لا حول ولا قوة لنا الا بالله
السجون فتنة وعذاب
وامر جلل واهوال
اللهم جنبنا عقوبة وحوبة كل ذنب ارتكب في البلد الحرام
إن الخوف من اقرار المنكر وشيوعه وانتشاره لقوله تعالى: {وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ} [الأنفال: 25] وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا ايها الناس انكم تقرءون هذه الآية {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105] (ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه اوشك ان يعمهم الله بعقاب من عنده) رواه ابو داود وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اعز واكثر ممن يعمله فلم يغيروه الا عمهم الله بعقاب) رواه احمد في مسنده وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان) وانت اخي السائل تنكر المنكر بقلبك وبدعائك ولا تقره فلا خوف والحال كذلك واما حول ما اشرت من شمول العذاب فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اذا أنزل الله بقوم عذابا اصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على اعمالهم) رواه البخاري، فالهلاك العام منه ما يكون طهرة للمؤمنين، ومنه ما يكون نقمة للفاسقين فعن زينب بنت جحش رضي الله عنها انها سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت له: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم اذا كثر الخبث) رواه مسلم
وعليه فالمسلم الذي لا يقر المنكر وينكره فإنه يبعث على نيته ولا يتحمل وزر غيره قال تعالى: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } [الاسراء: 15] والله تعالى أعلم.