بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
﴿ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ ﴾ القرآن رسالة الهدى للبشرية
قال تعالى ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾
شهر رمضان، الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية، وتبيين الحق بأوضح بيان، والفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأهل السعادة وأهل الشقاوة.
فحقيق بشهر، هذا فضله، وهذا إحسان الله عليكم فيه، أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام. فلما قرره، وبين فضيلته، وحكمة الله تعالى في تخصيصه قال:
﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾
هذا فيه تعيين الصيام على القادر الصحيح الحاضر.
﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾
الرخصة للمريض والمسافر.
﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾
يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير، ويسهلها أشد تسهيل.
فائدة :
جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة في أصله. وإذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله، سهَّله تسهيلا آخر، إما بإسقاطه، أو تخفيفه بأنواع التخفيفات.
﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
المسلم يفرح بمنَّة الله عليه بإكمالَ هذا الشهر مكبَّراً إياه على ما هداه شاكراً له على ما أعطاه.
التكبير عند رؤية هلال شوال إلى فراغ خطبة العيد.
العمل بالآيات :
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾:
رمضان شهر القرآن، هو عافية الروح والأبدان، وبه ترفع درجاتك في الجنان، فليكن من أهدافك الكبرى في هذا الشهر، العيش مع كتاب الله الكريم تلاوة وتدبرًا مرات ومرات، وستجد أثر ذلك في دنياك قبل آخرتك.
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ : الإنسان الذي يقوى على ترك مصدر قوته "الطعام والشراب " من أجل الله هو قادر على ترك المحرمات من أجل الله. رمضان فرصة عظيمة لكسب "قوة التخلي" عن المحرمات في حياتنا.
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ ﴾ أيامٌ وليالي آتيات بين ثناياها إشراقات؛ فأيامها بركات، و لياليها ركعات، وساعاتها دعوات وقرآن و صلوات و اعتكاف و خلوات .. فاشحذوا الهمم.
﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾
فقه السلـف هذا، فصاموه، وعمَّـروا ليله ونهاره بالقرآن، تـلاوةً وتدبُّـرًا؛ تحقيقًا للاسـم والمسمَّـى، وتركـوا ما سـواه.
﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾
الصيام سبب لارتفاع القلب من الاتصال بالعلائق البشرية إلى الاتصال والتعلق بالعلائق السماوية التي نزل منها القرآن؛ ففيه اتصال مباشر بجهة نزول القرآن، وبهذا يلتقيان من هذا الوجه.
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ...﴾ نتلوه نهارا ثم نصلي به التراويح ثم نتدبره ليلا.. ما اسعدنا به.
﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾أنزِله في قلبك ؛ لتضيء به دينك ودنياك.
شهرٌ أُنزل فيه القرآن ، فالْزَم القرآن فيه.
شهر اصطفاه الله لينزل به كتابه، وليكون تدبرك لكلامه سببًا في إصلاح قلبك وتحصلك للتقوى.
شهر رمضان فرصة كبرى لتصفية النفس وتخليتها من كل شائبه تكدر الصفو وتعوق مسيرة التقوى.
اختص الله شهر رمضان برسالة الهدى للبشرية القرآن فاجعله نقطة إنطلاق لسلوك طريق الهدى.
تلاوة القرآن وتدبره هو آلحياة فآحيوا قلوبكم به.
﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ﴾ اليسر هو إرادة الله تعالى لنا في أمور الدين والدنيا معاً. وفي الحديث (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا ..).
﴿يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ ﴾
- لا تقلق و لاتخف .
- من يدبّر الكون أرحم بك من أمّك .
- وتشريعاته باستطاعتك تطبيقها .
- فثق بالله وكن صادق معه .
إذا أصابك العسر فاعلم وثق أن الله تبارك وتعالى يريد بك اليسر ولايريد بك العسر. وأمره كله هداية إلى كل خير.
﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾
التيسير هو القاعدة الكبرى في تكاليف الإسلام كلها، للقلب الذي يتذوقها بالسهولة واليسر في كل جوانب الحياة، وتطبع نفس المسلم بطابع السماحة التي لا تكلف فيها ولا تعقيد، الشعور الدائم برحمة الله تعالى وإرادته في اليسر لا العسر بعباده المؤمنين.
﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾: الله يريد بك اليسر لكنه يحب أن تكمل عملك كما أمرك.
كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد.
رمضان والتمسك بآدابه من المواجهات الدقيقة مع النفس وهواها: فالصوم يمنع الشهوات، والقيام يمنع الضياع، والتلاوة تمنع اللغو والنوم، والصدقات تمنع البخل واللؤم. وعليه تتحقق السعادة، فإن ذلك مفتاح الحياة الطيبة وسبيل ومنال الفوز الأخروي.
﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ﴾
"كُلمّا قالَ العبدُ (الله أكبر) تحققَ قلبُه بأنْ يكون اللهُ في قلبِه أكبرَ من كلِّ شيء؛ فلا يَبقى لمخلوقٍ على القلبِ ربانيةٌ تساوِي ربانية الربِّ فضلًا عنْ أنْ تكون مثلَها".
﴿ولعلّكُم تَشْكُرون﴾ ولعلّكم تشكُرون الله على هدايتكم لهذا الدّين، فتتمسّكون به، وتثبُتون عليه.
حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم.
مصادر متعددة
( ٨ ) صور
يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
qta604.blogspot.com
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

قال تعالى ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾


فحقيق بشهر، هذا فضله، وهذا إحسان الله عليكم فيه، أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام. فلما قرره، وبين فضيلته، وحكمة الله تعالى في تخصيصه قال:













رمضان شهر القرآن، هو عافية الروح والأبدان، وبه ترفع درجاتك في الجنان، فليكن من أهدافك الكبرى في هذا الشهر، العيش مع كتاب الله الكريم تلاوة وتدبرًا مرات ومرات، وستجد أثر ذلك في دنياك قبل آخرتك.



فقه السلـف هذا، فصاموه، وعمَّـروا ليله ونهاره بالقرآن، تـلاوةً وتدبُّـرًا؛ تحقيقًا للاسـم والمسمَّـى، وتركـوا ما سـواه.

الصيام سبب لارتفاع القلب من الاتصال بالعلائق البشرية إلى الاتصال والتعلق بالعلائق السماوية التي نزل منها القرآن؛ ففيه اتصال مباشر بجهة نزول القرآن، وبهذا يلتقيان من هذا الوجه.









- لا تقلق و لاتخف .
- من يدبّر الكون أرحم بك من أمّك .
- وتشريعاته باستطاعتك تطبيقها .
- فثق بالله وكن صادق معه .


التيسير هو القاعدة الكبرى في تكاليف الإسلام كلها، للقلب الذي يتذوقها بالسهولة واليسر في كل جوانب الحياة، وتطبع نفس المسلم بطابع السماحة التي لا تكلف فيها ولا تعقيد، الشعور الدائم برحمة الله تعالى وإرادته في اليسر لا العسر بعباده المؤمنين.




"كُلمّا قالَ العبدُ (الله أكبر) تحققَ قلبُه بأنْ يكون اللهُ في قلبِه أكبرَ من كلِّ شيء؛ فلا يَبقى لمخلوقٍ على القلبِ ربانيةٌ تساوِي ربانية الربِّ فضلًا عنْ أنْ تكون مثلَها".




يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
القران تدبر وعمل
التطبيق العملي للقرآن يورث في القلب خشوعا وخضوعا وإيمانا يدوم في القلب ما دام فيه ذلك المعنى.
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام