• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
6 يناير 2015
المشاركات
332
مستوى التفاعل
811
النقاط
102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا​

الأقوالُ الرَّاجِحة المُتعقِّلة

في أنَّ ليلةَ القَدْرِ مُتنقِّلة


الشيخ الدكتور ناصر العَلي الغامِدي



يَتناقَلُ النَّاسُ عبْرَ وسائلِ التواصُل الاجتماعيِّ رَسائلَ مُفادُها تَرسيخُ عقْليَّةِ المُسلِمِ بأنَّ ليلةَ 27 من رمضانَ هي ليلةُ القَدْرِ.

ويَحرِصُ بعضُهم على إقامةِ الدَّلائلِ والبراهينِ على ذلك.

ويُلاقي هذا القولَ فَرحةٌ عارِمةٌ عند كثيرٍ من الناس؛ فما أهوَنَ عليهم أنْ يَحصُروا هِمَّتَهم وشِرَّتَهم في ليلةٍ واحدةٍ في العُمرِ الرَّمضانيِّ! ويَخلُدون إلى الرَّاحةِ والدَّعَة والعادةِ مُغترِّين بليلةِ 27 أو ليلةِ 29 (ليلة الخَتْم).


وتَنبيهًا على مَغبَّةِ قَصْرِ النَّاسِ في عِبادتِهم على ليلةٍ واحدةٍ أو ليلتينِ، وتَثبيطِ عَزائمِهم، وتَوهينِ هِمَمِهم: كَتَبْتُ هذه الكلماتِ؛ ابتغاءً لِتَصحيحِ المفاهيمِ المُغلوطة، ورَأْفةً بحالِ الأُمَّة المُسلِمة المَغلوبة.


أوَّلًا:

وردتْ أقوالٌ كثيرةٌ لأهْلِ العِلْمِ في تَحديدِ ليلةِ القَدْر:

• أوصَلَها الحافِظُ وَلِيُّ الدِّينِ العراقيُّ إلى خَمسةٍ وعِشْرينَ قولًا.

• وأوصَلَها الإمامُ ابنُ حَجَرٍ إلى سِتَّةٍ وأربعينَ قولًا.

• وأوصَلَها الإمامُ السُّيوطيُّ إلى خمسين قولًا.


وأقربُ الأقوالِ في ذلك: أنَّها تَنتقِلُ في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ، وفيما يَلي كلامُ بَعضِ المحقِّقينَ عن ذلك:


* قال النَّوويُّ: (وهذا هو الظَّاهِرُ المُختارُ؛ لتَعارُضِ الأحاديثِ الصَّحيحة في ذلك، ولا طَرِيقَ إلى الجَمْعِ بين الأحاديث إلَّا بانتقالِها).

* وقال ابنُ تيميَّةَ: (وبعضُهم يُعيِّنُ لها ليلةً من العشْرِ الأواخرِ. والصَّحيحُ: أنها في العَشْرِ الأواخرِ تَنتقِلُ).

* وقال العِراقيُّ: (وذهَبَ جَماعةٌ من العُلماءِ إلى أنَّها تَنتقِلُ؛ فتكُونُ سَنةً في ليلةٍ، وسَنةً في ليلةٍ أُخْرى، وهكذا. ورواهُ ابنُ أبي شَيبَةَ في مُصنَّفِه عن أبي قِلابةَ، وهوَ قَولُ مَالكٍ، وسُفيانَ الثَّوريِّ، وأحمدَ بنِ حَنْبلٍ، وإسحاقَ بنِ رَاهويْهِ، وأبي ثَورٍ، وغيرِهم، وعزَاهُ ابنُ عبدِ البَرِّ للشَّافعيِّ، ولا نَعرِفُه عنه، ولكنْ قال به مِن أصحابِه المُزَنيُّ وابنُ خُزيمةَ، وهو المُختارُ عندَ النَّوويِّ وغيرِه، واسْتحسَنَهُ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ؛ للجَمْع بين الأحاديثِ الواردةِ في ذلك؛ فإنَّها اختلَفَت اختِلافًا لا يُمكِن معه الجَمْعُ بينها إلَّا بذلك).

* وقال ابنُ حَجَرٍ: (وأرجَحُها كلُّها: أنَّها في وِتْرٍ من العَشرِ الأخير، وأنَّها تَنتقِلُ كما يُفْهَمُ من أحاديثِ هذا الباب).

* وقال ابنُ بازٍ: (وهذا هو الصَّوابُ؛ أنَّها تَنتقِلُ في العشْرِ).

* وهو ما رجَّحَه ابنُ عُثيمينَ.

رحِمَ اللهُ الجميعَ.


ثانيًا:

الأحاديثُ الصحيحةُ عن المُبلِّغِ عن اللهِ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تبايَنَتْ في تَحديدِها كثيرًا؛ فمنها:

- حديثٌ أنَّها في العَشرِ الأواخِر.

- وحديثٌ أنَّها في التِّسع الأواخِر.

- وحديثٌ أنَّها في السَّبع الأواخِر.

- وحديثٌ أنها في الوِتْرِ من العَشْرِ الأواخِر.

- وحديثٌ أنَّها في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى.

- وحديثٌ أنَّها في تِسعٍ يَمضِينَ، أو في سَبْعٍ يَبقَينَ.

- وحديثٌ أنَّها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ.

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ إحدى وعِشرين.

- وحديثٌ أنها لَيلةُ ثِنْتين وعِشرين.

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ ثلاثٍ وعِشرين.

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ أربعٍ وعِشرين.

- وحديثٌ أنها ليلة سَبع وعِشرين.

- وحديثٌ أنها آخِرُ ليلةٍ من رَمضانَ.

وهناك أحاديثُ مُقارِبةٌ ومُشابِهةٌ.

كلُّ هذه الرِّواياتِ ثابِتةٌ عنه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا ناسِخَ فيها ولا مَنسوخَ؛ فبأيِّها نأْخُذُ؟؟


إنَّ طَريقَ الجَمْعِ بين هذه الأحاديث يَقْتضي العمَلَ بجميعِها، وإعمالُ الكلامِ أولى مِن إهْمالِه، ولا مَصيرَ إلى ذلك إلَّا بالقولِ بتَنقُّلِها مِن سَنةٍ إلى أُخرى؛ فكان أعدَلُ الأقوالِ وأعقَلُها وأقرَبُها: أنَّ ليلةَ القَدْر مُتنقِّلَةٌ، لكنَّها لا تَبرَحُ العَشْرَ الأواخرَ من رمضانَ.


وقد نُقِلَ إجماعُ الصَّحابةِ على هذا القَدْرِ [وهو كَونُها في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ]؛ فقد روَى عبْدُ الرَّزَّاقِ في مُصنَّفِه عن ابنِ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما، قال: «دعا عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أصحابَ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلَهم عن ليلةِ القَدْرِ؟ فأجْمَعوا أنَّها في العشْرِ الأواخرِ...».


ثالثًا : مُرجِّحاتِ عدَمِ تَعيينِ ليلةِ القَدْر :

(1) الإشكالُ في مَبْدأ الشَّهرِ؛ ففي أحايينَ كثيرةٍ يكونُ دُخولُ شَهرِ رمضانَ غيرَ قَطْعيٍّ، فرُبَّ ليالٍ تَعُدُّها أوتارًا هي في واقعِ الأمْرِ شَفعًا ليست بوِتْرٍ.


(2) الإشكالُ في مُنتهى الشَّهر؛ صَحَّ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه قال: «الْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَواخِرِ مِن رَمَضانَ؛ [يَعني] لَيْلَةَ القَدْرِ: فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى». رواه البُخارِيُّ.


ووجْهُ الإشكالِ: أنَّه إذا كان الشَّهرُ تامًّا فتكونُ في الأشفاعِ، «تاسعةٍ تَبْقى»: ليلة 22، وإذا كان الشَّهرُ ناقصًا فتكونُ في الأوتارِ، «تاسعةٍ تَبْقى»: ليلة 21.


(3) الإشكالُ في حديث أبي داودَ بسنَدٍ حسَنٍ صَحيح، عن ضَمْرَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أُنَيسٍ، عن أبيهِ، قال: كنتُ في مَجلِسِ بَنِي سَلِمَةَ وأنا أصْغَرُهم، فقالوا: مَن يَسألُ لنَا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ليلةِ القَدْرِ، وذلك صَبِيحَةَ إحدَى وعِشْرين مِن رمضانَ؟ فخرَجْتُ فوَافَيتُ مع رسولِ اللهِ r صلاةَ المَغرِبِ، ثمَّ قُمْتُ ببابِ بَيتِه، فمَرَّ بي، فقال: «ادْخُلْ»، فدخَلْتُ، فأُتِيَ بعَشائِه، فرَآنِي أكُفُّ عنه مِن قِلَّتِه، فلمَّا فرَغَ، قال: «ناوِلْنِي نَعْلِي»، فقام وقُمْتُ معه، فقال: «كأَنَّ لكَ حاجَةً»، قُلْتُ: أجَلْ؛ أرْسَلَنِي إليكَ رَهْطٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ، يَسألونكَ عن ليلةِ القَدْرِ، فقال: «كَمِ اللَّيلةُ؟» فقُلْتُ: اثْنتانِ وعِشْرون، قال: «هي اللَّيلةُ»، ثمَّ رجَعَ، فقال: «أَوِ القابِلَةُ»، يُرِيدُ ليلةَ ثَلاثٍ وعِشْرين .


(4) ما سبَبُ رَفْعِ تَعيينِ لَيلةِ القدْرِ؟

قال عُبادةُ بنُ الصامِتِ رضي الله عنه: خرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيُخبِرَنا بليلةِ القَدْرِ، فتَلاحى رجُلانِ من المُسلمينَ- (التَّلاحي: المُنازَعةُ والمُشاتَمَةُ)- فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «خرَجْتُ لِأُخْبِرَكم بليلةِ القَدْرِ، فتلاحى فُلانٌ وفلانٌ فَرُفِعَتْ، وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتَمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعة والخامسةِ». رواه البُخارِيُّ .


وورَدَ سببٌ آخَرُ في رَفْعِ تَعيينِها؛ قال أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: قال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ، ثمَّ أيقَظَني بعضُ أهْلي، فنُسِّيتُها، فالْتَمِسوها في العشْرِ الغَوابِرِ». رواه مُسلِمٌ. والعشْرُ الغوابِرُ، أي: العشْرُ البواقي.


ويُمكِنُ الجَمْعُ بين الحَديثَينِ بأنْ يُقالَ: إنَّ المعنى في سبَبِ رَفْعِها: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَعلَمُها، فلمَّا أيقَظَهُ بعْضُ أهْلِه، فسَمِعَ تَلاحِيَ الرَّجُلينِ، فاشتغَلَ بالحَجْزِ بينهما، فنَسِيَها .

فيا لَلَّهِ كُمْ حُرِمَتْ هذه الأُمَّةُ من الأجْرِ والنَّصرِ والخيرِ بسبَبِ الشَّحناءِ والبَغْضاءِ، والنِّزاعِ والشِّقاق!


رابعًا :

أرأيتمُ الحِكْمةَ من إخفاءِ ليلةِ القدْرِ؟

أُخْفِيَت ليلةُ القَدْر في ليالي رَمضانَ، وفي العَشْرِ الأواخرِ بالأخصِّ؛ لِتُقامَ لَيَالِيه كلُّها.

وظَلَّ المُصطفى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى توفَّاهُ اللهِ يَعتكِفُ كلَّ العشْرِ الأواخرِ؛ طَلبًا لها .

ورُفِعَ العِلْمُ بها عنده صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُخْفِيَ عنه عِلْمُها بسبَبِ تلاحي رَجُلينِ .

فهل مِن الخيرِ لنا أنْ نُعَيِّنَها الآن؟ !


هل مِن الخيرِ أنْ يُصابَ الناسُ بغُرورِ الطَّاعةِ والاغترارِ بقِيامِ ليلةٍ واحدةٍ؛ عِوَضًا عن التَّحفُّزِ في اقتناصِها كلَّ ليالي العشْرِ؟ !

أليس من الخَيرِ أنْ يُوجَّهَ المُسلِمون إلى العَيشِ في احتفاءٍ مُفْعَمٍ بالعُبوديَّةِ للهِ عَزَّ وجَلَّ في العشْرِ الأواخِرِ كلِّها، حتى إذا ما قَصَّرَ أحَدُهم في ليلةٍ ما تَحسَّرَ على التَّفريطِ، وسَعى حَثيثًا إلى التَّدارُكِ؛ لِيَستشعِرَ بَرْدَ اليقينِ.


وما شُغِلَ المُسلِمون بتَعيينِ ما لم يُطْلَبْ منهم تَعيينُه إلَّا بقَدْر ما قَصَّروا فيما هو واضِحٌ مُتعيَّنٌ عليهم.


فيا سُبحانَ اللهِ !! يُخْفِي اللهُ عنهم ليلةَ القَدْر؛ لِيَجتهِدوا وتَزدادَ أُجورُهم، ثمَّ يَطلُبون تَعيينَها في ليلةٍ مُحدَّدةٍ؛ ليُقصِّروا بالاقتِصارِ على قِيامِها!!

أَوَ يَظنُّونَ استواءَ مَن اجتهَدَ في العشْرِ كلِّها بمَن قام ليلةً يَظنُّها ليلةَ القَدْر، ثمَّ يُفرِّطُ في سائرِ العشْرِ؟ !

لا يَستوونَ...

رَمضانُ كلُّه، كما قال اللهُ: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184].

وهذه العَشْرُ إنما هي ثُلُثُ الأيَّامِ المَعدوداتِ؛ فعجَبًا لمَن يَتطاوَلُها ويَتكاسَلُ فيها ويَستثقِلُها !!


وخلاصةُ الرَّدِّ العِلْميِّ على مَنْ يَكِدُّ ويَجِدُّ، ويَكدَحُ ويَصدَحُ في تَعيينِ ليلةِ القَدْر:

هو الرَّدُّ الشَّرعيُّ النَّبوِيُّ: «تَحَرَّوا ليلةَ القَدْرِ في العشرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ». مُتَّفقٌ عليه.

إذا كان الأمْرُ كذلك: فإنَّ العبْدَ المُسدَّدَ لا يَقْصُرُ نشاطَهُ على الأوتارِ من العَشرِ، بل يَجتهِدُ في العَشْرِ كلِّها؛ مُؤتَسِيًا في ذلك برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والسَّلَفِ الصالحِ، وعِبادِ اللهِ الصَّالحينَ .

وما عَهِدنا الصَّالحينَ إلَّا مُشمِّرينَ مُحسِنين؛ {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 17- 18].


اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .


وصَلَّى اللهُ على محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِه وسلَّمَ.


لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

وصَلَّى اللهُ على محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِه وسلَّمَ
والحمد لله رب العالمين
 

حوراء

عضوية ماسية
عضوية ماسية
عضو
إنضم
7 يناير 2014
المشاركات
26,171
مستوى التفاعل
47,234
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الكريم
أكثروا من قول: "اللهُمّ إنك عَفوٌ تحب العفو فاعْفُ عني"
كرّرها بيقين! فإذا عفا الله عنك أفلحت ونجوت وسعدت
💚



يقول ابن القيم رحمه الله:
"إذا كنت تدعو و ضاق عليك الوقت وتزاحمت في قلبك حوائجك،
فاجعل كل دُعائك أن يعفو الله عنك،
فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة"
 

واثقة بالله

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
5 أكتوبر 2013
المشاركات
7,951
مستوى التفاعل
23,961
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله كل خير وبارك فيك
للاسف هذا واقع الكثير نسال الله لهم الهداية ونور البصيرة
يضيعوا شهرهم والعشر الاواخر لينتظروا ليلة القدر ويكونوا اضاعوها ايضا
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحددها ولم يعلم يومها فكيف حددوا هؤلاء؟!
لاتبنوا عقيدتكم على احاديث ضعيفة ومكذوبة على رسول الله فكلاً يؤخذ كلامه ويرد إلا صاحب الغرفة عليه الصلاة والسلام
اللهم ثبتنا على دينك وأنر بصيرتنا وبصائرنا بنور الايمان واعفو عنا ياعفو واكرمنا بعفوك ومغفرتك يا اكرم الاكرمين
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
 
إنضم
6 يناير 2015
المشاركات
332
مستوى التفاعل
811
النقاط
102
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

وصَلَّى اللهُ على نبينا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِه وسلَّمَ
والحمد لله رب العالمين


 
التعديل الأخير:
  • إعجاب
التفاعلات: حوراء

حوراء

عضوية ماسية
عضوية ماسية
عضو
إنضم
7 يناير 2014
المشاركات
26,171
مستوى التفاعل
47,234
النقاط
122
اذا لم تُحسِن الاستقبال، فاجتهد وأحسِن الوداع "انما الأعمال بالخواتيم"
قال ابن تيمية: «العِبرة بِكمالِ النهاياتِ، لا بنَقصِ البدايات»
ويقول الحسن البصري:
«أحْسِنْ فيما بَقَي، يُغفر لك ما مضى، فاغتَنِم ما بَقي،
فانك لا تدري متى تُدركُ رحمةَ الله»
اللهم بلغنا ليلة القدر
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
 
التعديل الأخير:
إنضم
6 يناير 2015
المشاركات
332
مستوى التفاعل
811
النقاط
102

ليلة سبع وعشرين



الحمد لله العلي العظيم؛ منزل الرحمات، ومجيب الدعوات، ومقيل العثرات، وباسط الخيرات، نحمده حمداً كثيراً، ونشكره شكراً مزيداً، فكم له علينا من نعمة؟ وكم عفا عنا من زلة؟ وكم أقال لنا من عثرة؟ وكم ستر لنا من غدرة؟ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له فينا ألطاف لا نعلمها، وأغدق علينا نعما لا نعدها، ودفع عنا نقما نجهلها؛ فهو رب للخلق دبرهم ولم يضيعهم، سأله المشركون النجاة من لجة البحر فنجاهم. نظر إلى دعائهم واضطرارهم ولم ينظر إلى ماضيهم؛ فسبحانه من رب عليم رحيم لطيف خبير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ كان يعتكف العشر التماسا لليلة القدر، يرجو فيها الخير والبر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.



أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ وراقبوه فيما بقي من هذه الليالي العظيمة؛ فإنما الأعمال بالخواتيم؛ فأحسنوا ختام الشهر بمضاعفة أعمال البر، والتمسوا ليلة القدر، واحتسبوا فيها الأجر فإن "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" فأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً تجدوا خيراً.



أيها الناس:

تعلقت قلوب العُبّاد المتهجدين بليلة القدر، فتمنوا أنهم علموا أي ليلة هي من العشر، لا ليخصوها بقيام فهم قد قاموا كل الشهر، وإنما ليجاهدوا قلوبهم على الخشوع فيها، والفرح بها، واستثمار كل لحظة منها.



وهذه الليلة ليلة سبع وعشرين ليلة عظيمة فاضلة، وهي من الليالي التي يرجى أن تكون هي ليلة القدر؛ بل هي في كل عام من أرجى الليالي؛ وذلك لكثرة الأحاديث فيها، مما يدل على كثرة موافقة ليلة سبع وعشرين لليلة القدر، حتى أقسم مقرئ الصحابة وفقيههم أبي بن كعب رضي الله عنه على ذلك؛ كما في حديث زِرِّ بنِ حُبَيْشٍ رَحِمَه اللُه تَعَالى قَالَ: "سَأَلْتُ أُبيَّ بنَ كَعْبٍ رضي الله عنه فَقُلْتُ: إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فقالَ: رَحِمَهُ الله تعالى، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّها في رَمَضَانَ، وأَنها في العَشْرِ الأَوَاخِرِ، وأَنها لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرينَ، ثُم حَلَفَ لا يَسْتَثْنِي أنَها لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرينَ، فقلتُ: بِأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذَلكَ يَا أَبَا المنْذِرِ، قَالَ: بالعَلامَةِ أو بالآيَةِ الَّتي أَخْبَرنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَنَّها تَطْلُعُ يَوْمَئذٍ لا شُعَاعَ لها" رواه مسلم. وفي رِوايةٍ لأَحمد: "أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ غَدَاةَ إِذْ كَأَنَّها طَسْتٌ لَيْسَ لَها شُعَاعٌ". وفي رِوايةٍ لِلترمذيِّ قَالَ أُبَيٌّ رضي الله عنه: "والله لَقَدْ عَلِمَ ابنُ مَسْعُودٍ أَنَّها في رَمَضَان، وأَنَّها لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرينَ، ولَكِنْ كَرِهَ أَنْ يُخبِرَكُمْ فَتَتَكِلُوا".



فمذهب أبي بن كعب رضي الله عنه أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، وعلى ذلك أقسم، وتبعه في ذلك تلميذه زر بن حبيش رحمه الله تعالى حتى قال: " لَوْلَا سُفَهَاؤُكُمْ لَوَضَعْتُ يَدَيَّ فِي أُذُنَيَّ فَنَادَيْتُ: أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ، نَبَأُ مَنْ لَمْ يَكْذِبْنِي، عَنْ نَبَأِ مَنْ لَمْ يَكْذِبْهُ، يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" رواه أحمد وصححه ابن خزيمة.



وقال زِرٌّ أيضا عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: "كَانَ عُمَرُ، وَحُذَيْفَةُ، وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَشُكُّونَ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، تَبْقَى ثَلَاثٌ" رواه ابن أبي شيبة.



وممن روى أحاديث في ليلة سبع وعشرين تثبت أنها ليلة القدر معاوية بن أبي سفيان وابن عباس وأبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهم:

فأما مُعَاويَةُ رضي الله عنه فروى عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَوله: "لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرينَ" رواه أبو داود.



وأما ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما فروى أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يا نَبيَّ الله، إِنّي شَيْخٌ كَبيرٌ عَلِيلٌ يَشُقُّ عَلَيَّ القِيَامُ، فَأْمُرْني بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ الله يُوَفِّقُني فيهَا لَيْلَةَ القَدْر، قالَ: عَلَيْكَ بالسَّابِعَةِ" رواه أحمد.



وَدَعَا عُمَرُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَاجْتَمَعُوا أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ لِعُمَرَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَوْ إِنِّي لَأَظُنُّ أَيَّ لَيْلَةٍ هِيَ، قَالَ عُمَرُ: فَأَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؟ فَقُلْتُ سَابِعَةٌ تَمْضِي، أَوْ سَابِعَةٌ تَبْقَى مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، - يعني ثلاثا وعشرين أو سبعا وعشرين -.



قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى: النَّفْسُ أَمْيَلُ إِلَى أَنَّهَا فِي الْأَغْلَبِ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِنَّهَا سَابِعَةٌ تَمْضِي، أَوْ سَابِعَةٌ تَبْقَى، وَأَكْثَرُ الْآثَارِ الثَّابِتَةِ الصِّحَاحِ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.



وأما أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فقَالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟" رواه مسلم. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ: أَيْ: لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فَإِنَّ الْقَمَرَ يَطْلُعُ فِيهَا بِتِلْكَ الصّفة.



وأما ابن عمر رضي الله عنهما فقال: رَأَى رَجُلٌ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَوْ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي فِي الْوِتْرِ مِنْهَا " رواه أحمد.



ولأجل هذه الأحاديث الكثيرة كانت ليلة سبع وعشرين هي أرجى الليالي أن تكون ليلة القدر من كل عام، ويليها في ذلك ليلة ثلاث وعشرين وليلة إحدى وعشرين؛ فقد جاء فيهما نصوص تدل على أنهما كانتا ليلة القدر في بعض السنوات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما جاء من النصوص في ليلة سبع وعشرين أكثر منهما؛ ولذا كان مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنها ليلة سبع وعشرين، ورواية في مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وهو الذي استقر عليه عمل المسلمين في عموم الأمصار في زمننا هذا؛ فإن المساجد تمتلئ بالمصلين في هذه الليلة المباركة تحريا لليلة القدر.



بل في بعض البلاد النصرانية استقر عند النصارى وغيرهم أن ليلة سبع وعشرين ليلة معظمة عند المسلمين، وذلك من شدة حفاوتهم بها، حتى وجد في بعض البلدان استخفاء النصارى ودخولهم مع المسلمين في المساجد لإحياء تلك الليلة؛ لما يرجونه من بركتها.



وقد بالغ كثير من الناس في الاحتفاء بليلة سبع وعشرين مبالغات غير محمودة، وصلت بهم إلى البدعة المذمومة، وذلك من الاحتفال بها، وجعلها عيدا، وصنع الأطعمة والحلوى فيها، وتوزيع الهدايا؛ وذلك لجزمهم أنها ليلة القدر؛ واحتفالا بليلة نزول القرآن، ونحو ذلك مما لم يرد في الشرع، وهو من البدع المذمومة، ولو كانت ليلة نزول القرآن معلومة لما ساغ الاحتفال بها، ولا اتخاذها عيدا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولا صحبه الكرام رضي الله عنهم، ولا التابعون لهم بإحسان، ولا الأئمة المتبوعون.



والمشروع في ليلة سبع وعشرين إحياؤها كسائر ليالي العشر بالصلاة والقرآن والدعاء والذكر، مع رجاء أنها ليلة القدر، وعدم تجاوز ذلك إلى ما لم يشرع من البدع المنهي عنها.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾.



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...




الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.



أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واستثمروا بقايا هذا الشهر الكريم فلعل ليلة القدر فيما بقي من لياليه ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 3- 4].



أيها المسلمون:

شرع الله تعالى لنا في ختام شهرنا صدقة الفطر، وهي زكاة أبداننا بأن أبقانا الله تعالى حولا كاملا نتمتع بقوانا، فله الحمد والشكر على ما أعطانا. ولأن البدن يقوم بالطعام فإن زكاته كانت من الطعام، وهي كذلك تطهير لما اجترحناه في صيامنا، كما روى ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: "فَرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ من اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، من أَدَّاهَا قبل الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ من الصَّدَقَاتِ" رواه أبو داود.



وهي صاع من طعام، تؤدى قبل صلاة العيد، ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين؛ كما فعل الصحابة رضي الله عنهم، وروى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَال: "فَرَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعَاً مِنْ تَمرٍ أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المسْلِمِينَ وَأَمَرَ بها أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلى الصَّلاةِ" رَوَاهُ الشَّيْخَان.



وَفي رِوَايَةٍ لِلْبُخَاري قَالَ نَافِعٌ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: "فَكَانَ ابْنُ عَمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ حَتَى إِنْ كَانَ يُعْطِي عَنْ بَنِيَّ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَها، وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَين".



وصلوا وسلموا على نبيكم...


لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

وصَلَّى اللهُ على نبينا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِه وسلَّمَ
والحمد لله رب العالمين
 
  • إعجاب
التفاعلات: حوراء
إنضم
6 يناير 2015
المشاركات
332
مستوى التفاعل
811
النقاط
102

ليلة سبع وعشرين



الحمد لله العلي العظيم؛ منزل الرحمات، ومجيب الدعوات، ومقيل العثرات، وباسط الخيرات، نحمده حمداً كثيراً، ونشكره شكراً مزيداً، فكم له علينا من نعمة؟ وكم عفا عنا من زلة؟ وكم أقال لنا من عثرة؟ وكم ستر لنا من غدرة؟ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له فينا ألطاف لا نعلمها، وأغدق علينا نعما لا نعدها، ودفع عنا نقما نجهلها؛ فهو رب للخلق دبرهم ولم يضيعهم، سأله المشركون النجاة من لجة البحر فنجاهم. نظر إلى دعائهم واضطرارهم ولم ينظر إلى ماضيهم؛ فسبحانه من رب عليم رحيم لطيف خبير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ كان يعتكف العشر التماسا لليلة القدر، يرجو فيها الخير والبر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.



أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ وراقبوه فيما بقي من هذه الليالي العظيمة؛ فإنما الأعمال بالخواتيم؛ فأحسنوا ختام الشهر بمضاعفة أعمال البر، والتمسوا ليلة القدر، واحتسبوا فيها الأجر فإن "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" فأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً تجدوا خيراً.



أيها الناس:

تعلقت قلوب العُبّاد المتهجدين بليلة القدر، فتمنوا أنهم علموا أي ليلة هي من العشر، لا ليخصوها بقيام فهم قد قاموا كل الشهر، وإنما ليجاهدوا قلوبهم على الخشوع فيها، والفرح بها، واستثمار كل لحظة منها.



وهذه الليلة ليلة سبع وعشرين ليلة عظيمة فاضلة، وهي من الليالي التي يرجى أن تكون هي ليلة القدر؛ بل هي في كل عام من أرجى الليالي؛ وذلك لكثرة الأحاديث فيها، مما يدل على كثرة موافقة ليلة سبع وعشرين لليلة القدر، حتى أقسم مقرئ الصحابة وفقيههم أبي بن كعب رضي الله عنه على ذلك؛ كما في حديث زِرِّ بنِ حُبَيْشٍ رَحِمَه اللُه تَعَالى قَالَ: "سَأَلْتُ أُبيَّ بنَ كَعْبٍ رضي الله عنه فَقُلْتُ: إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فقالَ: رَحِمَهُ الله تعالى، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّها في رَمَضَانَ، وأَنها في العَشْرِ الأَوَاخِرِ، وأَنها لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرينَ، ثُم حَلَفَ لا يَسْتَثْنِي أنَها لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرينَ، فقلتُ: بِأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذَلكَ يَا أَبَا المنْذِرِ، قَالَ: بالعَلامَةِ أو بالآيَةِ الَّتي أَخْبَرنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَنَّها تَطْلُعُ يَوْمَئذٍ لا شُعَاعَ لها" رواه مسلم. وفي رِوايةٍ لأَحمد: "أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ غَدَاةَ إِذْ كَأَنَّها طَسْتٌ لَيْسَ لَها شُعَاعٌ". وفي رِوايةٍ لِلترمذيِّ قَالَ أُبَيٌّ رضي الله عنه: "والله لَقَدْ عَلِمَ ابنُ مَسْعُودٍ أَنَّها في رَمَضَان، وأَنَّها لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرينَ، ولَكِنْ كَرِهَ أَنْ يُخبِرَكُمْ فَتَتَكِلُوا".



فمذهب أبي بن كعب رضي الله عنه أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، وعلى ذلك أقسم، وتبعه في ذلك تلميذه زر بن حبيش رحمه الله تعالى حتى قال: " لَوْلَا سُفَهَاؤُكُمْ لَوَضَعْتُ يَدَيَّ فِي أُذُنَيَّ فَنَادَيْتُ: أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ، نَبَأُ مَنْ لَمْ يَكْذِبْنِي، عَنْ نَبَأِ مَنْ لَمْ يَكْذِبْهُ، يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" رواه أحمد وصححه ابن خزيمة.



وقال زِرٌّ أيضا عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: "كَانَ عُمَرُ، وَحُذَيْفَةُ، وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَشُكُّونَ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، تَبْقَى ثَلَاثٌ" رواه ابن أبي شيبة.



وممن روى أحاديث في ليلة سبع وعشرين تثبت أنها ليلة القدر معاوية بن أبي سفيان وابن عباس وأبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهم:

فأما مُعَاويَةُ رضي الله عنه فروى عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَوله: "لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وعِشْرينَ" رواه أبو داود.



وأما ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما فروى أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يا نَبيَّ الله، إِنّي شَيْخٌ كَبيرٌ عَلِيلٌ يَشُقُّ عَلَيَّ القِيَامُ، فَأْمُرْني بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ الله يُوَفِّقُني فيهَا لَيْلَةَ القَدْر، قالَ: عَلَيْكَ بالسَّابِعَةِ" رواه أحمد.



وَدَعَا عُمَرُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَاجْتَمَعُوا أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُ لِعُمَرَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَوْ إِنِّي لَأَظُنُّ أَيَّ لَيْلَةٍ هِيَ، قَالَ عُمَرُ: فَأَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؟ فَقُلْتُ سَابِعَةٌ تَمْضِي، أَوْ سَابِعَةٌ تَبْقَى مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، - يعني ثلاثا وعشرين أو سبعا وعشرين -.



قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى: النَّفْسُ أَمْيَلُ إِلَى أَنَّهَا فِي الْأَغْلَبِ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِنَّهَا سَابِعَةٌ تَمْضِي، أَوْ سَابِعَةٌ تَبْقَى، وَأَكْثَرُ الْآثَارِ الثَّابِتَةِ الصِّحَاحِ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.



وأما أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فقَالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟" رواه مسلم. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ: أَيْ: لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فَإِنَّ الْقَمَرَ يَطْلُعُ فِيهَا بِتِلْكَ الصّفة.



وأما ابن عمر رضي الله عنهما فقال: رَأَى رَجُلٌ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَوْ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي فِي الْوِتْرِ مِنْهَا " رواه أحمد.



ولأجل هذه الأحاديث الكثيرة كانت ليلة سبع وعشرين هي أرجى الليالي أن تكون ليلة القدر من كل عام، ويليها في ذلك ليلة ثلاث وعشرين وليلة إحدى وعشرين؛ فقد جاء فيهما نصوص تدل على أنهما كانتا ليلة القدر في بعض السنوات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما جاء من النصوص في ليلة سبع وعشرين أكثر منهما؛ ولذا كان مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنها ليلة سبع وعشرين، ورواية في مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وهو الذي استقر عليه عمل المسلمين في عموم الأمصار في زمننا هذا؛ فإن المساجد تمتلئ بالمصلين في هذه الليلة المباركة تحريا لليلة القدر.



بل في بعض البلاد النصرانية استقر عند النصارى وغيرهم أن ليلة سبع وعشرين ليلة معظمة عند المسلمين، وذلك من شدة حفاوتهم بها، حتى وجد في بعض البلدان استخفاء النصارى ودخولهم مع المسلمين في المساجد لإحياء تلك الليلة؛ لما يرجونه من بركتها.



وقد بالغ كثير من الناس في الاحتفاء بليلة سبع وعشرين مبالغات غير محمودة، وصلت بهم إلى البدعة المذمومة، وذلك من الاحتفال بها، وجعلها عيدا، وصنع الأطعمة والحلوى فيها، وتوزيع الهدايا؛ وذلك لجزمهم أنها ليلة القدر؛ واحتفالا بليلة نزول القرآن، ونحو ذلك مما لم يرد في الشرع، وهو من البدع المذمومة، ولو كانت ليلة نزول القرآن معلومة لما ساغ الاحتفال بها، ولا اتخاذها عيدا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولا صحبه الكرام رضي الله عنهم، ولا التابعون لهم بإحسان، ولا الأئمة المتبوعون.



والمشروع في ليلة سبع وعشرين إحياؤها كسائر ليالي العشر بالصلاة والقرآن والدعاء والذكر، مع رجاء أنها ليلة القدر، وعدم تجاوز ذلك إلى ما لم يشرع من البدع المنهي عنها.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾.



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...




الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.



أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واستثمروا بقايا هذا الشهر الكريم فلعل ليلة القدر فيما بقي من لياليه ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 3- 4].



أيها المسلمون:

شرع الله تعالى لنا في ختام شهرنا صدقة الفطر، وهي زكاة أبداننا بأن أبقانا الله تعالى حولا كاملا نتمتع بقوانا، فله الحمد والشكر على ما أعطانا. ولأن البدن يقوم بالطعام فإن زكاته كانت من الطعام، وهي كذلك تطهير لما اجترحناه في صيامنا، كما روى ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: "فَرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ من اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، من أَدَّاهَا قبل الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ من الصَّدَقَاتِ" رواه أبو داود.



وهي صاع من طعام، تؤدى قبل صلاة العيد، ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين؛ كما فعل الصحابة رضي الله عنهم، وروى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَال: "فَرَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعَاً مِنْ تَمرٍ أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المسْلِمِينَ وَأَمَرَ بها أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلى الصَّلاةِ" رَوَاهُ الشَّيْخَان.



وَفي رِوَايَةٍ لِلْبُخَاري قَالَ نَافِعٌ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: "فَكَانَ ابْنُ عَمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ حَتَى إِنْ كَانَ يُعْطِي عَنْ بَنِيَّ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَها، وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَين".



وصلوا وسلموا على نبيكم...


لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لقِيامِ ليلةِ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، وارزُقْنا خَيرَها وبرَكَتَها، واشْغَلْنا بما يُرضِيك عنَّا، وجنِّبْنا الفِتَنَ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ .

وصَلَّى اللهُ على نبينا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِه وسلَّمَ
والحمد لله رب العالمين
منقول:
((
خلاصة كلام الشيخين الخثلان والهويسين في تحديد ليلة ٢٧ أنها ليلة القدر.


قال الشيخ الخثلان:
الأقرب في ليلة القدر أنها ثابتة في ليلة معينة في جميع الأعوام؛ لأنها إنما اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها، والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى.


ولأنها لو كانت تتنقل لكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يخبر أمته بها فأنسيها بعدما تلاحى رجلان أخبر بها في الأعوام التي بعد تلك السنة.


والقول بأنها ثابتة هو ظاهر المنقول عن الصحابة كعمر وابن مسعود وأبي وابن عباس بل لم يثبت عن أحد منهم القول بأنها تتنقل.


أما حديث أبي سعيد انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أثر الماء والطين صبيحة (21) فيعارضه حدبث عبدالله بن أنيس أنه رآه صبيحة(23)
والحديثان في صحيح مسلم وليسا بصريحين في تحديد ليلة القدر فإن المطر إذا نزل تتابع نزوله غالبا.


والقول بالتنقل هو الأشهر عند المعاصرين بينما القول بأنها ثابتة في ليلة معينة من السنة هو الأشهر عند المتقدمين من أهل العلم وهو الأرجح.........................


ويقول الشيخ خالد الهويسين ان ليلة القدر ليلة 27 لاتتغير ولاتتبدل وعندي احاديث صحيحة كثيرة على ذلك فعليكم الاجتهاد في هذه الليله من بعد صلاة المغرب الى طلوع الفجر.

وقال ترقبت ليلة القدر في اخر عشرين عام مضت أو أكثر
فوجدتها كلها ليلة 27

الدليل من اقوال الصحابة والتابعين على ان ليلة القدر هي ليلة 27 لاتتغير ولاتتبدل


1/حديث ابي بن كعب في مسلم يحلف عليه ولايستثني ان ليلة القدر 27 . ولم ينكر عليه احد من الصحابة.

وزر بن حبيش وعبدة بن ابي لبابة وروي عن حنان بن عبدالله السهمي قال: سألت زرا عن ليلة القدر فقال: كان عمر وحذيفة واناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لايشكون أنها ليلة 27 .خرجه ابن ابي شيبه

وهو قول أحمد واسحاق. ولفظ اخر لابي بن كعب رضي الله عنه قال والله اني لاعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي امرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة 27 .


2/ابن مسعود رضي الله عنه لقد علم ابن مسعود انها ليلة القدر 27 في مسلم


3/حديث معاويه رضي الله عنه قال ليلة القدر 27 في ابن حبان حديث مرفوع وموقوف.


4/بوب المنذري ان ليلة القدر ليلة 27 .


5/بوب القرطبي كذلك ان ليلة القدر ليلة 27 .


6/جمهور اهل العلم على انها ليلة القدر 27 .


7/وقال الامام احمد بن حنبل رحمة الله ارجى ليله ليلة 27 .


8/وقال الألباني رحمه الله تعالى انها ليلة 27


9/ وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال: يارسول الله اني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فمرني بليله لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر. قال عليك بالسابعة. واسناده على شرط البخاري.

كما ينبغي الاجتهاد في جميع اليالي العشر خصوصا الاوتار منها
لو اجتهد المسلم كل رمضان رجاء ادرك ثوابه خصوصا الاوتار فانه فقط خمس ليالي

وفقنا الله و اياكم لقيام ليلة القدر و استجابة الدعاء فيها
الله يغفر لنا ولكم و لوالدينا و لأموات المسلمين اللهم امين))
 
  • إعجاب
التفاعلات: حوراء

حوراء

عضوية ماسية
عضوية ماسية
عضو
إنضم
7 يناير 2014
المشاركات
26,171
مستوى التفاعل
47,234
النقاط
122
اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك والفوز بجناتك والنصر على اعدائك والتمكين لأوليائك..
اللهم تقبله منا واجعله شاهدا لنا لا علينا.. اللهم اجعله راحلا بذنوبنا وجميع همومنا..
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين..
💛

آمين آمين آمين
 
إنضم
6 يناير 2015
المشاركات
332
مستوى التفاعل
811
النقاط
102

اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك والفوز بجناتك والنصر على اعدائك والتمكين لأوليائك..

اللهم تقبله منا واجعله شاهدا لنا لا علينا.. اللهم اجعله راحلا بذنوبنا وجميع همومنا..
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين..
💛

آمين آمين آمين

آمين آمين آمين

 
  • إعجاب
التفاعلات: حوراء

مواضيع ممائلة