- إنضم
- 23 يوليو 2013
- المشاركات
- 382
- التفاعل
- 440
- النقاط
- 72
طالب الهندسة قاتل والده يعترف لـ"بوابة الوفد":
أنا المهدى المنتظر.. وأبى شيطان يحبنى
قتلته "غصب عنى وياريت يسامحنى"
المتهم محمد فوزي قاتل والده
حوار - فاتن الزعويلي تصوير: محمد كمال
الأثنين , 06 مايو 2013 14:55
«بابا عايش فى المستشفى.. انت هنا علشان تخدينى اشوفه صح.. يا ريت يكون لسة عايش» بهذه الكلمات بدأ محمد فوزى أحمد «25 عاماً»، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة عين شمس والمتهم بقتل والده 65 عاما بالمعاش داخل شقته بالشروق.
ترك محمد خطاباً اعترف فيه بأنه قتل والده لأنه ظن أنه الشيطان وليس والده وانه يجب ان ينفذ حق الله فى هذا الشيطان بالقتل. «بوابة الوفد» حاورته فى محبسه بقسم شرطة الشروق ..
< وسألناه إيه الحكاية؟
ـ بذهن شارد ويدين مرتعشتين قال: تركت الكلية منذ عامين بسبب الشياطين التى تحاصرنى وجعلتنى ارسب فى الكلية.. وتابع منذ 14 عاماً كان المدرسون فى المدرسة دائما يقولون لى انت المهدى لا اعرف لماذا وهذا الشىء كان بيجننى لانه لا يوجد شىء يميزنى عن باقى الزملاء وده مكانش حاجة حلوة بالنسبة لى لو كانوا بيقولوا انت شاطر ياحمادة وهيكون لك مستقبل كويس كان افضل ونسيت الكلام ده لفترة طويلة.. ولكنى منذ اربع سنوات تذكرت هذا الكلام وفجأة تخيلت ان والدى ليس والدى وانه شيطان ويجب التخلص منه لإرضاء الله.
< هل كانت هناك خلافات بينكم حتى تريد التخلص منه؟
ـ لا.. لم يحدث بيننا اى خلافات فقد كنا نعيش انا وهو فقط بعد وفاة والدتى وانا وحيد وليس لى الا اخت واحدة ومتزوجة وتعيش بعيداً عنا .. كنت بحبه جداً.
< تقول انك تحبه لماذا قتلته؟
- نظر الى وصمت قليلا كأنه يتذكر شيئا قد نسيه وقال : كان كل تفكيرى انى بقتله اكون عملت الصح.. ويواصل نمت عادى مثل كل يوم واستيقظت فى الصباح واحضرت شاكوش ودخلت عليه حجرته وضربته حوالى 8 او 9 مرات على الرأس حتى نزف دم، وبعدها معرفتش اعمله حاجه نقلته على الارض علشان يمكن الدم يتوقف ويعيش لكنه مات.
وينظر محمد فى أركان الغرفة وينتفض جسده وكأنه يرى شيئا مرعبا ويمضى قائلاً: كنت دائماً أفكر فى قتله ولكنى أتراجع فى اللحظة الأخيرة لا أعرف لماذا؟ كنت دائماً أتصور أنه ليس والدى وقتلته كان يحبنى جداً وكان يعاملنى كويس جداً وفى يوم الحادث ضغطت على نفسى وشددت من عزمى وقتلته وبعد ان قتلته كتبت اعترافى فى جواب وضعته بجوار الجثة قلت فيه « قتلته ظناً منى انه الشيطان ، وانه ليس ابى ، وانى ملاك الله عزرائيل وكل ده كان غصب عنى وطلبت من والدى ان يسامحنى لان الشيطان بلعنى من زمان ولااحد يشعر بى فالحكاية بينى وبين الشيطان كبيرة لا يعلمها الا الله عز وجل «كتبت الاعتراف ده علشان اترجم للناس ماحدث ويعرفوا إيه اللى بيحصل معايا ويسامحونى.
واستطرد.. تركت المنزل ورحت اتجول فى الشوارع لا أعرف اين اذهب ولم اتصور حتى الان اننى قتلت والدى مش قادر افكر فى اى شىء.
سألته كيف تم القبض عليك ؟ اتصل بى احد اقاربى واخبرنى ان والدى مازال على قيد الحياة وانه موجود بالمستشفى ويريد رؤيتى .. فرحت جدا وتوجهت الى المنزل لأحصل على ورقة الاعتراف ولكن الشرطة ألقت القبض علىَّ.
ارتسمت على وجهه ابتسامة الاطفال وبعينين زائغتين راح يسأل مجدداً.. بابا عايش صح؟ هو فى المستشفى انت هنا علشان تاخدينى اليه ؟ قلت له والدك مات صمت وامتلأت عيناه بالدموع وودعنى قائلاً: يا ريته كان لسه عايش انا حزين عليه ومش عارف عملت كده ازاى.
< هل تعانى من اى مرض نفسى؟
- كنت اعانى من مرض الشلل الرعاش واتناول بعض الادوية المهدئة مثل «اوجنتين وترامادول» وهذه الادوية كانت تجعلنى فى حالة غير طبيعية ممكن تكون هى التى جعلتنى اقتل والدى دون ان ادرى.
< لماذا لم تذهب الى طبيب نفسى لعلاج حالتك؟
ـ بهدوء شديد وعينين جاحظتين نظر الى وقال لم اذهب الى الاطباء النفسيين لانى اعرف ان الطبيب لن يأتى بفائدة فالشياطين تحاربنى وتحاصرنى انا اراهم باشكال مخيفة بقرون طويلة رغم اننى اصلى ولا تفوتنى اى صلاة واسمع حولى اصواتاً متعددة عندما اصلى تقول لى ماشاء الله ربنا يكرمك واخرى تسخر منى وتضحك بأصوات مزعجة وعالية ومخيفة على كل ما افعل انا اعرف انه السحر الاسود الذى يقولون عليه، فالشياطين ابتلعتنى منذ زمن دون ان يشعر بى احد حسبى الله ونعم الوكيل.
امتلئأت عيناه بالدموع واختنقت الكلمات فى حلقه وقال : انا زعلان جدا علشان محدش سأل على من اهلى حتى اختى الوحيدة مسألتش علىً ولا زارتنى واثناء اصطحابه الى الحجز قال لى : اكتبى الحقيقة علشان الناس تسامحنى وبابا كمان يسامحنى اللى حصل غصب عنى والله.
كان الرئد محمد عصام رئيس مباحث الشروق قد القى القبض على المتهم بعد ان تم تشكيل فريق عمل برئاسة العمداء عصام سعيد مدير المباحث الجنائية بالقاهرة ومحمد توفيق رئيس مباحث قطاع شرق وخالد جاد مفتش مباحث فرق القاهرة والنقيب محمد جودة معاون مباحث بالشروق وتحت اشراف اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة.
أنا المهدى المنتظر.. وأبى شيطان يحبنى
قتلته "غصب عنى وياريت يسامحنى"

المتهم محمد فوزي قاتل والده
حوار - فاتن الزعويلي تصوير: محمد كمال
الأثنين , 06 مايو 2013 14:55
«بابا عايش فى المستشفى.. انت هنا علشان تخدينى اشوفه صح.. يا ريت يكون لسة عايش» بهذه الكلمات بدأ محمد فوزى أحمد «25 عاماً»، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة عين شمس والمتهم بقتل والده 65 عاما بالمعاش داخل شقته بالشروق.
ترك محمد خطاباً اعترف فيه بأنه قتل والده لأنه ظن أنه الشيطان وليس والده وانه يجب ان ينفذ حق الله فى هذا الشيطان بالقتل. «بوابة الوفد» حاورته فى محبسه بقسم شرطة الشروق ..
< وسألناه إيه الحكاية؟
ـ بذهن شارد ويدين مرتعشتين قال: تركت الكلية منذ عامين بسبب الشياطين التى تحاصرنى وجعلتنى ارسب فى الكلية.. وتابع منذ 14 عاماً كان المدرسون فى المدرسة دائما يقولون لى انت المهدى لا اعرف لماذا وهذا الشىء كان بيجننى لانه لا يوجد شىء يميزنى عن باقى الزملاء وده مكانش حاجة حلوة بالنسبة لى لو كانوا بيقولوا انت شاطر ياحمادة وهيكون لك مستقبل كويس كان افضل ونسيت الكلام ده لفترة طويلة.. ولكنى منذ اربع سنوات تذكرت هذا الكلام وفجأة تخيلت ان والدى ليس والدى وانه شيطان ويجب التخلص منه لإرضاء الله.

< هل كانت هناك خلافات بينكم حتى تريد التخلص منه؟
ـ لا.. لم يحدث بيننا اى خلافات فقد كنا نعيش انا وهو فقط بعد وفاة والدتى وانا وحيد وليس لى الا اخت واحدة ومتزوجة وتعيش بعيداً عنا .. كنت بحبه جداً.
< تقول انك تحبه لماذا قتلته؟
- نظر الى وصمت قليلا كأنه يتذكر شيئا قد نسيه وقال : كان كل تفكيرى انى بقتله اكون عملت الصح.. ويواصل نمت عادى مثل كل يوم واستيقظت فى الصباح واحضرت شاكوش ودخلت عليه حجرته وضربته حوالى 8 او 9 مرات على الرأس حتى نزف دم، وبعدها معرفتش اعمله حاجه نقلته على الارض علشان يمكن الدم يتوقف ويعيش لكنه مات.
وينظر محمد فى أركان الغرفة وينتفض جسده وكأنه يرى شيئا مرعبا ويمضى قائلاً: كنت دائماً أفكر فى قتله ولكنى أتراجع فى اللحظة الأخيرة لا أعرف لماذا؟ كنت دائماً أتصور أنه ليس والدى وقتلته كان يحبنى جداً وكان يعاملنى كويس جداً وفى يوم الحادث ضغطت على نفسى وشددت من عزمى وقتلته وبعد ان قتلته كتبت اعترافى فى جواب وضعته بجوار الجثة قلت فيه « قتلته ظناً منى انه الشيطان ، وانه ليس ابى ، وانى ملاك الله عزرائيل وكل ده كان غصب عنى وطلبت من والدى ان يسامحنى لان الشيطان بلعنى من زمان ولااحد يشعر بى فالحكاية بينى وبين الشيطان كبيرة لا يعلمها الا الله عز وجل «كتبت الاعتراف ده علشان اترجم للناس ماحدث ويعرفوا إيه اللى بيحصل معايا ويسامحونى.
واستطرد.. تركت المنزل ورحت اتجول فى الشوارع لا أعرف اين اذهب ولم اتصور حتى الان اننى قتلت والدى مش قادر افكر فى اى شىء.
سألته كيف تم القبض عليك ؟ اتصل بى احد اقاربى واخبرنى ان والدى مازال على قيد الحياة وانه موجود بالمستشفى ويريد رؤيتى .. فرحت جدا وتوجهت الى المنزل لأحصل على ورقة الاعتراف ولكن الشرطة ألقت القبض علىَّ.
ارتسمت على وجهه ابتسامة الاطفال وبعينين زائغتين راح يسأل مجدداً.. بابا عايش صح؟ هو فى المستشفى انت هنا علشان تاخدينى اليه ؟ قلت له والدك مات صمت وامتلأت عيناه بالدموع وودعنى قائلاً: يا ريته كان لسه عايش انا حزين عليه ومش عارف عملت كده ازاى.

< هل تعانى من اى مرض نفسى؟
- كنت اعانى من مرض الشلل الرعاش واتناول بعض الادوية المهدئة مثل «اوجنتين وترامادول» وهذه الادوية كانت تجعلنى فى حالة غير طبيعية ممكن تكون هى التى جعلتنى اقتل والدى دون ان ادرى.
< لماذا لم تذهب الى طبيب نفسى لعلاج حالتك؟
ـ بهدوء شديد وعينين جاحظتين نظر الى وقال لم اذهب الى الاطباء النفسيين لانى اعرف ان الطبيب لن يأتى بفائدة فالشياطين تحاربنى وتحاصرنى انا اراهم باشكال مخيفة بقرون طويلة رغم اننى اصلى ولا تفوتنى اى صلاة واسمع حولى اصواتاً متعددة عندما اصلى تقول لى ماشاء الله ربنا يكرمك واخرى تسخر منى وتضحك بأصوات مزعجة وعالية ومخيفة على كل ما افعل انا اعرف انه السحر الاسود الذى يقولون عليه، فالشياطين ابتلعتنى منذ زمن دون ان يشعر بى احد حسبى الله ونعم الوكيل.
امتلئأت عيناه بالدموع واختنقت الكلمات فى حلقه وقال : انا زعلان جدا علشان محدش سأل على من اهلى حتى اختى الوحيدة مسألتش علىً ولا زارتنى واثناء اصطحابه الى الحجز قال لى : اكتبى الحقيقة علشان الناس تسامحنى وبابا كمان يسامحنى اللى حصل غصب عنى والله.
كان الرئد محمد عصام رئيس مباحث الشروق قد القى القبض على المتهم بعد ان تم تشكيل فريق عمل برئاسة العمداء عصام سعيد مدير المباحث الجنائية بالقاهرة ومحمد توفيق رئيس مباحث قطاع شرق وخالد جاد مفتش مباحث فرق القاهرة والنقيب محمد جودة معاون مباحث بالشروق وتحت اشراف اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة.