تحضيرات الجيش الأمريكي للإنهيار الاقتصادي
بعد أن كانت منشآت التدريب تحاكي بيئة وراء البحار يخوض فيها أفراد القوات الأميركية حروبا تتورط فيها حكومتهم .. من الأوروبية و الشرق أسيوية و اليابانية أيام الحرب العالمية الثانية .. إلى الكورية و الفيتنامية إلى الشرق أوسطية التي تحاكي مدن العراق و أفغانستان.. لأول مرة في تاريخ الجيش الأميركي الحديث منشأة تدريب تحاكي مدينة أميركية تم استلامها فبراير الماضي(2014) بعد عامين من أشغال البناء و تقع في ولاية فرجينيا .. المنشأة التي كلفت دافعي الضرائب 96 مليون دولار تجمع بين حداثة المدن الكبرى و بساطة الريف الأميركي .. سفارة، بنك، محطة مترو ،محطة قطار،مشفى صغير، مهبط مروحيات، ملعب كرة قدم و كرة سلة و حتى كنيسة صغيرة .. كلها أبنية سيخوض فيها أفراد الجيش الأميركي تدريبات على "الحرب القادمة".
لا يتعلق الأمر بالجيش فحسب ..فقد تم مؤخرا كشف النقاب عن منشأة مماثلة خاصة بقوات المارينز U.S Marine Corpsالذي يتبع تكتيكات و قواعد حرب مختلفة .. منشأة تقع في كارولاينا الشمالية.. بكنيسة معمدانية ..إسطبلات و مخازن .. مركز شرطة ..سكك حديد و محطة معالجة مياه الشرب المنشأة تشبه كثيرا مدينة أميركية صغيرة.
يجدر التذكير بأن قوات مشاة البحرية-المارينز- كانت قد أنشأت عام 2012 أول كتائب "الشرطة و الحفاظ على الأمن" الخاصة بها لدعم قوى الأمن المدنية .. و كان أول و أكبر ظهور لهم في إغلاق مدينة بوسطن العام الماضي بعد تفجيرات الماراطون "الإرهابية" .
بدءا من أكتوبر الماضي بدأ الجنود في قاعدة فورت هوود-تكساس يتلقون تدريبات تتضمن شغبا و"عصيانا مدنيا" و إحتكاك بـ "مدنيين غير مسلحين" ..
هذا في الوقت الذي مازالت دوائر وزارة العدل ممثلة بالمدعي العام إيريك هولدر و الكونغرس و وسائل الإعلام تخوض نقاشا حول شرعية إستخدام الطائرات المسلحة بدون طيار Drones لإستهداف مواطنين أميركيين داخل التراب الأميركي
منقول