وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ندعوه خوفا ورهبا
ونقول لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك
فالله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي
نهرب منه تجاهه
نهرب من خشيته في اتجاه طاعته
نعوذ به ونلوذ من معاصينا ومساوينا الى أبواب عفوه وعزائم مغفرته وفيوضات رحماته
انه حب معلق في مكان وسط
لا هو مشمول بالخوف البحت والسلطة المفروضة والخضوع التام (تظل أعناقهم لها خاضعين)
ولا هو منحاز للطمع البحت وطلب النعم بغير حساب (وما أظن الساعه قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا)
انه حب المختار لمن اختاره حبيبا
من رب منعم واله رحمن رحيم
وتجاه قلب عابد واعي عالم بمن يعبده لا يستمرئ زلاته ولا يطمع فيما ليس له راض قنوع بما قسمه الله له من اقدار عرف قدره في قدره و كان غالب رجائه فيما اختبأه عند ربه وخبأه الله له
انه حب متوازن الا الى الخضوع ولا الى التمرد
انه حب توافق الاراده اراد الله لنا الطاعه ورغب بها عباده الطائعين ، فكان لهم بصرهم ينير بصائرهم فيرون بنور الله وكان لهم يدهم التي يبطشون بها ويحقق لهم بها كراماتهم التى اصطفاها لهم واصطفاهم لها في الدين والدنيا والآخرة
انه حب كشعرة معاوية لا الى الشد فتقطع ولا الى اللين فتستمرئ
انه حب يحرص عليه الطرفين أيما حرص
فالله خالقنا ورحمن رحيم بعباده
والعباد عرفوا لله قدره فحرصوا على ان لا يتجاوزوا قدرهم قدر جهدهم
انه ايضا في ذات وصف "الإحسان" وهو ان تعبد الله كأنك تراه (ان لم يكن ببصرك فببصيرتك) فإن لم تكن تراه فإنه يراك (في كل حال)
تاب عليهم ليتوبوا
وتنعم عليهم بمحبته ليحبوه مختارين
ونتوسل إليه بأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبداً
ذلك هروب منا إليه
مثله الله لنا أيضا ذلك الخوف والرجاء معا في أمثال القرآن الكريم خير مثل
حين شبهه لنا بالرعد والبرق
تنتفض فيه قلوبنا هلعا ورعبا من صوت الرعد وغضب الله
وفي ذات الوقت تمتلئ قلوبنا برجاء إقبال الخير والمطر وتنزل الرحمات والنعم