عجيب أمر السادات رحمه الله ورحم أموات المسلمين، كل الذين كانوا يدعون عليه بالخزي والعار ذاقوا الخزي والعار في ختام حياتهم، فالقذافي كان يلعن السادات في وسائل إعلامه المسموعة والمرئية والمقروءة، فكانت أجهزة القذافي تردد ليل نهار : الخزي والعار للسادات، فرأينا كيف كانت خاتمة القذافي الذي عثر عليه مختبئا في جحر ،وشاهده العالم يهان ويضرب وتنزع عنه ملابسه ويقتل، وصدام حسين رحمه الله كان أشد الناس مبالغة في الدعاء على السادات بالخزي والعار في كل وسائل الإعلام العراقية حتى أن أن عبارة (الخزي والعار للسادات) كانت تكتب على لوحات معدنية في الساحات العامة والميادين وجنب لوحات إشارات المرور، إي والله شاهدتها في مدن العراق وقرأتها، فذاق صدام حسين رحمه الله وكفر عنه سيئاته الخزي الذي كان يدعو به على السادات، حيث أظهروه وكأنهم يخرجونه من حفرة متسخا ، وبالغوا في إهانته بأن أظهروا شخصا أمريكيا يتفحص شعر صدام وكأنه يفلي رأسه من القمل، ويفتح فمه ليفحص لعابه وكأنه كلب مسعور، وثالثهم كان حافظ الأسد ها هو ابنه يدفع الثمن، ورابعهم كان رئيس اليمن الجنوبية الشيوعي علي ناصر محمد الذي نزعت منه السلطة وعاش لاجئا منفيا خارج بلاده.
نستخلص العبرة من هؤلاء أنه لا ينبغي الدعاء على الناس بالخزي والعار، فإن لم يكن المدعو عليه أهلا للخزي والعار ارتد الدعاء على صاحبه