اتمنى احد يجاوبني كيف نوفق بين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لن يستحل هذا البيت الا أهله ) ودعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان لا يسلط على أمته عدو سوا من عند انفسهم وبين الرؤى اللي تنذر بغزو ايراني وروسي وإفساد ايراني في مكه والمدينة ؟!
الحديث الاول:
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجُمَحِيُّ , قَالَ : ثنا أَبُو قُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يُبَايَعُ رَجُلٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلا أَهْلُهُ ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشُ ، فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ " , قَالَ : الْفَرَزْدَقُ التَّمِيمِيُّ يَذْكُرُ الْبَيْعَةَ عِنْدَ الْحَجَرِ وَيَصِفُ قَوْمَهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَمْدَحُهُمْ : وَإِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الرِّقَاقِ فِعَالُهُمْ وَلَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الْفِزْرِ وَمَا كُنْتُ مُذْ شَدَّتْ عَلَى السَّيْفِ قَبْضَتِي لأَنْقُضَ بَيْعًا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْحِجْرِ .
اخرجه النسائي وأحمد ابن حنبل ومشيخة البخاري وفي المستدرك .
شرح الحديث:
قد يقال
يقول تعالى ( أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ) ولأن الله حبس عن مكة الفيل ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة
جعل الله مكة حرما آمنا؟ الجواب:
أن معناه آمنا الى قرب يوم القيامة وخراب الدنيا. هكذا قال النووي، وهذا صحيح إذا كان الهدم في ذلك الوقت، وإلا فإن الأمر حكم شرعي ألزم الله به عباده فإذا تمرد متمرد وانتهك حرمة الحرم فقد يمنعه الله كما فعل بأبرهة وقد لا يمنعه لحكمة يعلمها كما فعل القرامطة لما حملوا الحجر الاسود لبلادهم وارجع بعد مدة طويلة .
الحديث الثاني :
عن
ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً "
أخرجه مسلم رقم ( 2889 ) 4 / 2215 ، وأبو داود رقم ( 4252 ) 4/97 ، والترمذي رقم ( 2176 ) 4 / 472 ، وأحمد رقم ( 22448 ) 5/278 ، ورقم ( 22505 ) 5/ 284، وابن حبان رقم ( 6714 ) 15 / 109 ، وابن حبان رقم (7238 ) 16/220 ، وابن أبي شيبة رقم ( 31694 ) 6/311 ، والحاكم في المستدرك رقم ( 8390 ) 4/496، والبيهقي في السنن الكبرى رقم ( 18398 ) 9/181، والطبراني في مسند الشهاب رقم ( 1113 ) 2 / 166 ، وأخرجه أحمد أيضاً من حديث شداد بن أوس رقم ( 17156 ) 4 / 123.
وقوله: "من سوى أنفسهم "صفة "عدواً" أي كائناً من سوى أنفسهم "فيستبيح" أي العدو وهو مما يستوي فيه الجمع والمفرد أي يستأصل (بيضتهم) قَالَ الجزري في النهاية أي مجتمعهم، وموضع سلطانهم، ومستقر دعوتهم،
وبيضة الدار وسطها ومعظمها، أراد عدواً يستأصلهم ويهلكهم جميعهم، قيل: أراد إذا أهلك أصل البيضة كان هلاك كل مَا فيها من طعم أو فرخ، وإذا لم يُهلِك أصل البيضة بما سَلُم بعض فراخها، وقيل: أراد بالبيضة الخوذة، فكأنه شبَّه مكان اجتماعهم والتئامهم ببيضة الحديد.
وقوله (إذا قضيت قضاء) أي حكمت حكماً مبرماً (فإنه لا يرد) أي بشيء لخلاف الحكم المعلق بشرط وجود شيء أو عدمه (وإني أعطيتك) أي عهدي وميثاقي (لأمتك) أي لأجل أمة إجابتك (أن لا أُهلكهم بسنة عامة) أي بحيث يعمهم القحط ويهلكهم بالكلية.
قَالَ الطيبي: اللام في ( لأمتك ) هي التي في قوله سابقاً: ( سألت ربي لأمتي ) أي أعطيت سؤالك لدعائك لأمتك والكاف هو المفعول الأوَّل،
وقوله: ( أن لا أُهلكهم ) المفعول الثاني، كما هو في قوله: ( سألت ربي أن لا يهلكها ) هو المفعول الثاني، (ولو اجتمع عليهم مَن) أي الذين هم (بأقطارها) أي بأطرافها جمع قطر وهو الجانب والناحية، والمعنى: فلا يستبيح عدو من الكفار بيضتهم ولو اجتمع على محاربتهم من أطراف بيضتهم، وجواب لو مَا يدل عليه قوله، وأن لا أُسَلِّط (أو قَالَ من بين أقطارها) أو الشك من الراوي (ويسبي) ويأسر (بعضهم) بوضع الظاهر موضع المضمر (بعضاً) أي بعضاً آخر، وقَالَ الطيبي: حتى بمعنى كي، أي لكي يكون بعض أمتك يهلك بعضاً.انتهى
أما سؤالك عن ايران وغزوها للحرم لم افهم مقصدك
اذا كنت تظن ايران دولة مسلمة فانت غلطان بالنسبة للحكام ليسوا مسلمين وإن كان الشعب غالبيته مسلمين .
والله أعلم .
ارجو اكون افدتك .