- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,639
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالوا .....
" قراء القرآن ثلاثة أصناف : صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به ، وصنف أقاموا حروفه ، وضيعوا حدوده ، واستطالوا به على أهل بلادهم ، واستدروا به الولاة ، كثر هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله ، وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم ، فركدوا به في محاريبهم ، وحَنُّوا به في برانسهم، واستشعروا الخوف ، فارتدوا الحزن ، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء ، والله لهؤلاء الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر " الحسن البصري
" إني لأستلقي من الليل على فراشي فأتدبر القرآن وأعرض عملي على عمل أهل الجنة " مطرف بن عبد الله
**********
هذه كلمات كتبت بمداد سكبته عبرات ، وقد عجز القلم عن وصف واقعنا المأسوي وحالنا المؤلم ، وما يعانيه الكثير منا من قلق ، وضياع فكري وخلقي ، في زمن كثر فيه قطاع الطريق وتنوعت أطماع الطامعين ووسائلهم ، وتخبط الكثيرون في البحث عن القوة والتطوير وتحقيق النجاح في الحياة ، وهو في أيديهم ، في هذا القرآن العظيم الذي يجب الرجوع إليه في كل موقف من مواقف حياتنا .
إن كل موقف أو حدث أو حالة تمر بك تسأل نفسك : أين ذكرت في القرآن ؟ هل وردت في كتاب الله عز وجل ؟
وكم قرأنا وسمعنا عمن يندهش لغياب معنى آية من القرآن عن قلبه فتجده يقول: أهذه آية في القرآن ؟ كأني أسمعها لأول مرة!!
نعم ... إن قراءة معاني الآيات أمر يختلف تماما عن قراءة الألفاظ ، ونسيان المعاني وغيابها أمر يحصل مع أن اللفظ موجود واللسان ينطق به ويكرره .
وعليه فمن أراد أن يكون شخصا ناجحا في الحياة فعليه بحفظ القرآن العظيم وفهم نصوصه ، ليمكنه الحصول على الإجابات الفورية والسريعة والصحيحة في كل حالة تمر به في حياته.
وقد ورد في القرآن الكريم عدد من الصور والنماذج لهؤلاء الناجحين:
إن مما يعين على تحقيق هذا المقصد أن تقرأ القرآن كقراءة الطالب لكتابه ليلة الامتحان ، قراءة مركزة واعية ، قراءة من يستعد ليختبر فيه اختباراً دقيقا.
إننا في هذه الحياة مختبرون في القرآن ، فمنا الجاد النشيط الذي يذاكر هذا الكتاب باستمرار ، وأجوبته حاضرة وراسخة ، ومنا المهمل المقصر اللاعب الذي إذا سئل عن شيء في القرآن قال : هاه هاه ! لا أدري .
أن تقرأ القرآن قراءة الإداري للائحة النظام التي تنظم عمله ، وتحدد الإجابة عن كل معاملة ، ويحتاج أن يرجع إليها يوميا ، إنه من المقرر أن الإداري الناجح هو من يحفظ اللائحة ويفهمها فهما دقيقاً شاملاً ، وبه يتفوق المتفوقون في الإدارة والقيادة.
إن بعض الناس حينما يقعون في الشدائد والمصائب ويمرون بالمواقف الصعبه لا يجدون ما يسعفهم وينقذهم حتى إنهم أحيانا ليتشبثون بقشة الغريق طلبا للنجاة فتراهم يرددون بعض الكلمات التي يُصبِّرون بها أنفسهم ويحاولون بها شد أزرهم وهي لا تغني عنهم شيئا.
الفرق بين من ثبتت معاني القرآن في قلبه ومن لم تثبت أن الثاني في مثل تلك المواقف يذهل ولا يتذكر هذه الآيات أبدا ولو ذكر بها فإن يقينه بها ضعيف لا يفيده شيئا ، بينما الأول ترد إليه الآيات تلقائيا وفي سرعة خاطفة وبقوة مثبته ، ففرق بين الاثنين ومن جد وجد ، ومن زرع حصد ، والمكارم لا تنال إلا بالمكاره ... أي بالجد والعمل على منهج صحيح ...
فالحياة معادلة فبقدر ما تتعب وتجتهد بقدر ما تجني وتربح وخاصة في مثل هذا الميدان ... فهذا الجزاء وهذه النتيجة ... وعد صادق من عند الله تعالى ، كما قال الله عز وجل :{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ، وقال سبحانه : {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالوا .....
" قراء القرآن ثلاثة أصناف : صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به ، وصنف أقاموا حروفه ، وضيعوا حدوده ، واستطالوا به على أهل بلادهم ، واستدروا به الولاة ، كثر هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله ، وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم ، فركدوا به في محاريبهم ، وحَنُّوا به في برانسهم، واستشعروا الخوف ، فارتدوا الحزن ، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء ، والله لهؤلاء الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر " الحسن البصري
" إني لأستلقي من الليل على فراشي فأتدبر القرآن وأعرض عملي على عمل أهل الجنة " مطرف بن عبد الله
**********
هذه كلمات كتبت بمداد سكبته عبرات ، وقد عجز القلم عن وصف واقعنا المأسوي وحالنا المؤلم ، وما يعانيه الكثير منا من قلق ، وضياع فكري وخلقي ، في زمن كثر فيه قطاع الطريق وتنوعت أطماع الطامعين ووسائلهم ، وتخبط الكثيرون في البحث عن القوة والتطوير وتحقيق النجاح في الحياة ، وهو في أيديهم ، في هذا القرآن العظيم الذي يجب الرجوع إليه في كل موقف من مواقف حياتنا .
إن كل موقف أو حدث أو حالة تمر بك تسأل نفسك : أين ذكرت في القرآن ؟ هل وردت في كتاب الله عز وجل ؟
وكم قرأنا وسمعنا عمن يندهش لغياب معنى آية من القرآن عن قلبه فتجده يقول: أهذه آية في القرآن ؟ كأني أسمعها لأول مرة!!
نعم ... إن قراءة معاني الآيات أمر يختلف تماما عن قراءة الألفاظ ، ونسيان المعاني وغيابها أمر يحصل مع أن اللفظ موجود واللسان ينطق به ويكرره .
وعليه فمن أراد أن يكون شخصا ناجحا في الحياة فعليه بحفظ القرآن العظيم وفهم نصوصه ، ليمكنه الحصول على الإجابات الفورية والسريعة والصحيحة في كل حالة تمر به في حياته.
وقد ورد في القرآن الكريم عدد من الصور والنماذج لهؤلاء الناجحين:
- من ذلك جواب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه إذ هما في الغار : ﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ﴾
- وجواب موسى عليه السلام لقومه : ﴿ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
- وجواب يوسف عليه السلام لما دُعي للفحشاء : ﴿ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾
إن مما يعين على تحقيق هذا المقصد أن تقرأ القرآن كقراءة الطالب لكتابه ليلة الامتحان ، قراءة مركزة واعية ، قراءة من يستعد ليختبر فيه اختباراً دقيقا.
إننا في هذه الحياة مختبرون في القرآن ، فمنا الجاد النشيط الذي يذاكر هذا الكتاب باستمرار ، وأجوبته حاضرة وراسخة ، ومنا المهمل المقصر اللاعب الذي إذا سئل عن شيء في القرآن قال : هاه هاه ! لا أدري .
أن تقرأ القرآن قراءة الإداري للائحة النظام التي تنظم عمله ، وتحدد الإجابة عن كل معاملة ، ويحتاج أن يرجع إليها يوميا ، إنه من المقرر أن الإداري الناجح هو من يحفظ اللائحة ويفهمها فهما دقيقاً شاملاً ، وبه يتفوق المتفوقون في الإدارة والقيادة.
إن بعض الناس حينما يقعون في الشدائد والمصائب ويمرون بالمواقف الصعبه لا يجدون ما يسعفهم وينقذهم حتى إنهم أحيانا ليتشبثون بقشة الغريق طلبا للنجاة فتراهم يرددون بعض الكلمات التي يُصبِّرون بها أنفسهم ويحاولون بها شد أزرهم وهي لا تغني عنهم شيئا.
الفرق بين من ثبتت معاني القرآن في قلبه ومن لم تثبت أن الثاني في مثل تلك المواقف يذهل ولا يتذكر هذه الآيات أبدا ولو ذكر بها فإن يقينه بها ضعيف لا يفيده شيئا ، بينما الأول ترد إليه الآيات تلقائيا وفي سرعة خاطفة وبقوة مثبته ، ففرق بين الاثنين ومن جد وجد ، ومن زرع حصد ، والمكارم لا تنال إلا بالمكاره ... أي بالجد والعمل على منهج صحيح ...
فالحياة معادلة فبقدر ما تتعب وتجتهد بقدر ما تجني وتربح وخاصة في مثل هذا الميدان ... فهذا الجزاء وهذه النتيجة ... وعد صادق من عند الله تعالى ، كما قال الله عز وجل :{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ، وقال سبحانه : {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }