حافظوا على احياء سنن رسول الله

[فطرة الله]

___في أوائل شعبان حصلت غزوة بني المصطلق، وتسمى غزوة المريسيع -اسم ماء لهم-، بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنهم يستعدون لقتاله فخرج إليهم. فهزمهم وقتل وسبى، ولم يقتل من المسلمين إلا واحد.
___من سبي هذه الغزوة أم المؤمنين السيدة جويرية -رضي الله عنها- أعتقها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها،فلما علم بذلك أهل الحب والأدب سادتنا الصحب أعتقوا كل سبايا بني المصطق إكرامًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد جاء في السير أنهم قالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق،فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق.
حصلت فيها حادثة رأس المنافقين وقالته الشنيعة في النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت سورة المنافقون التي فضحته وحزبه.
___حصلت فيها حادثة الإفك.
___ندّت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الصحب يبحثون عنها ثم أعلمه الله تعالى بمكانها.
(باختصار وتصرف عن: دلائل النبوة للبيهقي)

 

[فطرة الله]

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم شعبان كله على الأغلب، إلا التاسع و العشرين منه( 29شعبان)..
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ." رواه أحمد و أبو داود والنسائي و ابن ماجه ولفظ أبي داود : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ ).صححه الألباني في صحيح أبي داود..
فظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كلَّه.لكن ورد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شعبان إلا قليلاً.عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،فَقَالَتْ: كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ،وَ يُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ ،وَ لَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ،كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ،كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا." رواه مسلم..

 

[فطرة الله]

كُنْ حريصًا علىٰ العِبادةِ في شهرِ شعبان، ولا تَكُنْ مِنَ الغافِلين، فإنَّه شهرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلىٰ اللّٰه ، وهوَ المُقدِّمَة لِشهرِ رمضان!
وكان يُقال أيضًا : شهرُ رجب شهرُ الزَّرْع، وشهرُ شعبانَ سَقيُ الزَّرْع، وشهر رمضان حصادُ الزَّرْع!

 

[فطرة الله]

كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه فيقول:
« أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ
وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ »
[رواه الامام أحمد والنسائي، وصححه الألباني].

 

[حوراء]

قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أفضل السَّاعَات جَوْف اللَّيْلِ الآخِر» [رواه الطبراني، وصححه الألباني]
وقال صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»
[رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني].

 

[فطومه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

 

[فطرة الله]

__غزوَة بدر الكُبرىٰ ١٧ رمضان:
___________________________________
- قبلَ المَعركَة:
تَحرَّكَ النَبي ﷺ بالجَيشينِ، فَأشارَ عَليه الحباب بن المنذر أن ينزل عِندَ أدنىٰ مَاء مِنَ القوم، حَتَّى يشرب المُسلمون ولا يشرب المُشركون، وكانَ عدد جيش المُسلمين ٣١٤ رَجل، مِنهُم ثلاثة وثمانين من المُهاجرين، وواحد وستين مِن الأوس، ومائة وسبعين مِنَ الخزرج، وَكانَ معهم الزبير فَارِساً وَالمقداد أيضاً، وَكانَ حامل اللواء مُصعَب بن عُمير، وحامل راية المُهاجرين علي بن أبي طَالِب، وحامل راية الأنصار سَعد بن معاذ وَعلى المَيمنة الزُبير. وَعلى المَيسرة المقداد وَالقِيادة لِرسول اللّٰـه ﷺ، واقترحَ سَعد أن يبني مَقرَّاً للقيادة، فَبنىٰ المُسلمون عَريشاً يطل علىٰ ساحَة المَعركة، واختاروا شباباً مِن الأنصار يحرسونَ رسول اللّٰـه ﷺ فيه.
-ليلـة المَعركة:
بَاتَ النَبي ﷺ يدعو ربّهُ وَيلحُ بالدعاء، حَتَّى أشفقَ عليهِ أبو بَكر، فنامَ ﷺ فاستيقظَ وَقال: « أبشر يا أبا بَكر، أتاكَ نَصرُ اللّٰـه، هَذا جبريل آخذٌ بعنان فرسهِ يقودهُ، وَعلى ثناياهُ النقع.»
-بدء المَعركة بينَ الطرفين:
بدأت مَعركة بدر في السابع عَشر مِن رَمضان عام ٢ هـ، وَقد حَثَّ النبي ﷺ المُسلمين قَبلَ المعركة فَقال: « وَالذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدهِ، لا يُقاتلهم اليومَ رَجلٌ فَيقتَلُ صَابراً مُحتسباً مُقبلاً غَيرَ مُدبر؛ إلاَّ أدخلهُ اللّٰـه الجَنَّـة.»
خَرجَ من كُفَّار قُريش عُتبة وَشيبة وَالوليد يريدونَ المُبارزة، فاخرجَ لهم رَسول اللّٰـه ﷺ حَمزَة وَعليّ وَعُبيدة بن الحارث، فَقتلَ حَمزة الثلاثة، وَاحتدمَ القِتال بينَ الفريقين، وَأبلى المُسلمون بلاءً حَسناً، وَانجلت المَعركة عَن نَصرٍ سحيق للمُسلمين، وَهزيمة منكرة للمُشركين وَسقطَ علىٰ أثرها سَبعونَ قتيلاً وَمثلهم أسرىٰ، بينما استشهدَ مِنَ المُسلمين ١٤ رَجل
-بَعدَ المعركة:
ألقى رَسول اللّٰـه ﷺ جثث المُشركين في القليب بعد انتهاء المعركة، وَوَقفَ عليهم وَقال: « يَا أهلَ القليب؛ هل وَجدتم مَا وَعدَ ربّكم حَقاً؟ فإنِّي وَجَدتُ مَا وَعدني رَبي حَقاً.»
وَارسلَ رَسول اللّٰـه ﷺ عَبد اللّٰـه بن رَواحة وَزيد بن حارثة يبشرا أهل المدينَة بالنَصر، وَكان المنافقون يتحينونَ هَزيمَة المُسلمين، وَنزلت في هذه المعركة سورة الأنفال.

 

[حوراء]

عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر»
( رواه الإمام مسلم)

 

[حوراء]

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا

 

[فطرة الله]

قال الله تعالى : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ [ التوبة : 36 ]
عَنْ أَبِي بَكْرَة : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي حَجَّة الْوَدَاع , فَقَالَ : أَلَا إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض ، السَّنَة اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ، مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم ، ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات : ذُو الْقَعْدَة ، وَذُو الْحِجَّة ، وَالْمُحَرَّم ، وَرَجَب مُضَر الَّذِي بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان. (البخاري ومسلم)
عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ : ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ‏أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ. (الامام مسلم)