قرءاني يارفيق روحي*أخط لك بمداد الصدق والوفاء حروفي*أرسم كلماتي وكلي فخر بصحبتك*
أتعلم؟*لم أفخر يوما بصحبة كفخري بصحبتي لك*وما عشقت أحدا كعشقي لك*إن غبت عنك أجدك تنتظرني*يامن حوت صفحاتك كلام ربي*وتلا ءاياتك لسان نبيي*أنيسي أنت إذا استوحشت روحي*منفسي أنت إذا ضاقت بي دنياي*وددت لو لم أجد عملا فى هذه الحياة سوى مجالستك إلى أن تفارق روحي جسدي*
قرءاني كم أضفيت علي من البركات التى لا يعلمها إلا رب الأرض والسماوات*تلاوتي ءلاياتك من أعظم القربات*تعلمي وتعليمي لك من أفضل الطاعات*
لدي الكثير لأقوله لك:أنت بحر من البلاغة ألجمت فصاحتك الأفواه*وأبهر إعجازك الألباب*أنت شمس أشرقت لترسل لنا خيوط النور والهدى والحكمة والعلم والمعرفة كل حين*
وعاء ءايات الرحمن المنزلة*مواعظ لأولى النهى مذكرة*معجزات للمكذبين والمشككين مفندة*محكم البيان*قوي الأسلوب*غاية في الإتقان*يتخلل الإعجاز كل زواياك*كتاب فاق كل الكتب*
كلامك أبكم صداه أفواه الملحدين*لايجرؤ على معارضتك إلا معاند*ولا يخاصمك إلا عابث*فمن عارضك وخاصمك انقلب على وجهه وقد نال أوفر الحظ والنصيب من الهزيمة والخسران*
أتدري؟قالوا فيك الكثير الكثير*سأخبرك ببعض ماقالوه فيك:فهذا أحد المستشرقين يقول فيك القرءان الكريم ضم كافة الإحتياجات المادية والمعنوية للإنسان،ويقوده نحو الكمالات الأخلاقية والروحية)وثان يقول مايعرضه القرءان الكريم من وقائع وحقائق متكاملة يعد فى نظري من أهم ميزات هذا الكتاب، والأكيد أن كافة القطع النثرية وماتم تدوينه من روائع الكتابات لا يعد شيئا فى مقابل القرءان الكريم) وثالث يقول القرءان الكريم كتاب عالمي يمتاز بخصائص أدبية فريدة من نوعها لا يمكن المحافظة على تأثيرها فى الترجمة ،للقرءان الكريم نغمة خاصة وجمالية عجيبة ،وتأثير عميق يدغدغ أسماع الإنسان )ورابع يقول كلما قرأت القرءان شعرت أن روحي تهتز داخل جسدي)ويقول خامس لم يعتر القرءان أي تبديل أو تحريف وعندما تستمع إلى ءاياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب، وبعد أن تتوغل فى دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه)
وأختم هذه الزاوية بما قاله فيك السيوطي -رحمه الله- فى الإتقان (وإن كتابنا القرءان لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها ،أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيئ ،وأبان فيه كل هدى وغي ،فترى كل ذى فن منه يستمد وعليه يعتمد)(الإتقان 39/1)
فبعد كل ماقالوه فيك ألا يحق لي أن أفخر بصحبتك*أسأل الله تعالى الذى رزقني صحبتك فى الدنيا أن لا يحرمنيها فى اءلاخرة*فسفري طويل وزادي قليل ولا غنى لي عنك*أرجو بصحبتك رضا ربي*وأطمع أن تقيني ملازمتك فتنة قبري*وعذاب ءاخرتي*جعلك الله عند السكرات مخلصي*وفى ظلمة اللحد مؤنسي *ويوم القيامة حجتي*وعلى الصراط مثبتي*وبك ألقى وجه ربي***
ملاحظة : بعض ماقاله المستشرقون بقلم الدكتور عمر عبد الكافي حفظه الله
نقلته مماخطه قلمى يوما ما