• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
27 يناير 2014
المشاركات
296
مستوى التفاعل
329
النقاط
72
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" يا شدَّادُ بنُ أوسٍ ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ، وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ، وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ"

الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3228
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


تضمَّن هذا الدعاء المبارك على عدة مقاصد ومطالب جليلة في أعظم مهمات الدين، والمعاش، والمعاد، منها:

1- سؤال اللَّه تعالى الثبات على الهدى في كل الأحوال.

2- التوفيق إلى صالح الأعمال على التمام .

3- الشكر على النعم والآلاء في الليل والنهار.

4- إصلاح أعمال القلب, والأركان.

5- الفوز بكل خير ومنوال على الدوام.

6- السلامة من كل شر في كل الأحوال والأزمان.

7- مغفرة الذنوب في الماضي, والحال, والمآل.


المفردات:


الكنز: ((أصل الكنز المال المدفون تحت الأرض؛ فإذا أخرج منه الواجب عليه لم يبق كنزاً, وإن كان مكنوزاً))، والكنز: هو الشيء النفيس المدخر, ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا حول ولا قوة إلا باللَّه كنز من كنوز الجنة))
. ((أي المدخر لقائلها، والمتصف بها، كما يدخر الكنز)) .

العزيمة: العزم والعزيمة: عقد القلب على إمضاء الأمر, يقال : عزمتُ الأمر, و عزمت عليه, واعتزمت, قال اللَّه تعالى:"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ"

الرشد: الرَّشَدُ والرُّشْدُ: خلاف الغي, وهو الصلاح والفلاح, والصواب.

القلب السليم: هو الخالي من الشرك والكفر, والنفاق والإثم وكل وصف ذميم.
 
إنضم
27 يناير 2014
المشاركات
296
مستوى التفاعل
329
النقاط
72
شرح الدعاء:

قوله: ((اللَّهم إني أسألك الثبات في الأمر)): سأل اللَّه تعالى الثبات في الأمر, وهي صيغة عامة يندرج تحتها كل أمر من الأمور من أمور الدنيا, والدين, والآخرة؛ فإن الثبات عليها يكون بالتوفيق [إليها] بالاستقامة، والسداد, وأعظم ذلك الثبات على الدين والطاعة، والاستقامة على الهدى، وأحوج ما يكون العبد [لهذه] الاستقامة, عند الاحتضار من نزغات الشيطان وإغوائه, والثبات في سؤال الملكين, وعند المرور على الصراط وقد جمع اللَّه تبارك وتعالى كل هذه الأمور, في قوله: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"، فتضمّنت هذه الدعوة الجليلة الثبات في كل الأحوال, والأوقات, والأماكن.
وقوله: ((والعزيمة على الرشد)): سأل اللَّه تعالى عزيمة الرشد، وهي الجد في الأمر, بحيث ينجز كل ما هو رشد من أموره في أمور معاشه وآخرته, والرشد كما [تقدم] هو الصلاح، والفلاح, والصواب، فلذلك كانت العزيمة على الرشد مبدأ الخير؛ فإن الإنسان قد يعلم الرشد، وليس له عليه عزيمة، فإذا عزم على فعله أفلح, والعزيمة: هي القصد الجازم المتصل بالفعل, وهو عقد القلب على إمضاء الفعل, ولا قدرة للعبد على ذلك إلا باللَّه تعالى؛ فلهذا كان من أهم الأمور سؤال اللَّه تعالى العزيمة على الرشد؛ ولهذا علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة أن يقول: ((قل اللَّهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري)) .
فالعبد يحتاج إلى الاستعانة باللَّه, والتوكل عليه في تحصيل العزم, وفي العمل بمقتضى العزم بعد حصول العزم, قال اللَّه تعالى: "فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".
والرشد: هو طاعة اللَّه ورسوله، كما قال اللَّه تعالى: "وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: ((من يطع اللَّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصي اللَّه ورسوله فقد غوى))
و الرشد ضد الغي, قال اللَّه تعالى: "قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي"، فمن لم يكن رشيداً, فهو: إما غافل, أو ضال.
والعزم نوعان:
أحدهما: عزم المريد على الدخول في الطريق, وهو من البدايات.
والثاني: العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها, وعلى الانتقال من حال كامل, إلى حال أكمل منه, وهو من النهايات, ولهذا سمَّى اللَّه تعالى خواصّ الرسل أولي العزم, وهم خمسة، وهم أفضل الرسل.
فالعزم الأول يحصل للعبد به الدخول في كل خير, والتباعد من كل شر, إذ به يحصل للكافر الخروج من الكفر، والدخول في الإسلام, وبه يحصل للعاصي الخروج من المعصية, والدخول في الطاعة, فإن كانت العزيمة صادقة, وصمم عليها صاحبها, وحمل على هوى نفسه, وعلى الشيطان حملة صادقة, ودخل فيما أُمِرَ به من الطاعات فقد فاز.
وعون اللَّه للعبد على قدر قوة عزيمته، وضعفها, فمن صمَّم على إرادة الخير أعانه، وثبّته.
ومن صَدَقَ العزيمة يئس منه الشيطان, ومتى كان العبد متردداً طمع فيه الشيطان, وسوّفه، ومنَّاه.
سُئل بعض السلف متى ترتحل الدنيا من القلب؟ قال: إذا وقعت العزيمة ترحّلت الدنيا من القلب, ودرج القلب في ملكوت السماء, وإذا لم تقع العزيمة اضطرب القلب, ورجع إلى الدنيا .
قوله صلى الله عليه وسلم ((وأسألك موجبات رحمتك)): موجبات- بكسر الجيم-: جمع موجبة، وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة، من قربة, أيّ قربةٍ كانت, أي: نسألك من الأفعال, والأقوال، والصفات التي تتحصَّل بسببها رحمتك, والتي توجب بها الجنة التي هي أعظم رحماتك، كما قال تعالى: "وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّه هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".
قوله: ((وعزائم مغفرتك)): العزائم: جمع عزيمة: وهي عقد القلب على إمضاء الأمر كما مر, أي أسألك أن ترزقنا من الأعمال والأقوال والأفعال التي تعزم، وتتأكد بها مغفرتك, وهذا الدعاء من جوامع الكلم النبوية, فإنه سأله أولاً أن يرزقه ما يوجب له رحمة اللَّه عز وجل ومن فعل ما يوجب له الرحمة, فقد دخل بذلك تحت رحمته التي وسعت كل شيء, واندرج في سلك أهلها, وفي عداد مستحقها, ثم سأله أن يهب له عزماً على الخير يكون به مغفوراً له؛ فإن من غفر اللَّه تعالى له ذنوبه، وتفضّل عليه برحمته، فقد ظفر بخيري الدنيا والآخرة, واستحق العناية الربانية في محياه ومماته؛ لأنه قد صفا من كدورات الذنوب.
وهذان المطلبان قد تقدما كثيراً في أدعية القرآن، وكذلك السنة؛ لأن في المغفرة التخلية من كل الذنوب وتبعاتها, وهي التصفية، والتنقية من آثارها وشؤمها في الدنيا والآخرة, والرحمة تحلية، التي تتحصل بمقتضاها النعم, والآلاء, ومن أجلها النعيم المقيم، في جنات النعيم.
قوله: ((وأسألك شكر نعمتك)): أي أسألك التوفيق لشكر نعمك التي لا تُحصى؛ لأن شكر النعمة يوجب مزيدها، وحفظها، واستمرارها على العبد، كما قال اللَّه تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ"، والشكر يكون: بالقلب, واللسان, والأركان.
فالشكر بالقلب: ذكرها، وعدم نسيانها.
والشكر باللسان :الثناء، والحمد بالنعم، وذكرها, وتعدادها, والتحدث بها.
والشكر بالأركان, أن يستعان بنعم اللَّه تعالى على طاعته, وأن يجنب في استعمالها في شيء من معاصيه.
قوله: ((وحسن عبادتك)): يكون بإتقانها، والإتيان بها على أكمل وجه، ويكون ذلك على ركنين:
1- الإخلاص للَّه تعالى فيها.
2- المتابعة فيما جاء في الكتاب الحكيم, وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم، وأعظم الإحسان في العبادة مقام (الإحسان): قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله جبريل عن الإحسان، فقال: ((الإحسان أن تعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه, فإنه يراك)).
((فأشار إلى مقامين:
أحدهما: أن يعبد اللَّه تعالى مستحضراً لرؤية اللَّه تعالى إياه، ويستحضر قرب اللَّه منه، واطّلاعه عليه, فيخلص له العمل، ويجتهد في إتقانه، وتحسينه.
والثاني: أن يعبده على مشاهدته إياه بقلبه, فيعامله معاملة حاضر لا معاملة غائب)).
فينبغي للداعي حينما يدعو ربه تعالى المجيب أن يستحضر هذه المعاني.
وقوله: ((وأسألك قلباً سليماً)): هو القلب النقي من الذنوب، والعيوب ((الذي ليس فيه شيء من محبة اللَّه ما يكرهه اللَّه تبارك وتعالى, فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي, ومن الأهواء والبدع، ومن الفسوق والمعاصي: كبائرها، وصغائرها، الظاهرة، والباطنة، كالرياء، والعجب, والغِلِّ, والغش, والحقد, والحسد، وغير ذلك, وهذا القلب السليم هو الذي لا ينفع يوم القيامة سواه, قال اللَّه تعالى: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ", فإذا سلم القلب لم يسكن فيه إلا الرب تبارك وتعالى)).
قوله: ((ولساناً صادقاً)): أي محفوظاً من الكذب, والإخلاف بالوعد, سأل اللَّه تعالى لساناً صادقاً؛ لأنه من أعظم المواهب, وأجلّ المنح والرغائب؛ فإنه أول الطريق إلى درجة الصدِّيقيَّة التي هي أعلى الدرجات بعد الأنبياء, قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عليكم بالصدق, فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة, وما يزال الرَّجُل يصدق, ويتحرى الصدق, حتى يكتب عند اللَّه صديقاً...)).
قوله: ((وأسألك من خير ما تعلم)): هذا سؤال جامع لكل خير ما علمه العبد، وما لم يعلمه، فما من خير إلا وقد دخل فيه؛ لهذا أسنده إلى ربه تعالى العليم, الذي وسع علمه كل شيء, في العالم السفلي والعلوي, ((وهذا السؤال العام بعد سؤال تلك الأمور الخاصة من الخير, هو من باب ذكر العام بعد الخاص)).
قوله: ((وأعوذ بك من شر ما تعلم)): وهذه الاستعاذة شاملة من كل الشرور: صغيرها، وكبيرها, الظاهر منها، والباطن, حيث قيد الاستعاذة من الشرور الذي يعلمها سبحانه؛ لأن الرب تبارك وتعالى يعلم كل شيء, وهذا في غاية التلطف، والأدب، والتعظيم للرب حال الدعاء.
قوله: ((وأستغفرك لما تعلم)): ختم الدعاء بطلب الاستغفار الذي عليه المعوَّل، والمدار؛ فإنه خاتمة الأعمال الصالحة, كما في كثير من العبادات.
وهذا الاستغفار يعمّ كل الذنوب التي عملها العبد في الماضي, والحاضر, والمستقبل, ((فإن من الذنوب ما لا يشعر العبد بأنه ذنب بالكلية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((يا أبا بكر لَلشرك فيكم، أخفى من دبيب النمل...)) الحديث, ومن الذنوب ما ينساه العبد، ولا يذكره وقت الاستغفار, فيحتاج العبد إلى استغفار عام من جميع ذنوبه، ما علم منها، وما لم يعلم, والكل قد علمه اللَّه، وأحصاه)).
ثم ختم دعاءه, بأحسن ختام, من صفات اللَّه تعالى العظام ((إنك أنت علام الغيوب)): باسم من أسمائه المضافة, التي تدل على سعة العلم, فإن (علَّام) صيغة مبالغة لكثرة العلم وشموله, فهذا توسّل جليل, لهذا المقام العظيم, فيه غاية الأدب والتعظيم, للرب الجليل, وذلك أنه أكّده بـ(إنَّ) وضمير الفصل (أنت) الذي يفيد التأكيد, والحصر والقصر, في اختصاص رب العالمين بالعلم الواسع, ومن ضمنه ذلك الداعي السائل لهذه المطالب العلية, في الدين, والدنيا, والآخرة.
وأنت ترى رعاك اللَّه, إلى جلالة هذه الكلمات في هذه الدعوات, من المقاصد, والمطالب, والمضامين المهمّة؛ لذا أمر صلى الله عليه وسلم باكتنازها؛ لأنها هي الكنز الحقيقي الذي ينمو في ازدياد من الخير في الدار الدنيا, والادخار في الدار الآخرة.

المصدر:
الكلـــــم الطيـــــب
 
التعديل الأخير:
إنضم
23 يونيو 2013
المشاركات
484
مستوى التفاعل
618
النقاط
102
اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ، وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ، وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ"

آمين

جزاك الله خيرا
 
  • إعجاب
التفاعلات: عبد الصمد

ابوحسن وسيف

عضو موقوف
محظور
إنضم
30 يونيو 2013
المشاركات
588
مستوى التفاعل
643
النقاط
102
آمين

جزاك الله خيرا
آمين
وكم نحن مُقصرون
قبل 20 سنه في حينا جار لنا في الجامع شخص كبير في السن كان اذا صلى فجر الجمعه جلس في المسجد حتى
صلاة العشاء من كل اسبوع وعندما سألته قال لي بأن تعود على هذا منذ اكثر من 60 سنه حتى يدرك اجر كمن قدك ناقه؟
رحمه الله تعالى
فأين نحن من هؤلاء كبار السن فاليوم تجد 70% من الناس هم شباب
ولم أعد أرى كبار السن فهم خير وبركه
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخره
 
إنضم
23 يونيو 2013
المشاركات
484
مستوى التفاعل
618
النقاط
102
على ذكر كبار السن ، هم البركة في كل عائلة ، لقد فهموا الدين بفطرتهم السليمة ، توفيت جدتي منذ ايام ، كانت قد حجت لبيت الله الحرام تسع مرات (اثنتين عن أمها وأبيها)
رحمها الله كانت سخية في الإنفاق على كل من تعرفه ، و راتبها من مؤسسة ألضمان الاجتماعي لا يتجاوز
الستين دولار، ولكنها الثقة في الله ، والله حتى في ايام العزاء كانو ينفقون من مالها ، سبحان الله تنفق على عائلتها حتى وهي متوفاة
نسأل الله ان يجنبنا الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن ، وان يرزقنا حسن الخاتمة

آمين

اخي بارك الله في عمرك ، موضوعك جاء في وقته فما أحوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن
 

مستبشرة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
16,860
مستوى التفاعل
32,428
النقاط
122
الإقامة
ارض الله
الموقع الالكتروني
www.almobshrat.net
على ذكر كبار السن ، هم البركة في كل عائلة ، لقد فهموا الدين بفطرتهم السليمة ، توفيت جدتي منذ ايام ، كانت قد حجت لبيت الله الحرام تسع مرات (اثنتين عن أمها وأبيها)
رحمها الله كانت سخية في الإنفاق على كل من تعرفه ، و راتبها من مؤسسة ألضمان الاجتماعي لا يتجاوز
الستين دولار، ولكنها الثقة في الله ، والله حتى في ايام العزاء كانو ينفقون من مالها ، سبحان الله تنفق على عائلتها حتى وهي متوفاة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احسن الله عزائكم
ورحم الله جدتك ..

سبحان الله .. مال الصدقة لا ينقص
بارك الله فيكم
 
  • إعجاب
التفاعلات: غداً نلقى الاحبة

مستبشرة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
عضو
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
16,860
مستوى التفاعل
32,428
النقاط
122
الإقامة
ارض الله
الموقع الالكتروني
www.almobshrat.net
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا عالموضوع القيم اخي الكريم
 
  • إعجاب
التفاعلات: عبد الصمد
إنضم
23 يونيو 2013
المشاركات
484
مستوى التفاعل
618
النقاط
102
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احسن الله عزائكم
ورحم الله جدتك ..

سبحان الله .. مال الصدقة لا ينقص
بارك الله فيكم
بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا ً
 
  • إعجاب
التفاعلات: مستبشرة

ابوحسن وسيف

عضو موقوف
محظور
إنضم
30 يونيو 2013
المشاركات
588
مستوى التفاعل
643
النقاط
102
اجلس معى والدتي فتستمع منها الى توحيد صافي سبحان الله
لا هم لها في الدنيا ولا تفكر في الدنيا
اطال عمرها على طاعة الله ورزقني برها
ورحم الله موتى المسلمينهم السابقون ونحن اللاحقون
 
إنضم
23 يونيو 2013
المشاركات
484
مستوى التفاعل
618
النقاط
102
اجلس معى والدتي فتستمع منها الى توحيد صافي سبحان الله
لا هم لها في الدنيا ولا تفكر في الدنيا
اطال عمرها على طاعة الله ورزقني برها
ورحم الله موتى المسلمينهم السابقون ونحن اللاحقون

اسأل الله ان يبارك لك في والدتك وان يطيل عمرها في طاعته وان يحفظ لها عافيتها وان يجعلك باراً بها وان يرزقك رضاها

عنك
آمين
 
  • إعجاب
التفاعلات: عبد الصمد

مواضيع ممائلة