- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,638
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ﴿ بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾
إن مثل حافظ القرآن وغير الحافظ ؛ مثل اثنين في سفر ، الأول: زاده التمر ، والثاني: زاده الدقيق ، فالأول: يأكل متى شاء وهو على راحلته، والثاني: لا بد له من نزول ، وعجن ، وإيقاد نار ، وخبز ، وانتظار نضج .
والعلم مثل الدواء لا يؤثر حتى يدخل الجوف ، ويختلط بالدم ، وما لم يكن كذلك فإن أثره مؤقت ، ومثل الجهاز المزود ببطارية والجهاز الذي ليس كذلك ، الأول يمكن أن يشتغل في أي مكان أما الثاني فلا بد من مصدر كهرباء.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب "
نعم .... إن البيت الخرب هو مأوى الشياطين ، فكذلك القلب الخرب الذي ليس فيه شيء من القرآن ، أما القلب العامر بحفظ القرآن فلا يقربه شيطان ، وبإذن الله تعالى لا يتمكن من إيذائه .
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه ما استطعتم فإني لا أعلم شيئا أَصْفرَ من خير من بيت ليس فيه من كتاب الله شيء ، وإن القلب الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب كخراب البيت الذي لا ساكن فيه "
وقال رضي الله عنه: " إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره"
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " البيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة "
وقال ابن تيمية :" أنا جنتي وبستاني في صدري أَنَّى رُحْتُ فهي معي" ، وهو يريد بذلك القرآن والسنة التي في صدره تثبته وتزيده يقينا.
وقال سهل بن عبد الله : لأحد طلابه : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ؟ قال : واغوثاه لمؤمن لا يحفظ القرآن ! فبم يترنم؟ فبم يتنعم ؟ فبم يناجي ربه ؟
ويقول أبو عبد الله بن بشر القطان : "ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد ، وكان جارنا ، وكان يديم صلاة الليل ، وتلاوة القرآن ، فلكثرة درسه صار القرآن كأنه بين عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب "
إن الحفظ يعين على تدبر أفضل لأنه متى كانت الآية محفوظة فتكون حاضرة ، ويتم تنزيلها على النوازل والمواقف التي تمر بالشخص في الحياة اليومية بشكل سريع ومباشر ، أما إذا كان القرآن في الرفوف فقط ؛ فكيف يمكن لنا أن نطبقه على حياتنا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ﴿ بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾
إن مثل حافظ القرآن وغير الحافظ ؛ مثل اثنين في سفر ، الأول: زاده التمر ، والثاني: زاده الدقيق ، فالأول: يأكل متى شاء وهو على راحلته، والثاني: لا بد له من نزول ، وعجن ، وإيقاد نار ، وخبز ، وانتظار نضج .
والعلم مثل الدواء لا يؤثر حتى يدخل الجوف ، ويختلط بالدم ، وما لم يكن كذلك فإن أثره مؤقت ، ومثل الجهاز المزود ببطارية والجهاز الذي ليس كذلك ، الأول يمكن أن يشتغل في أي مكان أما الثاني فلا بد من مصدر كهرباء.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب "
نعم .... إن البيت الخرب هو مأوى الشياطين ، فكذلك القلب الخرب الذي ليس فيه شيء من القرآن ، أما القلب العامر بحفظ القرآن فلا يقربه شيطان ، وبإذن الله تعالى لا يتمكن من إيذائه .
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه ما استطعتم فإني لا أعلم شيئا أَصْفرَ من خير من بيت ليس فيه من كتاب الله شيء ، وإن القلب الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب كخراب البيت الذي لا ساكن فيه "
وقال رضي الله عنه: " إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره"
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " البيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة "
وقال ابن تيمية :" أنا جنتي وبستاني في صدري أَنَّى رُحْتُ فهي معي" ، وهو يريد بذلك القرآن والسنة التي في صدره تثبته وتزيده يقينا.
وقال سهل بن عبد الله : لأحد طلابه : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا ؟ قال : واغوثاه لمؤمن لا يحفظ القرآن ! فبم يترنم؟ فبم يتنعم ؟ فبم يناجي ربه ؟
ويقول أبو عبد الله بن بشر القطان : "ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد ، وكان جارنا ، وكان يديم صلاة الليل ، وتلاوة القرآن ، فلكثرة درسه صار القرآن كأنه بين عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب "
إن الحفظ يعين على تدبر أفضل لأنه متى كانت الآية محفوظة فتكون حاضرة ، ويتم تنزيلها على النوازل والمواقف التي تمر بالشخص في الحياة اليومية بشكل سريع ومباشر ، أما إذا كان القرآن في الرفوف فقط ؛ فكيف يمكن لنا أن نطبقه على حياتنا ؟