وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
قل نعم صحيح كلامك، لو كان دخول الجنه بطريقه تفكيرك لن يدخل احد.
ولكن هي برحمه رب العالمين.
ولو يحاسب الله احد حق الحساب لن يدخل احد وحتى افضل الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى ابن مريم كما في الحديث:
لو يُؤاخذْني اللهُ وابنَ مريمَ بما جنَتْ هاتانِ - يعني الإبهامَ والتي تليها - لعذَّبَنا ، ثم لم يظلِمْنا شيئًا
معنى الحديث لو يحاسب ربنا جل وعلى نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعيسى ابن مريم بما ارتكبت الإصبع السبابه والابهام فقط لعذبهم وهم افضل الخلق.
فلا يتكل احد على عمله ولكن يحسن عمله ويتقي الله في كل شي ويحسن الظن بالله ويبشر باذن الله بكل خير في الدنيا والاخره.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : " كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ : عُفَيْرٌ ، قَالَ : فَقَالَ : ( يَا مُعَاذُ ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ ؟ ) قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ( فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ، أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ) ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ ؟ ، قَالَ : ( لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا )
وايضا الابتلاءات في الدنيا مكفره ومطهره للانسان كما في الحديث
- أمتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ ، عذابُها في الدنيا : الفِتنُ والزلزالُ والقتلُ
وليحذر كل منا من مداخل الشيطان على الانسان وتخذيله ووسوسته مثل ان يقول الشخص لن يغفر الله لي او كما في حاله اخينا لن ندخل الجنه بسبب ركعات.
ولنا في قصه الاعرابي اكبر دليل على سهوله دخول الجنه
حديث طلحة بن عُبَيد الله قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، من أهل نجد، ثائر الرَّأس، يُسمع دويُّ صوتِه، ولا يُفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يَسألُ عن الإسلام، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “خمسُ صلواتٍ في اليوم واللَّيلة”، فقال: هل عليَّ غيرها؟ قال: “لا، إلاَّ أن تَطوَّع”، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “وصيام رمضان”، قال: هل عليَّ غيرُه؟” قال: لا، إلاَّ أن تَطوَّع”، قال: قال: وذَكر رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، الزكاة، قال: هل عليَّ غيرها؟ قال: “لا، إلاَّ أن تَطوَّع”، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “أَفْلحَ إنْ صَدَق”. أخرجه البخاري
ختاما طاعة الله والرسول هي الشرط لدخول الجنة وليس شرطي او شرطك كما في الحديث
عن أبي هريرة ، أن رسول الله ﷺ قال: كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى! قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.