بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن القلب هو محل نظر الله من العبد ، وبصلاحه تستقيم الجوارح وتصلح الأعمال وتسدد الأقوال
ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ، ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم ) رواه مسلم
فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن
وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها
والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها ويتفاوت الخلق فى مراتبها
وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة
فكم في الكتاب والسنة من آيات صريحة وأحاديث صحيحة اشتملت على التنويه بشرف القلب الصالح وأن صلاحه أصل كل عمل صالح
ذلكم لأن القلب هو أشرف ما في الإنسان ، ومحل العلم منه والعرفان فإذا صلح قلب المرء استنارت بصيرته وطابت سريرته
وخلصت نيته وعظمت في الله معرفته وامتلأ من تعظيم الله وهيبته وخوفه ومحبته ورجائه وخشيته
ولهذا بعثت إليه الرسل من الرحمن وخوطب بالقرآن لإخلاص التوحيد وتحقيق الإيمان وكان أشرف العطايا وأجل المنح
والمبارك على الجسد إذا صلح وإنما الجوارح أتباع للقلب يستخدمها استخدام الملوك للعبيد
فسبحان مقلب القلوب ومودعها ما يشاء من الأسرار والغيوب الذي يحول بين المرء وقلبه
ويعلم ما ينطوي عليه من طاعته وأسباب حبه
إن القلب الصالح هو الخاشع اللين الوجل عند ذكر الله الرحيم الرقيق لعباد الله وهو الموعود بكل خير من الله في دنياه وأخراه :
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) سورة الأنفال : 2
كما إن تلاوة القرآن واستماعه رغبة في الهدى من أعظم أسباب لين القلوب ورقتها قال تعالى :
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
سورة ق : 37
كذلك من أعظم ما يلين القلوب كثرة ذكر الله وحضور مجالس الذكر فإنها تجلو عن القلوب صداها
وتذكرها بحقوق مولاها والتوبة إلى الله من خطاياها ، قال تعالى :
( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) 28 سورة الرعد
ومن أعظم أسباب لين القلوب زيارة المرضى ومخالطة المساكين والفقراء والضعفاء والاعتبار بحال أهل البلاء
ولهذا قال تعالى :
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
سورة الكهف : 28
وأسباب لين القلوب ورقتها كثيرة وهي بحمد الله محبوبة ميسورة ومن أهمها :
أكل الحلال ، والتقرب إلى الله بنوافل الأعمال ، والإلحاح على الله بالدعاء ، والعطف على المساكين والأيتام والضعفاء
والرحمة بالحيوان ، ومجالسة الصالحين وأهل العلم والإيمان
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الهدى والبيان الحكيم
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر عبادك الموحدين
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمد وآله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن القلب هو محل نظر الله من العبد ، وبصلاحه تستقيم الجوارح وتصلح الأعمال وتسدد الأقوال
ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ، ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم ) رواه مسلم
فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن
وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها
والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها ويتفاوت الخلق فى مراتبها
وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة
فكم في الكتاب والسنة من آيات صريحة وأحاديث صحيحة اشتملت على التنويه بشرف القلب الصالح وأن صلاحه أصل كل عمل صالح
ذلكم لأن القلب هو أشرف ما في الإنسان ، ومحل العلم منه والعرفان فإذا صلح قلب المرء استنارت بصيرته وطابت سريرته
وخلصت نيته وعظمت في الله معرفته وامتلأ من تعظيم الله وهيبته وخوفه ومحبته ورجائه وخشيته
ولهذا بعثت إليه الرسل من الرحمن وخوطب بالقرآن لإخلاص التوحيد وتحقيق الإيمان وكان أشرف العطايا وأجل المنح
والمبارك على الجسد إذا صلح وإنما الجوارح أتباع للقلب يستخدمها استخدام الملوك للعبيد
فسبحان مقلب القلوب ومودعها ما يشاء من الأسرار والغيوب الذي يحول بين المرء وقلبه
ويعلم ما ينطوي عليه من طاعته وأسباب حبه
إن القلب الصالح هو الخاشع اللين الوجل عند ذكر الله الرحيم الرقيق لعباد الله وهو الموعود بكل خير من الله في دنياه وأخراه :
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) سورة الأنفال : 2
كما إن تلاوة القرآن واستماعه رغبة في الهدى من أعظم أسباب لين القلوب ورقتها قال تعالى :


كذلك من أعظم ما يلين القلوب كثرة ذكر الله وحضور مجالس الذكر فإنها تجلو عن القلوب صداها
وتذكرها بحقوق مولاها والتوبة إلى الله من خطاياها ، قال تعالى :
( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) 28 سورة الرعد
ومن أعظم أسباب لين القلوب زيارة المرضى ومخالطة المساكين والفقراء والضعفاء والاعتبار بحال أهل البلاء
ولهذا قال تعالى :

وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

وأسباب لين القلوب ورقتها كثيرة وهي بحمد الله محبوبة ميسورة ومن أهمها :
أكل الحلال ، والتقرب إلى الله بنوافل الأعمال ، والإلحاح على الله بالدعاء ، والعطف على المساكين والأيتام والضعفاء
والرحمة بالحيوان ، ومجالسة الصالحين وأهل العلم والإيمان
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الهدى والبيان الحكيم
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر عبادك الموحدين
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمد وآله وصحبه أجمعين