- إنضم
- 27 يوليو 2013
- المشاركات
- 18,256
- التفاعل
- 65,686
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي بالأمس القريب
د. الفاتح عمر مهدي ..
أخصائي العيون و صاحب مستشفى شهير
في أم درمان. .
كتب هذا المقال قبل موته..:
دكتور الفاتح عمر مهدي رحمه الله .
لحظات من السعادة ما بين الحياة والمرض والموت ..
الإنسان كائن ضعيف قوى..
تحت الظروف العادية. نخاف المرض ونرتعش عند سماع الموت ونتصبب عرقا لحظات إصابتنا بالحمى..
بعض الأمراض يخشاها الناس. ويصبح اسمها مرعبا. ..
السرطان اسم يهابه الكثيرون. .. والأطباء خاصة أكثر خوفا منه
بل هم أكثر المرضى خوفا..
الشهر الماضى كنت استمتع بالسباحة
والسير 2 كيلو يوميا وفجاة
تتبدل الحياة.... !!!
بعد نزلة برد عادية فقدت صوتى .. وبعدها فى مستشفى رويال كير كانت نظرات الأطباء تتحاشانى. .. وأعرف سر النظرات..
يقتلنى القلق فى البداية ثم أدرك الأمر وأنا أرى أصغر أبنائى والذى تخرج من طب الخرطوم قبل شهور يجرى باكيا..
أخبرت بالتشخيص فى اليوم التالى ...
-سرطان بالرئة اليمنى
- انتشر الى الغدة الكظرية فوق الكلية اليمين
- وانتشار آخر فى الرأس 5×5 ملم
......
هى لحظات كنت استمع شاردا ومركزا.. مفكرا ومقهورا..
محللا وسائلا ومستفسرا.
كانوا خمسة أطباء..
منهم أصدقاء ومنهم معارف..
سالت عن العلاج . صمت...
ثم تأتي إجابة من د.الفاتح المرض :
سرطان بالرئة ... المرحلة الأخيرة من الدرجة الثالثة ... ﻻ يمكن إجراء عملية. ... وكنت أعرف الإجابة سلفا...
سالت عن العلاج الكيميائ. ( للحقيقة كنت أصر دائما على مرضاي أن يتعالجوا فى السودان إذا توفر العﻻج )..
ولكن أحبطت عندما طلبوا منى السفر..
********
سبحان الله. والحمد لله وﻻ إله اﻻ الله
انظر الى التحاليل والصور فأرى رجلا يحتضر
وأنظر إلى نفسي فلا ألم أو إرهاق أو فقدان وزن أو شهية
.. وليس هذا هو المهم فالمهم هو
هذا اليقين الذى ياتيك من حيث ﻻ تدرى. ..
تبدو الأشياء جلية واضحة وتراجع نفسك فى شفافية.. تحضر نفسك للقاء ربك فى أى لحظة وتصبح كل ثانية لها معنى.
تسامح الجميع وتفكر إذا كان لك أعداء. ..
اﻻبتسامة تبدو اكثر بياضا وصفاءا والقلب مفتوح للجميع
ينتهى الخوف نهائيا وترى الدنيا من منظور آخر.
كنت كل شئ تفعله تستمتع به وكأنك خالد أبدا.
ثم وفى نفس الوقت تحس أن كل هذا قد ينتهى فى ثانية..
تدمع عيناك ﻻنك ترى حزن الأصدقاء
وتدمع وأنت تسمع دعاءهم
وتدمع عيناك وهم يحاولون مواساتك..
جميل أن ترى أناس كهوﻻء.. جميل أن تكون لك صداقات
جميل. أن يكون الإنسان بهذا الصدق فى الأحاسيس.
جميل أن تعرف أن بعض اصدقائك ﻻ يود أن يحدثك لأنه ﻻ يحتمل
********
ولكن خلاصة الأمر أحس أنى سعيد
سعيد لما يقدمه لى الغير
سعيد لأنى أرى الأشياء الآن فى وضوح وشفافية..
وسعيد. لأن ربى هيأنى لألقاه فى أحسن حلة
وسعيد لأني استمتع بكل لحظة أعيشها...
....
قد أموت. اليوم
وقد أموت بعد سنوات .. لذا أتلقى علاجى.
واشترى ثياب العيد كما أعمل اﻻن على إنهاء كتابة 3 كتب طبية عن العيون
.... سلام
لا تتقاطعوا
الدنيا قصيرة ما بتتساهل خصام.. تصادقوا فى محبة..
واختلفوا فى ود
وتكاتفوا
عيد سعيد
وأشوفكم بخير
د/الفاتح عمر مهدي
: مقال رائع مليء بالايجابية والجمال ..رحمك الله يادكتور واسكنك فسيح جناته ووالدي ووالديكم وجميع المسلمين .
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي بالأمس القريب
د. الفاتح عمر مهدي ..
أخصائي العيون و صاحب مستشفى شهير
في أم درمان. .
كتب هذا المقال قبل موته..:
دكتور الفاتح عمر مهدي رحمه الله .
لحظات من السعادة ما بين الحياة والمرض والموت ..
الإنسان كائن ضعيف قوى..
تحت الظروف العادية. نخاف المرض ونرتعش عند سماع الموت ونتصبب عرقا لحظات إصابتنا بالحمى..
بعض الأمراض يخشاها الناس. ويصبح اسمها مرعبا. ..
السرطان اسم يهابه الكثيرون. .. والأطباء خاصة أكثر خوفا منه
بل هم أكثر المرضى خوفا..
الشهر الماضى كنت استمتع بالسباحة
والسير 2 كيلو يوميا وفجاة
تتبدل الحياة.... !!!
بعد نزلة برد عادية فقدت صوتى .. وبعدها فى مستشفى رويال كير كانت نظرات الأطباء تتحاشانى. .. وأعرف سر النظرات..
يقتلنى القلق فى البداية ثم أدرك الأمر وأنا أرى أصغر أبنائى والذى تخرج من طب الخرطوم قبل شهور يجرى باكيا..
أخبرت بالتشخيص فى اليوم التالى ...
-سرطان بالرئة اليمنى
- انتشر الى الغدة الكظرية فوق الكلية اليمين
- وانتشار آخر فى الرأس 5×5 ملم
......
هى لحظات كنت استمع شاردا ومركزا.. مفكرا ومقهورا..
محللا وسائلا ومستفسرا.
كانوا خمسة أطباء..
منهم أصدقاء ومنهم معارف..
سالت عن العلاج . صمت...
ثم تأتي إجابة من د.الفاتح المرض :
سرطان بالرئة ... المرحلة الأخيرة من الدرجة الثالثة ... ﻻ يمكن إجراء عملية. ... وكنت أعرف الإجابة سلفا...
سالت عن العلاج الكيميائ. ( للحقيقة كنت أصر دائما على مرضاي أن يتعالجوا فى السودان إذا توفر العﻻج )..
ولكن أحبطت عندما طلبوا منى السفر..
********
سبحان الله. والحمد لله وﻻ إله اﻻ الله
انظر الى التحاليل والصور فأرى رجلا يحتضر
وأنظر إلى نفسي فلا ألم أو إرهاق أو فقدان وزن أو شهية
.. وليس هذا هو المهم فالمهم هو
هذا اليقين الذى ياتيك من حيث ﻻ تدرى. ..
تبدو الأشياء جلية واضحة وتراجع نفسك فى شفافية.. تحضر نفسك للقاء ربك فى أى لحظة وتصبح كل ثانية لها معنى.
تسامح الجميع وتفكر إذا كان لك أعداء. ..
اﻻبتسامة تبدو اكثر بياضا وصفاءا والقلب مفتوح للجميع
ينتهى الخوف نهائيا وترى الدنيا من منظور آخر.
كنت كل شئ تفعله تستمتع به وكأنك خالد أبدا.
ثم وفى نفس الوقت تحس أن كل هذا قد ينتهى فى ثانية..
تدمع عيناك ﻻنك ترى حزن الأصدقاء
وتدمع وأنت تسمع دعاءهم
وتدمع عيناك وهم يحاولون مواساتك..
جميل أن ترى أناس كهوﻻء.. جميل أن تكون لك صداقات
جميل. أن يكون الإنسان بهذا الصدق فى الأحاسيس.
جميل أن تعرف أن بعض اصدقائك ﻻ يود أن يحدثك لأنه ﻻ يحتمل
********
ولكن خلاصة الأمر أحس أنى سعيد
سعيد لما يقدمه لى الغير
سعيد لأنى أرى الأشياء الآن فى وضوح وشفافية..
وسعيد. لأن ربى هيأنى لألقاه فى أحسن حلة
وسعيد لأني استمتع بكل لحظة أعيشها...
....
قد أموت. اليوم
وقد أموت بعد سنوات .. لذا أتلقى علاجى.
واشترى ثياب العيد كما أعمل اﻻن على إنهاء كتابة 3 كتب طبية عن العيون
.... سلام
لا تتقاطعوا
الدنيا قصيرة ما بتتساهل خصام.. تصادقوا فى محبة..
واختلفوا فى ود
وتكاتفوا
عيد سعيد
وأشوفكم بخير
د/الفاتح عمر مهدي
: مقال رائع مليء بالايجابية والجمال ..رحمك الله يادكتور واسكنك فسيح جناته ووالدي ووالديكم وجميع المسلمين .
منقول