__رمضان شهر القرآن:
________________________________
__عندما أراد الله سبحانه في كتابه بيان أعظم ميزة لهذا الشهر قرنه بإنزال القرآن فقال: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ ) [البقرة : 185]،الشهر العظيم، الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية، وتبيين الحق بأوضح بيان، والفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأهل السعادة وأهل الشقاوة(تفسير البقاعي)
__والقرآن نزل جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) [القدر : 1]، ثم نزل منجما مفرقا مفصلا طيلة ثلاث وعشرين سنة بحسب الأحداث. كان جبريل عليه السلام يلقى النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان كل ليلة يدارسه القرآن(صحيح البخاري)..وكما في حديث ابن عباس كانت المدارسة ليلا(متفق عليه)،وقال ابن رجب: ودل الحديث أيضا على استحباب دراسة القرآن في رمضان،والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على من هو أحفظ له،وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان(لطائف المعارف)
__كان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرأها في غير الصلاة!! وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان.وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام. وكان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن..