- إنضم
- 1 يوليو 2014
- المشاركات
- 524
- التفاعل
- 837
- النقاط
- 102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل الله نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- للعالمين رحمة،هاديا ومبشرا ونذيرا،واختص -بعظيم حكمته وواسع علمه ورحمته- لحمل تلك الرسالة على سواري عواتقهم ومتون كواحلهم،والمضي بها قدما مشرعين -لا تضرهم ريح مثبط ولا رياح عدو- لتبلغ مشارق اﻷرض ومغاربها،رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله،ولا يثني عزائمهم عن نصرة الحق والمستضعفين مال ولا أهل ولا بنون،كانوا قبل البعثة المحمدية قبائلا -فيما بينها- متناحرة،" لا يعرفون الفتن من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى"،ديدنهم العصبية الجاهلية ( القبلية و القومية ) فألف الله بين قلوبهم ولم شملهم فصاروا بنعمته -أي عباد الله- إخوانا.
لكنها كانت قبائلا لم يخالط شغاف قلوبها ما لوث صفائح أجنة من سواهم من اﻷمم -وطال عليها اﻷمد فقست- من أساطير وخرافات،فكانت بيضاء نقية -وليس أدل على ذلك من صفاء عقولهم- فكانت بمثابة اﻷرض الخصبة،أعدت منذ اﻷزل وفي علم الغيب -علم عالم الغيب والشهادة وحده لا إله إلا هو الرحمن الرحيم- لبذرها،ومن ثم تعهدها وريها فحصاد غرسها لتجني البشرية كلها -لا العرب فحسب- ثمار تلك الكلمةالطيبة
(آخر رسالات السماء)
وينعم لا البشر فحسب -بل والخلق أجمع- بثمار قطوف دانية هي:
* حرية لا حدود لها سوى حدود الله
* بركة في اﻷرض،وغوث من السماء
* وأمن؛أمن معه الراعي على نفسه وغنمه،فلا داع إلى تبرئة ساحة الذئب مجددا وقد برأه من قبل قميص يوسف ( عليه السلام ) ،وتعهدت بنصرة المظلوم ولو بعد حين عدالة رب السماء ...
وما هذا -ويزيد- إلا أصل شجرة وارفة ظلالها،أصلها ثابت،وفرعها في السماء ألا وهي :
شجرة 'العدل واﻹيمان' ...
( حكمت،فعدلت،فأمنت،فنمت يا عمر )
فنم قرير العين يا حبيبي،،،
يا ليتني كنت في ثوبك رقعة،،،
وجاء اﻹسلام متمما لمكارم اﻷخلاق،فأقر فروسية عنترة وحذر أهله مغبة الخوف -إلا من الله- وأنذر ،،،
وأطرى على كرم حاتم وأثنى،حتى صار كرمه إرثا إفتدى به في اﻹسلام أنفسهم بنوه ( طوق الحمامة الذي زهد فيه من قبل جدهم ﻷبيهم،فالصدقة حتى عن الظالم تدفع -وليس كالكفر ظلم- واﻹحسان وقد وقع أجره على الله لا يضيع)،وذم الشح والبخل وأبغضه،فنبذه يم اﻹيمان ولفظه،،،
وخلدت نخوة عمرو عمروا إذ هب لنصرة أمه -ليلى- صونا لكرامتها،التي كادت أن تهدر كيدا من نفس حاسد غيور،،،
وأقر نجدة 'الجاهليين' لضعيف قوم إستجار بهم،وإكرام ضيف نزل بهم،،،
و جعل قاع جهنم للمذبذبين وأهل الخسة والنذالة،الطاعنين في الظهور وفي اهل الثغور،مستقرا لهم وما لها من قرار ...
ولن أتعمق اكثر فازيد قلبي لوعة وحسرة،وأكلف نفسي مالم يكلفها خالقها به:
" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
فعودة إلى الحاضر ،،،
(زمان سميت به المسميات بغير إسمها حتى صارت الحقارة حضارة ) :
كثيرا ما أتأمل حالنا وأتسآءل :
أيظلم المسلم أخاه ؟!!
أيخذله ؟!!
أيحقره ؟!!
أترانا تجردنا من ثوب دعوتنا الصامت إلى الله ؟!
ألا يأكل بعضنا بعضا عيانا وندعي اﻹسلام ؟!!
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ؟!!
وإن زاد بلغ مراتب اﻹيمان ؟! :
" لا يؤمن احدكم حتى يحب ﻷخيه ما يحب لنفسه "
وخطر ببالي وأن أتأمل في حالنا:
أتراه سبقني إليها أبو البقاء حين قال وقد أذاب الكمد فؤاده :
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في اﻹسلام بينكم
وأنتم يا عباد الله إخوان
أحقا نحن مسلمون ؟!!
لن أسترسل فأغوص بكم ومعكم في غياهب بحر لجي من ظلمات بعضها فوق بعض قد لا نرى فيه النور وبعده،فأخالف بذلك الشرع :
"بشروا ولا تنفروا"
ولو أني وددت ذلك،عل الحبل يشتد فينقطع،إستبشارا بقوله تعالى :
" حتى إذا إستيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ... "
لكن هيهات هيهات،،،
فشتان ما بين قول من لا حول له ولا قوة،و تدبير من لا يعجزه شيء في اﻷرض ولا في السماء وهو العزيز الحكيم،وما سأحجم نفسي عن الخوض فيه حتما سيتكفل به الدهر فيبديه:
ستبدي لك اﻷيام ما كنت جاهلا
ويأتيك باﻷخبار من لم تزود
ويأتيك باﻷخبار من لم تبع له
بتاتا،ولم تضرب له وقت موعد
"ومن لم يجعل الله له نورا فلا نور له"
"وهو في اﻵخرة من الخاسرين "
نعم،سأحاول أن أمتثل لقول الشاعر :
دع المقادير لا تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا وأنت خالي البال
ما بين غمضة عين وإنتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
ونعم،لعل الله يحدث أمرا فأبصر يوما لا أكون فيه القاعد الطاعم الكاسي،يوما -لا لغشاوة على بصري أو آفة ألمت به- لا أرى فيه أناسا ما هم إلا مجرد فروج إعتلتها بطون،فتنها أن جعل الله لها سيقانا :
فسعت في اﻷرض تمشي ،،،
وتسب الماكرين ،،،
مخطئ من ظن يوما ،،،
أن للثعلب دينا ...
وحتى ذلك الحين سأكون حلسا من أحلاس بيتي لا يفارقه إلا لضرورة -وما أكثر المبيحات للمحظورات في زماننا هذا،وعليه ندر ما أكون فيه- وسألجم بلجام الصمت لساني فيكون ملك يميني،لا أن يتملكني -ولسنا إلا رب العالمين نعبد- ولعلي أضطر قريبا أن أحتز عنق قلمي،وأريق دمه ليجري بصمت على صفحات اﻷثير ،،،
ومع هذا كله ...
سأستمر أضرب بعصا حسن الظن بالله صخرا عله تنفجر منه -ورغم قساوة واقعنا وألامه- عينا تفيض بعد إياس عزا ،،،
أملا،،،،
وفضيلة ...
وحتى ذلك الحين سأوجه وجهي للذي فطر السموات واﻷرض حنيفا وما أنا من المشركين فارا بديني إلى الله،وملجأ ظهري إليه سائلا إياه سبحانه أن ييسر لي وﻵل بيتي سبيلا نسلكه فرارا من عهر من أسموها زورا وبهتانا 'حضارة' لتحتضنا ببساطتها ونحتضنها 'لينا والبوادي' ...
ملاحظة :
إني من آل بيت حرمت عليهم الصدقات أنفسهم،قبل أن يحرمها عليهم رب العزة واﻹكرام،،،
فلست إلى بقركم براغب وقد جعل الله الذل منوطا بأذنابه،واعتراه منا الجنون ،،،
وإني في طيركم وقد سال 'أنفه' من الزاهدين ،،،
وليست لي إلى بعيركم وكيله،ومن براثنهم ما أعتقوه حاجة،،،
و ...
"الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة "
ومن كان أجره على الله فإن الله غفور رحيم
إنما هي بظاهر الغيب وفي جوف الليل دعوة ،،،
بعد اﻵذان ،،،
لحظة سجود ،،،
{ من قلب عرف اﻹخلاص إليه طريقه }،،،
عله يبلغ وأهله بها بر اﻷمان وتبلغكم
" فروح وريحان وجنة نعيم "
اللهم امـــــــــــين

أرسل الله نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- للعالمين رحمة،هاديا ومبشرا ونذيرا،واختص -بعظيم حكمته وواسع علمه ورحمته- لحمل تلك الرسالة على سواري عواتقهم ومتون كواحلهم،والمضي بها قدما مشرعين -لا تضرهم ريح مثبط ولا رياح عدو- لتبلغ مشارق اﻷرض ومغاربها،رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله،ولا يثني عزائمهم عن نصرة الحق والمستضعفين مال ولا أهل ولا بنون،كانوا قبل البعثة المحمدية قبائلا -فيما بينها- متناحرة،" لا يعرفون الفتن من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى"،ديدنهم العصبية الجاهلية ( القبلية و القومية ) فألف الله بين قلوبهم ولم شملهم فصاروا بنعمته -أي عباد الله- إخوانا.
لكنها كانت قبائلا لم يخالط شغاف قلوبها ما لوث صفائح أجنة من سواهم من اﻷمم -وطال عليها اﻷمد فقست- من أساطير وخرافات،فكانت بيضاء نقية -وليس أدل على ذلك من صفاء عقولهم- فكانت بمثابة اﻷرض الخصبة،أعدت منذ اﻷزل وفي علم الغيب -علم عالم الغيب والشهادة وحده لا إله إلا هو الرحمن الرحيم- لبذرها،ومن ثم تعهدها وريها فحصاد غرسها لتجني البشرية كلها -لا العرب فحسب- ثمار تلك الكلمةالطيبة
(آخر رسالات السماء)
وينعم لا البشر فحسب -بل والخلق أجمع- بثمار قطوف دانية هي:
* حرية لا حدود لها سوى حدود الله
* بركة في اﻷرض،وغوث من السماء
* وأمن؛أمن معه الراعي على نفسه وغنمه،فلا داع إلى تبرئة ساحة الذئب مجددا وقد برأه من قبل قميص يوسف ( عليه السلام ) ،وتعهدت بنصرة المظلوم ولو بعد حين عدالة رب السماء ...
وما هذا -ويزيد- إلا أصل شجرة وارفة ظلالها،أصلها ثابت،وفرعها في السماء ألا وهي :
شجرة 'العدل واﻹيمان' ...
( حكمت،فعدلت،فأمنت،فنمت يا عمر )
فنم قرير العين يا حبيبي،،،
يا ليتني كنت في ثوبك رقعة،،،
وجاء اﻹسلام متمما لمكارم اﻷخلاق،فأقر فروسية عنترة وحذر أهله مغبة الخوف -إلا من الله- وأنذر ،،،
وأطرى على كرم حاتم وأثنى،حتى صار كرمه إرثا إفتدى به في اﻹسلام أنفسهم بنوه ( طوق الحمامة الذي زهد فيه من قبل جدهم ﻷبيهم،فالصدقة حتى عن الظالم تدفع -وليس كالكفر ظلم- واﻹحسان وقد وقع أجره على الله لا يضيع)،وذم الشح والبخل وأبغضه،فنبذه يم اﻹيمان ولفظه،،،
وخلدت نخوة عمرو عمروا إذ هب لنصرة أمه -ليلى- صونا لكرامتها،التي كادت أن تهدر كيدا من نفس حاسد غيور،،،
وأقر نجدة 'الجاهليين' لضعيف قوم إستجار بهم،وإكرام ضيف نزل بهم،،،
و جعل قاع جهنم للمذبذبين وأهل الخسة والنذالة،الطاعنين في الظهور وفي اهل الثغور،مستقرا لهم وما لها من قرار ...
ولن أتعمق اكثر فازيد قلبي لوعة وحسرة،وأكلف نفسي مالم يكلفها خالقها به:
" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
فعودة إلى الحاضر ،،،
(زمان سميت به المسميات بغير إسمها حتى صارت الحقارة حضارة ) :
كثيرا ما أتأمل حالنا وأتسآءل :
أيظلم المسلم أخاه ؟!!
أيخذله ؟!!
أيحقره ؟!!
أترانا تجردنا من ثوب دعوتنا الصامت إلى الله ؟!
ألا يأكل بعضنا بعضا عيانا وندعي اﻹسلام ؟!!
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ؟!!
وإن زاد بلغ مراتب اﻹيمان ؟! :
" لا يؤمن احدكم حتى يحب ﻷخيه ما يحب لنفسه "
وخطر ببالي وأن أتأمل في حالنا:
أتراه سبقني إليها أبو البقاء حين قال وقد أذاب الكمد فؤاده :
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في اﻹسلام بينكم
وأنتم يا عباد الله إخوان
أحقا نحن مسلمون ؟!!
لن أسترسل فأغوص بكم ومعكم في غياهب بحر لجي من ظلمات بعضها فوق بعض قد لا نرى فيه النور وبعده،فأخالف بذلك الشرع :
"بشروا ولا تنفروا"
ولو أني وددت ذلك،عل الحبل يشتد فينقطع،إستبشارا بقوله تعالى :
" حتى إذا إستيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ... "
لكن هيهات هيهات،،،
فشتان ما بين قول من لا حول له ولا قوة،و تدبير من لا يعجزه شيء في اﻷرض ولا في السماء وهو العزيز الحكيم،وما سأحجم نفسي عن الخوض فيه حتما سيتكفل به الدهر فيبديه:
ستبدي لك اﻷيام ما كنت جاهلا
ويأتيك باﻷخبار من لم تزود
ويأتيك باﻷخبار من لم تبع له
بتاتا،ولم تضرب له وقت موعد
"ومن لم يجعل الله له نورا فلا نور له"
"وهو في اﻵخرة من الخاسرين "
نعم،سأحاول أن أمتثل لقول الشاعر :
دع المقادير لا تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا وأنت خالي البال
ما بين غمضة عين وإنتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
ونعم،لعل الله يحدث أمرا فأبصر يوما لا أكون فيه القاعد الطاعم الكاسي،يوما -لا لغشاوة على بصري أو آفة ألمت به- لا أرى فيه أناسا ما هم إلا مجرد فروج إعتلتها بطون،فتنها أن جعل الله لها سيقانا :
فسعت في اﻷرض تمشي ،،،
وتسب الماكرين ،،،
مخطئ من ظن يوما ،،،
أن للثعلب دينا ...
وحتى ذلك الحين سأكون حلسا من أحلاس بيتي لا يفارقه إلا لضرورة -وما أكثر المبيحات للمحظورات في زماننا هذا،وعليه ندر ما أكون فيه- وسألجم بلجام الصمت لساني فيكون ملك يميني،لا أن يتملكني -ولسنا إلا رب العالمين نعبد- ولعلي أضطر قريبا أن أحتز عنق قلمي،وأريق دمه ليجري بصمت على صفحات اﻷثير ،،،
ومع هذا كله ...
سأستمر أضرب بعصا حسن الظن بالله صخرا عله تنفجر منه -ورغم قساوة واقعنا وألامه- عينا تفيض بعد إياس عزا ،،،
أملا،،،،
وفضيلة ...
وحتى ذلك الحين سأوجه وجهي للذي فطر السموات واﻷرض حنيفا وما أنا من المشركين فارا بديني إلى الله،وملجأ ظهري إليه سائلا إياه سبحانه أن ييسر لي وﻵل بيتي سبيلا نسلكه فرارا من عهر من أسموها زورا وبهتانا 'حضارة' لتحتضنا ببساطتها ونحتضنها 'لينا والبوادي' ...
ملاحظة :
إني من آل بيت حرمت عليهم الصدقات أنفسهم،قبل أن يحرمها عليهم رب العزة واﻹكرام،،،
فلست إلى بقركم براغب وقد جعل الله الذل منوطا بأذنابه،واعتراه منا الجنون ،،،
وإني في طيركم وقد سال 'أنفه' من الزاهدين ،،،
وليست لي إلى بعيركم وكيله،ومن براثنهم ما أعتقوه حاجة،،،
و ...
"الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة "
ومن كان أجره على الله فإن الله غفور رحيم
إنما هي بظاهر الغيب وفي جوف الليل دعوة ،،،
بعد اﻵذان ،،،
لحظة سجود ،،،
{ من قلب عرف اﻹخلاص إليه طريقه }،،،
عله يبلغ وأهله بها بر اﻷمان وتبلغكم
" فروح وريحان وجنة نعيم "
اللهم امـــــــــــين
