ستظل بلاد الشام معقلا من معاقل الاسلام
((الله بالمرصاد للظالمين الأوغاد))
لكل شيء له وقـت ومـيعـادُ = ولـيـس يـَنـْقـُصُ مـقـدارٌ ويـزدادُ
أيْـقِـنْ بـهـذا ولا تـحزن لـنائبـة ٍ = حـَلـَّتْ عـليـك ولا تـَسْرُرْكَ أعـيـادُ
فــي كــل يــوم لـه شـأن يُدَبِّرُهُ = يـعـلو أنـاسٌ ويـهـوي فـيهِ أوْغادُ
مـن أغضب اللهَ كُلُّ الكون يُغْضِبُهُ = كـل الـخـلائـِق ِ لـلـخـلاق ِ عُــبَّــادُ
تـُسَـبّـح الله إن طـوْعـا ومُـكْـرَهَـة ً = إذا دعـاهـا بـأمْـرٍ مـنـه تـَنـْقـادُ
يـا ظـالـمـيـن لكـم فـي الدهر أمثلة ٌ = فـرعـون قـائـِدُكُـمْ والـكـلُّ أحْفادُ
فَـلـْيـَعْـلـَمِ الـنـاس أن الـظالمـين لَهُمْ = أقـسـى الـعـقـابِ ولـلمـظلوم ِ إنجادُ
يـا ظـالـمَ الـنـاس مـغـرورا بـقـوتـِه ِ= فـأيْنَ قـوتـها إذْ أهـْــلِـكـتْ عـــادُ
جـاء الـعـذاب لـهـم ريـحاً مُزَمْجِرَة ً= أعـجـازُ نخـلٍ هـَوَتْ مـنها وأجْسادُ
ما مـِنْ ظـلـومٍ فـإنَّ الله آخـذهُ = الـلـه يـُمْـهِـلُ كـم مِـن ْ ظـالـمٍ بـادوا
مَـنْ قــام لله كـان الله نـاصـرَهُ = ولـو تـصـدّى لـه الأشـرارُ أوْ كادوا
يا أمـَّة ً بـَلَـغَـتْ شـَـأوَاً وَمَــنْـزِلـَة ً= أيـْنَ الـحـضـارَة ُشِدْنـاهـا وأمـْجـادُ
أيـنَ الـخلافـة شَـمْسُ الله قَدْ سَطَعَتْ = زال الـظـلام ُبـها والـكـُلُّ أجـْـوادُ
يـا غافـلاً دعـوةَ المظلوم إذْ صَعَدَتْ = لله تـشـكـو فـهـل يـحـمـيـك أنـْدادُ
الله يـغـلـب مـهـمـا كُـنـْتَ مُـقـْتـَدراً = ولـَسـْتَ تــُنـْصَرُ لو تفديكَ أجْنادُ
هـي الـنـهـايــة ُ لـلظُّـلام ِ مُـرْعـِبَـةٌ = حـتـمـاً سـتـأتـي لـهـا وقتٌ وميعاد
كـَمْ مـِنْ ظـلـومٍ إذا حـانـت نـهايـتـُهُ = يـُزَجُّ لـلـسـجـن بـالأغـلال ِمُـنـْقـادُ
قـَدْ كـانَ مِـنْ قَبْلُ يـُلـْقـي الأبرياءَ بِهِ = سـبـحـانَ ربـِّي إلـيـه الـيـومَ يَرْتادُ
هـذا هـو الـخِـزْيُ في الدنْيا يُلازِمُهُ = أمَّـا جـَهَـنـَّمُ فـي الأخـرى لَـهُ زادُ
كـيـف الـنـجـاة ُلـهُ والـكـلُّ يـَلـْعَـنُه ُ= والله حـاكـمُـه ُ والـنـَّاسُ شـُهـّادُ