السلام عليكم ، رمضان مبارك
قلت : دعاءنا في تشهد الصلوات بالصلاة على النبي وعلى آله كما صلى الله على إبراهيم وعلى آله نستنتج منه التشابه في فضل الله على آل محمد وآل إبراهيم، فقد جعل الله لآل إبراهيم آيات تدل على أن شرعية ملكهم من الله، فداوود وسليمان عليهما السلام آية شرعية ملكهما هي النبوة ، وطالوت لم يكن نبيا ولكن جعل الله آية تدل على شرعية ملكه هي التابوت الذي أتت به الملائكة تحمله.
ماذا عن ملك آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ أليس من الحكمة أن يؤتوا آية تدل على أن شرعية ملكهم من الله !!
آل محمد الذين يحكمون المغرب اليوم آية ملكهم (شعار مملكتهم) : شمس مشرقة ب 15 شعاع خلف جزء من آية من سورة محمد وهي (إن تنصروا الله ينصركم).
هي رموز تحتاج إلى تأويل:
الشمس : ترمز إلى البينة ، فهي السراج المنير
وال 15 شعاع قد ترمز إلى القرون، وأن إتمام النعمة على آل محمد سيكون في القرن الخامس عشر
وآية النصر تدل على النصر، والنصر يتحقق بظهور البينة.
الإنسان يبلغ رشده في سن 15، والأمة مثل الإنسان إلا أن وحدة قياس عمر الأمة هي القرن، فقد عبر القرءان عن الأمة والأمم بالقرن والقرون ، فالأمة تبلغ رشدها في القرن 15.
إن كان رجل يصح أن يضرب به المثل لأمة الإسلام فينبغي أن يكون ذلك الرجل هو إبراهيم عليه السلام، وجدنا اسمه يتكرر في القرءان 69 مرة، 15 مرة بدون ياء بين الهاء والميم، هكذا (إبراهم) ، وردت فقط في سورة البقرة، والعجيب أن المرة ال15 والأخيرة التي ورد فيها اسم إبراهم بدون ياء كان في الآية 260 (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )، وهي آية أرى الله فيها إبراهيم البينة (إحياء الموتى).
غاية الدين هي النصر، والوسيلة هي العلم، الوسيلة عبر عنها أول ما أنزل من قرءان (سورة العلق)، والغاية عبر عنها آخر ما أنزل من قرءان (سورة النصر)، وسورة النصر هي السورة ال 15 ترتيبا في المصحف عند بدء العد من سورة العلق.
سورة النمل التي ختمت بقوله تعالى (و قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وجدنا بعدها ب15 سورة تفصيلا لهذه الآيات في سورة فصلت أنها آيات في الآفاق وفي الأنفس : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ), بعدها ب15 سورة نجد سورة الرحمن حيث وجدنا فيها حصول البيان والعلم للثقلين الإنس والجن، وتكرار الآية (فبأي آلاء ربكما تكذبان)، وجب التنبيه على عدم تكذيب البينة
الحدث العظيم المتعلق بآل محمد حين يظهر يجد بين يديه آية عند آل محمد تصديقا له.