- إنضم
- 6 أكتوبر 2016
- المشاركات
- 13
- التفاعل
- 25
- النقاط
- 17
بسم الله الرحمن الرحيم
- هل سيدّعي البَغْدَادِيُّ المهْدِيّة؟! -

· ضَلَالُ اَلْبَغْدَادِيّ:
بعدَ إعلانِ الخلافة، سمعتُ هذه الرؤيا من صاحبها الذي يقول فيها : " رأيتُ في المنامِ هاتفًا كأنَّهُ يتلو آيةً من
القُرآن, يقولُ فيها: إنَّ صاحبَ الدولةِ في ضلالٍ مبين ".
فهذه رؤيا تكشفُ بوضوح أنَّ البغداديَّ رجلٌ ضال, وأنَّ ضلالهُ سيتبينُ للنّاس ويكونُ واضحًا بيّنًا. وإذا
كان الناس قد اختلفوا في أمر البغدادي، فإنَّ هذه الرؤيا تأتي لترجح كفة من تكلموا فيه[1], والذين تكلموا فيهِ
إنما تكلموا بمقتضى ما عندهم من العلم بالشرعِ والعلم بالواقع, فهيَ رؤيا يَستبشر ويَستأنس بها من تكلم فيه
وبيّن عواره وما هوَ عليه, وهيَ كذلك محذرة لمن اغترَّ به ومشى وراءهُ.
وقد يبرزُ ضلال هذا الرجل بأمرٍ قد يُصْدَمُ فيه الكثير من جنوده وأنصاره, ألا
وهوَ أن يُدَّعى لهُ أو يدَّعي هوَ أنَّه المهدي الذي بشَّر به رسول الله –صلى الله عليه وسلم- !!
أقولُ هذا؛ لأنَّهُ عندما تحدث المتحدثُ الرسمي لجماعة البغدادي عند إعلان الخلافة, جاء في كلامه أنهم سيسلمون
الراية لعيسى بن مريم–عليه الصلاة والسلام-[2]، فعندها قلت في نفسي: لماذا لم يذكر المهدي ؟!
إنَّ شباب الجهاد يؤمنون بأحاديث المهدي , ويؤمنون بخروجه ..
فلماذا لم يذكر المهدي ؟!
قلت: أخشى أن يدّعوا المهديّة لخليفتهم الضال البغدادي فيما بعد- أو يدّعيها هو لنفسه-, فإن حصل هذا
فهوَ والله الضلال المبين الذي ليس بعده ضلالٌ أبيَن ولا أوضح منه!
ولقد كنت أحذّر من أنَّ هناك رجلين وشخصيتين ستُدَّعى لهما الخلافة أو المهدية, وأنَّ الأول منهما
سيُقتل، وأما الثاني، فلا أدري ما حاله؛ لأنَّ الرؤى لم تُفصح عنه: هل سيُقتل أم لا؟ لكنَّها تبشِّر بأن فتنتهُ
ستنتهي. وقد أشرت إلى هذا في رسالتي: (العمل بالرؤى أحكامه وضوابطه) [3], وقد كان الشباب يرون رؤى
كثيرة يرون فيها "جهيمان" حيًّا !! فكنت أقول لهم: احذروا؛ سوف تتكرر فتنة المهدي, وسوف يُدَّعى
لشخصٍ هذا الوصف مرة أخرى, وأخشى أن تنساقوا وراءهُ, والله المستعان.
وهكذا فإنك ترى أنَّ هذه الرؤى تواطأت؛ لتبيّنَ فساد ما هوَ عليه، وأنه ضالٌ ساعٍ في الفتنة وإفساد
الجهاد, وأن نهايته قريبة، وقد تكون نهاية بفضيحة والعياذُ بالله ، وأنَّ المجاهدين سيجتمعون لقتالهِ -إن
شاء الله-؛ لكفِّ شرِّهِ وآذاهُ وبغيهِ وعدوانهِ وظلمهِ وسفكِهِ للدِّماء- بغير وجه حق-.
ومما جعل الشك يساورني في أن البغدادي قد يدّعي المهدية- إضافة إلى ما استنتجته من كلام المتحدِّث
الرسمي باسم جماعة الدولة، ورؤيا أن البغدادي في ضلال مبين- الرؤيا التالية:
· أَنْصَارُ الدَّوْلَةِ يَتْبَعُونَ الدَّجَال:
في نهاية شوال لعام 1435هـ, رأت إحدى الأخوات رؤيا بعثتها إليَّ, تقول فيها:
" رأيتُ كأنَّ القيامة قامت, وأنَّ يأجوج ومأجوج قد خرجوا وحشرونا في مكان ضيق, وكانوا قصيري القامة
ومخيفين, يقولون: لا أحد يتكلم, يريدون أن يسوقونا لأرض المحشر في الشام, وفي أثناء ذلك صاح أحدهم
وقال: المسيح الدجال خرج هناك ( يقصد أرض الشام), وأنا صحت من الخوف، خفتُ على زوجي وأخي
وكأنَّهم كانوا هناك, وعندما صحتُ صاحَ قائدهم: من الذي صاح؟ وأنا أكتم الصيحة وأبكي, فجاء أحدهم
ووقف عندي وقال: لماذا تصيحين؟ فقلت له: فضلًا أخبرني من تَبِعَهُ هناك؟ فقال: لقد تبعه أنصار الدولة,
وعندما كانوا يسوقوننا إلى الشام، مررت أثناء ذلك بأهوال وانتبهت من المنام".
لقد وردتني رؤى متعددة يرى فيها الناس أنَّ الدجال قد خرج, وهذه الرؤيا من جملة هذه الرؤى, ورمز
الدَّجال يُفسَّرُ بفتنة، ويُفسَّرُ برجل يدعي أمرًا وهو كاذبٌ في ذلك, ولا يخفى أنَّ الدَّجال الذي حذر منه
رسول الله- صلى الله عليه وسلم يدعي- أمرًا عظيمًا كذبًا وزورًا, ويكون هذا فتنة للناس؛ ولذا فإنَّ ظهوره
في الرؤيا يرمز للفتنة في الدين وللدجل الذي هو الكذب العظيم.
وفي هذه الرؤيا أنَّ أنصار الدولة سيتبعون شخصًا سيدعي ما ليس له كذبًا وزورًا, ويكون هذا فتنة للناس,
والرؤيا فيها تحذير من أنه متى ما ظهر رجل بالشام وادَّعى أمرًا حصلت بسببه فتنة وتبعه على ذلك أنصار
الدولة فإنَّه يكون دجالًا كاذبًا فيما ادَّعاه, ويجب الحذر والتحذير منه.
وقد ذكرت فيما سبق أن البغدادي قد يدعي المهدية, فإن حصلَ هذا، فهذه الرؤيا والتي قبلها تدلان على
أنَّه دجالٌ كذابٌ قد ضلَّ ضلالًا مبينًا, نعوذ بالله من مضلات الفتن[4].
وهناك رؤى- ليست بالقليلة- تم نشرها في بعض المواقع والمنتديات، فيها دلالة ظاهرة على أن البغدادي
سيوصف بالمهدي، ولكني أعرضتُ عن ذكرها؛ لأنني لا أدري صدقها من كذبها، ولا أعرف حال
أصحابها، واكتفيتُ هنا بذكر الرؤى التي استوثقت منها إضافة إلى ذكر كلام المتحدث باسم جماعة الدولة.
· *نِهَايَةُ اَلْبَغْدَادِيّ وبشار:
في نهاية شوال, حدثني أحدهم قائلًا: " رأيتُ بشار الأسد واقفًا، فجاءَ صاروخٌ واخترقَ ظهره وفجره،
والتفتُّ، فإذا بي أرى البغدادي وقد طار رأسه ".
هذه الرؤيا فيها بشارة بهلاك بشار وهلاك البغداديّ, واجتماع الشخصين في رؤيا له دلالاتهُ, التي منها:
أنَّ هلاك الشخصين متقارب, متى هلك أحدهما كان علامةً على قرب هلاك الآخر.
وظاهرُ الرؤيا أنَّ هلاك البغدادي بعد هلاك بشار, أو يكونا جميعًا, ولا يمتنع أن يكونَ هلاك البغدادي
قبل بشار؛ لأنَّ الرائي حينما رآه في الرؤيا وجدَ رأسهُ قد طار.
قد يكونُ هلاكهُ قبل بشّار, وقد يكون من دلالات الرؤيا أنَّهُ لا يُقضى على بشار والبغدادي ما زال
موجودًا لم يُقضَ عليه وتنتهِي فتنتهُ.
أسألُ اللهَ أنْ يُعجل بهلاكهِما وزوال أمرهِما ونهايتهما.
[1] راجع ما كتبته في رسالتي: (العمل بالرؤى أحكامه وضوابطه) ، وما يتعلق بأوجه العمل بالرؤيا، وأنهُ يستأنس بها للأخذ بقولٍ من الأقوال في مسألة اختلفت فيها أنظار العلماء, وأنه يُستأنس بها كذلك عند تعارض الأدلة لدى العالم، وأنها قد تكونُ وسيلة لترجيح قولٍ على قول.
[2] راجع كلمة المتحدث الرسمي باسم جماعة الدولة المسمّاة: هذا وعد الله، في الدقيقة السادسة والعشرين حيث يقول مخاطبًا جنود الدولة: " ألا فلتحملوا هذه الراية بقوة، اسقوها بدمائكم، وارفعوها على أشلائكم، وموتوا تحتها حتى تسلّموها- إن شاء الله- لعيسى بن مريم- عليه السلام-". ولا يخفى ما في هذا الكلام من مغالطة علمية؛ فإن النصوص قد وردت بأن الراية إنما تُسلّم للمهدي، وليس فيها أن راية تُسلّم لعيسى- عليه السلام-، وإنما فيها أنه- عليه السلام- يصلي خلف المهدي، ومثل هذا لا يخفى، ولكن قد يكون هذا لجهلهم، أو أنهم اضطروا إلى هذا التعبير لأنهم يرون أن المهدي بينهم، فكيف يسلِّمونه الراية؟!
[3] العمل بالرؤى أحكامه وضوابطه , ضمن مبحث: ( قواعد وأحكام اليقظة تختلف عن قواعد وأحكام المنام ) عند الحديث على فقرة: رأى أنَّه المهدي.
[4] وإذا صدق توقُّعي واستنتاجي، وادّعى البغدادي المهديّة، فإني قد أعددتُ بحثًا علميًّا؛ للرد عليه وتكذيبه، وسيتم نشره في وقته- إن شاء الله تعالى-.
- البَشَائِرُ المُتَعَلِّقَةُ بِأَرْضِ الشَّامِ المُبَارَكَة -

في عام 1426هـ كان بعض الإخوة - وربما كانَ بعضهم ممن يقاتل في الشام الآن - يرى رؤيا يرى فيها
أن ( تمثالَ حافظ الأسد يهْوي إلى الأرْض )، و تكررتْ هذه الرؤيا من أشخاصٍ مختلفين، فكنتُ
أقول: الله أكبر؛ إنَّهُ زوالُ حُكم النُصيرية من الشام.
وفي عام 1427هـ ، رأى أحدهم (بشار الأسد وهو جنازةٌ محمولةٌ، وقدْ حملها أربعُ نسوة ).
وموتُ الرئيسِ يعني خَلْعَهُ وزوالَ مُلْكِه، وقد يكونُ ذلك بموته حقيقة، فجاءت هذهِ الرؤيا
وما قبلها مُؤكدةً ومبشرةً لأهل الشامِ - خاصةً - وللأمة عامةً وللمجاهدين بزوالِ حُكم النُصيريّ
البعثيّ بشار الأسد، وإنّما أتيتُ بهذهِ الرؤى القديمةِ؛ لأنهُ لا مدخلَ لحديثِ النفسِ فيها بخلافِ
غيرها من الرؤى الحديثةِ المُعاصرة.
فمهما حاولَ الشرقُ أو الغربُ أو الفرس أنْ يبقوا بشارًا في الحُكم فلنْ يُفلحوا !
إنَّهُ قدَرُ اللهِ الذي انْكشف للأمةِ عن طريقِ الرؤى، وما على الأمة إلا أنْ تعملَ على تحقيقهِ،
يَحْدُوها في ذلكَ هذهِ البشائرُ وتُحفِّزُها على الاستمرارِ حتى حصولِ النصر.
· أُسَامَةُ مَريْضٌ فِي سُوريَا:
قبل هذهِ الأحداث بفترة - أحداث الفتنة التي وقعتْ بينَ المُجاهدين في أرضِ الشامِ المباركة -، بعثَ إليَّ
أحدُهم برؤيا قال فيها: " رأيتُ الشيخَ أسامة بن لادن وكأنَّهُ في سُوريا، وكان مريضًا فسقيتهُ ليمونًا وعسلًا فشُفي".
فَقُلْتُ لَهُ فِي تَعْبِيْرِهَا : سيمرُّ الجِهادُ في أرضِ الشامِ بحالةٍ من الضعف ثم يعودُ فيتعافى ويقوى كما كان.
وقدّر الله أن تنتشرَ هذهِ الرؤيا وتعبيرها حتى وصلتْ إلى أرضِ الشام، وغرَّدَ بها من غرَّدَ من المجاهدين
هناك ومن غيرهم، فإنها جاءت لتُبشِّرَ الأمة بأنَّ هذا الضعف الذي طَرَأَ على الجهادِ في الشام - بسببِ ما
وقع بينهم من الفتنةِ وانشغالِ بعضهم ببعضٍ عن الهدفِ الرئيس وهو إسْقَاطُ حُكْمِ النُصَيْرِيَّةِ فِي بِلادِ الشَّامِ-
أقول جاءت هذهِ الرؤيا؛ لتُبشرهم بأنَّ هذا الضعف لن يستمر، وأنَّ هذه الفتنة ستنجلي، ويعود الجهاد
قويًّا حتى يحصُل النصر- بإذنِ اللهِ-، وحتى لا يُصابوا باليأسِ والإحباطِ من جرَّاءِ ما قد حصل.
اللَّهُمَّ عَجِّلْ بِنَزْعِ فَتِيلِ اَلْفِتْنَةِ بينَ المُجَاهِدينَ، وألِّفْ بينَ قُلُوبِهِم، وَوَحِّدْ صُفُوفَهُم، وَسَدِّدْ
رَمْيَهُم وسِهَامَهُم تِجَاهَ عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِم, واكْشِفْ ضَلَالَ اَلْبَغْدَادِيِّ وافْضَحْ أَمْرَهُ وعَجِّلْ بِنِهَايَتِهِ
وَ اَلْقَضَاءِ عَلَيْهِ يا ذَا اَلْجَلَالَ وَالإِكْرَامِ.
· إنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ بِالشَّام:
وهذهِ رؤيا سمعتها يقول فيها الرائي: "إنّي سمعتُ هاتفًا في المنام يقول: إنَّ اللهَ تكفَّلَ بالشام".
وهذهِ العبارة هي جزءٌ من حديثٍ مرَّ معنا بلفظ " فإنَّ الله- عزَّ وجلَّ- قدْ توكلَ لي بالشام",
وفي روايةٍ " تكفَّلَ لي بالشام " وهُما بمعنى واحد.
وهذه الرؤيا من رؤى الهواتف التي يسمعُ الرائي فيها كلامًا دون أن يرى من يتكلم بهِ, وهي على ظاهرها
- غالبًا - ولا تحتاجُ إلى تفسير.
وفائدةُ ورُودِها في هذا الظرفِ وفي هذا الوقت حملُ البشارةِ إلى أهلِ الشامِ بأنَّ اللهَ سيحفظهم ويحميهم
من كُلِّ من أرادَ بهم سوءًا أو شرًّا وكيدًا, سواءً عن طريقِ إيقادِ الفتنة بينهم، أو عن طريقِ الأعداءِ
الخارجيين الذينَ يتربصون بهم ويريدون بهم شرًّا, فأبشروا يا أهل الشام.
· حَلَب تَحْرُسُها اَلْمَلائِكة:
وهذه رؤيا حدثني صاحبها قائلًا: " رأيتُ وكأنّي أنظرُ إلى حلب وقد أحاطت بها الملائكة كأنّها
سورٌ أبيضُ, وأرى جنودَ بشار تحرقهم النَّار، وأسمع هاتفًا يقول: لقد أحرقت ملائكةُ اللهِ جنودَ بشار بالنّار".
وفي هذه الرؤيا بُشرى ظاهرةٌ بتأييد الله للمجاهدين ونصرهم على عدوِّ الله وعدوِّهم، وأنَّ الله سيمُدُّهم بعونهِ
ونصرهِ ويهزم بشار وجنوده. قال- تعالى-: ( إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِين *
وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ وَلِتَطۡمَئِنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمۡۚ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [1].
ورؤيةُ الملائكةِ ترمزُ للبشارةِ كما قال - تعالى -: " يَوۡمَ يَرَوۡنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ لَا بُشۡرَىٰ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُجۡرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجۡرٗا
مَّحۡجُورٗا )" [2]، ومفهومها أنَّ رؤيةَ الملائكةِ بُشرى لغيرِ المجرمين؛ فرؤيتهم بشرى للمؤمنين.
فهذه الرؤيا فيها من البشائرِ بالنصرِ وقهر الأعداءِ ما هو ظاهرٌ - وللهِ الحمد -.
نسألُ اللهَ - سبحانهُ وتعالى - أنْ ينصرَ عبادهُ المجاهدين ويخذلَ أعداءهُ من النصيريين
والبعثيين وكُلَّ من أعانهم[3].
· وَطَارَ رَأْسُ بَشَّار:
في يوم الجمعة 20/5/1435هـ حدثني أحدُهم قائلًا: " رأيتُ وكأنَّ بشارًا واقفٌ، وكأنّي انظرُ إلى أصابعِ يدهِ
اليُمنى قدْ قُطعت، وبعدها طارَ رأسهُ".
فَقُلْتُ : الحمد لله, هذه بشرى بقربِ نهايتهِ وسقوط حكمهِ, فاليدُ اليمنى ترمزُ لقوّته, وكون أصابع هذه اليد
قد قُطعت فهذا يبشرُ بنقصٍ وضعفٍ يطرأ على قوتهِ المُمَثّلة في عَصَبتِهِ وعِصَابتِه، وبعد ذلك يطيرُ رأسه,
فيكون المعنى زوالهُ ونهايته - سواءً بقتله شخصيًّا أو بخلعه من الحُكم -.
تأتي هذه الرؤيا قُبيل نهايةِ كتابة هذا الموضوع؛ لتؤكِّد الرؤى القديمة التي ذكرتُها والتي تُبشِّر بزوالِ حُكمِ
النُصيرية من أرضِ الشام المُباركة.
نسأل الله أن يُعجِّل بتحقُّقِ هذهِ البشائر, إنّهُ وليُّ ذلك والقادرُ عليه، وهو حسْبُنا ونعمَ
الوكيل.
[1] سورة الأنفال, آية رقم: 9-10.
[2] سورة الفرقان, آية: 22.
[3] الحمد لله أننا نرى في هذه الأيام إرهاصات تحقق هذه الرؤيا، فنصر الله للمجاهدين قادم، وتحرير حلب على الأبواب- بإذن الله-.
- هل سيدّعي البَغْدَادِيُّ المهْدِيّة؟! -

· ضَلَالُ اَلْبَغْدَادِيّ:
بعدَ إعلانِ الخلافة، سمعتُ هذه الرؤيا من صاحبها الذي يقول فيها : " رأيتُ في المنامِ هاتفًا كأنَّهُ يتلو آيةً من
القُرآن, يقولُ فيها: إنَّ صاحبَ الدولةِ في ضلالٍ مبين ".
فهذه رؤيا تكشفُ بوضوح أنَّ البغداديَّ رجلٌ ضال, وأنَّ ضلالهُ سيتبينُ للنّاس ويكونُ واضحًا بيّنًا. وإذا
كان الناس قد اختلفوا في أمر البغدادي، فإنَّ هذه الرؤيا تأتي لترجح كفة من تكلموا فيه[1], والذين تكلموا فيهِ
إنما تكلموا بمقتضى ما عندهم من العلم بالشرعِ والعلم بالواقع, فهيَ رؤيا يَستبشر ويَستأنس بها من تكلم فيه
وبيّن عواره وما هوَ عليه, وهيَ كذلك محذرة لمن اغترَّ به ومشى وراءهُ.
وقد يبرزُ ضلال هذا الرجل بأمرٍ قد يُصْدَمُ فيه الكثير من جنوده وأنصاره, ألا
وهوَ أن يُدَّعى لهُ أو يدَّعي هوَ أنَّه المهدي الذي بشَّر به رسول الله –صلى الله عليه وسلم- !!
أقولُ هذا؛ لأنَّهُ عندما تحدث المتحدثُ الرسمي لجماعة البغدادي عند إعلان الخلافة, جاء في كلامه أنهم سيسلمون
الراية لعيسى بن مريم–عليه الصلاة والسلام-[2]، فعندها قلت في نفسي: لماذا لم يذكر المهدي ؟!
إنَّ شباب الجهاد يؤمنون بأحاديث المهدي , ويؤمنون بخروجه ..
فلماذا لم يذكر المهدي ؟!
قلت: أخشى أن يدّعوا المهديّة لخليفتهم الضال البغدادي فيما بعد- أو يدّعيها هو لنفسه-, فإن حصل هذا
فهوَ والله الضلال المبين الذي ليس بعده ضلالٌ أبيَن ولا أوضح منه!
ولقد كنت أحذّر من أنَّ هناك رجلين وشخصيتين ستُدَّعى لهما الخلافة أو المهدية, وأنَّ الأول منهما
سيُقتل، وأما الثاني، فلا أدري ما حاله؛ لأنَّ الرؤى لم تُفصح عنه: هل سيُقتل أم لا؟ لكنَّها تبشِّر بأن فتنتهُ
ستنتهي. وقد أشرت إلى هذا في رسالتي: (العمل بالرؤى أحكامه وضوابطه) [3], وقد كان الشباب يرون رؤى
كثيرة يرون فيها "جهيمان" حيًّا !! فكنت أقول لهم: احذروا؛ سوف تتكرر فتنة المهدي, وسوف يُدَّعى
لشخصٍ هذا الوصف مرة أخرى, وأخشى أن تنساقوا وراءهُ, والله المستعان.
وهكذا فإنك ترى أنَّ هذه الرؤى تواطأت؛ لتبيّنَ فساد ما هوَ عليه، وأنه ضالٌ ساعٍ في الفتنة وإفساد
الجهاد, وأن نهايته قريبة، وقد تكون نهاية بفضيحة والعياذُ بالله ، وأنَّ المجاهدين سيجتمعون لقتالهِ -إن
شاء الله-؛ لكفِّ شرِّهِ وآذاهُ وبغيهِ وعدوانهِ وظلمهِ وسفكِهِ للدِّماء- بغير وجه حق-.
ومما جعل الشك يساورني في أن البغدادي قد يدّعي المهدية- إضافة إلى ما استنتجته من كلام المتحدِّث
الرسمي باسم جماعة الدولة، ورؤيا أن البغدادي في ضلال مبين- الرؤيا التالية:
· أَنْصَارُ الدَّوْلَةِ يَتْبَعُونَ الدَّجَال:
في نهاية شوال لعام 1435هـ, رأت إحدى الأخوات رؤيا بعثتها إليَّ, تقول فيها:
" رأيتُ كأنَّ القيامة قامت, وأنَّ يأجوج ومأجوج قد خرجوا وحشرونا في مكان ضيق, وكانوا قصيري القامة
ومخيفين, يقولون: لا أحد يتكلم, يريدون أن يسوقونا لأرض المحشر في الشام, وفي أثناء ذلك صاح أحدهم
وقال: المسيح الدجال خرج هناك ( يقصد أرض الشام), وأنا صحت من الخوف، خفتُ على زوجي وأخي
وكأنَّهم كانوا هناك, وعندما صحتُ صاحَ قائدهم: من الذي صاح؟ وأنا أكتم الصيحة وأبكي, فجاء أحدهم
ووقف عندي وقال: لماذا تصيحين؟ فقلت له: فضلًا أخبرني من تَبِعَهُ هناك؟ فقال: لقد تبعه أنصار الدولة,
وعندما كانوا يسوقوننا إلى الشام، مررت أثناء ذلك بأهوال وانتبهت من المنام".
لقد وردتني رؤى متعددة يرى فيها الناس أنَّ الدجال قد خرج, وهذه الرؤيا من جملة هذه الرؤى, ورمز
الدَّجال يُفسَّرُ بفتنة، ويُفسَّرُ برجل يدعي أمرًا وهو كاذبٌ في ذلك, ولا يخفى أنَّ الدَّجال الذي حذر منه
رسول الله- صلى الله عليه وسلم يدعي- أمرًا عظيمًا كذبًا وزورًا, ويكون هذا فتنة للناس؛ ولذا فإنَّ ظهوره
في الرؤيا يرمز للفتنة في الدين وللدجل الذي هو الكذب العظيم.
وفي هذه الرؤيا أنَّ أنصار الدولة سيتبعون شخصًا سيدعي ما ليس له كذبًا وزورًا, ويكون هذا فتنة للناس,
والرؤيا فيها تحذير من أنه متى ما ظهر رجل بالشام وادَّعى أمرًا حصلت بسببه فتنة وتبعه على ذلك أنصار
الدولة فإنَّه يكون دجالًا كاذبًا فيما ادَّعاه, ويجب الحذر والتحذير منه.
وقد ذكرت فيما سبق أن البغدادي قد يدعي المهدية, فإن حصلَ هذا، فهذه الرؤيا والتي قبلها تدلان على
أنَّه دجالٌ كذابٌ قد ضلَّ ضلالًا مبينًا, نعوذ بالله من مضلات الفتن[4].
وهناك رؤى- ليست بالقليلة- تم نشرها في بعض المواقع والمنتديات، فيها دلالة ظاهرة على أن البغدادي
سيوصف بالمهدي، ولكني أعرضتُ عن ذكرها؛ لأنني لا أدري صدقها من كذبها، ولا أعرف حال
أصحابها، واكتفيتُ هنا بذكر الرؤى التي استوثقت منها إضافة إلى ذكر كلام المتحدث باسم جماعة الدولة.
· *نِهَايَةُ اَلْبَغْدَادِيّ وبشار:
في نهاية شوال, حدثني أحدهم قائلًا: " رأيتُ بشار الأسد واقفًا، فجاءَ صاروخٌ واخترقَ ظهره وفجره،
والتفتُّ، فإذا بي أرى البغدادي وقد طار رأسه ".
هذه الرؤيا فيها بشارة بهلاك بشار وهلاك البغداديّ, واجتماع الشخصين في رؤيا له دلالاتهُ, التي منها:
أنَّ هلاك الشخصين متقارب, متى هلك أحدهما كان علامةً على قرب هلاك الآخر.
وظاهرُ الرؤيا أنَّ هلاك البغدادي بعد هلاك بشار, أو يكونا جميعًا, ولا يمتنع أن يكونَ هلاك البغدادي
قبل بشار؛ لأنَّ الرائي حينما رآه في الرؤيا وجدَ رأسهُ قد طار.
قد يكونُ هلاكهُ قبل بشّار, وقد يكون من دلالات الرؤيا أنَّهُ لا يُقضى على بشار والبغدادي ما زال
موجودًا لم يُقضَ عليه وتنتهِي فتنتهُ.
أسألُ اللهَ أنْ يُعجل بهلاكهِما وزوال أمرهِما ونهايتهما.
[1] راجع ما كتبته في رسالتي: (العمل بالرؤى أحكامه وضوابطه) ، وما يتعلق بأوجه العمل بالرؤيا، وأنهُ يستأنس بها للأخذ بقولٍ من الأقوال في مسألة اختلفت فيها أنظار العلماء, وأنه يُستأنس بها كذلك عند تعارض الأدلة لدى العالم، وأنها قد تكونُ وسيلة لترجيح قولٍ على قول.
[2] راجع كلمة المتحدث الرسمي باسم جماعة الدولة المسمّاة: هذا وعد الله، في الدقيقة السادسة والعشرين حيث يقول مخاطبًا جنود الدولة: " ألا فلتحملوا هذه الراية بقوة، اسقوها بدمائكم، وارفعوها على أشلائكم، وموتوا تحتها حتى تسلّموها- إن شاء الله- لعيسى بن مريم- عليه السلام-". ولا يخفى ما في هذا الكلام من مغالطة علمية؛ فإن النصوص قد وردت بأن الراية إنما تُسلّم للمهدي، وليس فيها أن راية تُسلّم لعيسى- عليه السلام-، وإنما فيها أنه- عليه السلام- يصلي خلف المهدي، ومثل هذا لا يخفى، ولكن قد يكون هذا لجهلهم، أو أنهم اضطروا إلى هذا التعبير لأنهم يرون أن المهدي بينهم، فكيف يسلِّمونه الراية؟!
[3] العمل بالرؤى أحكامه وضوابطه , ضمن مبحث: ( قواعد وأحكام اليقظة تختلف عن قواعد وأحكام المنام ) عند الحديث على فقرة: رأى أنَّه المهدي.
[4] وإذا صدق توقُّعي واستنتاجي، وادّعى البغدادي المهديّة، فإني قد أعددتُ بحثًا علميًّا؛ للرد عليه وتكذيبه، وسيتم نشره في وقته- إن شاء الله تعالى-.
- البَشَائِرُ المُتَعَلِّقَةُ بِأَرْضِ الشَّامِ المُبَارَكَة -

في عام 1426هـ كان بعض الإخوة - وربما كانَ بعضهم ممن يقاتل في الشام الآن - يرى رؤيا يرى فيها
أن ( تمثالَ حافظ الأسد يهْوي إلى الأرْض )، و تكررتْ هذه الرؤيا من أشخاصٍ مختلفين، فكنتُ
أقول: الله أكبر؛ إنَّهُ زوالُ حُكم النُصيرية من الشام.
وفي عام 1427هـ ، رأى أحدهم (بشار الأسد وهو جنازةٌ محمولةٌ، وقدْ حملها أربعُ نسوة ).
وموتُ الرئيسِ يعني خَلْعَهُ وزوالَ مُلْكِه، وقد يكونُ ذلك بموته حقيقة، فجاءت هذهِ الرؤيا
وما قبلها مُؤكدةً ومبشرةً لأهل الشامِ - خاصةً - وللأمة عامةً وللمجاهدين بزوالِ حُكم النُصيريّ
البعثيّ بشار الأسد، وإنّما أتيتُ بهذهِ الرؤى القديمةِ؛ لأنهُ لا مدخلَ لحديثِ النفسِ فيها بخلافِ
غيرها من الرؤى الحديثةِ المُعاصرة.
فمهما حاولَ الشرقُ أو الغربُ أو الفرس أنْ يبقوا بشارًا في الحُكم فلنْ يُفلحوا !
إنَّهُ قدَرُ اللهِ الذي انْكشف للأمةِ عن طريقِ الرؤى، وما على الأمة إلا أنْ تعملَ على تحقيقهِ،
يَحْدُوها في ذلكَ هذهِ البشائرُ وتُحفِّزُها على الاستمرارِ حتى حصولِ النصر.
· أُسَامَةُ مَريْضٌ فِي سُوريَا:
قبل هذهِ الأحداث بفترة - أحداث الفتنة التي وقعتْ بينَ المُجاهدين في أرضِ الشامِ المباركة -، بعثَ إليَّ
أحدُهم برؤيا قال فيها: " رأيتُ الشيخَ أسامة بن لادن وكأنَّهُ في سُوريا، وكان مريضًا فسقيتهُ ليمونًا وعسلًا فشُفي".
فَقُلْتُ لَهُ فِي تَعْبِيْرِهَا : سيمرُّ الجِهادُ في أرضِ الشامِ بحالةٍ من الضعف ثم يعودُ فيتعافى ويقوى كما كان.
وقدّر الله أن تنتشرَ هذهِ الرؤيا وتعبيرها حتى وصلتْ إلى أرضِ الشام، وغرَّدَ بها من غرَّدَ من المجاهدين
هناك ومن غيرهم، فإنها جاءت لتُبشِّرَ الأمة بأنَّ هذا الضعف الذي طَرَأَ على الجهادِ في الشام - بسببِ ما
وقع بينهم من الفتنةِ وانشغالِ بعضهم ببعضٍ عن الهدفِ الرئيس وهو إسْقَاطُ حُكْمِ النُصَيْرِيَّةِ فِي بِلادِ الشَّامِ-
أقول جاءت هذهِ الرؤيا؛ لتُبشرهم بأنَّ هذا الضعف لن يستمر، وأنَّ هذه الفتنة ستنجلي، ويعود الجهاد
قويًّا حتى يحصُل النصر- بإذنِ اللهِ-، وحتى لا يُصابوا باليأسِ والإحباطِ من جرَّاءِ ما قد حصل.
اللَّهُمَّ عَجِّلْ بِنَزْعِ فَتِيلِ اَلْفِتْنَةِ بينَ المُجَاهِدينَ، وألِّفْ بينَ قُلُوبِهِم، وَوَحِّدْ صُفُوفَهُم، وَسَدِّدْ
رَمْيَهُم وسِهَامَهُم تِجَاهَ عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِم, واكْشِفْ ضَلَالَ اَلْبَغْدَادِيِّ وافْضَحْ أَمْرَهُ وعَجِّلْ بِنِهَايَتِهِ
وَ اَلْقَضَاءِ عَلَيْهِ يا ذَا اَلْجَلَالَ وَالإِكْرَامِ.
· إنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ بِالشَّام:
وهذهِ رؤيا سمعتها يقول فيها الرائي: "إنّي سمعتُ هاتفًا في المنام يقول: إنَّ اللهَ تكفَّلَ بالشام".
وهذهِ العبارة هي جزءٌ من حديثٍ مرَّ معنا بلفظ " فإنَّ الله- عزَّ وجلَّ- قدْ توكلَ لي بالشام",
وفي روايةٍ " تكفَّلَ لي بالشام " وهُما بمعنى واحد.
وهذه الرؤيا من رؤى الهواتف التي يسمعُ الرائي فيها كلامًا دون أن يرى من يتكلم بهِ, وهي على ظاهرها
- غالبًا - ولا تحتاجُ إلى تفسير.
وفائدةُ ورُودِها في هذا الظرفِ وفي هذا الوقت حملُ البشارةِ إلى أهلِ الشامِ بأنَّ اللهَ سيحفظهم ويحميهم
من كُلِّ من أرادَ بهم سوءًا أو شرًّا وكيدًا, سواءً عن طريقِ إيقادِ الفتنة بينهم، أو عن طريقِ الأعداءِ
الخارجيين الذينَ يتربصون بهم ويريدون بهم شرًّا, فأبشروا يا أهل الشام.
· حَلَب تَحْرُسُها اَلْمَلائِكة:
وهذه رؤيا حدثني صاحبها قائلًا: " رأيتُ وكأنّي أنظرُ إلى حلب وقد أحاطت بها الملائكة كأنّها
سورٌ أبيضُ, وأرى جنودَ بشار تحرقهم النَّار، وأسمع هاتفًا يقول: لقد أحرقت ملائكةُ اللهِ جنودَ بشار بالنّار".
وفي هذه الرؤيا بُشرى ظاهرةٌ بتأييد الله للمجاهدين ونصرهم على عدوِّ الله وعدوِّهم، وأنَّ الله سيمُدُّهم بعونهِ
ونصرهِ ويهزم بشار وجنوده. قال- تعالى-: ( إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِين *
وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ وَلِتَطۡمَئِنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمۡۚ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [1].
ورؤيةُ الملائكةِ ترمزُ للبشارةِ كما قال - تعالى -: " يَوۡمَ يَرَوۡنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ لَا بُشۡرَىٰ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُجۡرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجۡرٗا
مَّحۡجُورٗا )" [2]، ومفهومها أنَّ رؤيةَ الملائكةِ بُشرى لغيرِ المجرمين؛ فرؤيتهم بشرى للمؤمنين.
فهذه الرؤيا فيها من البشائرِ بالنصرِ وقهر الأعداءِ ما هو ظاهرٌ - وللهِ الحمد -.
نسألُ اللهَ - سبحانهُ وتعالى - أنْ ينصرَ عبادهُ المجاهدين ويخذلَ أعداءهُ من النصيريين
والبعثيين وكُلَّ من أعانهم[3].
· وَطَارَ رَأْسُ بَشَّار:
في يوم الجمعة 20/5/1435هـ حدثني أحدُهم قائلًا: " رأيتُ وكأنَّ بشارًا واقفٌ، وكأنّي انظرُ إلى أصابعِ يدهِ
اليُمنى قدْ قُطعت، وبعدها طارَ رأسهُ".
فَقُلْتُ : الحمد لله, هذه بشرى بقربِ نهايتهِ وسقوط حكمهِ, فاليدُ اليمنى ترمزُ لقوّته, وكون أصابع هذه اليد
قد قُطعت فهذا يبشرُ بنقصٍ وضعفٍ يطرأ على قوتهِ المُمَثّلة في عَصَبتِهِ وعِصَابتِه، وبعد ذلك يطيرُ رأسه,
فيكون المعنى زوالهُ ونهايته - سواءً بقتله شخصيًّا أو بخلعه من الحُكم -.
تأتي هذه الرؤيا قُبيل نهايةِ كتابة هذا الموضوع؛ لتؤكِّد الرؤى القديمة التي ذكرتُها والتي تُبشِّر بزوالِ حُكمِ
النُصيرية من أرضِ الشام المُباركة.
نسأل الله أن يُعجِّل بتحقُّقِ هذهِ البشائر, إنّهُ وليُّ ذلك والقادرُ عليه، وهو حسْبُنا ونعمَ
الوكيل.
[1] سورة الأنفال, آية رقم: 9-10.
[2] سورة الفرقان, آية: 22.
[3] الحمد لله أننا نرى في هذه الأيام إرهاصات تحقق هذه الرؤيا، فنصر الله للمجاهدين قادم، وتحرير حلب على الأبواب- بإذن الله-.