السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
انا اتكلم بصفة عامة حتى لا نبدأ مسلسل النقاش بعد تنصيب ترامب.
التعبير هو ظني ، المعبر لم يتخذ عند الله عهدا، يعني لو تحققت 90 رؤيا و لم تتحقق 10، هل هناك مشكل ، بالنسبة لي ليس هناك مشكل، يجب ان نرى الكأس ممتلئا و و لو كان فيه قليل من الماء، المعبر ليس نبيا ينزل عليه الوحي او يعرف ما يخبأ القدر، و ليس عرافا منجما يقرأ في الفنجان !
هناك تواتر رؤيا تم تفسيرها ان أوباما هو آخر رئيس لامريكا، الرؤيا مرسلة من الله عز و جل، كون القدر تغير هو امر رباني لا شأن لنا به، و لا يمكن ان نطعن في المعبر او مصداقيته، او ربما الرؤيا مؤلفة او حديث نفس او فيها رموز لم يراها المعبر كل شيئ وارد، المعبر انسان يصيب و يخطئ و ليس عليه حجاب او ينزل له ملاك...
لا نعرف ما يخبئ القدر للكون،
هناك مفسرين و معبرين و نصارى ايضا في نبؤواتهم يعتقدون ان أوباما هو آخر رئيس و ان امريكا عاد الثانية، كلها اجتهادات قد تصيب و قد تخطئ.
المشكل ليس عند المعبر، بل في المتلقي، ان كان متواكلا و يربط مصيره بالمنامات و الاوهام هو شأنه..
و هل المسلمون في العصور الاولى كانوا ينتظرون المهدي ليحل لهم مشاكلهم، و هل تم دحر الصليبيين و التتار بالمنامات و هل قامت الحضارة الاسلامية و الامبراطوريات بالمنامات..
الرؤى للاستئناس فقط، يعني تدبرها و تراقبها فقط و تمر للاهم و هو دينك و دنياك...لانه من مات الان قامت قيامته و لا ينفعه لا منتدى و لا مهدي و لا هلاك امريكا و لا غيرها، فقط الاعمال و ما قدمت..
هي رسالة لأي انسان ان يراجع نفسه و لا يربط حياته بالمنامات و لماذا لم تتحقق و كيف.....
و هذا الإشكال لاحظته في امرين في المنتديات : زمن خروج المهدي و عودة مرسي عند اتباع الاخوان...
هذه الامور تخلق متاعب نفسية و صدمات لمدمني المنامات، المسلم لا يربط حياته و لا دينه بالمنامات.
نسال الله العافية
---