لما يقول احدهم "رب لا اعبدك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك" فهو ينطق بحال يغيبه عن نفسه وليس كحال الكمال النبوي..
المحب الصادق يحب الله جل في علاه حين يشاهد اوصاف جمال الألوهية والربوبية.
هذه المشاهدة لا تسكره عن رؤية لؤم نفسه واوصاف ضعفه وتقصيره.
فحين يقف مع لؤم نفسه يصاب برهبة وخوف عظيم من جلال الله..المحب الصادق الولي من قال الله عز وجل في حقه :
(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63))سورة يونس.
وأول منازل التقوى كما يقول الامام علي: الخوف من الجليل..
اللهم خذ بايدينا من لؤمنا ودعاوينا وسوء أدبنا في حضرتك ان نطقنا بمقام ليس فينا..
والله اعلم