- إنضم
- 5 سبتمبر 2015
- المشاركات
- 478
- التفاعل
- 1,139
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف أهل السنة من إهانة أهل البدع وإذلالهم
يعتقد أهل السنة بوجوب احتقار أهل البدع وإذلالهم، وترك تعظيمهم وتوقيرهم.
والدليل على ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}، وأهل البدع محادون لله ورسوله بابتداعهم في الدين؛ لأن من معاني المحاداة: المخالفة.
ولقد استدل الإمام مالك بدليل المحاداة على معاداة أهل البدع، قال القرطبي في تفسيره (17/308): "استدل مالك رحمه الله من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم. قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله، لقوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}".
وقال إبراهيم بن ميسرة: "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام" أخرجه اللالكائي.
وروى اللالكائي: أنه بينما كان طاوس يطوف بالبيت لقيه معبد الجهني، فقال له طاوس: أنت معبد؟
قال: نعم.
فالتفت إليهم طاوس فقال: هذا معبد فأهينوه.
وليس الأمر مقتصر على الإمام مالك وطاوس وإبراهيم بن ميسرة، بل إنه باتفاق العلماء فقد حكى هذا الإتفاق الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: "واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم"، عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص123).
وللعلم بأن هؤلاء العلماء توفاهم الله قبل ولادة شيخ الإسلام ابن تيمية، فأقربهم عهداً إلى شيخ الإسلام ابن تيمية هو الصابوني الذي توفى سنة 449 هـ، وأما وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية كان عام 728هـ في دمشق، هذا فضلاً عن تأخر الإمام محمد بن عبد الوهاب عن شيخ الإسلام. حتى لا يقال بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية قد تفرداً بهذا الموقف، بل إن موقفهم هو عين موقف أهل السنة والجماعة.
قال الشيخ سليمان بن سمحان: "فأما الجهمية والإباضية وعباد القبور، فالرفق بهم والشفقة عليهم والإحسان والتلطف والصبر والرحمة والتبشير لهم، مما ينافي الإيمان ويوقع سخط الرحمن؛ لأن الحجة بلغتهم منذ أزمان". المصدر: كشف الشبهتين (ص59-60).
وللمزيد أرجو مراجعة كتاب (موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع) للشيخ الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي.
و لن نتوانا عن تمريغ أنوفهم بالوحل و لن يصدنا بإذن الله عن ذلك من جهل منا في أي مكان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف أهل السنة من إهانة أهل البدع وإذلالهم
يعتقد أهل السنة بوجوب احتقار أهل البدع وإذلالهم، وترك تعظيمهم وتوقيرهم.
والدليل على ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}، وأهل البدع محادون لله ورسوله بابتداعهم في الدين؛ لأن من معاني المحاداة: المخالفة.
ولقد استدل الإمام مالك بدليل المحاداة على معاداة أهل البدع، قال القرطبي في تفسيره (17/308): "استدل مالك رحمه الله من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم. قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله، لقوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}".
وقال إبراهيم بن ميسرة: "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام" أخرجه اللالكائي.
وروى اللالكائي: أنه بينما كان طاوس يطوف بالبيت لقيه معبد الجهني، فقال له طاوس: أنت معبد؟
قال: نعم.
فالتفت إليهم طاوس فقال: هذا معبد فأهينوه.
وليس الأمر مقتصر على الإمام مالك وطاوس وإبراهيم بن ميسرة، بل إنه باتفاق العلماء فقد حكى هذا الإتفاق الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: "واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم"، عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص123).
وللعلم بأن هؤلاء العلماء توفاهم الله قبل ولادة شيخ الإسلام ابن تيمية، فأقربهم عهداً إلى شيخ الإسلام ابن تيمية هو الصابوني الذي توفى سنة 449 هـ، وأما وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية كان عام 728هـ في دمشق، هذا فضلاً عن تأخر الإمام محمد بن عبد الوهاب عن شيخ الإسلام. حتى لا يقال بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية قد تفرداً بهذا الموقف، بل إن موقفهم هو عين موقف أهل السنة والجماعة.
قال الشيخ سليمان بن سمحان: "فأما الجهمية والإباضية وعباد القبور، فالرفق بهم والشفقة عليهم والإحسان والتلطف والصبر والرحمة والتبشير لهم، مما ينافي الإيمان ويوقع سخط الرحمن؛ لأن الحجة بلغتهم منذ أزمان". المصدر: كشف الشبهتين (ص59-60).
وللمزيد أرجو مراجعة كتاب (موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع) للشيخ الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي.
و لن نتوانا عن تمريغ أنوفهم بالوحل و لن يصدنا بإذن الله عن ذلك من جهل منا في أي مكان.
التعديل الأخير: