- إنضم
- 15 مارس 2015
- المشاركات
- 336
- التفاعل
- 746
- النقاط
- 102


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قَدْ تَغِيْبُ الصُوَرُ يَوْمَاً ...

وَ لَكِنْ يَظَلُّ الدُعَاءْ ~ ...
رَمْزَاً لِلوِصَالْ فَإنْ بَخِلْنَا بِهْ ...
فَبِمَ نَجُوْدْ ⁉


قال تعالى
(ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (11)
... فصلت
.......تفسير القرطبي
قال تعالى
(ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (11)
قوله تعالى
(ثم استوى إلى السماء وهي دخان )
أي عمد إلى خلقها وقصد لتسويتها .
والاستواء من صفة الأفعال على أكثر الأقوال ، يدل عليه قوله تعالى
(ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات)
وقد مضى القول هناك .
وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله
(ثم استوى إلى السماء)
يعني صعد أمره إلى السماء ، وقاله الحسن .
ومن قال : إنه صفة ذاتية زائدة قال : استوى في الأزل بصفاته .
و " ثم " ترجع إلى نقل السماء من صفة الدخان إلى حالة الكثافة .
وكان ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس ، على ما مضى في " البقرة " عن ابن مسعود وغيره .
(فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها )
أي جيئا بما خلقت فيكما من المنافع والمصالح وأخرجاها لخلقي .
قال ابن عباس : قال الله تعالى للسماء :
أطلعي شمسك وقمرك وكواكبك ، وأجري رياحك وسحابك ،
وقال للأرض : شقي أنهارك وأخرجي شجرك وثمارك طائعتين أو كارهتين ،
(قالتا أتينا طائعين)
في الكلام حذف أي أتينا أمرك طائعين .
وقيل معنى هذا الأمر التسخير ،
أي كونا فكانتا كما قال تعالى :
(إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )
فعلى هذا قال ذلك قبل خلقهما .
وعلى القول الأول قال ذلك بعد خلقهما . وهو قول الجمهور .
وفي قوله تعالى لهما وجهان : 2⃣
1⃣أحدهما : أنه قول تكلم به .
2⃣الثاني : أنها قدرة منه ظهرت لهما فقام مقام الكلام في بلوغ المراد ، ذكره الماوردي .
قالتا أتينا طائعين
فيه أيضا وجهان :2⃣
1⃣ أحدهما : أنه ظهور الطاعة منهما حيث انقادا وأجابا فقام مقام قولهما 2⃣ ومنه قول الراجز

امتلأ الحوض وقال قطني مهلا رويدا قد ملأت بطني
يعني ظهر ذلك فيه .
وقال أكثر أهل العلم : بل خلق الله فيهما الكلام فتكلمتا كما أراد تعالى :
قال أبو نصر السكسكي فنطق من الأرض موضع الكعبة ونطق من السماء ما بحيالها ، فوضع الله تعالى فيه حرمه .وقال : طائعين
ولم يقل طائعتين على اللفظ ولا طائعات على المعنى ، لأنهما سموات وأرضون ، لأنه أخبر عنهما وعمن فيهما ،
وقيل : لما وصفهن بالقول والإجابة وذلك من صفات من يعقل أجراهما في الكناية مجرى من يعقل ، ومثله : (رأيتهم لي ساجدين) وقد تقدم .
وفي حديث : إن موسى عليه الصلاة والسلام
◻قال : يا رب لو أن السماوات والأرض حين قلت لهما ائتيا طوعا أو كرها عصياك ، ما كنت صانعا بهما


◻ قال : يا رب وأين تلك الدابة


◻ قال : يا رب وأين ذلك المرج


وقرأ ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة " آتيا " بالمد والفتح . وكذلك قوله
" آتينا طائعين " على معنى أعطيا الطاعة من أنفسكما
" قالتا " أعطينا " طائعين " فحذف المفعولين جميعا .
ويجوز وهو أحسن أن يكون " آتينا " فاعلنا فحذف مفعول واحد . ومن قرأ " آتينا " فالمعنى جئنا بما فينا ، على ما تقدم بيانه في غير ما موضع والحمد لله .

في موقع
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
✒ بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
"الأرض تتكلم Earth Speaks "
هذا عنوان وجدته على أحد المواقع العالمية (مجلة الاكتشاف)
www.discovermagazine.com
طبعاً يبدو هذا العنوان طبيعي جداً في مثل هذا العصر،
لأن العلماء اكتشفوا أن كل شيء تقريباً في الكون يبث الترددات الصوتية.
ولو رجعنا إلى أقوال المفسرين نجدهم لم يستغربوا هذا الأمر، بل آمنوا بكل ما جاء في كتاب الله تعالى،
وقالوا بأن الأرض تكلمت بصوت حقيقي، والسماء كذلك، وأن الأرض تبكي بكاء حقيقياً، وكذلك السماء.
والعجيب أن أحد أهم مواقع الفضاء في العالم
www.space.com
نشر مقالة بعنوان "السماء تتكلم" وقد وجد البروفيسور مارك ويتل من جامعة فيرجينيا
أن الكون في بداية خلقه أصدر ترددات 〰 صوتية بنتيجة التمدد المفاجئ للغاز الموجود وقتها، وهذا الاكتشاف حدثنا عنه القرآن كما في الآية السابقة: قول تعالى
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11].
إن الأمر لا يقتصر على كشف هذه الترددات الصوتية بل إن العلماء وجدوا أن هذه الترددات وهي في المجال دون الصوتي infrasound مهمة جداً ولها عمل حساس وهي نعمة من نعم المولى تبارك وتعالى‼
فالأرض تصدر مثل هذه الذبذبات وهي في المجال أقل من 20 هرتز
(أي أقل من 20 ذبذبة في الثانية)، قبل حدوث الزلازل والهزات الأرضية، وتصدر هذه الذبذبات أيضاً قبل حدوث البراكين وكذلك قبل حدوث ظاهرة الأمواج الممتدة (تسونامي).
فعندما ضرب التسونامي عام 2004 شواطئ إندونيسيا
وذهب ضحيته مئات الآلاف، قبل هذه الحادثة بقليل هربت الكلاب من المنطقة وبدأت الفيلة في حديقة الحيوانات المجاورة تتذمر وتصرخ وترتجف، وفسر العلماء هذه الظاهرة بأن الحيوانات تسمع هذه الترددات وتخاف منها.
فقد وجد العلماء أن الفيلة
تتخاطب بالذبذبات تحت الصوتية أما الحيتان فتكلم أصدقاءها بهذه الذبذبات وتنتشر عبر الماء لآلاف الكيلومترات


شريف العطيات