توضيح وتبيين صفات القحطاني الخلقية :::
قال صاحب الفتح الرباني ( بتصرف ) ؛ أن وصف القحطاني انه شبه ابن إنسان في التوراة وابن إنسان إذا ذكر خصوصا في التوراة فالمقصود به عيسى عليه السلام وقد أكد ذالك علماء النصارى وأكده احمد ديدات رحمه الله فنجد في وصف القحطاني (عيناه كلهيب نار) ، وقال في وصف عيسى عليه السلام (وعيناه كشعلة ملتهبة).
وقال في وصف القحطاني ( ويخرج من فمه سيف مسنون ليضرب به الأمم ) وقال في وصف عيسى عليه السلام ( وفي فمه سيف طالع مسنون الحدين) فإذا كان لسان عيسى عليه السلام يدل على قوة حجته فكذلك لسان القحطاني لا بد أن يكون ذا حجة قوية تماثل ذالك التشبيه والله اعلم.
إذن القحطاني يشبه عيسى عليه السلام في أوصافه فإذا عرفنا أوصاف عيسى عليه السلام فسنعرف أوصاف القحطاني وقد جاءت السنة الصحيحة بأوصاف عيسى عليه السلام :::
ففي السلسلة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كان رأسه يقطر وان لم يصبه بلل ) وعند البخاري ( قال ولقيت عيسى فنعته النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ربعة احمر كأنما خرج من ديماس ) يعني حمام الحديث , وعن ابن عباس عند البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( فأما عيسى فاحمر جعد عريض الصدر) الحديث , وعند البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ( واراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل ادم كأحسن ما يرى من الرجال تضرب لمته منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا هذا المسيح ابن مريم ) الحديث وفي رواية ابن عمر أيضا ( لا والله ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى احمر ولكن قال بينما أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل ادم كأحسن ما يرى من ادم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا هذا المسيح ابن مريم )
ففي هذه الروايات اختلاف في وصف لونه عليه السلام فحديث ابن عمر يقول هو ادم وحديث أبي هريرة وابن عباس يقول انه احمر أو إلى الحمرة والبياض .
قال ابن حجر ( ووقع في رواية سالم الآتية في نعت عيسى ( انه ادم سبط الشعر) وفي الحديث الذي قبله في نعت عيسى (انه جعد) والجعد ضد السبط فيمكن أن يجمع بينهما بأنه سبط الشعر ووصفه للجعودة في جسمه لا شعره والمراد بذالك اجتماعه واكتنازه وهذا الاختلاف نظير الاختلاف في كونه ادم أو احمر ) , قال صاحب الفتح الرباني ويمكن أن يجمع بما هو أولى من ذالك وهو انه بين السبط وبين الجعد فليس بناعم الشعر شديد النعومة وهو السبط وليس بالجعد شديد الجعودة أي شديد الخشونة .
وقال ابن حجر( ويمكن الجمع بين الوصفين بأنه احمر لونه بسبب التعب وهو في الأصل اسمر وقد وافق أبو هريرة على أن عيسى احمر فظهر أن ابن عمر أنكر شيئا حفظه غيره) ، قال صاحب الفتح الرباني ويمكن الجمع بين الوصفين بالطريقة السابقة فليس بالأبيض شديد البياض ولا الأسمر شديد السمرة وبذلك تحققت الصفات الخلقية وهى :::
1- ابيض مُشرب بحمرة.
2- مربوع القامة على هيئة رجل من بني إسرائيل فان الربعة في بني إسرائيل غير الربعة في العرب لان بني إسرائيل فيهم قصر معروف وأما ربعة العرب فهي اكبر كثيرا والمقصود انه بين الطول والقصر اقرب للقصر منه للطول.
3- جعد الشعر ليس بناعم الشعر وفي شعره طول يصل إلى أطراف أذنيه.
4- من رآه ظن انه خارج من حمام أي كان رأسه يقطر ماء.
5-عريض الصدر أي أن صدره علامة مميزة له.
6- مكتنز الجسم .
=======================
تأليف أخونا الباحث / Hazem Lila
الباحث // مُحمد علي.