العقيدة سلاحنا في الازمات

[بشارة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
​

من أكتر المواقف التى تحدث معي اثناء جلسات الارشاد الاسرى
تجلس امامى و هى تبكى قائلة
انا دعيت ربنا كتير أوى أوى إن الحاجة دى متحصلش وحصلت!!!
انا دعيت ربنا كتير انه يرجع لى ومرجعش!!
انا دعيت ربنا كتير ان ربنا ينصرنى على امه واخته علشان ظلمونى و ربنا منصرنيش!!!
وتبدأ فى طرح الاسئلة الاستنكارية عليا
هو مش ربنا اسمه المجيب؟
هو مش ربنا قال أمن يجيب المضطر إذا دعاه ..
هو مش ربنا قال وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعان ؟
ولا حضرتك شايفة إنى ظالمة علشان كده لم يستجيب لي ؟
هو انا اللى وحشة ولا هما؟؟؟
هو انا اللى ظالمة ولا هو ؟؟؟

ثم بكاء لا ينقطع

هنا بتقلب جلسة الارشاد الاسري لجلسة عقيدة

ولا عجب فى أسألتها بل ولا اقلل من ايمانها لان الانسان فى البلاء ان لم يتسلح بالقراءن والعقيدة يكون فريسة لوساوس الشيطان

فأهمس لها وكيف امنتى بأسمه المجيب ولم تؤمنى باسمه الحكيم؟

هناك حكمه لا يعلمها إلا هو سبحانه فى تأخير الاجابة
هل دخلتى قبرك ولم تنصرى بعد؟
هل اطلعتى على الغيب فأجزمتى انه لم يستجيب ؟

من اسمائه عالم الغيب والشهادة..
فهل تعلمين ما يخبء لك ربك فى الغيب ... العام القادم او ربما غدا؟

امنتى بقوله فإنى قريب اجيب دعوة الداع... ونسيتى قوله سبحانه يدبر الامر؟
امنتى بقوله امن يجيب المضطر ... ونسيتى قوله وعسي ان تحبوا شيئا وهو شر لكم؟

نسيتى قوله سبحانه أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض

نسيتى يا عزيزتي أن السنة مفسرة للقراءن وأن النبي صلى الله عليه وسلم فسر بحديثه الايه... أن استجابة الدعاء تقع على ثلاثة اوجه.. اما تستجاب كما هى او يرفع عنك من السوء مثلها او تدخر لك فى الاخرة

ثم احنو عليها .... واذكرها بقوله سبحانه وتعالى حين استبطأ الرسول ومن معه النصر وقالو متى نصر الله .... فيأتي جواب الملك ألا إن نصر الله قريب

رفقا بأهل البلاء فلا يعلم حال قلوبهم الا الله
لا يعلم ضعفهم وتمزق صدورهم الا من هو اقرب اليهم من حبل الوريد
لا يشعر بمرارة الامهم الا من ذاق من نفس الكأس وتجرع نفس الأوجاع
كن معهم ذا رحمة واغلق عليهم مداخل الشيطان
ولا تكن عونا للشيطان على دينهم

كن رحمة وحنانا ...
كن هينا لينا...
ترفق بدموعهم...
وكن معهم ذا أثر لا تمحوه الايام...

وذكرهم بقوله عز وجل إنا لننصر رسلنا والذين امنو فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد



#العقيدة_سلاحك_فى_الازمات

#اللهم_جنة
منقول