المسمى خاطئ
بدورها، قالت استشارية الطب النفسي في أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وخبيرة الأمم المتحدة في علاج الإدمان الدكتورة منى الصواف، أن إطلاق تسمية «المخدرات الرقمية» على هذا النوع من المؤثرات الصوتية هو «مسمى خاطئ» كونها ليست مخدرات، حيث أثارت حالة من الهلع بين عامة الناس بما سببته من لغط من دون أساس علمي ما أدى إلى حرف الانتباه عن المشكلة الأساسية التي تواجه الإنسان في العصر الحديث وهو ازدياد المخدرات التقليدية.
وأضافت: «الدليل على ذلك إفادة الدكتور شتاين في منظمة «nida» المركز القومي لأبحاث الإدمان والمخدرات في أمريكا في رده العلمي عن مثل هذه المخدرات بوصفه لما تفعله هذه المخدرات الرقمية على خلايا الدماغ أنها تعمل موجات مختلفة للأذن اليمنى عن اليسرى يسمعها الشخص عن طريق سماعات، وتسبب اضطراباً في تناغم كهرومغناطيسية الدماغ حيث لم يثبت علميا في كل الأبحاث أنها تسبب الإدمان، إضافة إلى كونه يمكن استخدامها للتعرف على الأشخاص التي تبحث عن الإثارة وأنها تحت الملاحظة العلمية منذ 150 عاماً، كما اثبت العلم استخدام الموسيقى في التأثر على الحالات المزاجية واستخدام الموسيقى للاسترخاء.
وتابعت: «بائعون لمثل هذه التجارة يروجون لها عن طريق أسماء جذابة وبراقه بوصفها شبيهة ب«الكوكايين» في حين أن مثل هذه التجارة تعتبر غير مشروعة لاستغلالها أحلام الآخرين.
وهم نفسي
وقال الخبير الدولي في مجال المخدرات من دولة الكويت الأستاذ الدكتور عايد علي الحميدان: «ما يثار عن المخدرات الرقمية هو وهمٌ نفسي صنعه الخاسرون فساءت تجارتهم وما يمكرون».
وتساءل، هل بعد هذا الكم الهائل من العرض والنشر عن المخدرات الرقمية يعلم الناس لماذا أثير ذلك بهذا التوقيت؟، وما هي الحقائق الخفية وراء ما أسموه «المخدرات الرقمية»؟.
وأضاف ملخصاً هذه الحقائق، أنه لا يوجد ما يسمى ب «المخدرات الرقمية»، ولكن هي جرعات الموسيقى الرقمية التي تنجم عن سماع الموسيقى الصاخبة أو النغمات الصوتية أو الذبذبات أو الترددات العالية، ويلجأ لها أحياناً بعض المدمنين بعد تعاطيهم أنواع محددة من المخدرات ليحققوا حالة من الطرب اغير المألوف والصراخ والصخب، وأشهر هذه العقاقير المخدرة التي توصلهم للجوء لذلك عقار «الإكستازي» أو عقار «ال اس دي 25».
أثر ذلك لا يتجاوز الوهم النفسي
وقال: «لا يصل إلى حالة الإدمان على الموسيقى الرقمية إلا من وصلوا لحالة الإدمان الشديد والتدهور الصحي وخاصة النفسي»، مشيراً إلى أن أغلب من يلجؤون إلى الموسيقى الرقمية هم المدمنون المصابون بحالة من الهوس والشرود الذهني ويشعرون أن المخدر الذي يتعاطونه لا يكفيهم، لذلك يلجؤون للصخب والموسيقى الماجنة ذات الصوت المرتفع حتى يطفئوا حالة اللاوعي أو الفوضى العبثية داخلهم».
وأضاف: «تنتاب من يدمن المخدرات حالة هستيريا فهو يصاب بخلل بتفكيره ونتيجة لتلف بعض خلايا المخ لا يعرف ماذا يريد؟، لذلك يريد أي شيء يخرجه من عالمه وبصورة مفزعة فيلجأ للحفلات الصاخبة والموسيقى المرتفعة ومنها الموسيقى الرقمية».
وذكر أن الإدمان على الموسيقى الرقمية يصاحبه تأثير خطير لهذه الموسيقى المرتفعة ذات الذبذبات العالية فتؤثر على العصب السمعي ويصاب بالغالب بالصمم، وأن الحالات التي ذكرت في العديد من التقارير هي حالات جداً منخفضة وتمت المبالغة في تضخيم أرقام المدمنين على ما أسموه «المخدرات الرقمية» في بعض الدول العربية رغبةً في الإثارة الإعلامية.
وقال: «لم يتم أخذ رأي المختصين عند تداول ونشر تقارير الإدمان على ما أدعوا أنه المخدرات الرقمية، وتم عرض ما أثاروه حول «المخدرات الرقمية» على المشاهد ووصفت هذه الحالات بأنهم المدمنون لكن يتضح أنها حالات تمثيلية وكأنها صعق بالكهرباء أو صدور حركات التشنج اللاإرادية وهي أقرب لحالات الشعوذة وخرافات إخراج السحر أو الجن.
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام ومنها القنوات الفضائية سعت إلى عرض ما سمي ب «المخدرات الرقمية» بأسلوب دعائي غير مباشر للتوجه لبعض هذه المواقع الإلكترونية، وربما يكون ذلك ناجماً عن خطأ بشري في إعداد التقارير التي عرضت ذلك.
<<< تابع
بدورها، قالت استشارية الطب النفسي في أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وخبيرة الأمم المتحدة في علاج الإدمان الدكتورة منى الصواف، أن إطلاق تسمية «المخدرات الرقمية» على هذا النوع من المؤثرات الصوتية هو «مسمى خاطئ» كونها ليست مخدرات، حيث أثارت حالة من الهلع بين عامة الناس بما سببته من لغط من دون أساس علمي ما أدى إلى حرف الانتباه عن المشكلة الأساسية التي تواجه الإنسان في العصر الحديث وهو ازدياد المخدرات التقليدية.
وأضافت: «الدليل على ذلك إفادة الدكتور شتاين في منظمة «nida» المركز القومي لأبحاث الإدمان والمخدرات في أمريكا في رده العلمي عن مثل هذه المخدرات بوصفه لما تفعله هذه المخدرات الرقمية على خلايا الدماغ أنها تعمل موجات مختلفة للأذن اليمنى عن اليسرى يسمعها الشخص عن طريق سماعات، وتسبب اضطراباً في تناغم كهرومغناطيسية الدماغ حيث لم يثبت علميا في كل الأبحاث أنها تسبب الإدمان، إضافة إلى كونه يمكن استخدامها للتعرف على الأشخاص التي تبحث عن الإثارة وأنها تحت الملاحظة العلمية منذ 150 عاماً، كما اثبت العلم استخدام الموسيقى في التأثر على الحالات المزاجية واستخدام الموسيقى للاسترخاء.
وتابعت: «بائعون لمثل هذه التجارة يروجون لها عن طريق أسماء جذابة وبراقه بوصفها شبيهة ب«الكوكايين» في حين أن مثل هذه التجارة تعتبر غير مشروعة لاستغلالها أحلام الآخرين.
وهم نفسي
وقال الخبير الدولي في مجال المخدرات من دولة الكويت الأستاذ الدكتور عايد علي الحميدان: «ما يثار عن المخدرات الرقمية هو وهمٌ نفسي صنعه الخاسرون فساءت تجارتهم وما يمكرون».
وتساءل، هل بعد هذا الكم الهائل من العرض والنشر عن المخدرات الرقمية يعلم الناس لماذا أثير ذلك بهذا التوقيت؟، وما هي الحقائق الخفية وراء ما أسموه «المخدرات الرقمية»؟.
وأضاف ملخصاً هذه الحقائق، أنه لا يوجد ما يسمى ب «المخدرات الرقمية»، ولكن هي جرعات الموسيقى الرقمية التي تنجم عن سماع الموسيقى الصاخبة أو النغمات الصوتية أو الذبذبات أو الترددات العالية، ويلجأ لها أحياناً بعض المدمنين بعد تعاطيهم أنواع محددة من المخدرات ليحققوا حالة من الطرب اغير المألوف والصراخ والصخب، وأشهر هذه العقاقير المخدرة التي توصلهم للجوء لذلك عقار «الإكستازي» أو عقار «ال اس دي 25».
أثر ذلك لا يتجاوز الوهم النفسي
وقال: «لا يصل إلى حالة الإدمان على الموسيقى الرقمية إلا من وصلوا لحالة الإدمان الشديد والتدهور الصحي وخاصة النفسي»، مشيراً إلى أن أغلب من يلجؤون إلى الموسيقى الرقمية هم المدمنون المصابون بحالة من الهوس والشرود الذهني ويشعرون أن المخدر الذي يتعاطونه لا يكفيهم، لذلك يلجؤون للصخب والموسيقى الماجنة ذات الصوت المرتفع حتى يطفئوا حالة اللاوعي أو الفوضى العبثية داخلهم».
وأضاف: «تنتاب من يدمن المخدرات حالة هستيريا فهو يصاب بخلل بتفكيره ونتيجة لتلف بعض خلايا المخ لا يعرف ماذا يريد؟، لذلك يريد أي شيء يخرجه من عالمه وبصورة مفزعة فيلجأ للحفلات الصاخبة والموسيقى المرتفعة ومنها الموسيقى الرقمية».
وذكر أن الإدمان على الموسيقى الرقمية يصاحبه تأثير خطير لهذه الموسيقى المرتفعة ذات الذبذبات العالية فتؤثر على العصب السمعي ويصاب بالغالب بالصمم، وأن الحالات التي ذكرت في العديد من التقارير هي حالات جداً منخفضة وتمت المبالغة في تضخيم أرقام المدمنين على ما أسموه «المخدرات الرقمية» في بعض الدول العربية رغبةً في الإثارة الإعلامية.
وقال: «لم يتم أخذ رأي المختصين عند تداول ونشر تقارير الإدمان على ما أدعوا أنه المخدرات الرقمية، وتم عرض ما أثاروه حول «المخدرات الرقمية» على المشاهد ووصفت هذه الحالات بأنهم المدمنون لكن يتضح أنها حالات تمثيلية وكأنها صعق بالكهرباء أو صدور حركات التشنج اللاإرادية وهي أقرب لحالات الشعوذة وخرافات إخراج السحر أو الجن.
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام ومنها القنوات الفضائية سعت إلى عرض ما سمي ب «المخدرات الرقمية» بأسلوب دعائي غير مباشر للتوجه لبعض هذه المواقع الإلكترونية، وربما يكون ذلك ناجماً عن خطأ بشري في إعداد التقارير التي عرضت ذلك.
<<< تابع