- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,577
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لن يدخل الجنة أحداً عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلَّ"
إنه مفتاح عظيم جليل القدر رسمه النبي صلى الله عليه وسلم لنا .. أدومه وإن قل ، إنها ثلاث كلمات لكنها مدرسة تربوية متكاملة فما من أمر في الحياة إلا وتجد نفسك محتاجا فيه إلى هذه القاعدة .. ذلك أن البناء والتربية والتكوين للنفس أو للجسم لا يمكن أن يسير على منهج الطوارئ ولا يمكن أن يأتي دفعة واحدة وبكميات مضغوطة فصناعة الإنسان لا يفيد فيها الضغط أبدا بل لا بد من استغلال وقت الرخاء للبناء والتكوين بالتدريج لإقامة نفس وجسم قويين يتحملان معظم الصدمات والأزمات التي يتوقع أن يواجهها الإنسان في هذه الحياة ، أما طلب الحلول السريعة لمشاكل كبيرة تراكمت على مر الأيام والسنوات فهذا طلب عسير وهو مثل من ترك الأكل مدة عشرة أيام فجاء في اليوم العاشر ليأكل كمية العشرة أيام مرة واحدة وفي هذا المعنى يقول الشاعر :
اليوم شيء وغدا مثلـــــــه من نخب العلــــــم التي تلتقط
يحصل المرء بها حكمة وما السيل إلا اجتماع النقط
إن تحميل الإنسان نفسه ما لا يطيق نهايته معروفة ونتيجته مؤكدة إنها الفشل وغالبا ما يكون مثل هذا التصرف دفع إليه مؤثر وقتي
إن لم تكن قادرا على حراسة الجواهر فلا تضعها في جيبك لأنك بذلك تهديها للصوص .
والجيش الذي لا يقدر على المحافظة على فتح مدينة أو بلدة فلا يضيع جهوده وأرواح جنوده في فتحها .
وأنت لا تعمل مالا تقدر على المحافظة عليه ويكون فوق طاقتك اقتصر على ما تستطيع المحافظة عليه .
روى البخاري عن عَبْد ُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِي الله عنهما قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :- "يَا عَبْد َاللَّهِ لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ "
وعن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ قَالَ مَنْ هَذِهِ قَالَتْ فُلانَةُ تَذْكُرُ مِنْ صَلاتِهَا قَالَ مَهْ عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَادَامَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ
إن الطريق الطويل يقطع على مراحل بين كل مرحلة وأخرى فاصل يتم فيه إعلان نهاية المرحلة السابقة وتحديد موعد لبداية المرحلة التالية وموعد لنهايتها وكلما كان تخطيط هذه المراحل مناسبا كلما كان السير أثبت وأدوم وعلينا أن نتذكر دائما أن (من كبر اللقمة غص) فاجعل إنجازك لأهدافك مثل أكلك لطعامك لقمة لقمةً ووجبة وجبة لا توقف فيه ولا اندفاع بل يوما بيوم باستمرار.
وللحديث بقيه إن شاء الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لن يدخل الجنة أحداً عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلَّ"
إنه مفتاح عظيم جليل القدر رسمه النبي صلى الله عليه وسلم لنا .. أدومه وإن قل ، إنها ثلاث كلمات لكنها مدرسة تربوية متكاملة فما من أمر في الحياة إلا وتجد نفسك محتاجا فيه إلى هذه القاعدة .. ذلك أن البناء والتربية والتكوين للنفس أو للجسم لا يمكن أن يسير على منهج الطوارئ ولا يمكن أن يأتي دفعة واحدة وبكميات مضغوطة فصناعة الإنسان لا يفيد فيها الضغط أبدا بل لا بد من استغلال وقت الرخاء للبناء والتكوين بالتدريج لإقامة نفس وجسم قويين يتحملان معظم الصدمات والأزمات التي يتوقع أن يواجهها الإنسان في هذه الحياة ، أما طلب الحلول السريعة لمشاكل كبيرة تراكمت على مر الأيام والسنوات فهذا طلب عسير وهو مثل من ترك الأكل مدة عشرة أيام فجاء في اليوم العاشر ليأكل كمية العشرة أيام مرة واحدة وفي هذا المعنى يقول الشاعر :
اليوم شيء وغدا مثلـــــــه من نخب العلــــــم التي تلتقط
يحصل المرء بها حكمة وما السيل إلا اجتماع النقط
إن تحميل الإنسان نفسه ما لا يطيق نهايته معروفة ونتيجته مؤكدة إنها الفشل وغالبا ما يكون مثل هذا التصرف دفع إليه مؤثر وقتي
إن لم تكن قادرا على حراسة الجواهر فلا تضعها في جيبك لأنك بذلك تهديها للصوص .
والجيش الذي لا يقدر على المحافظة على فتح مدينة أو بلدة فلا يضيع جهوده وأرواح جنوده في فتحها .
وأنت لا تعمل مالا تقدر على المحافظة عليه ويكون فوق طاقتك اقتصر على ما تستطيع المحافظة عليه .
روى البخاري عن عَبْد ُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِي الله عنهما قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :- "يَا عَبْد َاللَّهِ لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ "
وعن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ قَالَ مَنْ هَذِهِ قَالَتْ فُلانَةُ تَذْكُرُ مِنْ صَلاتِهَا قَالَ مَهْ عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَادَامَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ
إن الطريق الطويل يقطع على مراحل بين كل مرحلة وأخرى فاصل يتم فيه إعلان نهاية المرحلة السابقة وتحديد موعد لبداية المرحلة التالية وموعد لنهايتها وكلما كان تخطيط هذه المراحل مناسبا كلما كان السير أثبت وأدوم وعلينا أن نتذكر دائما أن (من كبر اللقمة غص) فاجعل إنجازك لأهدافك مثل أكلك لطعامك لقمة لقمةً ووجبة وجبة لا توقف فيه ولا اندفاع بل يوما بيوم باستمرار.
وللحديث بقيه إن شاء الله تعالى