القمر في القرءان يؤدي دوره كما يؤديه في السماء، فهو في السماء نهتدي به في ظلمات الليل، في الظلام لا نستطيع أن نتبين الأشياء على حقيقتها، ولا تعلم أين تضع قدمك ، فبنور القمر يحصل البيان والعلم خاصة إذا كان القمر بدرا في ليلته الرابعة عشرة، كذلك هو في القرءان، فهو الذي وجدنا الرحمن عنده يقول : الرحمن، علم القرءان، خلق الإنسان، علمه البيان. وهو السورة التي ترتيبها 14 عند بدء العد من سورة فصلت التي قال الله فيها : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، فالرؤية تتحقق بالنور، لأن الأبصار لا ترى شيئا في الظلام، والرؤية تكون أوضح ما تكون إذا كان النور تاما مكتملا، فالقمر يبلغ الكمال بنوره في الليلة الرابعة عشرة فيستمر إلى الليلة 15. لذلك ينبغي أن تاتي سورة القمر بعد سورة فصلت ب أربعة عشر سورة. فهذه آية في الآفاق.
الرؤيا أراها مبشرة