- إنضم
- 10 سبتمبر 2013
- المشاركات
- 1,841
- التفاعل
- 8,849
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين...
من الكتب اللى احدثت ضجة كبيرة في عالم التربية هو كتاب التربية الايجابية (positive discipline) .وقد ترجم لعدد من اللغات ومنها العربية واليكم سلسلة من المقالات المنقولة لملخص لاهم النقاط في هذا الكتاب ..نسال الله ان ينفعنا به وينفع اولادنا...
ولأن الكتاب ثري جدًا و مليء بالأفكار العملية النافعة و المفيدة لعلاقتنا مع أولادنا سنلخص أهم ما فيه لعله يفيدنا جميعا في رحلتنا مع اولادنا
و سنبدأ بالفكرة الرئيسية للكتاب و هي :
ما هو هدفنا في تربيتنا لأولادنا؟ هل هي السيطرة الكاملة عليهم ؟ أم مساعدتهم في السيطرة على حياتهم؟
نرسم لهم حياتهم أم نساعدهم و نوفر لهم الادوات ليرسموها هم كما يحبون ؟؟
هذا السؤال يجب أن تكون إجابته واضحة في أذهاننا أثناء رحلتنا مع أولادنا لأن إجابته تؤثر تأثير مباشرا في شخصية الطفل و طريقة تعاملنا معه ..
إذا كانت إجابتنا هي الاجابة الثانية (أننا نريد المساعدة لا التحكم ) فلا بد أن نتحدث عما تعنيه positive discipline (التربية الايجابية)؟
بإختصار تعني أن الطفل يتصرف تصرفات جيدة و صحيحة لإقتناعه أنها التصرف الصحيح، و ليس فقط لأنها أوامر من الأب و الأم ..
تعني أن الطفل يساهم بشكل فعال في أسرته و له دور مهما كان سنه صغيرا.
تعني أن الطفل طرف فاعل و مؤثر في التخطيط لشؤون حياته كلها
تعني أن طفل يفهم مشاعره و يعرف طريقة التعامل معها ..
تعني أننا وأطفالنا شركاء في رحلة حياتنا نحاول بناء علاقة حقيقية و ثقة لا تهتز مع الأيام عندما يكبرالطفل ..
تعني أن طفلك حتي لو صغير، فهو انسان مثلك و له كرامة وليس من حقك أن تستعبده أو تهينه أو تلغي شخصيته و كيانه.
تعني أننا جميعًا نخطئ و الطفل أولي بأن يخطئ أكثر لصغر سنه و قلة خبرته بالحياة ، ليس مطلوبًا منا أن نطلب منه ألا يخطئ بل المطلوب أن نساعده كيف يتعامل مع أخطائه و يتقبلها
تعني أن الشعار المرفوع دائمًا أثناء تعاملنا مع أخطاء أولادنا لا للألم ، لا للوم، لا للخجل من الأخطاء
هناك ثلاث طرق يتبعها الأهل في التعامل مع أولادهم أو المدرسين مع تلاميذهم
الطريقة الأولي :
المتحكم المسيطر :
- يصدر القرارات و الأوامر طول الوقت
-الطفل مطلوب منه ينفذ فقط ( يعني طرف سلبي )
- إنعدام حرية الطفل في تقرير أمور حياته
- شعارهم أنت (الطفل ) تنفذ لأنني ( المربي ) أمرتك بهذا
- إذا لم ينفذ الطفل المطلوب منه تكون النتيجة هي العقاب
( هذه الطريقة لها آثار و تبعات سلبية جدا علي الطفل و علي الأهل و علي العلاقة بينهما سنتحدث فيها لاحقًا و نتحدث عن تبعات العقاب و آثاره السلبية علي الطفل و البدائل المتاحة )
الطريقة الثانية :
المتساهل :
- حرية مطلقة للطفل يفعل ما يشاء وقتما يشاء
- لا يوجد أوامر ولا قرارات من الأهل
- الاختيارات مفتوحة
- شعارهم : الباشا ( الطفل ) يأمر و أنا ( المربي ) أنفذ..
هذه الطريقة آثارها سلبية و مدمرة و تجعل الطفل يعتقد و يظن أن الكون كله تحت أمره و أنه ليس مطلوب منه أي مسؤليات في الدنيا، و هكذا يعتقد أن الدنيا يجب أن تتعامل معه بنفس القدر الذي " دلله " به والداه و يصدم لاحقًا أن الدنيا ليست كذلك ..
الطريقة الثالثة هي طريقة ال positive discipline :
- القواعد و القوانين الخاصة بالأسرة يتم وضعها سويًا
- بالتالي الطفل هنا طرف إيجابي و فاعل
- تعطى اختيارات محدوده و حرية للاختيار ضمن هذا الإطار
- احترام متبادل بين الطفل و الأهل و طيبة و محبة مع حزم في تنفيذ الاتفاقات
- نقرر سويا كيف سنحل مشاكلنا إذا ما لم يلتزم أحد بالاتفاقات
و هذا مثال لوجبة الإفطار في ثلاثة بيوت
المتحكم المسيطر :
المنيو جاهز من قبل الأهل . مثلا اختاروا أن يفطر بأكلة اسمها (س )
الطفل ممكن يرفض الاختيار، فيدخل الأهل في محاولات لإقناعه بفائدة أكل (س) لكن الطفل يرفض.
يحاول الأهل زيادة إضافات تجعل طعمه أحلي فيستمر الرفض.
يبدأ درس في شكر و عرفان النعمة وأن هناك آخرون ليس لديهم هذه النعمة . فغالبا يكون رد الطفل أن يعطوا الناس المحرومين الطبق ليأكلوه بدلا منه
فيبدأ الاهل في ثورة الغضب ثم الافعال المعروفة لاحقًا ..
ثم إحساس الأهل بالذنب تجاه الطفل ثم بعد قليل يأتي الطفل جوعانا فتبدأ محاضرة " ما انا قلتلك "
و يبدأ الأهل تجهيز أكلة الغداء (ص) طبعا هم أصحاب القرار و هكذا تستمر الدائرة...
المتساهل :
يمشي النظام كالتالي :
تحب تاكل ايه يا حبيبي ؟ ( سؤال مفتوح )
ممممم (س)
حاضر من عينيا يقوم الأهل يجهزوا (س) للولد و بعدين يأكل ملعقتين و يقول لا مش عاوز ده انا عاوز (ص)
بس كده حاااضر مع ان معندناش بس ننزل نشتري ،، و ننزل نشتري المطلوب و بعدين يقرر انه عاوز حاجه تالته و هكذا ،،و هكذا يدور في الأهل في فلك تلبية طلبات ابنهم المدلل التي لا تنتهي حتى يصابوا بالاحباط و الانهاك و الطفل قد تعود أن يطلب و فقط و ليس هناك أي عواقب لطلباته
POSITIVE DISCIPLINE :
الاهل يخيروا الطفل بين اختيارات محدوده و هم يعرفون أن هناك أكلات يقبلها الطفل و فيها الفائدة المرجوة : تحب تاكل كذا أو كذا أو كذا ؟
و عندما يختار الطفل فإنه يشارك في التجهيز و إعداد الطعام حسب سنه ..
يبدأ الأكل، ثم يقرر أن يتراجع في كلامه نقول " تمام يا حبيبي وقت الوجبة الموالية الساعه كذا " سيقول " جائع " تقول " أنا واثق أنك تقدر تمسك نفسك لوقتها " ( بدون محاضرات ولا كلام كثير ) فقط دعم و تعاطف و ثقة مع حزم في التنفيذ ،، يترك ليتحمل اختياره
و ينتظر حتى موعد الوجبة التالية، حتى لو بدأ في الصراخ و البكاء، فالحل ألا يكون هناك جمهور مشجع و مشاهد لهذا الحدث بل فقط بإبلاغه أنكم تحبوه، و تنتظروه ليهدأ حتى تتحدثوا سويًا ..ثم يفصل الأهل نفسهم عن الطفل حتى يهدأ و بعد فترة يتعرف الطفل على النظام و هكذا يتوقف الطفل عن ممارسة السلوك الذي لن يحقق له رغباته ..
منقول للفائدة...
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين...
من الكتب اللى احدثت ضجة كبيرة في عالم التربية هو كتاب التربية الايجابية (positive discipline) .وقد ترجم لعدد من اللغات ومنها العربية واليكم سلسلة من المقالات المنقولة لملخص لاهم النقاط في هذا الكتاب ..نسال الله ان ينفعنا به وينفع اولادنا...
ولأن الكتاب ثري جدًا و مليء بالأفكار العملية النافعة و المفيدة لعلاقتنا مع أولادنا سنلخص أهم ما فيه لعله يفيدنا جميعا في رحلتنا مع اولادنا
و سنبدأ بالفكرة الرئيسية للكتاب و هي :
ما هو هدفنا في تربيتنا لأولادنا؟ هل هي السيطرة الكاملة عليهم ؟ أم مساعدتهم في السيطرة على حياتهم؟
نرسم لهم حياتهم أم نساعدهم و نوفر لهم الادوات ليرسموها هم كما يحبون ؟؟
هذا السؤال يجب أن تكون إجابته واضحة في أذهاننا أثناء رحلتنا مع أولادنا لأن إجابته تؤثر تأثير مباشرا في شخصية الطفل و طريقة تعاملنا معه ..
إذا كانت إجابتنا هي الاجابة الثانية (أننا نريد المساعدة لا التحكم ) فلا بد أن نتحدث عما تعنيه positive discipline (التربية الايجابية)؟
بإختصار تعني أن الطفل يتصرف تصرفات جيدة و صحيحة لإقتناعه أنها التصرف الصحيح، و ليس فقط لأنها أوامر من الأب و الأم ..
تعني أن الطفل يساهم بشكل فعال في أسرته و له دور مهما كان سنه صغيرا.
تعني أن الطفل طرف فاعل و مؤثر في التخطيط لشؤون حياته كلها
تعني أن طفل يفهم مشاعره و يعرف طريقة التعامل معها ..
تعني أننا وأطفالنا شركاء في رحلة حياتنا نحاول بناء علاقة حقيقية و ثقة لا تهتز مع الأيام عندما يكبرالطفل ..
تعني أن طفلك حتي لو صغير، فهو انسان مثلك و له كرامة وليس من حقك أن تستعبده أو تهينه أو تلغي شخصيته و كيانه.
تعني أننا جميعًا نخطئ و الطفل أولي بأن يخطئ أكثر لصغر سنه و قلة خبرته بالحياة ، ليس مطلوبًا منا أن نطلب منه ألا يخطئ بل المطلوب أن نساعده كيف يتعامل مع أخطائه و يتقبلها
تعني أن الشعار المرفوع دائمًا أثناء تعاملنا مع أخطاء أولادنا لا للألم ، لا للوم، لا للخجل من الأخطاء
هناك ثلاث طرق يتبعها الأهل في التعامل مع أولادهم أو المدرسين مع تلاميذهم
الطريقة الأولي :
المتحكم المسيطر :
- يصدر القرارات و الأوامر طول الوقت
-الطفل مطلوب منه ينفذ فقط ( يعني طرف سلبي )
- إنعدام حرية الطفل في تقرير أمور حياته
- شعارهم أنت (الطفل ) تنفذ لأنني ( المربي ) أمرتك بهذا
- إذا لم ينفذ الطفل المطلوب منه تكون النتيجة هي العقاب
( هذه الطريقة لها آثار و تبعات سلبية جدا علي الطفل و علي الأهل و علي العلاقة بينهما سنتحدث فيها لاحقًا و نتحدث عن تبعات العقاب و آثاره السلبية علي الطفل و البدائل المتاحة )
الطريقة الثانية :
المتساهل :
- حرية مطلقة للطفل يفعل ما يشاء وقتما يشاء
- لا يوجد أوامر ولا قرارات من الأهل
- الاختيارات مفتوحة
- شعارهم : الباشا ( الطفل ) يأمر و أنا ( المربي ) أنفذ..
هذه الطريقة آثارها سلبية و مدمرة و تجعل الطفل يعتقد و يظن أن الكون كله تحت أمره و أنه ليس مطلوب منه أي مسؤليات في الدنيا، و هكذا يعتقد أن الدنيا يجب أن تتعامل معه بنفس القدر الذي " دلله " به والداه و يصدم لاحقًا أن الدنيا ليست كذلك ..
الطريقة الثالثة هي طريقة ال positive discipline :
- القواعد و القوانين الخاصة بالأسرة يتم وضعها سويًا
- بالتالي الطفل هنا طرف إيجابي و فاعل
- تعطى اختيارات محدوده و حرية للاختيار ضمن هذا الإطار
- احترام متبادل بين الطفل و الأهل و طيبة و محبة مع حزم في تنفيذ الاتفاقات
- نقرر سويا كيف سنحل مشاكلنا إذا ما لم يلتزم أحد بالاتفاقات
و هذا مثال لوجبة الإفطار في ثلاثة بيوت
المتحكم المسيطر :
المنيو جاهز من قبل الأهل . مثلا اختاروا أن يفطر بأكلة اسمها (س )
الطفل ممكن يرفض الاختيار، فيدخل الأهل في محاولات لإقناعه بفائدة أكل (س) لكن الطفل يرفض.
يحاول الأهل زيادة إضافات تجعل طعمه أحلي فيستمر الرفض.
يبدأ درس في شكر و عرفان النعمة وأن هناك آخرون ليس لديهم هذه النعمة . فغالبا يكون رد الطفل أن يعطوا الناس المحرومين الطبق ليأكلوه بدلا منه
فيبدأ الاهل في ثورة الغضب ثم الافعال المعروفة لاحقًا ..
ثم إحساس الأهل بالذنب تجاه الطفل ثم بعد قليل يأتي الطفل جوعانا فتبدأ محاضرة " ما انا قلتلك "
و يبدأ الأهل تجهيز أكلة الغداء (ص) طبعا هم أصحاب القرار و هكذا تستمر الدائرة...
المتساهل :
يمشي النظام كالتالي :
تحب تاكل ايه يا حبيبي ؟ ( سؤال مفتوح )
ممممم (س)
حاضر من عينيا يقوم الأهل يجهزوا (س) للولد و بعدين يأكل ملعقتين و يقول لا مش عاوز ده انا عاوز (ص)
بس كده حاااضر مع ان معندناش بس ننزل نشتري ،، و ننزل نشتري المطلوب و بعدين يقرر انه عاوز حاجه تالته و هكذا ،،و هكذا يدور في الأهل في فلك تلبية طلبات ابنهم المدلل التي لا تنتهي حتى يصابوا بالاحباط و الانهاك و الطفل قد تعود أن يطلب و فقط و ليس هناك أي عواقب لطلباته
POSITIVE DISCIPLINE :
الاهل يخيروا الطفل بين اختيارات محدوده و هم يعرفون أن هناك أكلات يقبلها الطفل و فيها الفائدة المرجوة : تحب تاكل كذا أو كذا أو كذا ؟
و عندما يختار الطفل فإنه يشارك في التجهيز و إعداد الطعام حسب سنه ..
يبدأ الأكل، ثم يقرر أن يتراجع في كلامه نقول " تمام يا حبيبي وقت الوجبة الموالية الساعه كذا " سيقول " جائع " تقول " أنا واثق أنك تقدر تمسك نفسك لوقتها " ( بدون محاضرات ولا كلام كثير ) فقط دعم و تعاطف و ثقة مع حزم في التنفيذ ،، يترك ليتحمل اختياره
و ينتظر حتى موعد الوجبة التالية، حتى لو بدأ في الصراخ و البكاء، فالحل ألا يكون هناك جمهور مشجع و مشاهد لهذا الحدث بل فقط بإبلاغه أنكم تحبوه، و تنتظروه ليهدأ حتى تتحدثوا سويًا ..ثم يفصل الأهل نفسهم عن الطفل حتى يهدأ و بعد فترة يتعرف الطفل على النظام و هكذا يتوقف الطفل عن ممارسة السلوك الذي لن يحقق له رغباته ..
منقول للفائدة...