أمال السيد
عضو

The Arrivals _ القادمون
ماذا بعد ذلك؟
يتم حاليا شحن منطقة الشرق الأوسط بمختلف أنواع الصراعات الطائفية و العرقية حتى أنه لم يعد معظم الشارع العربي أو الإسلامي يفقه ما يحدث في بلاد الشام و الرافدين. عدد لا محدود من العصابات المسلحة التي تتقاتل لأجل فرض أيديولجيتها بقوة السلاح في منطقة لم تعرف سلما كاملا منذ أكثر من قرن.
نعتقد أن هذه الخطة قد تم وضعها منذ عقود لخدمة أهداف يهودية صهيونية، لا ننسى أنهم قد إستغلوا عامل الثورة و الفوضى سابقا لإقامة دولة إسرائيل اليهودية على أراضي فلسطينية ( ملاحظة نحن لا نحرّض على اليهود أو غيرهم من الأقوام بل العكس ماعدى تلك الفئة الحاكمة و المجتمعات السرية التي تسيطر على مصادر الثروة في العالم و تتحالف مع الشيطان لتحريك الفتن لتحقيق نبوؤاتهم المريضة).
ماذا يحدث في الشرق الأوسط ( المشرق العربي و إيران و الدول المحيطة بها ) ؟
في محاولة لترجمة رموز هذه الخطة يلجأ البعض لإستقراء معظم المعطيات الواقعية و الدينية و الإستراتيجية و نتائجها على المستوى القصير و البعيد، و نعتقد بشدة ان ما نراه اليوم هو تطهير عرقي و حرب إبادة يشنها الحلف الانجلوساكسوني بمباركة من الكهنوت التلمودي و فرسان العين لإضعاف منطقة الثقل العربي التي تهدد قيام جنة إسرائيل الكبرى و مخلصهم المنتظر الأعور الدجال الذي أوشك على الظهور بين الناس. فنحن نتابع يوميا كيف تنهار جيوش المنطقة كما تنهار كثبان الرمال في تلاحق غير مفهوم للعيان، و سقوط هذه الانظمة قد عجّل بإدخال الشرق الأوسط في دوّامة عنف حصدت مئات الآلاف من القتلى و ملايين المهجرين.
من الواضح أن المتحكيمن في هذا التسلسل الرهيب للأحداث يسعون إلى التخفيض من عدد سكان المناطق المنكوبة، و قتل الوطنيين و التنكيل بهم، وضرب الشباب المسلم عبر الدفع به في حروب فاسدة بحجة إقامة الدين أو الحرية. و كل هذا سيمهد الطريق أمام جيوش بني صهيون للتوسع حتى ضفاف الفرات كما يزعمون، فأين هي تلك الجحافل العربية التي كانت تأرق زعماء إسرائيل اليوم؟ يجب أن نعترف اليوم أن إسرائيل باتت قريبة من إمتلاك كل متطلبات تحقيق التوسع الذي لطالما حلمت به. و في هذا السياق نشير لبعض القرّاء أن إسرائيل في آخر صراعاتها تظاهرت بالوهن و حماية حقوق الإنسان بل و سمحت لبعض التنظيمات المقاومة ضربها في عقر دارها و ذلك للخروج من الصورة، فالكثير صار يعتقد اليوم أن إسرائيل ضعيفة و عاجزة و مسكينة و يمكن هزيمتها في أي لحظة، و نحن ننوّه و بشدة أن إسرائيل لم تكن بهذه القوة قبل الآن و أنها في أخطر حالاتها و أكبر إستعداداتها.
إذن لماذا هذا السعي الحفيف للتوسع على حساب أرض العرب و المسلمين؟
يمكن القول هنا أن الحل يكمن في النبوؤات اليهودية و المسيحية التي يحاول الغرب تحقيقها على أرض الواقع، مثل خراب دمشق الذي يعتبرونه بوابة خروج حاكمهم، و في ذلك علاقة بمعطيات مهمة تحيط بهذا الموضوع، ألا وهو إقتراب الملحمة الكبرى، التي حذرنا منها الرسول عليه الصلاة و السلام، و هي الأقرب لأن تكون الحرب العالمية الثالثة التي ستتخذ صبغة نووية، و ستدمّر معظم مواطن الغرب و تصير غير قابلة للعيش بفعل نفاياة الحرب و الأسلحة التي ستستخدم ( و للأسف بعض ال"مسلمين" و خاصة من يدعوا إلى الجهاد بمياركة كهنوت التلمود لا يعرفون مدى تقدم عدونا الأوحد في فنون تدمير البشرية و لازالت أنفسهم الغافلة تؤمن بقوة السلاح و تنبذ العلم و من المضحكات المبكيات أنهم يهلّلون و يكبّرون و هم يستخدمون خردة مصانع الغرب للقتال ).
سنشهذ في المستقبل أحداث كبيرة ستغير صورة العالم الذي نعرفه اليوم؛ أزمة إقتصادية عظمى منتظرة نتيجة مواصلت الأنظمة الحالية في التعامل بالورق و بيع مواردها من دون مقابل. و نتيجة هذه الأزمة أو الإنهيار العالمي للإقتصاد سيعيد المعادن النفيسة كالذهب و الفضة لقيادة سوق التبادلات و السلطة. و سيعرف العالم مجاعات ستؤتي بحياة المليارات، إما جوعا و إما في الحرب من أجل الطعام، و ستكون تلك السنوات من أسوء ما مر على هذا الكوكب ربما أسوء من الحدث الذي قضى على الديناصورات قبل 65 مليون عام، فهذه الحروب ستمس كل أشكال الحياة على وجه المعمورة.
إن المجتمع السري يعلم علم اليقين خطورة بنود الخطة التي رسموها أو التي تنبأ بها الرسول الكريم بوحي من الخالق، و لذلك سيحرصون كل الحرص على إخضاع المنطقة العربية، لأنها ستكون ملاذا آمنا للغرب بما أن هذه المنطقة لا تملك أسلحة نووية أو كيميائية أو أعداء مباشرين قد يستخدمون هده الأسلحة ضدهم و بالتالي ستيقى الأراضي العربية و المسلمة خارج خط النيران و صالحة للسكن، طبعا في ذلك الحين لن تكون أراضي عربية بل ستكون تابعة لدولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل,
ترى هل هذا الكلام صحيح؟ ...
( يتبع)
منقول