- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,638
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل :- لقاء الأحبه
تفتح قلب النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذين الحفيدين الغاليين ... السبطين (الحسن والحسين) يملآن حضن ابنته فاطمة الزهراء – رضي الله عنها - ، ورأى فيهما امتداداً لحياته الخاصه على هذه الأرض ، ومتنفساً لما يفيض به قلبه الكبير من عاطفة الأبوه . فأقبل – صلى الله عليه وسلم – على سبطيه – الحسن والحسين – يغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه الكبير من حب وحنان، ويفيض عليهما من عاطفة الأبوه .
فلا عجب أن دعاهما ابنيه وكان أسمهما – رضي الله عنهما – نغمة حلوه في فمه – صلى الله عليه وسلم - ، يستعذبها ولا يمل من ترديدها . وينتهز كل فرصة ومناسبه ليقبل على سبطيه يشمهما ويقبلهما ويضمهما إليه.
فعن البراء - رضي الله عنه - قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسن بن علي على عاتقه يقول : " اللهم إني أحبه فأحبه " . متفق عليه .
وعن أنس - رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي أهل بيتك أحب إليك ؟ قال : " الحسن والحسين " وكان يقول لفاطمة : " ادعي لي ابني " فيشمهما ويضمهما إليه . ( رواه الترمذي ) .
وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأخذه والحسن ، فيقول : " اللهم أحبهما فإني أحبها " .
وفي رواية : قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى ، ثم يضمهما ، ثم يقول : " اللهم ارحمهما فإني أرحمهما " . ( رواه البخاري ) .
وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : طرقت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشفه ، فإذا الحسن والحسين على وركيه . فقال : " هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " . رواه الترمذي .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاملا الحسن بن علي على عاتقه ، قال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ونعم الراكب هو " . ( رواه الترمذي )
لقد آثر الله – عز وجل – فاطمة الزهراء بالنعمة الكبرى ، فحصر في ولدها ذرية نبيه المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ، وحفظ بها أشرف سلاله عرفتها البشريه .
كما كرم الله – عز وجل – علي بن أبي طالب فجعل في صلبه نسل خاتم الأنبياء ، فكان له من هذا الشرف عز الأبد .
فقد روى مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت :- ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " )
فليس بمستغرب بعد هذا أن يعي الزمن من آيات حب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للزهراء وعلي وبنيهما ، ما نستطيع معه أن نتمثله – صلى الله عليه وسلم – وهو يرنو إلى بيت صهره ( على بن أبي طالب ) كلما مر به ، وقلبه الكريم يخفق حباً وحناناً ، فإذا وجد من وقته سعه ، عرج على دار الأحبه ، فأسعد أهلها بعطفه ، وأسبغ على سبطيه فيضاً من حنانه !
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من النهار حتى أتى خباء فاطمة فقال : " أثم لكع ؟ أثم لكع ؟ " يعني حسنا ، فلم يلبث أن جاء يسعى ، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه " . ( متفق عليه ) .
***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل :- لقاء الأحبه
تفتح قلب النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذين الحفيدين الغاليين ... السبطين (الحسن والحسين) يملآن حضن ابنته فاطمة الزهراء – رضي الله عنها - ، ورأى فيهما امتداداً لحياته الخاصه على هذه الأرض ، ومتنفساً لما يفيض به قلبه الكبير من عاطفة الأبوه . فأقبل – صلى الله عليه وسلم – على سبطيه – الحسن والحسين – يغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه الكبير من حب وحنان، ويفيض عليهما من عاطفة الأبوه .
فلا عجب أن دعاهما ابنيه وكان أسمهما – رضي الله عنهما – نغمة حلوه في فمه – صلى الله عليه وسلم - ، يستعذبها ولا يمل من ترديدها . وينتهز كل فرصة ومناسبه ليقبل على سبطيه يشمهما ويقبلهما ويضمهما إليه.
فعن البراء - رضي الله عنه - قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسن بن علي على عاتقه يقول : " اللهم إني أحبه فأحبه " . متفق عليه .
وعن أنس - رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي أهل بيتك أحب إليك ؟ قال : " الحسن والحسين " وكان يقول لفاطمة : " ادعي لي ابني " فيشمهما ويضمهما إليه . ( رواه الترمذي ) .
وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأخذه والحسن ، فيقول : " اللهم أحبهما فإني أحبها " .
وفي رواية : قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى ، ثم يضمهما ، ثم يقول : " اللهم ارحمهما فإني أرحمهما " . ( رواه البخاري ) .
وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : طرقت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشفه ، فإذا الحسن والحسين على وركيه . فقال : " هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " . رواه الترمذي .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاملا الحسن بن علي على عاتقه ، قال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ونعم الراكب هو " . ( رواه الترمذي )
لقد آثر الله – عز وجل – فاطمة الزهراء بالنعمة الكبرى ، فحصر في ولدها ذرية نبيه المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ، وحفظ بها أشرف سلاله عرفتها البشريه .
كما كرم الله – عز وجل – علي بن أبي طالب فجعل في صلبه نسل خاتم الأنبياء ، فكان له من هذا الشرف عز الأبد .
فقد روى مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت :- ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " )
فليس بمستغرب بعد هذا أن يعي الزمن من آيات حب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للزهراء وعلي وبنيهما ، ما نستطيع معه أن نتمثله – صلى الله عليه وسلم – وهو يرنو إلى بيت صهره ( على بن أبي طالب ) كلما مر به ، وقلبه الكريم يخفق حباً وحناناً ، فإذا وجد من وقته سعه ، عرج على دار الأحبه ، فأسعد أهلها بعطفه ، وأسبغ على سبطيه فيضاً من حنانه !
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من النهار حتى أتى خباء فاطمة فقال : " أثم لكع ؟ أثم لكع ؟ " يعني حسنا ، فلم يلبث أن جاء يسعى ، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه " . ( متفق عليه ) .
***
يتبع ...