• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
28 سبتمبر 2014
المشاركات
1,477
مستوى التفاعل
5,459
النقاط
122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان هذا السؤال دائمًا ما يطرُق باب كل خلية في رأسي حين أُبحر نحو هذه القصة وأعايش مشاهدها وأستشعر نفسيات أبطالها؛ أسمع أصواتهم, وأتأمل وجوههم متفحصًا وباحثًا عن مزيد مِن المعاني مِن خلال لغة جسدهم وانفعالاتهم، ولكن السؤال يظل يطرق ويطرق.. لماذا لم يتكلم؟!

لماذا لم يكن بطلاً لكل مشهد؟!

لماذا لم يشارك بالرأي والتوجيه.. بل والتنظير ووضع الإستراتيجيات والمنهجيات، وضبط البوصلة التي يفتقدها بنو إسرائيل؟!

كل هذه الأسئلة كان محور إثارتها شخص واحد، هو: "نبي الله داوود" -عليه السلام-.

بنو إسرائيل يطلبون القتال، بل يبحثون عن قائد عسكري يُحسن استثمار هذه الملكات والمهارات، والطاقات والحماسات (ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (البقرة:246).

فكري يطاردني.. يعكر عليَّ صفو متعتي بالقصة، يقول لي بصوت متسارع: "أُخرج عليهم يا داوود وقل لهم: أُقدر حماستكم ومهارتكم، وأسأل الله أن يبارك في هذه الطاقات، ولكن عالم الأفكار لم يكتمل بعد رغم سماعي لقولكم".

(وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا) (البقرة:246)، ولكنه لم يتكلم -عليه السلام-.

وحدث الحادث.. (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة:246)، المشاهد تتوالى، والأحداث تتسارع..

(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا) (البقرة:247)، ترى بماذا سيجيبون؟!

فتأتي الإجابة: (قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ) (البقرة:247).

فكرى يطاردني مرة أخرى بنفس السؤال المتسارع؟ لماذا لم يخرج عليهم داوود -عليه السلام- حتى ولو لم يُنبأ، ويقوم بحل هذه المحنة المفاهيمية.. ما هذا الذي يقوله بنو إسرائيل؟! ما علاقة الحرب بالمال؟!

اخرج يا داوود وتكلم.. قم بدورك..

اصبر يا عقلي واترك الآيات تتوالى.. انتظر قليلاً!

والحمد لله.. جاءت الإجابة مِن نبيهم: (قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247).

تحرك الجيش، واقتربت المعركة.. ويا لها مِن موجات نفسية تحتاج إلى ربان يُبحر بسفينته فوقها: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ) (البقرة:249).

جاء دور داوود الخطيب -عابد بني إسرائيل-، الكفاءة الدعوية المنتظرة التي يتنبأ لها الجميع بالقيادة والسؤدد، والمستقبل الدعوي البراق.. ليقول لهم: جاء دور الاختبار اثبتوا, تهيئوا, أحسنوا تفلحوا, ولكنه لم يتكلم (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ) (البقرة:249). الله المستعان.. تساقط البعض.

(فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) (البقرة:249)، محنة مفاهيمية أخرى، ولكني لن أتكلم.. أنتم تعرفون ماذا سأقول..

ثم.. (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:249).

قطعًا كان داوود -عليه السلام- مع مَن قال هذا القول المنجي -بإذن الله-.

المشهد الأخير:

(وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:250-251).

الله أكبر.. ها هو داوود -عليه السلام- قد ظهر بعد اثنتين وعشرين سطرًا مِن كتاب الله.

القصة عن بني إسرائيل والعبرة تكون لنا.

فقه الجندية وفن الأدوار:

نصف سطر أزعم أنه يهدم جدار كل سؤال بناه عقلي في عدم ظهور داوود -عليه السلام- طوال هذه القصة؛ لأنه يعلم فقه الجندية، فمن لم يحسن الجندية لن يحسن القيادة، ومَن لم يفهم دوره فقد جنى على أدوار آخرين.

داوود -عليه السلام- كان يعمل ويتربى ويؤدي ويعمل, كان قائدًا، ولكن في مكانه، في دوره، ولكن القشرة الخارجية لعمله جندية, ما أسهل إطلاق الصيحات، بل والتشغيب، بل يتفنن البعض في أن يتحول إلى "مشروع فتنة"؛ فيحرق الأخضر واليابس، رغم وجود طالوت في كل موقف وأدائه العالي المجرب.

- لو فكرنا بتفكيرك هذا لما خرجت كفاءة دعوية واحدة ولصنعنا مِن القادة طواغيت في أبراج عاجية لا تفهم لغة الجماهير ولا تحسنها.. (لعل هذا ما تفكر به الآن)!

أجيبك وأتفق معك تمامًا فيما تقول، ولكن لو تدخلنا في كل شيء مع إهمال ما تحت أيدينا مِن أعمال كلفنا بها مِن قبل القادة؛ لأضعنا كل ثغرة، ولصرنا كترس الساعة الصغير الذي قرر أن يكون في خدمة عقرب وحقر دوره؛ لأنه لا يراه أحد، فترك مكانه فتوقف العقرب وخربت الساعة.

إذن وضح لي ماذا تقصد؟

أقول لك: لا نجعل التفكير في الأمل المنشود يضيع منا الواقع الموجود، بل نفكر ونعمل بجد.

- لا نجعل أحلام الغد وأمنياته تضيع منا الحاضر وإنجازاته.

- بل نحلم ونتمنى ونعمل في الحاضر، وننجز ونستعين بالله ولا نعجز.

- نشارك طالوت ونفكر معه وندعو له، وفي نفس الوقت نهيئ أنفسنا؛ لقتل جالوت الغاشم..

- مَن لقتل جالوت إن لم يكن نحن.. حتى لو لم نـَظهر في المشهد طوال القصة؟

فقه الجندية وفن الأدوار:

فقه الجندية: يعني أنه إن لم أجد لنفسي دورًا أقوم به سأسعى لأصنع لنفسي دورًا؛ كنعيم بن مسعود -رضي الله عنه- في الأحزاب: "فأخذل ما استطعت", أو كأبي بصير في الحديبية فأرجح كفة أهل الإسلام.

فقه الجندية: يعني أن أكون على أتم الاستعداد على تلبية أعذب نداء: "يا خيل الله اركبي".

حتى لو كنت مع عروس في أحلى اللحظات كحنظلة -رضي الله عنه-.

فقه الجندية: أن أثق في القيادة -لا أقدسها-، وأن أدعو لها بالسداد والتوفيق -لا بالعصمة-، وأطيع في المعروف: كالصحابة مع عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في ذات السلاسل.

فقه الجندية: أن أتقن عملي وأؤدي مِن غير تشغيب أو سفسطة؛ لعدم وجود المعطيات التي يمتلكها القيادة، وليس مطلوبًا مِن القيادة -على الدوام- أن تفصح لي عن كل صغيرة وكبيرة، مثل موقف الصحابة يوم الحديبية "بالطبع مع وجود الوحي الأمر يختلف، ولكن قصدي في المنهجية".

فقه الجندية: أن أقدر عملي ولا أحقره حتى ولو كان صغيرًا؛ لأني لا أنظر إلى صغير العمل، ولكن أنظر إلى العظيم ربي الذي أعمل له -جلَّ وعلا-.

فقه الجندية: كلمة قالها "نابليون": "جيش مِن الأرانب يقوده أسد خير مِن جيش مِن الأسود يقوده أرنب", نقول لنابليون: شكرًا على كلمتك، ولكن عندنا في الإسلام جيش مِن الأسود يقوده أسد خير عندنا من كل جيش، والأمثلة مِن المعارك الإسلامية كثير، وتكفي حروب الردة في الاستدلال.

فقه الجندية: يتلخص في هذا الحديث الشريف، قال -صلى الله عليه وسلم-: (طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ) (رواه البخاري).

أما فن الأدوار:

فيعني جيش كبير يقوده قائد عظيم: كخالد بن الوليد -رضي الله عنه-، ربما كان فيه جندي عظيم اسمه معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، أو حلقة علم فيها عالم عظيم كمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- فيها طالب عظيم اسمه خالد بن الوليد -رضي الله عنه-.

فن الأدوار:

يعني أبو هريرة -رضي الله عنه- يحفظ، وأبو بكر -رضي الله عنه- يقود، وزيد بن ثابت -رضي الله عنه- يتعلم اللغات، وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقرأ القران ويعلمه، وأبي بن كعب -رضي الله عنه- يعلم العلم.. والأدوار واضحة, والكل -رضي الله عنهم ورضوا عنه-.

داوود -عليه السلام- جندي وطالوت قائد، والنتيجة جيش ناجح (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة:251).

فقه الأدوار يعني أن يجيد الكل دوره، إما:

1- مفكر: يجيد التفكير والتحليل وعرض الرؤى.

2- مخطط: يأخذ وينتقي مِن هذه الأفكار ما يخدم الأهداف.

3- قائد: يجيد التعامل مع البشر والتواصل معهم والتأثير فيهم.

4- مروج: يحسن عرض الفكرة والدعاية لها.

5- منفذ: جندي مقاتل يؤدي ما عليه وينفذ بإتقان.

6- مراقب فقيه: يحفظ اللوائح والقوانين ويعدل الخلل ويوجه.

7- محب متربي: على هذه الأدوار الست يفهمها ويراها مجسمة في قدوات، ليتقن إحداها أو بعضها أو كلها بقدر توفيق الله وعونه واجتهاده هو.

سلمان -رضي الله عنه- رغم أنه حديث عهد بإسلام يقترح فكرة إستراتيجية يُسخر لها الجيش، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ينصت لها، بل وينفذها ويصبح الخندق (خندق سلمان)! جنود مؤدون مبدعون، وقائد ينصت ويحتوي ويحترم مَن تحته.
 
إنضم
28 سبتمبر 2014
المشاركات
1,477
مستوى التفاعل
5,459
النقاط
122
فقه الجندية وفن الأدوار:

أن يقترح الخباب بن المنذر -رضي الله عنه- في بدر تغيير موقع الجيش، والقيادة توافق دون تردد لوجاهة الاقتراح. (القيادة الشورية هي السبيل الأمثل لتعليم فقه الجندية، وفقه الجندية هو السبيل الأمثل للقيادة الشورية).

الأمة تحتاج إلى طالوت وإلى داوود:

داوود الجندي مَن أحسن الجندية وقام بالدور.

وتحتاج إلى طالوت القائد الذي يسمع وينصت، ويكون قويًا أمينًا لقيادة أمة.

لذا لابد مِن التنبه المستمر مِن فيروسات التدمير لمنظومة (داوود طالوت) في القيادة والجندية فهي أخطاء يقع فيها كل طرف

أولاً: من جهة الجنود:

1- سوء الأدب في التعبير عن الرأي مع التحدث مِن غير علم أو معطيات.

2- التسرع المتهور والحماس العشوائي.

3- النفاق المقنع بداعي الأدب أو أن القيادة تعرف كل شيء عن أي شيء فينتج عنه السكوت عن الحق.

4- روتينية المهام حين تُؤدى مَن غير روح.

ثانيًا: أما مِن جهة القيادة:

1- عدم الإنصات أو الإنصات الانتقائي.

2- احتكار الرأي.

3- الحرص على تربية النسخ لا القادة، وأزعم أن القائد الذي لا يخرج قادة ليس بقائد.

4- مرض (الشخصنة) وهي أن يُبنى النظام على مزاجية القائد لا فاعلية النظام، وحلها أن يبنى النظام على المنهجية لا على المزاجية، وما يحدث في غياب القائد مؤشر لاستمرار المرض أو الشفاء منه.

أخي طالوت: "القيادة ليست هي تأثيرك وأنت موجود بين أفراد فريقك، بل هي ما يفعلها أفراد فريقك في غيابك"، ولعلنا نطلق على هذه القاعدة: (أم القواعد القيادية).

أما المشترك فهو:

1- عدم التجرد واتباع حظ النفس (الأجندة الخاصة).

2- الخلافات الشخصية التي إن لم تحتوي تتحول بطول العهد إلى خلافات منهجية فكرية.

ولعل قاعدة: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) (الشورى:38)، هي العلاج الأنجع لهذه الأمراض.

أدعو نفسي بمثل ما أدعو به شباب أمتي.

مضى زمن الأقوال، ولا صوت يعلو على صوت الأفعال.

أخي داوود: كفى كلامًا فالعامل متكلم ولو سكت.

أخي داوود: كن مشروعًا أو فكر في مشروع أو شارك في مشروع أو كن بعضها.

أحسن جنديتك وقم بدورك.

أخي داوود: لا تخذل طالوت (لو خضت البحر لخضناه معك)، سعد بن معاذ -رضي الله عنه- يوم بدر.

أخي طالوت: افهم داوود، واغتنم كل ذرة مِن طاقته.

والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد (أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-).

أخي داوود: كن أنت الإنجاز الذي تريد أن تراه في دعوتك.

أخي طالوت: كلنا ثقة بك فاعمل -بإذن الله- (واعلم أن القائد لا يستحق لقب قائد ما لم يكن مستعدًا؛ لأن يكون وحده أحيانًا).
هذا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
 

نجوى الإسلام

عضو موقوف
محظور
إنضم
7 يناير 2015
المشاركات
981
مستوى التفاعل
2,884
النقاط
102
السلام عليكم اختي راجية عفو ربها ورحمة الله تعالى وبركاته
كلام بليغ كله عبر من منطلق الواقع الراهن وما يجب ان يكون عليه المستقبل والموضوع على تشعبه وحنكته يحتاج الى تدبير بشري بتوجيه القائد الى جانب التوكل على تدبير الله تعالى والتخلص من تراكمات المفاهيم السقيمة ونزعة السيادة والزعامة .
فعلاً المرحلة نحتاج الى أن تتحول الأقوال الى افعال لنا وان نتوسل التدبير من ولي الأمر والتدبير
فالقادم مر وصعب ولن تنقذ الأمة من أعدائها الكثر بالشعارات الفارغة والمراهنات السياسية البالية
 
إنضم
30 نوفمبر 2014
المشاركات
4,420
مستوى التفاعل
26,556
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة على هذا النقل الطيب
عندما يعرف كل فرد ما له من حقوق وما عليه من واجبات يتماسك المجتمع وتنتظم لبناته