- إنضم
- 7 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 54
- التفاعل
- 27
- النقاط
- 22

يُسبُّ الله تبارك وتعالى في شوارعنا وننتظر النصر، وﻻ يُراد منَّا أن نقول كلمة حق وأن نغضب لله تجاه ذلك المجرم الذي سبَّ الذات اﻹلهيةّ!
ويأتي من يدَّعي الحِكمَة قائﻼً: ﻻ تغضب إذا سبَّ أحدهم ربَّك!!*
بل ناقش ذلك بالحكمة ... وأيَّة حِكمة يا جبان؟؟!
الحكمة أن تضع اﻷمور في مواضعها، فليست الرفق واللين في كل وقت، بل تقتضي الغضب الشديد أحياناً وما رؤي رسول الله غاضباً إﻻ في موقف ينتهك فيه من حدود الله وحرماته...!!
والذي نفسي بيده لو سبَّ أحدهم أباك أو أمَّك لما سكتَّ إﻻَّ إن كنت جباناً أرنباً! وحينها فليس لك كﻼم في عالم الرجال!!
تذكرت مقطوعة كتبها الشاعر د. عبد الغني التميمي في قصيدة له بعنوان (متى تغضب) وانتقيت منها ما يُناسب الحال والمقال:
أخي في الله:
أخبرني متى تغضبْ ؟
إذا لله ، للحرمات ، لﻺسﻼم لم تغضبْ!!
فأخبرني متى تغضبْ ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى فﻼ تتعبْ
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ!!
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في اﻷكلِ !!
ولله كبير القدر لم تغضب؟!
فأخبرني متى تغضب؟!!
ومن تخشى ؟!
أتخشاهم فﻼ والله ﻻ يُخشون!!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وأهل اﻷرض كل اﻷرض ﻻ والله
ما ضروا وﻻ نفعوا ، وﻻ رفعوا وﻻ خفضوا..
فما ﻻقيته في الله ﻻ تحفِل إذا سخطوا له ورضوا !!
أحبَّتي في الله:
كونوا أسوداً رجاﻻً في مواجهة من يسبّ الله والذات اﻹلهية، وﻻ تصتموا أو تسكتوا عن هذه الجريمة التي تُرتكب مراراً وتكراراً في بﻼدنا - التي تنتظر النصر من ربّ العالمين - بل لقِّنوا كل من يسبُّ رب العالمين درساً ﻻ ينساه!!
فإذا كان يدَّعي أنَّه حُرٌّ فنحن أحرار في دنيا العبيد؛ لكي نُخرس ذلك الوقح السبَّاب لله تعالى؛ لكي يعلم أنَّ لله جنود السموات واﻷرض، وأهل الصﻼح من جنوده في اﻷرض...
ﻻ والله لن نُنصَر إذا سبَّ غرّ خبيث خسس كافر ربَّه تبارك وتعالى، وأدهى من ذلك وأكبر، أن نُلقي موعظة في المساجد عن خطر سب الله، ثمَّ إذا مرَّ صالح بشخص سبَّ ربَّه وضع وجهه في اﻷرض وصمت وحوقل ثم مشى، فوالله إنَّها لجريمة أخرى إضافيَّة!!
وإذا كُنَّا بهذه الحال أبشركم:
لن نُنصر لن نُنصر لن نُنصر!!