• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
9 يناير 2015
المشاركات
458
مستوى التفاعل
1,238
النقاط
102
الإقامة
٠
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
المدعين للمهدية:
لكن دعونا نلقي نظرة على بعض ما حدث على مر التاريخ بشأن هذه القضية، لقد راودت فكرة المهدية كثيرًا من الناس حتى ادعاها بعضهم لنفسه، إما لوجود علامات فيه ظن نفسه هو المهدي، أو تكلف الاتصاف بها، وهناك فرق ضالة ادعت لأصحابها أو مؤسسيها أن كل واحد منهم هو المهدي، وبعض الناس كانوا صالحين، وكانوا أهل خير، وصفاتهم طيبة ما ادعوا هم المهدية لكن أتباعهم ادعوا أن صاحبهم هو المهدي، وربما كان بعضهم صاحب إنجازات في خدمة الدين، والدعوة إليه والتجديد تجديد الدين، لكن ليس هو المهدي صح صاحب منجزات، وداعية، وفاضل، وصالح، وعالم، لكن تطق عليه المهدي، وليس هو المهدي هذا خطأ.
قال شيخ الإسلام: مبينًا حال من استزلهم الشيطان في هذا الباب، قال: وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين فيهم زهد وعبادة يظن كل منهم أنه المهدي، وربما يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة، يعني: يسمع صوت يقال له: أنت المهدي أنت المهدي في اليقظة، أو في المنام، ويكون المخاطب له بذلك الشيطان، وهو يظن أنه خطاب من قبل الله، هذا بسبب قلة العلم، هل الله يكلم أحد من البشر في الدنيا، إذًا كيف يسمع الواحد كلمة أنت المهدي، فيقول: هذا خطاب من الله، هذا جاهل.
قال شيخ الإسلام: "ويكون أحدهم اسمه أحمد بن إبراهيم"، فيقال: محمد وأحمد سواء، إذًا وصلنا لمحمد، محمد بن عبد الله وهذا أبوه اسمه إبراهيم، فيقال: "وإبراهيم الخليل هو جد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوك إبراهيم، فقد واطأ اسمك اسمه واسم أبيك اسم أبيه". [منهاج السنة: 8/136].
نأخذ أمثلة من الذين ادعيت لهم المهدية، أو ادعوا المهدية على مر التاريخ:
ادعى عبد الله بن سبأ اليهودي الزنديق أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو المهدي المنتظر، وأنه سيرجع إلى الدنيا، فيملأها عدلاً كما ملئت ظلمًا، فإذًا في من السبئية القائلين برجعة علي إلى الدنيا على أساس أنه هو المهدي، وأنه سيعود، فعدد من الطوائف التي غلت في علي رضي الله عنه يعتقدون أن علي سيعود إلى الدنيا من باب أنه هو المهدي، هؤلاء السبئية وصل بهم الأمر إلى تأليه علي رضي الله عنه، ولما دخل الكوفة سجدوا له، ولما رأى المسألة وصلت إلى هذا الحد أمر غلامه قنبرًا أن يخد الأخاديد، وأضرم فيها النيران، وألقاهم فيها:
لما رأيت الأمر أمرًا منكرًا *** أججت ناري ودعوت قنبرًا
[المجالسة وجواهر العلم: 3/457].
ولذلك هؤلاء من ضلالهم لما ألقاهم على الشرك والكفر الذي اعتقدوا فيه الإلهية، وما تابوا لما ألقاهم إلى النار، قالوا ما ازددنا فيك إلا يقينًا، لا يعذب بالنار إلا رب النار، فماذا تفعل لهذه العقول.
الثاني: محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى ادعى المختار أول ما ظهر، وقبل أن يدعي النبوة أن محمد بن الحنفية هو المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان، المختار هذا رجل ضال زنديق، أحدث فتنة كبيرة في المسلمين، هذا الرجل ادعى النبوة لكن قبل أن يدعي النبوة مر بمرحلة، قال: محمد بن الحنفية هو المهدي، وكان الذين يخرجون بهذه الدعاوى الخبيثة دائمًا يلتصقون بآل البيت، يحاولن الالتصاق بآل البيت بأي طريقة، وأولاد علي رضي الله عنه الحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفية، لأنه ينسب إلى أمه، فيقولون: هذا هو المهدي، ونحن أتباعه، ونحن أصحابه، ونحن أحبابه، وهكذا قال عبد القاهر البغدادي. [الفرق بين الفرق: 1/27].
ثم رفع خبر المختار إلى ابن الحنفية، وخاف من جهته الفتنة في الدين، فأراد قدوم العراق ليصير إليه الذين اعتقدوا إمامتهم، وسمع المختار ذلك فخاف من قدومه العراق، يعني: خاف إذا جاء محمد بن الحنفية العراق أن تبطل سلطة المختار، فقال لجنده -المختار هذا الكذاب الضال- قال: أنا على بيعة المهدي، ولكن للمهدي علامة وهو أن يضرب بالسيف ضربة، فإن لم يقطع السيف جلده فهو المهدي، ماذا يقصد المختار بهذا الكلام؟
أنه إذا جئت يا محمد بن الحنفية، ونحن نعتقد أنك المهدي سنضربك بالسيف ضربة، إذا ما قطعنا جلدك أنت المهدي، فماذا سيحدث المقصود بهذا تخويف محمد بن الحنفية حتى لا يأتي إلى العراق التي فيها المختار، لأنه لو أتى سيلتف الناس حوله، وينفضون من المختار، وفعلاً أقام محمد بن الحنفية في مكة رحمه الله خوفًا من فتنة المختار بالكوفة. [الأوائل للعسكري: 1/97].
والكيسانية وهم أيضاً من هذه الطوائف الضالة اتفقوا على إمامة بن الحنفية في حياته، لكن بعد مماته أقر قوم بموته، وحولوا الإمامة إلى غيره، على خلاف كثير فيهم.
قال ابن كثير: "وقد ذهبت طائفة من الرافضة إلى إمامته" -يعني محمد بن الحنفية- "وأنه ينتظر خروجه في آخر الزمان" [البداية والنهاية: 9/39].
عمر بن عبد العزيز رحمه الله مجدد المائة الأولى، بعضهم قال: إنه هو المهدي، لكن مهدي، وليس هو المهدي هداه الله لا شك لكن مهدي من المهديين، وليس هو المهدي.
محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، النفس الزكية، هذا رجل عظيم اشتهر بالعلم والزهد حتى لقب بالنفس الزكية، وكان من سادات بني هاشم شجاعة، وكرمًا، وعلمًا، صوامًا قوامًا من الصالحين، كان بعض أهل بيته يظنه هو المهدي، لأن اسمه محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان له حركة حاول تصحيح الأوضاع، وخرج لكن آلت حركته إلى مقتله، وانتهاء أمره رحمه الله تعالى وتلقب بالمهدي، خرج إليه جيش في إبان العهد العباسي، قوامه عشرة آلاف فقتلوه رحمه الله وحركة محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بالنفس الزكية جديرة بالدراسة، وفيها فوائد وعبر، وبسبب حركته، ومثلها استقر الأمر بعد ذلك عند العلماء بعدم جواز الخروج على الحاكم الظالم أو الفاجر ما دام ليس بكافر، لأنهم رأوا أن الخروج الذي أراد به أصحابه تصحيح الأوضاع بالقوة أغلب الحركات آلت إلى الفشل إن لم يكن كلها، وإلى إراقة دماء المسلمين، ولذلك صار التشديد من العلماء في قضية الخروج بتصحيح الأوضاع بالقوة كبير بعد مثل هذه الحركة.
المقصود على الحاكم الذي فيه فسق، أو فيه فجور، أو فيه ظلم ليس الحاكم الكافر، فلذلك صار كلامهم شديدًا في قضية عدم جواز الخروج، لأنهم رأوا ما صار في هذه الحركات من إراقة دماء المسلمين بلا فائدة.
ومن الشخصيات التي ادعيت لها المهدوية: الملحد عبيد الله بن الميمون القداح، هذا عبيد الله بن الميمون القداح المتوفى سنة: 322 الهالك كان جده يهوديًا، وكان من بيت مجوسي فانتسب بالكذب والزور إلى أهل البيت، وادعى أنه المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، والمشكلة أن هذا الرجل ملك، وتغلب، وسيطر، وهيمن، وصار بنو عبيد الله بن الميمون القداح لهم صولة وجولة ودولة، حتى هيمنوا على بلاد المغرب، ومصر، والحجاز، والشام، واشتدت غربة الإسلام، ومحنته، ومصيبته بهم، وادعوا الإلهية، وقالوا: إن للشريعة باطن يخالف الظاهر، هؤلاء ملوك القرامطة الباطنية أعداء الله تعالى، الذين انتسبوا كذبًا إلى آل البيت حتى تسلطوا على الأمة، ونشروا فيها الشرك، والقباب، والموالد، والبدع، وقتلوا أئمة أهل السنة، وأزالوا القضاء في المذهب الشافعي عن مصر، ووضعوا بدلا منه قضاتهم، وظل أمرهم مستفحلاً شديدًا، هذه فتنة ما عشناها، وقليل جدا من الناس من يدري عنها، لكن حصلت فيها بلية في بلاد الإسلام عظيمة، حتى أنقذ الله الأمة منهم بصلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي استنقذ منهم بلاد مصر، فعادت أرضًا للإسلام مرة أخرى، وذكر هذا ابن القيم رحمه الله.
وقال ابن تيمية: "وهم ملاحدة بالباطن خارجون عن جميع الملل، أكفر من الغالية"، يعني: أكفر من الغلاة، ومذهبهم مركب من مذهب المجوس والصابئة والفلاسفة مع إظهار التشيع" [منهاج السنة: 8/136].
قال ابن كثير: "كانت مدة ملك الفاطميين مائتين وثمانين سنة، وكسرا". [البداية والنهاية: 12/267] يعني: نحوًا من ثلاثمائة سنة، كانوا على رقاب المسلمين، وكان أول من ملك منهم هذا الذي تلقب بالمهدي، وتسمى بعبيد الله ابن الميمون القداح، وادعى أنه شريف علوي، يعني: من نسل علي، ومن نسل فاطمة، قال عن نفسه: إنه هو المهدي، وراجت كذبته فترة من الزمن، وآزره جماعة من الجهلة، وصار له صولة وجولة حتى بنى مدينة سماها المهدية، وصار ملكًا مطاعًا، يظهر الرفض، وينطوي على الكفر المحض، وكتب بعض العلماء عنهم إنهم كفار، فساق، فجار، ملحدون زنادقة، معطلون للإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية معتقدون، عطلوا الحدود، وأباحوا الفروج، وأحلوا الخمر، وسفكوا الدماء، وسبوا الأنبياء، ولعنوا السلف، وادعوا الربوبية، وقد ذهب شرهم، والحمد لله.
هذا فيه درس في الحقيقة، وفائدة بليغة: وهي أنه قد مر على الأمة فتن وأشياء شنيعة، أشياء صعبة، وظروف حالكة وأشياء صعبة، تخلصت الأمة من هذا الغثاء، فيمكن بعض الفترات التي مرت على الأمة أصعب من بعض الفترات التي يعيشها المسلمون الآن، مثل دولة هؤلاء العبيديين بالمؤكد مرت على المسلمين فيها شدائد أكثر مما مر عليهم اليوم في بعض البلدان اليوم.
في هذه الأيام من الذين ادعوا المهدوية ابن تومرت محمد بن عبد الله البربري هذا ظهر في المغرب سنة 514، ومات سنة 524، وادعى أنه المهدي، وكان والده يلقب بتومرت، ولذلك اشتهر بأنه تومرت، وادعى أنه علوي من آل البيت، واخترع نسبًا إلى علي بن أبي طالب.
وقال الذهبي: الخارج بالمغرب "المدعي أنه علوي حسني"، يعني نسبة إلى الحسن، "وأنه الإمام المهدي، وأنه معصوم، وهو بالإجماع مخصوم". [العبر في خبر من غبر: 2/81]، وليس بمعصوم، وقد علم بالاضطرار أنه ليس الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال ابن تيمية في منهاج السنة [8/136].
وهو رجل كذاب، ظالم، متغلب بالباطل، ملك بالظلم والتغلب، والتحيل، فقتل النفوس، وأباح حريم المسلمين، وسبى ذراريهم، وأخذ أموالهم، وكان شرًا على الملة من الحجاج بن يوسف، وكان يودع بطن الأرض من خبثه، ومكره، ولؤمه، أنه كان يحفر حفر في الأرض يجعل فيها بعض مريديه وهم أحياء، ويؤمرهم أن يقولوا للناس: إنه المهدي، ثم يجمع الناس، يقول: يا أيها الناس تعالوا أنا المهدي، فإذا قالوا: من يشهد لك؟ فيقول: الموتى والأحياء، ثم يخاطب على أساس أن هذه قبور، يقول: أيها الأموات أتشهدون لي أني أنا المهدي؟ فيقولون: نشهد -والصوت من الأرض- أنك المهدي، وفي العامة سذج ومغفلون، فيصدقون، بعدما تنتهي هذه القصة والمسلسل والفلم يطم الحفر على من فيها حقيقة حتى لا أحد يطلع، ويقول: إنه كانت مؤامرة، وكذبة، ونحن قلنا: من داخل الأرض كذا كذا، وهذا ابن تومرت الذي يردم عليهم ليلاً لئلا يكذبوه، الذي تلاعب ونفى صفات رب العالمين، وكلامه، وعلوه على خلقه، واستواؤه على عرشه، ورؤية المؤمنين له بالأبصار يوم القيامة، واستباح قتل من خالفه من أهل العلم والإيمان، وتسمى بالمهدي المعصوم. قاله ابن القيم في المنار المنيف [1/153].
ومن ادعى المهدوية كثير. وإذا تقدمنا إلى الإمام سنجد هناك رجلاً ظهر في السودان لقب بالمهدي ،كان مشهورًا بالزهد، والتقوى، والورع، وجهر بدعوى المهدية في الثامنة والثلاثين من عمره، واشتهر بالزهد، وكان ينفق ما زاد عن ماله، ويعتمد على نفسه في الخروج إلى الغابة لقطع الأخشاب، وبيع ما يقدر على حمله في السوق، ويؤكل ببعض ثمنها، ويتصدق بالباقي، وإذا تعثر عليه الاحتطاب خرج إلى النيل لصيد الأسماك، وكان يتورع أن يجعل في السنارة طعمًا لئلا يخدع السمك -ليس هذا ورع شرعي إطلاقًا- وصادفت دعوته ذيوعًا ونجاحًا، وأقبل عليه الزعماء وشيوخ القبائل مبايعين له، هذا الرجل حقيقة كان فيه زهد وورع وعبادة لكنه ليس هو المهدي، وتوفي سنة 1302 هـ، واستمر الأمر على ذلك.
وادعى المهدوية آخرون منهم الذي دخل في الحرم في عام 1400 هـ، وكانت له فتنة، وهذه مصيبة الاعتماد على الرؤى، في كذلك واحد شاف في المنام أن هذا فلان هو المهدي، وهل تثبت المهدوية بالرؤى المنامية، وهل يجوز أن يكون هناك فتنة في البلد الحرام، وقتال فيه لهذا.
من الحركات التي أيضاً ادعت المهدوية أو كان لها علاقة بالموضوع غير مستوى الأفراد الحركات البهائية، إذًا نحن تبين لنا أن في ناس صالحون حقيقة ادعوا المهدوية، أو ادعيت لهم، وأن منهم النفس الزكية محمد بن عبد الله النفس الزكية، هذا رجل عالم صالح كبير، ففي ناس يظن الواحد نفسه كذلك، أو أهله، أو بعض أتباعه يتفقون عليه.
ومنهم من ادعاها وعنده شيء من الأخطاء لكن قد يكون عنده دين وورع وتقوى، مثل الذي ظهر في السودان.
ومنهم كذلك الكفار والزنادقة والملاحدة كابن تومرت، والقداح بن عبيد، ادعاء المهدية حصل لأشخاص صالحين ولأشخاص عندهم شيء من الدين.
ولأشخاص كفرة الحركة البهائية وهي إحدى الحركات الإلحادية التي تعمل للقضاء على الإسلام، ومركزهم في إسرائيل هؤلاء، ظهر شخص علي الشيرازي كان رجلاً عاميًا لا يعرف من العلم شيئًا، لكنه ميال إلى الغلو، وعنده شيء من التزهد متبعًا للطريقة الاثني عشرية، وحصل إبراز لهذا الشخص في عملية اشترك فيها الملا البشروئي مع بعض الجواسيس الروس، وهذا علي الشيرازي كان يجلس في مجالس الرشد لشيخه، ولما مات شيخه أخذ يواصل الاجتماع البشروئي مع هذا الشاب المغتر، وأوحى إليه أنه سيكون له شأن، وأنه سيكون هو المهدي، ولم تمض مدة طويلة حتى سول له البشروئي هذا أن يعلن -أي: علي الشيرازي- أنه المهدي المنتظر، جلب له رجالاً من أصحابه، فأظهروا أنهم آمنوا بمهديته، هذه أصل الطائفة البهائية التي تريد هدم الإسلام، وبينما كان مهديهم مسجونًا في قلعة ماكو واجتمعوا في مؤتمر، وقرروا فيه نسخ دين الإسلام، وشيوع المرأة، والمال، وإلغاء التكاليف، وعرضوا قراراتهم على هذا السجين، فوافقهم ثم حكم عليه بالقتل، وقتل رغم شفاعات القنصل الروسي لإنقاذه، وبعد موته -علي الشيرازي- انقسم أتباعه إلى فرقتين: فقسم منهم اتبع يحيى بن علي المازندراني، الملقب بصبح أزل، وآخرون حسين بن علي الملقب ببهاء الله، وهنا ظهر الوجه الحقيقي لهذه المؤامرة الشنيعة، فقد ادعى بهاء الله إلغاء الأديان، وأنه هو مظهر الله الحقيقي، وأن جميع الأنبياء جاؤوا ليبشروا به، وقد هلك في سنة 1309، وأتباعه ما زالوا ينشرون ضلالتهم متعاونين مع الصهيونية.
هذه الحركة البهائية صار فيها أيضاً ادعاء المهدوية القاديانية، الذين كان وراءهم الصليبين البريطانيين في الهند، لما ضاقوا ذرعًا للجهاد في الهند، فكان لا بدّ من إنشاء حركات لكي تفتت القيام بهذه الفريضة، ونشأت حركات القادياني غلام أحمد المولود في 1839، وتظاهر في أول أمره بالدفاع عن الإسلام، وحاز ثقة الناس، ثم أعلن عام 1885 أنه مجدد المسيح الموعود، والمهدي، وادعى النبوة 1901، فهذا أيضاً من الناس الذين ادعوا المهدوية، وهؤلاء الطائفة القاديانية، والذي هلك هالكهم عام 1908، إذًا كان لهذه حركات دخل في موضوع المهدية كمرحلة من المراحل فيها، أو صفة من صفات مؤسسيها مثلاً، وهنا ينبغي أن نذكر الضوابط في الحكم على من يدعي المهدية، هناك واحد بالكويت يقول: أنا المهدي، وواحد في اليمن يقول: أنا المهدي، هذا حاصل وموجود بعضهم مرضى نفسيين، وبعضهم مجانين، وبعضهم عندهم جنون العظمة، وبعضهم قد يكونوا مدفوعين من طوائف ضالة مثلاً، أو أشخاص مغرر بهم.