- إنضم
- 15 مارس 2015
- المشاركات
- 336
- التفاعل
- 746
- النقاط
- 102


وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُـذراً إليكم فما ضاعت ..
.. محبتكم ..
وما إرتضينا بغير الشوق ..
.. عنوانا ..
يامن نقشتم على قلبي ..
.. مودتكم ..
وكُـنتم في قرار العين ..
.. سُـكانا ..


قال تعالى
يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)
... سورة مريم
يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)
يقول تعالى ذكره
فولد لزكريا يحيى، فلما ولد، قال الله له:
يا يحيى، خذ هذا الكتاب بقوة
يعني كتاب الله الذي أنـزله على موسى وهو التوراة بقوّة، يقول: بجدّ.
عن قتادة، في قوله (خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) قال : بجدّ.
عن مجاهد (خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) قال: بجدّ.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
قال ابن زيد، في قوله: يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ
قال: القوّة: أن يعمل ما أمره الله به، ويجانب فيه ما نهاه الله عنه .
وقوله
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
يقول تعالى ذكره: وأعطيناه الفهم لكتاب الله في حال صباه قبل بلوغه أسنان الرجال.
وقد حدثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني معمر، ولم يذكره عن أحد في هذه الآية
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
قال: بلغني أن الصبيان قالوا ليحيى: اذهب بنا نلعب، فقال: ما للعب خُلقتُ، فأنـزل الله
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
وقوله
وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا
يقول تعالى ذكره: ورحمة منا ومحبة له آتيناه الحكم صبيا.
وقد اختلف أهل التأويل في معنى الحنان،
فقال بعضهم: معناه: الرحمة، ووَجهوا الكلام إلى نحو المعنى الذي وجهناه إليه.
ذكر من قال ذلك:
عن ابن عباس، قوله
وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا يقول: ورحمة من عندنا.
عن عكرمة، في هذه الآية قال: رحمة.
وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا(13)
عن قتادة، في قوله
وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا قال: رحمة من عندنا.
عن الضحاك، قال: رحمة من عندنا لا يملك عطاءها غيرنا.


ذكر من قال ذلك:
عن مجاهد، قوله وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا قال: تعطفا من ربه عليه.

بل معنى الحنان: المحبة. ووجهوا معنى الكلام إلى: ومحبة من عندنا فعلنا ذلك.
ذكر من قال ذلك:
عن عكرمة قال: محبة عليه.
قال ابن زيد،: أما الحنان فالمحبة.

ذكر من قال ذلك:
عن عطاء بن أبي رباح قال: تعظيما من لدنا
وقد ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لا أدري ما الحنان.

كما قال طَرَفة بن العبد في حنانيك
أبـا مُنْـذِرٍ أفْنَيْـتَ فاسْـتَبْقِ بَعْضَنـا
حَنـانَيْكَ بعـضُ الشَّرِّ أهْوَنُ مِن بعضِ
وقد اختلف أهل العربية في " حنانيك "
فقال بعضهم: هو تثنية " حنان ".

وكما قال الشاعر:
ضَرْبا هَذَا ذَيْكَ وطَعْنا وَخْضًا
وقوله
وَزَكاةً
يقول تعالى ذكره:
وآتينا يحيى الحكم صبيا، وزكاة:
وهو الطهارة من الذنوب، واستعمال بدنه في طاعة ربه،
فالزكاة عطف على الحكم من قوله
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ
وقوله
وكانَ تَقِيًّا
يقول تعالى ذكره: وكان لله خائفا مؤدّيا فرائضه، مجتنبا محارمه مسارعا في طاعته.
عن ابن عباس
وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا
قال: طهر فلم يعمل بذنب.
قال ابن زيدأما الزكاة والتقوى فقد عرفهما الناس.
وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14)
يقول تعالى ذكره
وكان برّا بوالديه، مسارعا في طاعتهما ومحبتهما ، غير عاقّ بهما
وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا
يقول جلّ ثناؤه: ولم يكن مستكبرا عن طاعة ربه وطاعة والديه
ولكنه كان لله ولوالديه متواضعا متذللا يأتمر لما أمر به، وينتهي عما نُهِي عنه، لا يَعْصِي ربه، ولا والديه.
وقوله
عَصِيًّا
فعيل بمعنى أنه ذو عصيان، من قول القائل: عَصَى فلان ربه، فهو يعصيه عصيا.
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)
وقوله
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا
يقول: وأمان من الله يوم ولد، من أن يناله الشيطان من السوء، بما ينال به بني آدم،
وذلك أنه رُوي عن رسول☀ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" كُلُّ بَنِي آدَمَ يَأْتي يَوْمَ القِيامَةِ وَلَهُ ذَنْبٌ إلا ما كانَ مِنْ يَحْيَى بنِ زَكَريَّا ".
حدثنا بذلك ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: ثني ابن العاص، أنه سمع رسول☀ الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
عن قتادة، في قوله
جَبَّارًا عَصِيًّا
قال: كان ابن المسيب يذكر قال: قال رسول☀ الله صلى الله عليه وسلم:
" مَا مِنْ أحَدٍ يَلْقَى اللهَ يَوْمَ القِيامَةِ، إلا ذَا ذَنْبٍ، إلا يَحْيَى بنَ زَكَريَّا ".
قال: وقال قتادة: ما أذنب، ولا هم بامرأة.
وقوله
وَيَوْمَ يَمُوتُ
يقول: وأمان من الله تعالى ذكره له من فَتَّاني القبر، ومن هول المطلع
وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا
يقول: وأمان له من عذاب الله يوم القيامة، يوم الفزع الأكبر، من أن يروعه شيء، أو أن يفزعه ما يفزع الخلق.
وقد ذكر ابن عيينة في ذلك ما حدثني أحمد بن منصور الفَيروزِيّ،
قال: أخبرني صدقة بن الفضل قال: سمعت ابن عطية يقول: أوحش ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن:
1⃣ يوم يولد فيرى نفسه خارجا مما كان فيه،
2⃣ ويوم يموت فيرى قوما لم يكن عاينهم،
3⃣ويوم يُبعث فيرى نفسه في محشر عظيم،
قال: فأكرم الله فيها يحيىبن زكريا، فخصه بالسلام عليه، فقال
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا
عن قتادة، أن الحسن قال:
إن عيسى ويحيى التقيا
فقال له عيسى: استغفر لي، أنت خير مني،
فقال له الآخر: استغفر لي، أنت خير مني،
فقال له عيسى: أنت خير مني ،
سَلَّمت على نفسي، وسلَّم الله عليك، فعرف والله فضلها.
..........

نبض القلب .......
.:: لإخــ ::.
لم يزل قلبي يحن له ..
.:: له فؤادي ::.
بنبض الحب قد خفقا ..
إن تناءت بنا الخطى ..
« فالتآخي »
لم يزل في قلوبنا محفورُ..
من هنا نرسل الضياء ونأبــى ..
أن نرى حبل وصلنا ..

مبتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـور ..〰
قد يجمعنا الإخاء ..
وحبُ الله يجمعنا ..
والصدق رمز لنا ..
كالغيم إذا برقا ..⛈
إن كانت عيني لاتراكـ ..
ففي قلبي أرعاكـ ..
ومن دعائي لا أنساكـ ..
سهل الرحمن خطاكـ ..
وأطال بقائكـ ..
وأقــر عـــينك ..
بـــلذة الأسحار..
وصحبة الأخيار..
ورحمة الـغفار ..
وجـــنة الأبـرار..❄
غفر الله لكم ولنا ولوالدينا ..
وللمؤمنين والمؤمنات .. الاحياء ... والاموات ...
وصل الله وسلم على نبينا☀ محمد واله وصحبه
ومن اتبع هداه ..
ومن اتبعه بإحسان ليوم الدين ..
واخر دعوانا ان الحمد لله ..
✍....... شريف العطيات