السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب إليكم اليوم لأوجه لكم دعوه لإفشاء السلام فيما بيننا على صفحات منتدانا ، حتى نتحابب فيما بيننا
إنها تحية الإسلام وأول ما خرج من فم آدم عليه السلام ، فقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال " لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: اذهب فسلم على أولئك -نفر من الملائكة جلوس- فاستمع ما يحيونك، فإنه تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله" ... وما طاب مبتدؤه طاب منتهاه ، فالسلام تحية أهل الجنه في الجنه (وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ )
وما بين البداية والنهايه أدركنا أناسا لم يتآدبوا بآداب الاسلام ولم يتخلقوا بأخلاقه ... أناسٌ زهدوا في هذا الفضل العظيم وتساهَلوا به، وانظُروا إلى آثار التساهُل به والغَفلة عنه، فقد كثُر التشاحُن والعداء، والتقاطع والتدابر؛ بسبب الغفلة ونسيان محاسن الدين، وما يدعو إلى التحابِّ .
لقد فسدَتْ أخلاق الكثير، واستُبدِل الشرُّ بالخير، وظهرت آثار ذلك في المجتمعات بين المسلمين، إنَّها مُصِيبةٌ عمَّت وطمَّت، وقلَّ الإنكار والاستنكار، وتساكَت الناس على الشرور، وهم يعرفون أنها شُرور، ولكنْ ضعفت الإرادة، وقلَّت الرغبة في الخير، وتسلَّط الشيطان بسبب الذنوب والمعاصي
وهناك أقوام تركوا السلام فيما بينهم بحجة أنه سنه ، ورحم الله عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عندما كان يغدو إلى السوق ، لا ليبيع ويشتري ولكن ليسلم على الناس ويسلم الناس عليه ، ورحم الله عبد الله بن مسعود عندما قال " ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم "
إن القلوب التي تمتلئ حقدا وكرها وضغينه لا تعرف معني السلام الجالب للتحابب والموده والتراحم بين المسلمين ... قلوبٌ ختم الله عليها ، فلم تعد تعي عن الله أمره ولا عن الرسول قوله وفعله .
ولولا خشية الإطاله لتبسطت في هذا الموضوع ، ولكن في هذا القدر الكفايه لمن أراد الهدايه ،وكما بدأت كلماتي بالسلام أختمها بالسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقت لافض فوك اوجزت وابلغت .
رحم الله اما انجبتك وبارك الله فيك ولك وبك وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا واسأله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يسقيك شربة بيد الحبيب محمدا صلى الله عليه وسلم ووالديك ومن يعز عليك لاتظمؤا بعدها ابدا .
ولاننسى اخواني الاجر الذي يجنيه المرء من السلام ان قاله كاملا له ثلاثين حسنة والاقل بأقل ونحن نحتاج للحسنات في زمن كثرت فيه الفتن والملهيات فكثرت الذنوب والمعاصي فلنكثر من السلام على من عرفنا ومن لم نعرف لنملىء صحائفنا بالحسنات قبل ان ياتي يوم الحساب ونحتاج الى حسنة تدخلنا الجنة .
جعلني الله ووالدي وزوجي وذريتي واهلي ومن احبني في الله ومن احببته فيه واياكم وجميع المسلمين من اهل الفردوس الأعلى وممن يعمل بسنة محمد صلى الله عليه وسلم .