- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,203
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلُ لكم كلاماً جديرٌ بالنفعِ لهذه المسألة للعلاّمةِ بن عثمين -رحمه الله:
السؤال: ما حكم قول المرأة للرجل والعكس إني أحبك في الله؟
الجواب: فإن كانت المرأة أحد محارمه كأخته أو عمته.. أخبرها بذلك أما إن كانت أجنبية عنه فلا أرى ذلك لما قد يترتب على ذلك من أمور قد تُفهم خطأ ولا أعلم أحدا من السلف أخبر امرأة أجنبية عنه أنه يحبها في الله تعالى ومن تلبيس الشيطان على بعض الشباب والشابات أن يتصل بعضهم ببعض هاتفيا أو عبر الشات أو غيرها من وسائل الاتصال بدعوى المحبة في الله تعالى مما قد يفضي ذلك إلى الوقوع بأمور غير محمودة بدعوى الحب في الله تعالى فقد رأينا كثيرا ممن يدعي محبة فلان في الله وعند حدوث أدنى خلاف دنيوي انقلبت تلك المحبة المزعومة إلى عداء وبغض ، أما إن عزم الرجل على خطبة امرأة فلا مانع أن يقول لوليها إنني أحببتها في الله للتزامها بأحكام الشرع وأنا راغب في نكاحها فالمرأة كما في الحديث تنكح لدينها كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري (4802) ومسلم (1466)
والعكس صحيح بأن تقول المرأة لوليها إني أحب فلانا في الله فلعلك تعرضني عليه ليتزوجني فهذا لا بأس به وكذا لو قالت ذلك لزميلاتها إني أحبه في الله لحسن خلقه أو لبره بوالديه أو نحو ذلك, أما فتح الباب للاختلاط بين الشباب والشابات بدعوى الحب في الله فلا يجوز وكذا الاتصالات الهاتفية بينهم فالحب في الله يستوجب امتثال أوامر الله تعالى لا مخالفتها والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
إذا أحب أحدكم أخاه فليبين له، فإنه أدوم في الألفة وأبقى في المودة) أو كما قال، والحديث في السلسلة الصحيحة رقم ثلاثة، ونعلم أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تشمل الرجال والنساء، وأنه لا نفرق إلا فيما دل الدليل على التفريق فيه، ولكن عندما يكون هناك مجال ومدخل للفتنة في أمر جائز في الشريعة، ولكن يؤدي إلى حرام، فإنه يصبح حراماً ولاشك.
ولذلك يقول الشيخ ابن عثيمين: قلنا لمن سأل هذا السؤال: إنه يجوز بشرط الأمن من الفتنة، بحيث يعرف أن الرجل الذي إذا قالت له المرأة هذا الكلام لا يكون فيه قابلية للفتنة، وضرب لي مثالاً، فقال: افرض أن امرأة كلمت الشيخ ابن باز ، فقالت له: إني أحبك في الله، فلا شيء في ذلك؛ لأن ذلك الرجل في مقام لا يتصور منه حصول هذا الأمر، ولكن أن يكون شاباً، وكان يذكر بالخير، ثم تتصل عليه وتقول: إنني أحبك في الله، فهذا لا يجوز.
قال: ونحن نتحذر من هذا كثيراً؛ لأن المحبة في الله قد تؤدي إذا أسيء استخدامها، أو أسيء تطبيقها إلى محبة لغير الله، وقد تؤدي إلى محبة مع الله وهذا شرك، فلابد أن تؤمن الفتنة أمناً كاملاً.
هذا هو الجواب على هذا الاستشكال، فإذاً لا يصلح لامرأة أن تتصل على شاب مهما بلغ من العمل والتقى -مادام أنه عرضة لأن يقع في الحرام- وتقول: إني أحبك في الله، ولا يصلح هو أن يتصل على شابة أو امرأة أجنبية ويقول: إني أحبكِ في الله.
وإني أعرف قصصاً من هذا القبيل كانت هذه الكلمة سبباً لحصول مقابلة محرمة، فإذاً -أيها الإخوة- لابد من الحذر من هذه الأشياء تماماً.
وهذا رابط للاستزادة
http://forums.way2allah.com/showthread.php?t=204693
نقلُ لكم كلاماً جديرٌ بالنفعِ لهذه المسألة للعلاّمةِ بن عثمين -رحمه الله:
السؤال: ما حكم قول المرأة للرجل والعكس إني أحبك في الله؟
الجواب: فإن كانت المرأة أحد محارمه كأخته أو عمته.. أخبرها بذلك أما إن كانت أجنبية عنه فلا أرى ذلك لما قد يترتب على ذلك من أمور قد تُفهم خطأ ولا أعلم أحدا من السلف أخبر امرأة أجنبية عنه أنه يحبها في الله تعالى ومن تلبيس الشيطان على بعض الشباب والشابات أن يتصل بعضهم ببعض هاتفيا أو عبر الشات أو غيرها من وسائل الاتصال بدعوى المحبة في الله تعالى مما قد يفضي ذلك إلى الوقوع بأمور غير محمودة بدعوى الحب في الله تعالى فقد رأينا كثيرا ممن يدعي محبة فلان في الله وعند حدوث أدنى خلاف دنيوي انقلبت تلك المحبة المزعومة إلى عداء وبغض ، أما إن عزم الرجل على خطبة امرأة فلا مانع أن يقول لوليها إنني أحببتها في الله للتزامها بأحكام الشرع وأنا راغب في نكاحها فالمرأة كما في الحديث تنكح لدينها كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري (4802) ومسلم (1466)

والعكس صحيح بأن تقول المرأة لوليها إني أحب فلانا في الله فلعلك تعرضني عليه ليتزوجني فهذا لا بأس به وكذا لو قالت ذلك لزميلاتها إني أحبه في الله لحسن خلقه أو لبره بوالديه أو نحو ذلك, أما فتح الباب للاختلاط بين الشباب والشابات بدعوى الحب في الله فلا يجوز وكذا الاتصالات الهاتفية بينهم فالحب في الله يستوجب امتثال أوامر الله تعالى لا مخالفتها والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
إذا أحب أحدكم أخاه فليبين له، فإنه أدوم في الألفة وأبقى في المودة) أو كما قال، والحديث في السلسلة الصحيحة رقم ثلاثة، ونعلم أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تشمل الرجال والنساء، وأنه لا نفرق إلا فيما دل الدليل على التفريق فيه، ولكن عندما يكون هناك مجال ومدخل للفتنة في أمر جائز في الشريعة، ولكن يؤدي إلى حرام، فإنه يصبح حراماً ولاشك.
ولذلك يقول الشيخ ابن عثيمين: قلنا لمن سأل هذا السؤال: إنه يجوز بشرط الأمن من الفتنة، بحيث يعرف أن الرجل الذي إذا قالت له المرأة هذا الكلام لا يكون فيه قابلية للفتنة، وضرب لي مثالاً، فقال: افرض أن امرأة كلمت الشيخ ابن باز ، فقالت له: إني أحبك في الله، فلا شيء في ذلك؛ لأن ذلك الرجل في مقام لا يتصور منه حصول هذا الأمر، ولكن أن يكون شاباً، وكان يذكر بالخير، ثم تتصل عليه وتقول: إنني أحبك في الله، فهذا لا يجوز.
قال: ونحن نتحذر من هذا كثيراً؛ لأن المحبة في الله قد تؤدي إذا أسيء استخدامها، أو أسيء تطبيقها إلى محبة لغير الله، وقد تؤدي إلى محبة مع الله وهذا شرك، فلابد أن تؤمن الفتنة أمناً كاملاً.
هذا هو الجواب على هذا الاستشكال، فإذاً لا يصلح لامرأة أن تتصل على شاب مهما بلغ من العمل والتقى -مادام أنه عرضة لأن يقع في الحرام- وتقول: إني أحبك في الله، ولا يصلح هو أن يتصل على شابة أو امرأة أجنبية ويقول: إني أحبكِ في الله.
وإني أعرف قصصاً من هذا القبيل كانت هذه الكلمة سبباً لحصول مقابلة محرمة، فإذاً -أيها الإخوة- لابد من الحذر من هذه الأشياء تماماً.
وهذا رابط للاستزادة
http://forums.way2allah.com/showthread.php?t=204693