الشجرة الطيبة
عضو
- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,639
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النفس الواحده هي آدم – عليه السلام - وهي التي ابتدأ الله خلقها ، وهذا القول هو قول جمهور المفسرين ، ولا نعلم خلافا في ذلك بين أهل العلم .
***
وأود أن أضيف إلى ما ذكره أخي ( حفيد المصطفي ) ما أورده صاحب التحرير والتنوير في تفسير قول الله – عز وجل – " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " :-
يقول :- " الزوج هنا أريد به الأنثى التي تناسل منها البشر، وهي حوّاء، وأطلق عليها اسم الزوج، لأنّ الرجل يكون منفرداً، فإذا اتّخذ امرأة فقد صارا زوجاً في بيت، فكلّ واحد منهما زوج للآخر بهذا الاعتبار، وإن كان أصل لفظ الزوج أن يطلق على مجموع الفردين، فإطلاق الزوج على كلّ واحد من الرجل والمرأة المتعاقدين تسامح صار حقيقة عرفية، ولذلك استوى فيه الرجل والمرأة لأنّه من الوصف بالجامد، فإطلاق لفظ الزوج على المرأة أفصح من لفظ زوجة، وقد عدَّ بعض أهل اللغة إطلاق لفظ زوجة على المرأة لحناً. وكان الأصمعي ينكره أشد الإنكار فقيل له: فقد قال ذو الرمّة:
أذو زوجة بالمصر أم ذو خصومة *** أراك لها بالبصرة العام ثاويا
فقال: إنّ ذا الرّمة طالما أكل المالح والبقل في حوانيت البقّالين، يريد أنّه مولّد.
وقال الفرزدق :
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
لكن قد شاع ذلك في كلام الفقهاء، فقصدوا به التفرقة بين الرجل والمرأة عند ذكر الأحكام، وهي تفرقة حسنة. " انتهى
قلت :- ونظير هذا كثير في القرآن الكريم ومنه
قوله تعالى في شأن زكريا : ( وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ( *) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ( * ) )
فلم يقل سبحانه " وأصلحنا له زوجته "
وقول الله – عزوجل - :- " فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ "
وقوله – جل وعلا - :- " احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ "
ولم يقل هنا " وزوجاتهم "
وقوله تعالى: " هوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا "
***
قال الله تعالى : ۞ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ)
سؤال : على من تعود كلمة (نفس) بالآيه ؟
هل هي لآدم ام حواء ام إلى شيء من اصل خلقة الإنسان
كالدم واللحم والروح وما إلى ذلك
.
النفس الواحده هي آدم – عليه السلام - وهي التي ابتدأ الله خلقها ، وهذا القول هو قول جمهور المفسرين ، ولا نعلم خلافا في ذلك بين أهل العلم .
***
قال الله تعالى : ۞ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ)
سؤال 2: لماذا الآيه تخاطب المؤنث
جعل منها زوجها .. لماذا لم يقل جعل مِنه زوجه ؟
ونحن نعلم ان في اللغة العربية كلمة (زوجه )تعني المرأه
وكلمة (زوجها ) تعني الرجل
وأود أن أضيف إلى ما ذكره أخي ( حفيد المصطفي ) ما أورده صاحب التحرير والتنوير في تفسير قول الله – عز وجل – " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " :-
يقول :- " الزوج هنا أريد به الأنثى التي تناسل منها البشر، وهي حوّاء، وأطلق عليها اسم الزوج، لأنّ الرجل يكون منفرداً، فإذا اتّخذ امرأة فقد صارا زوجاً في بيت، فكلّ واحد منهما زوج للآخر بهذا الاعتبار، وإن كان أصل لفظ الزوج أن يطلق على مجموع الفردين، فإطلاق الزوج على كلّ واحد من الرجل والمرأة المتعاقدين تسامح صار حقيقة عرفية، ولذلك استوى فيه الرجل والمرأة لأنّه من الوصف بالجامد، فإطلاق لفظ الزوج على المرأة أفصح من لفظ زوجة، وقد عدَّ بعض أهل اللغة إطلاق لفظ زوجة على المرأة لحناً. وكان الأصمعي ينكره أشد الإنكار فقيل له: فقد قال ذو الرمّة:
أذو زوجة بالمصر أم ذو خصومة *** أراك لها بالبصرة العام ثاويا
فقال: إنّ ذا الرّمة طالما أكل المالح والبقل في حوانيت البقّالين، يريد أنّه مولّد.
وقال الفرزدق :
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
لكن قد شاع ذلك في كلام الفقهاء، فقصدوا به التفرقة بين الرجل والمرأة عند ذكر الأحكام، وهي تفرقة حسنة. " انتهى
قلت :- ونظير هذا كثير في القرآن الكريم ومنه
قوله تعالى في شأن زكريا : ( وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ( *) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ( * ) )
فلم يقل سبحانه " وأصلحنا له زوجته "
وقول الله – عزوجل - :- " فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ "
وقوله – جل وعلا - :- " احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ "
ولم يقل هنا " وزوجاتهم "
وقوله تعالى: " هوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا "
***