119] كانت الفرقة العسكريَّة الصربيَّة هي أوَّل من انقضّ على الأسوار، تلتها فرق «العزب» غير النظاميَّة، ثُمَّ الفرق العسكريَّة الأناضوليَّة، وتركَّز هجومها على ناحية بلاشرنيا شمال غرب المدينة حيثُ تخلخلت الأسوار وتضعضعت بشدَّة واكتست بالثغرات بفعل القصف المدفعيّ العنيف. وقد نجح الأناضوليّون بدخول المدينة عبر تلك الثغرات، لكنَّهم ما كادوا يفعلون ذلك حتّى ردَّهم المُدافعون على أعقابهم. وأخذ البيزنطيّون يُخلون بيوتهم والشوارع ويلتجئون إلى الكنائس بعد أن هالهم رؤية العُثمانيّون وقد تخطّوا الأسوار، وامتشق بعض المواطنين السلاح ودافعوا مع إخوانهم الجنود عن المدينة.[121] استمرَّ الضغط العُثماني وتابع السُلطان يُعزِّزُ وحدات الجنود بصورةٍ مُستمرَّة، ولم تستطع أحجار المجانيق التي تُلقى عليهم أو قذائف المدافع أو النار الإغريقيَّة أن تُثني موجاتهم المُتتالية عن مُحاولات تسلّق الأسوار، وعندما ظهر للسُلطان أنَّ المعركة قد احتدمت دفع بخيرة الجُنود إلى القتال، وهم نُخبة الإنكشاريَّة، فانقضوا على الأسوار وألحقوا بالمُدافعين خسائر كبيرة،[2][79][80] وأُصيب في هذا الهجوم القائد الجنوي يوحنَّا جوستنياني في ذارعه وفخذه، فانسحب ناجيًا بحياته، الأمر الذي سبب هلعًا كبيرًا في صفوف المُدافعين، ويُقال أنَّ الإمبراطور توسَّله ليبقى، لكنَّه أجاب: «سَأَسْلُكُ الطَّرِيقَ التي فَتَحَهَا اللهُ للتُرْكِ».[121] حُمل جوستنياني إلى جزيرة خيوس مُقابل الأناضول حيثُ توفي بعد أيَّام مُتأثرًا بجراحه(4).


العُثمانيّون يقتحمون المدينة، ويبدو في الأعلى حسن الألوباطلي وهو يغرز الرَّاية العُثمانيَّة.

السُلطان مُحمَّد يدخل القسطنطينيَّة.
بقي الإمبراطور وحفنةً من جنوده المُخلصين يُقاتلون الإنكشاريَّة بعد انسحاب الجنويين ناحية المرفأ، فنجحوا في صدِّهم لفترةٍ قصيرة، لكنَّ فشلهم كان محتومًا، ففي تلك اللحظات تمكَّن ضابط عُثماني حديث السن يُدعى حسن الألوباطلي (ألوباطلي حسن) مع 30 جُنديًّا من رفاقه، تمكنوا من الوصول إلى أعلى نُقطة في السور الأوسط حيثُ ركَّزوا الرَّاية العُثمانيَّة، وفي تلك اللحظة انهالت عليهم السهام والنيران والرصاصات، فقُتل حسن الألوباطلي و18 جُنديًّا آخرًا، لكن الاثنا عشر البقيَّة حافظوا على الرَّاية فلم تسقط من أيديهم.[121] ويُقال أنَّ الإمبراطور لمَّا شاهد الرَّاية السُلطانيَّة تخفق على الأسوار، أيقن أنَّ الأمر انتهى، فألقى برايته البنفسجيَّة أرضًا وانقض مع بقيَّة جنوده على العُثمانيين، فكانت تلك نهايته، حيثُ سقط قتيلًا مع جنوده دفاعًا عن وطنه. وأشار مؤرخون آخرون أنَّ الإمبراطور جُرح في الهجوم وسقط أرضًا حيثُ سُحق سحقًا تحت أقدام جنوده المُتدافعين، ثُمَّ رآه بحَّارٌ عُثماني فعالجه بضربة سيفٍ قطعت رأسه،[122] بالمُقابل، قال نقولا باربادو الذي عاصر الحدث أنَّ قسطنطين شنق نفسه ما أن رأى العُثمانيّون قد اقتحموا بوَّابة رومانوس، لكنَّ ذلك يبقى أقل الآراء شيوعًا.

فتح الجيش العُثماني الذي دخل المدينة أبواب القلاع الواحدة تلو الأُخرى ويسَّر دخول كافَّة الوحدات العسكريَّة الأُخرى، ثُمَّ أخذ الجنود بالقضاء على أوكار المُقاومة الأخيرة، وساروا في تشكيلٍ نظاميّ نحو ميدان آيا صوفيا حيثُ تجمهر أهالي المدينة.[121] وخصص السُلطان فرقًا عسكريَّة لحراسة بعض مواقع المدينة وأهمَّها الكنائس، مثل كنيسة الحواريين، كي لا يتعرَّض لها أحد الجنود بضرر. وفي عصر ذلك اليوم، دخل السُلطان المدينة على ظهر جواده الأبيض «جان بولاد» (أو جانبولاد = جانبولات = جُنبُلاط، أي ذي الروح الفولاذيَّة)، وقد بلغ من العُمر 22 ربيعًا،[123] ونشر راية السّلام، وأُشير إلى أنَّهُ سجد على الأرض شاكرًا الله أنّ نبوءة الرسول مُحمَّد تحققت على يديه،[124] ثُمَّ سار إلى كاتدرائيَّة آيا صوفيا حيثُ تجمَّع خلقٌ كثيرٌ من النَّاس فأمَّنهم على حياتهم ومُمتلكاتهم وحُرِّيتهم، وطلب منهم العودة إلى بيوتهم. بعد ذلك توجَّه إلى مذبح الكاتدرائيَّة وأمر برفع الآذان فيها، وأدّى صلاة العصر داخلها إيذانًا بجعلها مسجدًا جامعًا للمُسلمين،[125] ثُمَّ أمر بالبحث عن جُثَّة الإمبراطور قسطنطين، فأُحضرت وسُلِّمت إلى الرُهبان ودُفنت بعد إقامة المراسم الروميَّة المُعتادة.[121]

§بعد الفتح[عدل]

رسم لما كانت عليه كاتدرائيَّة آيا صوفيا قبل تحويلها إلى مسجد، وفي السنوات الأولى من العهد العُثماني بعد أن أصبحت مسجدًا وقبل إضافة المآذن.
مكث السُلطان في القسطنطينيَّة حوالي 23 يومًا بعد فتحها نظَّم فيها شؤونها ورتَّب أمورها، وكانت فاتحة قراراته أن اتخذها عاصمةً لدولته، بل العاصمة الإسلاميَّة الكُبرى، فاستبدل اسمها باسم «إسلامبول»، وهي كلمةٌ تُركيَّةٌ معناها «تخت الإسلام» أو «دار الإسلام».[126] اتخذ السُلطان بعد تمام فتح المدينة لقب «الفاتح» أو «أبو الفتح»،[127]فأصبح يُعرف في التاريخ باسم «مُحمَّد الفاتح»، ويُكتب بالتُركيَّة العُثمانيَّة: «فاتح سُلطان مُحمَّد خان ثانى» وبالتُركيَّة المُعاصرة: «Fâtih Sultan Mehmed Han II». بعد ذلك أُرسلت المراسيل إلى السلاطين والأُمراء المُسلمين لإعلامهم بفتح المدينة الحصينة، وفي مُقدِّمة هؤلاء الخليفة العبَّاسي المُقيم بالقاهرة، أبو البقاء حمزة بن المُتوكّل القائم بأمر الله، وسُلطان مصر والشَّام المملوكي، الملك الأشرف سيف الدين إينال العلائي، وجاء في تلك الرسالة:
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
"

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على حضرة رسول الله،

إلى عزيز مصر إينال شاه،



يوجد في ويكي مصدر كتب أو مستندات أصلية تتعلق بـ:رسالة السلطان محمد الفاتح إلى سلطان مصر الأشرف إينال


يوجد في ويكي مصدر كتب أو مستندات أصلية تتعلق بـ:رسالة السلطان محمد الفاتح إلى شريف مكة بركات بن الحسن
إنَّ من أحسن سُنن أسلافنا - أنَّهُم مُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ونحنُ على تلك السُنَّة قائمون، وعلى تلك الأمُنية دائمون، مُمتثلين بقوله :﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ ومُستمسكين بقوله
upload.wikimedia.org_wikipedia_commons_thumb_b_bf__D8_B9_D9_846bf0583c32c22df8fbc45c2f12a49b2d.png
: «مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ». فهممنا هذا العام... مُعتصمين بحبل ذي الجلال والإكرام ومُستمسكين بفضل الملك العلَّام، إلى أداء فرض العزاء في الإسلام مؤتمرين بأمره : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ﴾. وجهَّزنا عساكر الغُزاة والمُجاهدين من البرِّ والبحر، لفتح مدينة مُلئت فُجورًا وكُفرًا. والتي بقيت وسط الممالك الإسلاميَّة تُباهي بكُفرها فخرًا"[128]

كان سُرور العالم الإسلامي بالفتح كبيرًا، فأُنيرت القاهرة، عاصمة الخلافة الإسلاميَّة آنذاك، وزُيِّنت شوارعها أيَّامًا طويلة، وأُقيمت فيها احتفالاتٌ عظيمة،[129] وكذلك حصل في دمشق وسائر الحواضر الإسلاميَّة الكُبرى، وأرسل السُلطان المملكوي سيف الدين إينال، والسُلطان البهمني(5) علاء الدين أحمد شاه، وحُكَّام مُسلمون عديدون سُفراء خاصّين لتهنئة السُلطان مُحمَّد الفاتح بهذا النصر.[130] أما في المدينة فقد عمل الجنود العُثمانيّون على استباحتها طيلة ثلاثة أيَّام كما كانت العادة الرائجة في ذلك الزمان،[131] أي يُسمح للجنود بالحصول على ما تيسّر من غنائم بوصفها غنائم حرب، فساد السلب والنهب في المدينة واعتصم بعض السكان بالكنائس فرارًا من بطش الجنود، ويروي المؤرخ البريطاني فيليپ مانسيل أنَّ العساكر العُثمانيَّة اقتحمت الكنائس وفرَّقت الناس بين قتيلٍ وأسيرٍ بيع في السوق كعبد، كما قدَّر عدد القتلى من المدنيين بالآلاف وعدد من تمَّ استعبادهم أو تهجيرهم بحوالي [132] 30,000. كانت الخسائر البشرية كبيرة بحيث يصف نقولا باربادو الدماء في المدينة: «كمياه الأمطار في المزاريب بعد عاصفة مفاجئة» ويصف جثث العثمانيين والمسيحيين في البحر «كالبطيخ على طول القناة».[133] ثُمَّ بعد مضيّ تلك الأيَّام الثلاثة أصدر السُلطان أمره بأن يتوقّف كُل شيء، فساد الأمان.[134] بعد استقرار الوضع، حرص الفاتح على عودة الحياة بسُرعة إلى المدينة، وأقدم على خطواتٍ عدَّة ساهمت في سُرعة انتعاشها، منها:[135]


السُلطان مُحمَّد الفاتح والبطريرك المسكوني جرجس (جورجيوس) سكولاريوس، أوَّل بطاركة الروم بُعيد فتح القسطنطينيَّة.
  1. كانت مسؤوليَّات العاصمة كبيرة، ولا يُمكنُ أن يقوم بها شعبٌ قليل العدد بقي فيها بعد سُقوطها بأيدي المُسلمين، وكان كثيرٌ من الجماعات الإسلاميَّة تُدركُ قيمة موقعها التجاري للانتقال إليها والاستفادة من ذلك، بالإضافة إلى الفُرص العديدة التي تسنح من وجودها بالقرب من الحكومة المركزيَّة. لذلك استمرَّت الهجرات الإسلاميَّة إلى المدينة حتّى أضحت عاصمة إسلاميَّة تمامًا، وعلى الرُغم من ذلك لم يُهمل الفاتح أمر سُكَّانها الأصليين، فشجَّع من هاجر منهم على العودة والاستمرار في مُزاولة نشاطاتهم، وبذلك زوَّد دولته بقاعدة سياسيَّة وثقافيَّة قويَّة.
  2. عمل السُلطان الفاتح على تشجيع بقاء الجالية الجنويَّة، التي كان لها دورٌ كبير في تنمية التجارة، فأبقى ما كان للجنويين من امتيازات وزاد عليها، فكانوا بذلك أداة لنموِّ ثروة المدينة من جهة، وواسطة الاتصال بالدُول الأوروپيَّة من جهةٍ أُخرى.
  3. نهج السُلطان سياسة التسامح الديني(6) حتّى يتسنّى له الاستفادة من العناصر المسيحيَّة التي أضحت تُكّون رعيَّة السُلطان المسؤولة عن استثمار البلاد، ولهذا أبقى المسؤوليَّات الدينية للأرثوذكس في يد الكنيسة، وعلى رأسها بطريرك الروم. وكان السُلطان قد عزل البطريرك المسكوني، وطلب من المجلس الروحاني أن يجتمع لانتخاب بطريرك جديد بدلًا من السَّابق نظرًا لتأييده البابا في الاتحاد الكنسيّ،[121] فانتخبوا جرجس (جورجيوس) سكولاريوس، واعتمد السُلطان هذا الانتخاب واحتفل بتثبيت البطريرك الجديد بنفس الأُبَّهة والنظام الذي كان يُعمل للبطاركة في أيَّام القياصرة الروم، وأعطاهُ حرسًا من عساكر الإنكشاريَّة ومنحهُ حقّ الحُكم في القضايا المدنيَّة والجنائيَّة بكافَّة أنواعها المُختصَّة بالروم، وعيَّن معه في ذلك مجلسًا مُشكَّلًا من أكبر موظفي الكنيسة.[136] ولم يكتفِ السُلطان بالسماح لبطريركيَّة الروم بمُمارسة أنشطتها فحسب، بل سمح للطائفة اليهودية بامتلاك الكُنس(7)، وترك للأرمن حُريَّة اختيار بطريرك على رأس الطائفة الأرمينية،[137] وكان كِلا الأمرين محظورًا خلال العهد البيزنطي.
§نتائج الفتح[عدل]
كان لسُقوطُ القسطنطينيَّة دويٌّ كبير، سواء في الشرق أو في الغرب، كما يُعدُّ أحد أكبر وقائع التاريخ العالمي، وحدًّا فاصلًا بين تاريخ العُصور الوسطى وتاريخ العُصور الحديثة.

§على الشرق الإسلامي[عدل]
عمَّ الفرح العالم الإسلامي، وابتهج المُسلمون ابتهاجًا عظيمًا لتحقق نبوءة الرسول مُحمَّد، واحتُفل بهذا النصر في الحواضر الكُبرى، وكان هذا، في حقيقة الأمر، توطئة للنفوس لتقبُّل الزَّعامة التُركيَّة العُثمانيَّة الإسلاميَّة الناشئة، فمُنذُ سنوات لم تُحرز أيَّة دولة إسلاميَّة انتصارًا مُدويًا كهذا.[138] شكَّل فتحُ القسطنطينيَّة عامل دعم للمُمتلكات الجديدة في الدولة العُثمانيَّة، وفرض هيبتها على العالمين الإسلامي والمسيحي، إذ أنَّ العمل الاستراتيجي الذي أدَّاه كان بمثابة كسر حاجز تاريخي استعصى على المُسلمين كثيرًا من خلال حصاراتهم المُتعددة له مُنذُ العُهود الإسلاميَّة الأولى، وبذلك تحطَّم الجدار الأوروپيّ الأوَّل جُغرافيَّا أمام زحف المُسلمين باتجاه أوروپَّا.[138]

§على الغرب المسيحي[عدل]

لوحة رومانسيَّة تُظهر «الصليبي الأخير»، في إشارةٍ إلى انهيار الروح الصليبيَّة في الغرب نتيجة الانتصارات الإسلاميَّة المُتتالية، وآخرها سُقوط حُصن القسطنطينيَّة حامي أوروپَّا في يد المُسلمين.
كان لفتح القسطنطينيَّة تأثيرٌ كبيرٌ جدًّا على مُستقبل أوروپَّا، بحيثُ اهتزَّ كُلُّ عرشٍ في هذه القارَّة، وانتاب المُلوك والأمُراء شعورٌ بالهلع والألم والخزي بعد أن سقط الحصن الذي طالما حمى أوروپَّا من آسيا أكثر من ألف سنة، وتجسَّم لهم خطر المُسلمين وتهديدهم، وتوجَّسوا أن يكون انتصار السُلطان العُثماني بدايةً لتوغّل العُثمانيين في أوروپَّا، فراحوا يتتبعون خُطواته وحركاته بقلقٍ واهتمامٍ بالغين، ونهضوا يستفزّون بعضهم بعضًا عن طريق الشعر والأدب والمسرحيَّات وعقد الاجتماعات والمؤتمرات، وأدركوا أنَّ القوَّة والعقيدة الإسلاميتين اللتين أملوا في ردِّهما إلى داخل آسيا قد شقَّتا الآن طريقهما على جُثَّة بيزنطية، وعبرتا البلقان إلى أبواب المجر، وإذا ما خضعت هذه البلاد للمُسلمين فُتحت أمامهم طريق إيطاليا وألمانيا.[139]

رأت البابويَّة، التي حلمت بإخضاع جميع النصارى الشرقيين لحُكم روما، بفزع، سُرعة تحوُّل الملايين من سُكَّان جنوبي شرقي أوروپَّا إلى الإسلام، وكتب البابا نقولا الخامس إلى جميع الحُكَّام الأوروپيين طالبًا منهم طرح الخلافات وتوحيد الجُهود ضدَّ العُثمانيين، والعمل على تشكيل حلفٍ صليبيِّ آخر، لكنَّهُ توفي قبل أن يُتمَّ هذه الخطَّة، فحاول خليفته البابا پيوس الثاني تجديد الهمم، لكنَّ النزاعات بين مُلوك أوروپَّا وأمرائها حالت دون تحقيق الهدف.[138] واعتبر البعض أنَّ التقاعس الغربي عن نجدة بيزنطية وعن التوحد في وجه العُثمانيين يوضح أنَّ فكرة الحرب الصليبيَّة لم تعد مُجدية في نظر أوروپَّا. بالإضافة إلى ما سلف، انتشرت فكرة في الأوساط الشعبيَّة والكنسيَّة الأوروپيَّة مفادها أنَّ سقوط القسطنطينيَّة هو بمثابة عقاب أوقعه الله بالروم بسبب هرطقتهم وانفصالهم عن كنيسة روما.[140]
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
على الشرق المسيحي[عدل]
تعددت تفسيرات الأرثوذكس الشرقيّون والمشرقيّون (وبالأخص الروم) لهذا الحدث، لكنَّهم اعتبروا عمومًا أنَّ الإمبراطوريَّات زائلة فيما أقرّوا أنهم لم يقوموا بواجبهم المسيحي، بل أخطأوا بحق الله. غير أنَّهم رأوا أنَّ مسؤوليَّة الهزيمة تقع في كُلِّ حال على قياداتهم السياسيَّة (والكنسيَّة بنسبةٍ أقل) مما لا يؤثر بشيء في صحَّة إيمانهم واستمرارهم في المُحافظة عليه.[140] وسُرعان ما برزت في صفوف الأرثوذكس ثلاثة اتجاهات فكريَّة - سياسيَّة - دينيَّة: الاتجاه الأوَّل هو اتجاه «الوعي المسيحي» الذي اعتبر أنَّ الحفاظ على الهويَّة المسيحيَّة تحت الحُكم الإسلامي لم يكن مُمكنًا من غير التأكيد على العلاقات التي تشدّ النصارى من الشرق والغرب إلى بعضهم، لذلك سلك دُعاته طريقًا وحدويًّا على الصعيدين الفكري والكنسي،[141] والاتجاه الثاني كان «الاتجاه المُحافظ» الذي شدَّد على أرثوذكسيَّة أمينة على التُراث ومُتميَّزة بوضوح عن الكاثوليكيَّة وبالوقت نفسه مُبرزة للخصوصيَّة المسيحيَّة إزاء الإسلام، أمَّا الاتجاه الثالث فهو «اتجاه الوعي الشرقي» حسب تعبير بعض المؤرخين، وهو يتَّسم بالعداء للغرب المسيحي وبالبحث على سُبل التوفيق بين المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة والإسلام أو يسعى لنوعٍ من التكييف المُتبادل الذي يسمح بالتعاون بينهما ضد الخصم المُشترك.[141]

ففي السنة التي سقطت فيها القسطنطينيَّة، كتب جرجس ديتريبيزوندي(8) إلى السُلطان مُحمَّد الفاتح يقترح عليه أن يدعو إلى مجمع إسلامي - مسيحي يشترك فيه أهل الشرق كُلِّه، ويهدف بالنهاية إلى وحدة البشر تحت راية إيمان واحدة. وتتأسس هذه الدعوة على أنَّ الله أعطى القسطنطينيَّة للسُلطان الشاب لكني يُحقق هذه الرسالة النبيلة. أمَّا السبيل إليها فهو إنشاء إمبراطوريَّة شرقيَّة عُظمى حيثُ «القُوَّة الفتيَّة للشعب العُثماني» تُطعّم «الشجرة ذات الجذور العميقة» أي الحضارة البيزنطيَّة المسيحيَّة.[141] على غرار ديتريبيزوندي، يتحدّث فيلسوف يوناني يُدعى جرجس أميروتزاس عن إمكانيَّة قيام إمبراطوريَّة شرقيَّة جديدة تستمد عظمتها وسُلطانها من قوَّة العُثمانيين العسكريَّة والسياسيَّة ومن زخم الفكر البيزنطي وغناه.[141]

§روما الثالثة[عدل]

شعار القيصريَّة الروسيَّة: عُقابٌ برأسين، وهو شبيهٌ بشعار الأباطرة الروم.
خلال بضعة عقودٍ من فتح القسطنطينيَّة، أخذ بعضُ الأعلام الأرثوذكس الشرقيّون يُرشحون مدينة موسكو لتكون «روما الثالثة» أو «روما الجديدة».[142] بدأ هذا الادعاء يُثار خلال عهد أمير الموسقوڤ إيڤان الثالث الكبير، الذي تزوَّج صوفيا پاليولوگ ابنة أخ الإمبراطور قسطنطين الحادي عشر. وبحسب قوانين وأعراف أغلب الملكيَّات الأوروپيَّة حينها، كان باستطاعة إيڤان أن يدّعي أنَّهُ وذُريَّته ورثة العرش البيزنطي، غير أنَّ التقاليد الرومانيَّة القديمة التي كانت تسيرُ عليها الإمبراطوريَّة لم تعترف يومًا بالوراثة التلقائيَّة للتاج، لذا لم يؤخذ ذلك سببًا.[143] أقوى المزاعم والدوافع لوراثة موسكو للقسطنطينيَّة كانت دينيَّةً محض، فالمذهب الأرثوذكسي الشرقي كان محوريًّا عند الروم ويدخل ضمن تعريفهم الشخصي لأنفسهم، واعتبروه الفيصل الذي يُميِّزهم عن «البرابرة»، ولمَّا كان الأمير ڤلاديمير الأوَّل قد حوَّل ديانة الروس الكييڤيّين إلى المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة سنة 989م، فإنَّه كان أوَّل بربري يتزوَّجُ بأميرةٍ بيزنطيَّة، وبالتالي كانت كُل ذُريَّته من بعده ذُريَّة ملوكٍ من نسلٍ روسيِّ وبيزنطيٍّ. وشارك الروس الكاثوليك الغربيين في فكرة العقاب الإلهي، غير أنَّهم نسبوها إلى أسبابٍ مُعاكسة، فالروم حسب أبناء مذهبهم الروس، خضعوا لضغوط روما ووافقوا على وحدة الكنيسة في مجمع فلورنسا الذي بدأ في فيراري سنة 1432م وانتهى سنة 1438م، فانتزع الله منهم الرئاسة على مجموع الأرثوذكس، وباتت موسكو روما الثالثة.[140]

§على التاريخ العالمي[عدل]
هجر الفن البيزنطي موطنه، وأخذت هجرة العُلماء الروم إلى إيطاليا وفرنسا، التي كانت قد بدأت سنة 799هـ المُوافقة لسنة 1397م، تزداد وتُثمر في إيطاليا، ونتج عنها الدعوة إلى إنقاذ اليونان القديمة، وكان ذلك من بواعث النهضة الحديثة في أوروپَّا.[144][145] وكان المهاجرون البيزنطيين من النحاة والإنسانيين والشعراء والكتّاب والمهندسين المعماريين والأكاديميين والفنانين والفلاسفة والعلماء وعلماء الدين؛ قد جلبوا إلى أوروپَّا الآداب والمعارف والدراسات النحويَّة والعلميَّة اليونانية القديمة.[146][147][148] ونتيجةً لما سببتهُ هذه الهجرة من تقدّمٍ ملحوظ في الغرب وتحوّلاتٍ في أنماط الحياة لاحقًا، إضافةً إلى هول الحدث نفسه، اعتبره المؤرخون خاتمة القرون الوسطى وفاتحة القرون الحديثة.[138]

§الأساطير[عدل]

رسم بياني لمراحل الخسوف القمري لليلة 22 أيَّار (مايو)1453م.
أدّى سقوطُ القسطنطينيَّة في يد المُسلمين إلى ولادة عددٍ من الأساطير، في اليونان خصوصًا، ترتبطُ بهذا الموضوع. ففي ليلة 14 جمادى الأولى سنة 857هـ المُوافقة ليوم 22 أيَّار (مايو)1453م، حصل خسوفٌ كاملٌ للقمر اعتُبر نذير شؤم وإشارة إلى أنَّ نهاية المدينة قد حلَّت.[149] وبعد أربعة أيَّام تغطَّت المدينة بضبابٍ كثيف، وهذه ظاهرة مُناخيَّة غير مألوفة في هذه الناحية من العالم، وبعد أن انقشع الضباب ذلك المساء، لاحظ عددٌ من الناس ضوءًا غريبًا يتلألأ على قبَّة آيا صوفيا، وفسَّرهُ البعض على أنَّ الروح القدس تُغادرُ المدينة،[150] بينما فسَّره آخرون تفسيرًا أكثر تفاؤلًا، فقالوا أنَّ هذه ما هي إلَّا انعكاسٌ لنيران مُعسكر حاكم المجر يوحنَّا هونياد الذي أتى لإنقاذ المدينة التعيسة. يقترحُ بعض الباحثون تفسيرًا علميًّا مُعاصرًا لهذه الظاهرة، فقالوا أنَّ تلك الأضواء ليست إلَّا شرر القديس إلمو، وهي ظاهرة مُناخيَّة طبيعيَّة يتسبب بها التيَّار الكهربائي المُختزن بالضباب.

اعتقد عددٌ من الروم بأنَّ كاهنين كانا يتلوان القدَّاس الإلاهي بحضور بعض أبناء المدينة في آيا صوفيا عندما دخل العُثمانيّون المدينة، فانشق حائط الكاتدرائيَّة ودخلا فيه مع الأيقونات المُقدَّسة، وفي اعتقادهم أنَّ الحائط ينشق ثانيةً يوم يخرج المُسلمون من القسطنطينيَّة وترجع إلى كنف العالم المسيحي.[151] من الأساطير الأُخرى أُسطورةٌ تُشيرُ إلى «الملك الرُخامي» وهو قسطنطين الحادي عشر، وفي هذه الأُسطورة أنَّ ملاكًا ظهر ما أن دخل العُثمانيّون المدينة وأنقذ الإمبراطور بأن حوَّله إلى تمثالٍ رُخاميّ ووضعهُ في كهفٍ تحت الأرض على مقرُبة من البوَّابة الذهبيَّة حيثُ ينتظرُ أن يوقظه أحد.[152]
حواشٍ[عدل]
  • 1: إنَّ القول بزنة القذائف الحجريَّة البالغة اثنا عشر قنطارًا هو قولٌ مُبالغٌ فيه بشكلٍ كبيرٍ جدًا، فلو وُجدت آلة في ذلك الزمن تستطيع أن تقذف هذا الوزن الكبير فإنَّهُ لا يوجد أُناسٌ يستطيعون أن يرفعوا حجرًا هذا وزنه ليضعوه في المدفع، ولعلَّ المقصود أنَّ وزن القذيفة بلغ 12 رطلًا لا قنطارًا، لأنَّ القنطار يُساوي 250 كيلوگرامًا، فوزن القذيفة على هذا الاعتبار يكون 3000 كيلوگرامًا، ولكن المُبالغة بالأعداد والأرقام شيءٌ معروف ومألوف في التواريخ العسكريَّة القديمة، وهو جُزءٌ من مُفاخرة الدول بتاريخها وإنجازاتها أمام باقي الدُول وبالأخص خصومها ومُنافسيها.
  • 2: كانت كلمة «تُرك» و«تُركيّ» يُقصد بها «مُسلمون» و«مُسلم»، وبالأخص عند الأوروپيّون الشرقيّون في تلك الفترة، الذين لم يعرفوا من المُسلمين سوى التُرك، وفي هذا شبه باسم «الموور» أو «المغاربة» الذي كان يُطلقه اللاتين على مُسلمي الأندلس كون الأخير فُتح من قِبل المُسلمين المغاربة الذين أصبح قسمٌ عظيمُ منهم سلفًا لعدد من الأندلسيين المُسلمين. كان التوحُّد التُركيّ مع الإسلام قويًا جدًا إلى درجة أنَّ الأوروپيّ كان يقول عن الأوروپيّ الذي يدخل الإسلام أنَّهُ «تترَّك» بمعنى أسلم، حتَّى أنَّهُ إذا كان مُمكنًا القول، في أوروپَّا في ذلك الزمان، بوُجود عربيٌّ مسيحيٌّ، فإنَّهُ غير ذي معنى القول بوجود تُركيّ مسيحيّ، فالتُركي والمسيحيَّة لا يجتمعان.[153]
  • 3: عندما مات أبو أيّوب الأنصاري، كفَّنه المُسلمون وحملوه على سريره واقتربوا من أسوار القسطنطينيَّة ليدفنوه بناءً على وصيَّته، فرآه قيصر الروم طيباريوس، فأرسل إلى يزيد بن مُعاوية قائد الحملة يستفسر، فأجابه يزيد أنَّ هذا جُثمان صاحبُ النبيّ وأنَّه سألهم أن يُقدّموه في بلاد الروم علَّه يكون المقصود بالحديث النبويّ: «يُدفَنُ عند سُور القسطنطينية رجلٌ صالح». فأجابه القيصر: «العجب كُلَّ العجب!‏ كيف يُدَهِّى الناسُ أباك وهو يُرسلك فتعمد إلى صاحب نبيِّك فتدفنه في بلادنا، فإذا ولَّيت أخرجناه إلى الكلاب؟‏» فقال يزيد: «إني والله ما أردت أن أودعه بلادكم حتى أودع كلامي آذانكم، فإنك كافرٌ بالذي أكرمتُ هذا له، ولئن بلغني أنه نُبش من قبره أو مُثِّل به لا تركتُ بأرض العرب نصرانيًّا إلا قتلتُه، ولا كنيسةً إلا هدمتها!‏» فردَّ عليه القيصر: «أبوك كان أعلمَ بك، فوحقِّ المسيح لأحفظنَّهُ بيدي سنةً». وتؤكِّدُ كتب التراث أن القيصر نفذ وعده، وحفظ قبر أبي أيّوب، وهذا الاهتمام من قبل القيصر بهذا القبر، كان مُسوغًا لأن يتبرك به الناس، ويُقال أنَّ الروم في أيام القحط كانوا يزورون القبر ويدعون لصحابه، حتّى تهطل الأمطار. وذكَر ابن عبد ربّه في مؤلَّفه حامل عنوان العقد الفريد: «بلغني أنه بَنَي على قبره قُبَّةً يُسرَجُ فيها إلى اليوم». وكرر هذه القصَّة الدكتور مُحمَّد علي الصَّلابي في كتابيه: الدولة الأمويَّة وعوامل الازدهار، وعُمر بن عبد العزيز معالم التجديد... ولم يتعرَّض أحد لتصحيح هذه الرواية أو تضعيفها.[154]
  • 4: بعض المصادر المكتوبة بيد أشخاص مُعادين للجنويين (مثل الجرَّاح البُندقي نقولا باربادو) تنص على أنَّ جوستنياني أُصيب إصابةً طفيفة، أو لم يُصب على الإطلاق، لكنَّهُ أُصيب بالهلع بعد أن رأى موجات العُثمانيين المُتتالية تدخل المدينة، فتظاهر بأنَّهُ أُصيب حتّى ينسحب من ميدان المعركة، فكان لتصرُّفه هذا أثرٌ مُدوٍّ في نتيجتها. كانت اتهمات الجُبن والخيانة المُوجهة إلى جوستناني مألوفةً وعلى لسانِ أهل كُلِّ بلاطٍ في أوروپَّا، لدرجةٍ دفعت جمهوريَّة جنوة أن تنفيها نفيًا قاطعًا عبر توجيهها رسائل دبلوماسيَّة إلى سُفراء إنگلترا وفرنسا ودوقيَّة بورغندي وغيرها.[155]
  • 5: السَّلطنة البهمنيَّة (بالفارسيَّة: سلطنت بهمنی؛ وبالديوناگريَّة: बहमनी सल्तनत) هي دولة إسلاميَّة قامت في الدكن بالهند الجنوبيَّة، وهي أوَّلُ دولةٍ إسلاميَّة تستقلُّ بالحُكم في تلك الناحية من العالم. اتخذت من المذهبالشيعي الجعفري مذهبًا رسميًّا، ودامت من سنة 1347م إلى سنة 1527م. سُمِّيت بهذا الاسم لأنَّ سلاطينها قالوا بتحدُّرهم من بهمن بن إسفنديار، وهو أحد الشخصيَّات الفارسيَّة الأسطوريَّة.
  • 6: يقول المؤرِّخ الرومي جرجس سفرانتزس الذي كان شاهدًا على الفتح الإسلامي للمدينة: «في اليومِ الثالثِ لسقوط مدينتنا، احتفل السُلطان بنصره احتفالًا عظيمًا، ثُمَّ أصدر فرمانًا ينصُّ فيه على خروج جميع الأهالي الذين نجحوا في التواري عن الأنظار إلى العلن، وأن يعودوا إلى بيوتهم وتُصان حُريَّتهم ولا يُكرهون على شيء. كما أمر بإعادة جميع البيوت والمُمتلكات إلى أصحابها الذين هجروها بهجرهم المدينة قُبيل ضرب الحصار عليها، إن عادوا إلى القُسطنطينيَّة، وإنَّهم بحال عادوا فسوف يُعاملون وفق مرتبتهم التشريفيَّة والدينيَّة كما جرت عليه الأعراف الروميَّة السابقة، وكأنَّ شيئًا لم يتغَّر».[156][157] بالمُقابل، قال الجرَّاح البُندقي نقولا باربادو أنَّ العُثمانيّون ارتكبوا مذبحةً عظيمة بالمسيحيين من أهل المدينة، وأشار آخرون أنَّ الآلاف منهم قُتلوا، وسُبي أو نُفي حوالي 30,000 آخرون.[158]
  • 7 جاء في فرمان السُلطان مُحمَّد الفاتح المُوجَّه إلى اليهود والنصارى من أبناء المدينة: «لِيَعش اليهودُ فيها وليأكلوا من أرضها، ويستوطنوا أفضل أماكنها، وينعموا بثروة البلاد من أنعام وفضَّة وذهب، وليرتقوا منزلة العرش العالي». رحَّب السُلطان مُحمَّد باليهود في القُسطنطينيَّة، وسمح لهم بالهجرة من مناطق أُخرى غيرها إليها، فجاء اليهود من اسكوب، وسالونيك، وبروسة، وخاص كوي - وكُلَّها مُدن وبلدات عُثمانيَّة - وتأججت المدينة بعدد كبير من اليهود. كانت قوانين الدولة العُثمانيَّة - بصفتها إسلاميَّة - تُحرِّم وضع صور على جُدران دور العبادة، ولكن الفاتح لم يجد حرجًا من ذلك ولا مُعارضة مع نصوص الشريعة الإسلاميَّة، فأباح لليهود وضع الصور في الكُنس وعلى جُدرانها وفي بيوتهم. وأن يقرؤوا توراتهم في الطُرقات بشكلٍ علنيّ كما يفعل المُسلمون في مساجدهم وطُرقاتهم.[159]
  • 8 جرجس ديتريبيزوندي هو مُفكّر وفيلسوف يوناني من مواليد جزيرة كريت. سافر إلى إيطاليا وتعلَّم هُناك واعتنق المذهب الكاثوليكي، لكنَّه اختلف مع المسؤولين في الدوائر البابويَّة وزُجَّ به في السجن، ثُمَّ فرَّ إلى ناپوليحيثُ حظي بحماية أميرها. وبعد قلقٍ وحيرة واضحين عقب سُقوط القسطنطينيَّة اختمرت في رأسه فكرة دعوة السُلطان العُثماني إلى تحقيق الوحدة الإسلاميَّة - المسيحيَّة، فأرسل إليه كتابًا عنوانه «في حقيقة إيمان المسيحيين».
 

الحرف الناطق

عضويات خاصه
عضويات خاصه
عضو
إنضم
3 يوليو 2013
المشاركات
231
مستوى التفاعل
291
النقاط
72
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعتذر للمنتدى إدارة و أعضاء وخصوصا للإخوة كالأخ العزيز "الحرف الناطق" الذين ظنوا أني أطبل للأتراك ...الخ
أسأل الله أن يهديني و يهدينا و المسلمين أجمعين
و اعتذر أيضا وخصوصا للأخت الفاضلة "بنت الجزيرة" صاحبة الموضوع بسبب الخروج عن موضوع الرؤيا وإثارة الفتنة و أظن أنه بسببي

كل ما هنالك أني دعوت لأهل هذه البلاد أن يهديهم إلى الكتاب و السنة
و تساءلت عمن يقصد بقوله " ولا تدع حشودا تنتظر بطلها من دون بطل يا إلهي "
هل هم ينتظرون المهدي ؟

اتمنى من الإدارة الكريمة مسح ردودي حتى تنتهي هذه الفتنة ونعود لصلب الرؤيا

و جزاكم الله و جميع المسلمين كل خير
الاخ الحبيب عمر محمد و عليك السلام و رحمةا الله و بركاته
حسن خلقك و صفاء سريرتك دليل صدق نيتك
اسال الله ان يهديني و يهديك و يهدي هذه الامة جمعاء
 

علامه فارقه

معبر المنتدى
طاقم الإدارة
الاشراف
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
45,978
مستوى التفاعل
211,578
النقاط
122
الإقامة
بلاد الاسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرؤيا اخباريه وتنبيهيه وتبشيريه واعتذر عن تعبيرها
 

مواضيع ممائلة