- إنضم
- 5 يوليو 2013
- المشاركات
- 603
- التفاعل
- 924
- النقاط
- 102
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين
وددت أخوتى أن انبهكم إلى فضل الصيام في شهر المحرم
وأعتذر لكم إن جاء التنبيه متأخرا
ولكن
ما لا يدرك كله لا يترك جله
هل يجوز صوم شهر الله المحرم كله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الإكثار من الصيام في شهر الله المحرم مشروع، ومن
صامه كله فقد أحسن وفعل خيرًا، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم.
قال الحافظ ابن رجب: وهذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من
الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم, وقد يحتمل أن يراد: أنه أفضل
شهر تطوع بصيامه كاملًا بعد رمضان, فأما بعض التطوع ببعض شهر, فقد
يكون أفضل من بعض أيامه, كصيام يوم عرفه, أو عشر ذي الحجة, أو ستة
أيام من شوال, ونحو ذلك, ويشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي
أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بشهر
أصومه بعد شهر رمضان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كنت
صائمًا شهرًا بعد رمضان فصم المحرم, فإنه شهر الله, وفيه يوم تاب الله فيه
على قوم, ويتوب على آخرين" وفي إسناده مقال. انتهى.
وقال القاري في المرقاة: قال الطيبي: أراد بصيام شهر الله صيام يَوْمِ
عَاشُورَاءَ اهـ فَيَكُونُ مِنْ بَابِ ذِكْرِ الْكُلِّ وَإِرَادَةِ الْبَعْضِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ
أَفْضَلِيَّتُهُ لِمَا فِيهِ مِنْ يَوْمِ عَاشُورَاءَ, لَكِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمُرَادَ جَمِيعُ شَهْرِ
المحرم. انتهى.
والحاصل أن الصوم في شهر المحرم حسن, وكلما أكثر منه العبد كان أكثر
لثوابه, ومن صامه كله فهو على خير - إن شاء الله -، قال في كشاف
القناع: (و) يسن (صوم المحرم وهو أفضل الصيام بعد صيام شهر رمضان)؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد المكتوبة جوف الليل,
وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» رواه مسلم وغيره من حديث
أبي هريرة, قال في المبدع: وأضافه إليه تفخيمًا وتعظيمًا كناقة الله، ولم
يكثر النبي صلى الله عليه وسلم الصوم فيه إما لعذر, أو لم يعلم فضله إلا
أخيرًا، والمراد أفضل شهر تطوع فيه كاملًا بعد رمضان شهر الله الحرام؛ لأن
بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه كعرفة, وعشر ذي الحجة, فالتطوع
المطلق أفضله المحرم, كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل. انتهى.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=192845
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله ؟
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)
وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى
نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي
عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في
الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد
اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه،
وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال
النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر
بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده
يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)،
وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن
التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل
فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-،
فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة
والسلام-، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع
العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي
عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله
طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.
http://www.binbaz.org.sa/mat/13761
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين
وددت أخوتى أن انبهكم إلى فضل الصيام في شهر المحرم
وأعتذر لكم إن جاء التنبيه متأخرا
ولكن
ما لا يدرك كله لا يترك جله
هل يجوز صوم شهر الله المحرم كله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الإكثار من الصيام في شهر الله المحرم مشروع، ومن
صامه كله فقد أحسن وفعل خيرًا، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم.
قال الحافظ ابن رجب: وهذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من
الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم, وقد يحتمل أن يراد: أنه أفضل
شهر تطوع بصيامه كاملًا بعد رمضان, فأما بعض التطوع ببعض شهر, فقد
يكون أفضل من بعض أيامه, كصيام يوم عرفه, أو عشر ذي الحجة, أو ستة
أيام من شوال, ونحو ذلك, ويشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي
أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بشهر
أصومه بعد شهر رمضان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كنت
صائمًا شهرًا بعد رمضان فصم المحرم, فإنه شهر الله, وفيه يوم تاب الله فيه
على قوم, ويتوب على آخرين" وفي إسناده مقال. انتهى.
وقال القاري في المرقاة: قال الطيبي: أراد بصيام شهر الله صيام يَوْمِ
عَاشُورَاءَ اهـ فَيَكُونُ مِنْ بَابِ ذِكْرِ الْكُلِّ وَإِرَادَةِ الْبَعْضِ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ
أَفْضَلِيَّتُهُ لِمَا فِيهِ مِنْ يَوْمِ عَاشُورَاءَ, لَكِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمُرَادَ جَمِيعُ شَهْرِ
المحرم. انتهى.
والحاصل أن الصوم في شهر المحرم حسن, وكلما أكثر منه العبد كان أكثر
لثوابه, ومن صامه كله فهو على خير - إن شاء الله -، قال في كشاف
القناع: (و) يسن (صوم المحرم وهو أفضل الصيام بعد صيام شهر رمضان)؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد المكتوبة جوف الليل,
وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» رواه مسلم وغيره من حديث
أبي هريرة, قال في المبدع: وأضافه إليه تفخيمًا وتعظيمًا كناقة الله، ولم
يكثر النبي صلى الله عليه وسلم الصوم فيه إما لعذر, أو لم يعلم فضله إلا
أخيرًا، والمراد أفضل شهر تطوع فيه كاملًا بعد رمضان شهر الله الحرام؛ لأن
بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه كعرفة, وعشر ذي الحجة, فالتطوع
المطلق أفضله المحرم, كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل. انتهى.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=192845
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله ؟
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)
وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى
نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي
عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في
الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد
اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه،
وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال
النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر
بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده
يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)،
وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن
التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل
فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-،
فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة
والسلام-، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع
العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي
عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله
طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.
http://www.binbaz.org.sa/mat/13761