بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف استغفار صنع السعادة في قلبي والنظارة في وجهي .. ربّ لك الحمد ..
ذكر الله له فضل عظيم لا سيما الاستغفار فهو يفتح الأقفال كما تعلمون وما ألزم عبد قلبه الإستغفار إلا زكى، وإن كان ضعيفا قوي، وإن كان مريضا شفي، وإن كان مبتلى عوفي، وإن كان محتارا هدي، وإن كان مضطربا سكن وإن كان فقيرا رزق ..
قبل ايام كنت أستغفر بطريقة لا أهتم خلالها بالكم بقدر ما أهتم بحقيقة الاستغفار ..
وبعد يومين جاءني أخي وأهداني جوال أيفون 6 حجم ٦٤ قيقا
ماشاء الله بارك الله لي فيه ...
واستمريت على طريقتي في الاستغفار ..
واليوم جاءني ابن أخي الآخر وأعطاني ظرف قائلا لي ( هدية مني لأصنع البسمة على شفتيك ) فتحته فوجدت فيه :
١٠٠٠ ريال ..
يارب لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى ..
أما طريقتي :
فأكون هادئة قد أخليت قلبي لله واستغفر بصيغة فيها الاقرار بالربوبية له عز وجل ..
اقرارا بالعلاقة التي بيننا فهو الرب وأنا العبد
مثل - وهذه هي الصيغة التي لزمتها - :
ربِّ اغفر لي .. وتب علي .. إنك أنت التواب الرحيم ..
استشعر كل كلمة ولا استعجل فلا يهمني أن أصل لنهاية الدعاء في الجملة بقدر ما يهمني أن :
أشعر أن الله قريب مني وأني أخاطب الله وأكلمه وأعتذر إليه مقرة أنه هو ربي الذي خلقني وربَّاني بنعمه الكثيرة
فأرجوه وأسأله أن يغفر لي ذنوبي ولا يحرمني خير ماعنده لشر وسوء ذنوبي ..
فمن الخطأ أن يكون لسانك كالآلة يردد دون أن يكون قلبك واعي وقاصد ما تتكلم به ..
يقول تعالى :
( وآتاكم من كُلّ ما سألتموه )
لم يقل : (بعض)
بل قال الكريم : (كُل)
فبينك و بين فضل الله دعوة صادقة
بقلبٍ يُحسِن الظن بربّه
دمتم بخير تكتنفكم رحمة الله ..