- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,577
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأل رجل أحد السلف : كم نقرأ من القرآن ؟ فقال :- " على قدر ما تريد من السعاده "
ويقول ابن تيميه :- " ما رأيت شيئاً يُغذي العقل والروح ، ويحفظ الجسم ، ويضمن السعاده ، أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى "
لما كان تحصيل السعاده والفرح والنجاح والتفوق هو قبلة المحبين ونزهة المشتاقين ودليل الطالبين .. فقد كثرت المؤلفات والأطروحات – المحليه والغربيه - التي تزعم تقديم ( وصفة سحريه للسعاده ) وعلاج ناجع ( لأسوء الأمراض النفسيه ) التي ظهرت في زماننا هذا من حزن واكتئاب وعزله وخوف وغم وضيق ... الخ .
ومع تعدد المؤلفات تعددت الطرق وتفرقت المسالك بالباحثين عن عقار السعاده الزائف بين طيات كتيبات تقدم حلول بشريه لمشكلات نفسيه من افرازات عصر التمدن والتكنولوجيا ، وأهملت الحلول والوصفات الربانيه لعلاج داء النفوس وطبها... إنه كتاب رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... إنه الإقبال على القرآن العظيم قراءة وحفظاً وتعلماً وتدبراً ... " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
إنه كتاب (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) ...
إنه كتاب (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) ... (هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ ) ... (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )
إنه كتاب (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .. إنه كتاب (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )
إنه كتاب ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ... إنه كتاب ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ )
إنه كتاب (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ) ... إنه كتاب (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ )
إنه كتاب (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )
إنه كتاب يعرض لنا نماذجاً من قصص التثبيت والمواساة في أحلك الظروف وأكثرها خطوره ، فمنه نستشعر نداء يتردد صداه عبر الأزمنه لمريم – عليها السلام – عندما حضرها المخاض عند جذع النخله " فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا " ، ونتلمس رسالة دعم للوط – عليه السلام – لما ضاق من قومه " لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ " ، إنه وحي السماء الذي ربط على قلب أم موسى وصدقها الوعد " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ " ، " فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " ، إنه خطاب السكينة والطمأنينة بعد رسالة التكليف " يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ " ، " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ "
ولما كان حب القرآن الكريم هو حجر الزاويه والركيزه الأساسيه في تدبر القرآن الكريم وتأمل معانيه ، فإن من أنفع الوسائل لتحصيل هذا الحب هو القراءة عن القرآن الكريم ... القراءه عن فضل القرآن الكريم ومدى عظمته ، وحال السلف معه ، وقصص حب وعشق هذا الكتاب العظيم ، وأن نستشعر بين السطور مدى تعلق سلفنا الصالح بالقرآن من خلال أقوالهم وأفعالهم .
إنها دعوة عامة لنا جميعا لأن نقف أمام باب السعاده حتى يُفتح لنا ، مستمدين العزم من كفاح ثابت البناني عندما قال :- "كابدت القرآن عشرين سنه ثم تنعمت به عشرين سنه " . نعم ... سنقف أمام الباب لأننا ندرك عظمة ما نطلب من سعادة الدنيا والآخره ، لأنه متى ما فُتح الباب لنا ، فسندخل إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه ولا العبارات أن تصور حقيقته ، ومن يستعجل منا وينصرف من أمام الباب ، فسوف يحرم نفسه من كنز عظيم وسعادة لا توصف وفرصة قد لا ندركها فيما تبقى لنا من عمر .
إنها دعوة عامه لتحويل هذا الموضوع إلى جداريه في حب القرآن الكريم وتعظيم كلام رب العالمين ... جداريه يضع كل واحد منا فيها بصمته وتوقيعه وخواطره ، ويغرس فيها غراس خير مما تيسر من نقل لما ورد من آيات وأحاديث وأقوال في وصف وحب وتعظيم القرآن الكريم . ويحذوني أمل عظيم في أن تزينوا هذه الجداريه بتفاعلكم ومشاركاتكم ، حتى نحولها معاً إلى معلم بارز .
إنها دعوة عامه لنا جميعا لأن نشمر سواعدنا للبحث في بطون الكتب وصفحات المصنفات وبحر الإنترنت الواسع عن روائع ما قيل في حب القرآن الكريم ، وحال سلفنا الصالح مع القرآن وقصصهم ، وما هو مأثور من أقوالهم وأفعالهم ، ومحاولة جمع ما تيسر منها في هذا الموضوع ، وتوظيف ذلك لزيادة حبنا وتعظيمنا للقرآن الكريم وتعلقنا به .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأل رجل أحد السلف : كم نقرأ من القرآن ؟ فقال :- " على قدر ما تريد من السعاده "
ويقول ابن تيميه :- " ما رأيت شيئاً يُغذي العقل والروح ، ويحفظ الجسم ، ويضمن السعاده ، أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى "
لما كان تحصيل السعاده والفرح والنجاح والتفوق هو قبلة المحبين ونزهة المشتاقين ودليل الطالبين .. فقد كثرت المؤلفات والأطروحات – المحليه والغربيه - التي تزعم تقديم ( وصفة سحريه للسعاده ) وعلاج ناجع ( لأسوء الأمراض النفسيه ) التي ظهرت في زماننا هذا من حزن واكتئاب وعزله وخوف وغم وضيق ... الخ .
ومع تعدد المؤلفات تعددت الطرق وتفرقت المسالك بالباحثين عن عقار السعاده الزائف بين طيات كتيبات تقدم حلول بشريه لمشكلات نفسيه من افرازات عصر التمدن والتكنولوجيا ، وأهملت الحلول والوصفات الربانيه لعلاج داء النفوس وطبها... إنه كتاب رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... إنه الإقبال على القرآن العظيم قراءة وحفظاً وتعلماً وتدبراً ... " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
إنه كتاب (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) ...
إنه كتاب (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) ... (هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ ) ... (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )
إنه كتاب (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .. إنه كتاب (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )
إنه كتاب ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ... إنه كتاب ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ )
إنه كتاب (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ) ... إنه كتاب (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ )
إنه كتاب (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )
إنه كتاب يعرض لنا نماذجاً من قصص التثبيت والمواساة في أحلك الظروف وأكثرها خطوره ، فمنه نستشعر نداء يتردد صداه عبر الأزمنه لمريم – عليها السلام – عندما حضرها المخاض عند جذع النخله " فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا " ، ونتلمس رسالة دعم للوط – عليه السلام – لما ضاق من قومه " لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ " ، إنه وحي السماء الذي ربط على قلب أم موسى وصدقها الوعد " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ " ، " فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " ، إنه خطاب السكينة والطمأنينة بعد رسالة التكليف " يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ " ، " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ "
ولما كان حب القرآن الكريم هو حجر الزاويه والركيزه الأساسيه في تدبر القرآن الكريم وتأمل معانيه ، فإن من أنفع الوسائل لتحصيل هذا الحب هو القراءة عن القرآن الكريم ... القراءه عن فضل القرآن الكريم ومدى عظمته ، وحال السلف معه ، وقصص حب وعشق هذا الكتاب العظيم ، وأن نستشعر بين السطور مدى تعلق سلفنا الصالح بالقرآن من خلال أقوالهم وأفعالهم .
إنها دعوة عامة لنا جميعا لأن نقف أمام باب السعاده حتى يُفتح لنا ، مستمدين العزم من كفاح ثابت البناني عندما قال :- "كابدت القرآن عشرين سنه ثم تنعمت به عشرين سنه " . نعم ... سنقف أمام الباب لأننا ندرك عظمة ما نطلب من سعادة الدنيا والآخره ، لأنه متى ما فُتح الباب لنا ، فسندخل إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه ولا العبارات أن تصور حقيقته ، ومن يستعجل منا وينصرف من أمام الباب ، فسوف يحرم نفسه من كنز عظيم وسعادة لا توصف وفرصة قد لا ندركها فيما تبقى لنا من عمر .
إنها دعوة عامه لتحويل هذا الموضوع إلى جداريه في حب القرآن الكريم وتعظيم كلام رب العالمين ... جداريه يضع كل واحد منا فيها بصمته وتوقيعه وخواطره ، ويغرس فيها غراس خير مما تيسر من نقل لما ورد من آيات وأحاديث وأقوال في وصف وحب وتعظيم القرآن الكريم . ويحذوني أمل عظيم في أن تزينوا هذه الجداريه بتفاعلكم ومشاركاتكم ، حتى نحولها معاً إلى معلم بارز .
إنها دعوة عامه لنا جميعا لأن نشمر سواعدنا للبحث في بطون الكتب وصفحات المصنفات وبحر الإنترنت الواسع عن روائع ما قيل في حب القرآن الكريم ، وحال سلفنا الصالح مع القرآن وقصصهم ، وما هو مأثور من أقوالهم وأفعالهم ، ومحاولة جمع ما تيسر منها في هذا الموضوع ، وتوظيف ذلك لزيادة حبنا وتعظيمنا للقرآن الكريم وتعلقنا به .