وقولوا قولا سديدا

[أحمد بن عبدالحميد]

الأخوة الأعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
( سورة الأحزاب)
سبحان الله لقد أرفق أحد الأخوة هذه الآية في رده وقرأتها

وأخذت أتدبر في كلمة قولا سديدا

فلماذا قرن الله سبحانه وتعالي بالتقوى مع القول السديد؟

ولماذا السديد بالذات؟

أعتقد أنه يجب وضع مليون خط تحت جملة

وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا

فمن المؤكد إذا عملنا بالقول السديد ستنصلح أشياء كثيرة

بنص القرءان

أرجو من الأخوة من لديه تدبر في القول السديد

ولماذا السديد بالذات

يشارك

 

[أحمد بن عبدالحميد]

حسنًا يا رفاق

سأدلو بدلوى

أبدأ بالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين

سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما, وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

أما بعد

بحثت في معنى السديد فوجدت من معانيها ( الصائب - المستقيم )

ولكن إذا أخذنا بهذه المعاني فلن يكون تدبرا على أية حال

لأن الله عزّ وجلّ أختار كلمة بذاتها هي ( سديدا) فكان والله أعلم هناك حكمة مقصودة

ونحن جميعا لا يخفي علينا إعجاز القرءان في ألفاظه وكلماته وحتى رسمه

فلماذا( سديدا )؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

أقول والله المستعان

لن نستطيع تفسير ( سديدا ) إلا من القرءان نفسه

فإذا بحثنا على لفظ يشبه سديدا في القرءان سنجده في سورة الكهف

وقصدت سورة الكهف لأنه يلائم المقصود لأن اللفظة موجودة أيضا في سورة يس

يتبع

 

[أحمد بن عبدالحميد]

حسنًا
هلمّ بنا إلى سورة الكهف
قال الله تعالى:
(حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا* قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) الآيتان 93-94 من سورة الكهف

إذا السد هو مانع أو حاجز يوضع بين طرفين

وهناك نقطة كبيرة تخدم الموضوع إن هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون قولا ( أى لا يكادون يعرفون كلام غيرهم)

ركزوا معى ولا تتوهوا

إذا فالقول السديد:

هو يشمل الصواب والاستقامة ولكن الله سبحانه وتعالي يريده سديدا

أي مانعا حاجزا

طيب مانع وحاجز بين مَن ومَن ؟!!!!

نعود مرة أخرى إلى سورة الكهف

السد كان حاجزا ومانعا بين هؤلاء القوم وقوم آخرين يفسدون في الأرض

كأن الله تعالي يريد أن يقول لنا أن نقول قولا سديدا بيننا وبين الفاسدين

أي ليس به ثغرات لينالوا منا


يتبع

 

[أحمد بن عبدالحميد]

طيب
ربما تقولون نحن أيضا لم نفهم قصدك؟!!!

نتخيل أن هناك قوما فاسدين حولنا يتعاملون بلغة خاصة كي ينالوا من الصالحين

ففي سورة الكهف هؤلاء القوم كانوا لا يفقهون قولا ( أى لا يعرفون كلام غيرهم)

حقيقة أتحدث لأن ربما هذه النقطة ألاحظها في موطنى بشدة ولا أدري عن بقية اللهجات العربية

في بقية الدول العربية الأخرى

فنحن في مصر مثلا ربما يحدثك شخص وانت كشخص صالح تأخذ محمل كلامه على الطيب

وتتعامل معه وتقول له ولكن ليس بقول سديد

هنا سندرك لماذا قرن الله سبحانه وتعالي بين التقوى والقول السديد في الآية؟!!

ربما أكون إنسان أحاول أن أكون تقيا ولكن لا أقول أقوالا سديدة مع الآخرين

وهنا ينالوا منى

وبذلك سأكون إنسانا ساذجا ( على نياته كما يقولون في مصر)

هل هناك مثلا لذلك الشخص

مثل كبييييييييير ويوجد في داخل السجون الآن

كنا نتسائل كيف يشتم ويتهم ويسب ولا يرد بالرغم من أنا كثير منا يقول عليه انه طيب صالح تقي

هذا لأنه لم يتعامل بالقول السديد

يتبع

 

[أحمد بن عبدالحميد]

طيب
فهمنا قصدك بالقول السديد

نقولا قولا سديدا: أى صائبا مستقيما مانعا وحاجزا بيننا وبين أقوال الأشخاص الفاسدين

فهم ربما يحدثونك بكلمة في محملها تنال منك أو من شرفك أو من إخلاصك أو تصيبك بتهمة ....ألخ

طيب
لماذا قرن الله سبحانه وتعالي بين التقوى والقول السديد؟!!
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
( سورة الأحزاب)
كأن الله سبحانه وتعال يريد أن يقول لنا أن نتقى الله ونحمى تقوانا ( إخلاصنا ) من الفاسدين بالقول السديد

لأننى قلت من قبل إنسان صالح تقى بدون قول سديد = إنسان ساذج غر

ولكن هل من دليل على أنهم يريدون إصابة تقوانا او النيل من تقوانا

(لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) الحج الآية -37

فها هو الله ينال التقوى منا = الإخلاص

إذا فالفاسدون يريدون النيل من تقوانا = إخلاصنا

طيب لماذا؟!! ما زلت أبحث في هذه النقطة

ولكن بلا شك لإبعادنا عن الصراط المستقيم

طيب هل من دليل من السنة على شخص يقول قولا سديدا

نعم ومن أحاديث آخر الزمان

عندما يذهب الرجل المؤمن إلى مسالح الدجال

ويقول لهم اعمد إلى هذا الذى خرج

فيقولون له: ألا تؤمن بربنا؟؟

فيقول: ليس بربنا خفاء

(هذا ما عندي فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان)

 

[الايمان]

الحمدلله رب العالمين وصلاه ربي وسلامه
المهداه رحمه للعالمين
وآله وصحابته
ومن تبع هداهم الى يوم الدين
سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لا شك في قول السديد هو صدق العمل
وقد ذكر لنا من سنه المصطفى صلاه ربي وسلامه عليه
في ذلك ونسأل الله سبحانه رحمه وعفوه
وأن نقول ما نعلم سبحانه
اوان كنا لا نعلم نقول
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انت ولينا بالدنيا والاخره وتوفنا مع المسلمين
وأخرج الحاكم وصححه من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة : أن الله أوحى إلى موسى إني متوف هارون فأت به جبل كذا وكذا ، فانطلقا نحو الجبل فإذا هم بشجرة وبيت فيه سرير عليه فرش وريح طيب ، فلما نظرهارون إلى ذلك الجبل والبيت وما فيه أعجبه قال : يا موسى إني أحب أن أنام على هذا السرير ، قال : نم عليه ، قال : نم معي ، فلما ناما أخذ هارون الموت ، فلما قبض رفع ذلك البيت وذهبت الشجرة ورفع السرير إلى السماء ، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا قتل هارون وحسده حب بني إسرائيل له ، وكان هارون أألف بهم وألين ، وكان في موسى بعض الغلظة عليهم ، فلما بلغه ذلك قال : ويحكم إنه كان أخي أفتروني أقتله ؟ فلما أكثروا عليه قام فصلى ركعتين ثم دعا الله ، فنزل بالسرير حتى نظروا إليه بين السماء والأرض فصدقوه .

وأخرج البخاري ، ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال : قسم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم قسما ، فقال رجل : إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاحمر وجهه ثم قال : رحمة الله على موسى لقد أوذي أكثر من هذا فصبر .

وأخرج أحمد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاة الظهر ، ثم قال : على مكانكم اثبتوا ، ثم أتى الرجال ، فقال : إن الله أمرني أن آمركم أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا ، ثم أتى النساء ، فقال : إن الله أمرني أن آمركن أن تتقين الله وأن تقلن قولا سديدا .

وقد ذكر في كتاب الله المجيد
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال العزيز الحكيم
) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157)
صدق الله العظيم
واحسن قول سديد في المصيبه
هذا
والله سبحانه أعلم