- إنضم
- 15 مايو 2018
- المشاركات
- 770
- التفاعل
- 870
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
كان سلمة بن دينار يقول:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
«قد رضِيتُ مِنْ أحدِكم أن يُبْقِيَ على دينه كما يُبْقِي على نعليه».
يخاف أحدنا على نعليه من سرقة السارق، ولا يخاف على دينه من سرقة الشيطان.
يضع نعليه بين يديه وأمام عينيه حفاظا عليهما، ولا يعامل إيمانه نفس المعاملة!
يخطط لحياته الزائلة أضعاف أضعاف ما يخطط للدار الباقية، ويبذل في شراء مسكنه تحويشة العمر ولا يبذل في شراء قصرٍ في الجنة عُشْر هذه التحويشة.
هذه المقالة تهدف إلى تسليط الضوء على الارتجال في العبادة، والانتقال منه إلى التخطيط، والتخطيط معناه تخصيص وقت، وجمع هَمٍّ، ومتابعة، واستدراك، مما يؤدي للنجاح والإنجاز.
ومقصودي بالعبادة هنا العبادة بمعناها الشامل، وليس الشعائرَ التعبدية فحسب، بل كل عمل صالح تصحبه نية صالحة فهذا المقال يشمله، والتخطيط يلزمه.
إن شمول مفهوم العبادة هو الذي أخرج المسلمين من ديارهم فاتحين، ناشرين النور في ربوع العالمين، حتى أن صحابيا مثل أبي أيوب الأنصاري دُفِن على أسوار القسطنطيمية، ومتى؟! بعد أن تجاوز عمره التسعين عاما!
وصدق الأمير شكيب أرسلان حين قال:
«ما فتَح المسلمون فتحا، ولا قطعوا واديا، ولا ركبوا بحرا، ولا جابوا برا، ولا بذلوا مالا ولا دما، ولا أسسوا إمارة ولا حضارة، إلا إجراء لأحكام القرآن الكريم الذي كان معناه ممتزجا بلحمهم ودمهم».
1-حدِّد أهدافك أولا:
إن لم تعرف إلى أين تذهب، فلن تعرف أي طريق تسلك!
ومن لا يملك هدفا من الأساس، فإن الشيطان هو الذي يضع له أهدافه.
وبلا أهدافٍ محددة لعبادتك التي تقرِّبك من الله، ستجد نفسك مبتعدا عن الله! وفي أفضل الأحوال ستكون مثل سفينة تتجاذبها الأمواج والرياح حتى توصلك إلى شاطئ (المجهول).
2-حافز تحقيق الأهداف:
لا مجال في ديننا لإكراه أحد على فعل شيء إلا أن يكون الحافز ذاتيا: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).
ابحث عن الربح المنتظر من وراء كل عبادة تستهدفها، وكلما كان الربح أعظم كان الدافع إليه أكبر، ولذا كان (الترغيب) طريق رسول الله ﷺ مع أصحابه حين تصعب الأعمال وتشتد الأهوال، فيكون أعظم حافز من حوافز العمل: الجنة.
3-تنويع الأهداف:
لتكن أهدافك منوَّعة: عبادية ومهنية واجتماعية وترويحية، ومصحوبة دائما بنية طلب رضوان الله وثوابه عن طريق هذه الأعمال،
4- ترتيب الأهداف:
عليك وأنت تضع أهدافك أن ترتِّب أولوياتك، فالفرائض أولا وقبل كل شيء، لقول النبي ﷺعن رب العزة: (وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه).
وقول عمر رضي الله عنه: «لأن أصلي العشاء في جماعة، أحب إليَّ من أن أحيي الليل كله».
اللهم اعنا علي ذكرك و شكرك و حسن عبادتك.. اللهم ثبتنا ولا تفتنا ..اللهم ارض عنا و تجاوز عن سيئاتنا.. اللهم تب علينا إنك انت التواب الرحيم.