• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
13 أغسطس 2013
المشاركات
3,453
مستوى التفاعل
8,967
النقاط
122
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ﺣﻴﻦ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺠﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﻓﻘﻴﻦ ﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﻣﺼﺎﺣﻔﻬﻢ ﻭﻳﺘﻠﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻴﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﻴﻦ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺗﺠﺪ ﻓﺌﺎﻣﺎً ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻫﻜﺬﺍ –ﺃﻳﻀﺎً-ﺑﻌﺪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﺪﻭّﻱ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺃﺧﺎﺫ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺧﺘﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.

ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺨﻴﻢ ﻣﺴﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻻ‌ ﻭﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻗﺪ ﻃﻮﻳﺖ، ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ، ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﺑـ(ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ) ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺎﺭ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻭﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺩﻩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻘﻂ، ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻗﺖ (ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ) ﻻ‌ ﻭﻗﺖ (ﺃﺩﺍﺀ)! ﻭﻻ‌ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ "ﻭﻗﺖ ﻓﺎﺿﻞ" ﻟﺘﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ!

ﻭﻣﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ؟ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﺫﻫﻨﻴﺎً ﻭﻗﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻓﺎﺭﺗﺒﻂ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻘﻂ!

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ، ﻓﺈﻥ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﺭﻩ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻥ ﻇﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻫﻮ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻻ‌ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺳﺄﺫﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ.

ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺃﻱ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺠّﻤﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺁﻳﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻧْﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻓِﻲ ﻟَﻴْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ) [ﺍﻟﻘﺪﺭ، 1]. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ (ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻧْﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻓِﻲ ﻟَﻴْﻠَﺔٍ ﻣُﺒَﺎﺭَﻛَﺔٍ ﺇِﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻣُﻨْﺬِﺭِﻳﻦَ) [ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ، 3].

ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻻ‌ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﺭﻩ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻤﺘﺪﺑﺮ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ (ﻟﻴﻞ) ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻇﺮﻓﺎً ﺯﻣﺎﻧﻴﺎً ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ (ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ) ؟ ﺃﺩﺭﻙ ﺷﺮﻑ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺃﻥ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻟﻴﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻧﺴﺐ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻟﺬﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.

ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﻴﺘﺪﺍﺭﺳﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ (ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﻴﺪﺍﺭﺳﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ)[ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ:3220]

ﻻ‌ﺣﻆ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﻛﻞ "ﻟﻴﻠﺔ ﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ"، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺜﻼ‌ً، ﺑﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ! (ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﻴﺪﺍﺭﺳﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ).

ﻭﻻ‌ﺣﻆ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﻻ‌ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺯﻣﻨﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺤﻜﻤﺘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ: ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻮﻗﻴﻔﺎً ﺇﻟﻬﻴﺎً؟ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ (ﻭَﻣَﺎ ﻧَﺘَﻨَﺰَّﻝُ ﺇِﻟَّﺎ ﺑِﺄَﻣْﺮِ ﺭَﺑِّﻚَ)[ﻣﺮﻳﻢ:64] ﻓﺒﻴّﻦ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﺖ ﺗﻨﺰّﻝ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺇﻟﻬﻲ، ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ:
( ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻟﺠﺒﺮﻳﻞ: "ﺃﻻ‌ ﺗﺰﻭﺭﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺰﻭﺭﻧﺎ؟" ، ﻗﺎﻝ ﻓﻨﺰﻟﺖ "ﻭﻣﺎ ﻧﺘﻨﺰﻝ ﺇﻻ‌ ﺑﺄﻣﺮ ﺭﺑﻚ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻔﻨﺎ")[ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ:3218].

ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺪﺍﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻞ (ﻟﻴﻠﺔ) ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻠﻮﻗﺖ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﻔﺰ ﺍﻟﻤﺘﺪﺑﺮ ﻟﺘﺄﻣﻞ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻻ‌ﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹ‌ﻟﻬﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺷﺮﻑ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺘﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.

ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻻ‌ﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻣﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻧﺒّﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ:
(ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ "ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻼ‌ً" ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺍﻹ‌ﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻭﺓ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻴﻼ‌ً، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻮﺍﻏﻞ، ﻭﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻤﻢ، ﻭﻳﺘﻮﺍﻃﺄ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇِﻥَّ ﻧَﺎﺷِﺌَﺔَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻫِﻲَ ﺃَﺷَﺪُّ ﻭَﻃْﺌﺎً ﻭَﺃَﻗْﻮَﻡُ ﻗِﻴﻼ‌ً})[ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ، ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﺩﺍﺭ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻮﺍﺱ، ﺹ315].

ﻭﺗﻼ‌ﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ/ﺍﻟﺠﺒﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ " ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺍﻹ‌ﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻭﺓ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻴﻼ‌ً" ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻓﻴﻪ ﻗﺪﺭ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
(ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﺭﻩ..، ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﺟﺰﺍﺀً، ﻓﻴﻘﺮﺃ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺟﺰﺀﺍً ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻬﺠﺪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ، ﻭﻣﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﺑﺪﻥ، ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺎﻫﺪ ﺃﻫﻞ)[ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ، ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ:9/45].

ﻭﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ "ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﺭﻩ" ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻭﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻟﻺ‌ﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ –ﺗﻐﻤﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ- ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ (ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ) ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ/ﺍﻟﺠﺒﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ:
(ﻭﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ: ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﺍﻻ‌ﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺳﺔ ﻧﻬﺎﺭﺍ)[ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ،ﺹ13]

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ (ﻭﺃﻣﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻤﺴﺘﺤﺐ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻠﻪ)[ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ، ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ:23/122].

ﻓﺈﺫﺍ ﻻ‌ﺣﻆ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﺎ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﺃﻥ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺻﻼ‌ﺓ ﻟﻴﻠﻴﺔ ﺃﺻﻼ‌ً؛ ﺍﺳﺘﺒﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.

ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ: ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺘﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﻗﺎﺗﺎً ﻛﺜﻴﺮﺓً، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻓﻲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﻫﻮ ﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ.

ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻓﺈﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﻣﻬﺪﻭﺭ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻭ ﻳﺼﺮﻓﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﻓﻠﻮ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺻﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﺤﻘﻖ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺑﺘﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻴﻬﺎ.

ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﺕ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺳﺤﺎﺭ، ﺇﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺳﺤﺎﺭ ﻫﻴﺒﺔ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﻻ‌ ﻳﻮﺻﻒ..

ﻭﻻ‌ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺰﻫﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻼ‌ﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺷﺮﻳﻒ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﻭﻓّﻖ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﺃﻥ ﻧﺰﻳﺪ ﺗﻼ‌ﻭﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺒﺪﻝ ﺯﻣﻨﺎً ﺑﺂﺧﺮ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ
 

مستبشرة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
16,860
مستوى التفاعل
32,426
النقاط
122
الإقامة
ارض الله
الموقع الالكتروني
www.almobshrat.net
وعليكم السلام ورحمة اله وبركاته

موضوع قيم ،،
جزاك الله خيرا
 
  • إعجاب
التفاعلات: أبو مشاري
إنضم
13 أغسطس 2013
المشاركات
3,453
مستوى التفاعل
8,967
النقاط
122
حياكم الله
اختي ذات الخمار
واختي المستبشرة
علي مروركم العطر
 

مواضيع ممائلة