بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ
من تحلَّمَ بحلمٍ لم يرَهُ كُلِّفَ أن يعقدَ بين شعيرتيْنِ ، ولن يفعل
ومن استمع إلى حديثِ قومٍ ، وهم له كارهون ، أو يفرُّون منه
صُبَّ في أذنِه الآنكُ يومَ القيامةِ
ومن صوَّرَ صورةً عُذِّبَ ، وكُلِّفَ أن ينفخَ فيها ، وليس بنافخٍ .
وقال قتيبةُ : حدَّثنا أبو عوانةَ ، عن قتادةَ
عن عكرمةَ ، عن أبي هريرةَ : قولُه :
من كذب في رؤياهُ .
وقال شعبةُ ، عن أبي هاشمٍ الرمانيِّ :
سمعتُ عكرمةَ : قال أبو هريرةَ : قولُه :
من صوَّرَ صورةً ، ومن تحلَّمَ ، ومن استمع .
حدَّثنا إسحاقُ : حدَّثنا خالدٌ ، عن أبي خالدٍ
عن عكرمةَ ، عن ابنِ عباسٍ قال :
من استمع ، ومن تحلَّمَ ، ومن صوَّرَ . نحوَهُ .
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7042 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[قوله: وقال قتيبة... وقال شعبة ... معلقان]
[وقوله: تابعه هشام ... معلق]
~~ شرح الحديث ~~
الجزاءُ من جِنسِ العملِ، وكما يَصنع الإنسان يُجازَى
إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ
وفي هذا الحديثِ يبيِّن لنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك، فيقول:
مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ
أي: مَن زعَم أنَّه رأَى في منامِه حُلُمًا لم يرَه
أو كَذَبَ في رُؤياه، كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بينَ شَعِيرتَينِ
ولنْ يَفْعَلَ
أي: عُذِّبَ حتى يَعقدَ بين حبَّتَيْنِ من الشَّعير، ولن يستطيعَ.
وكأنَّه كما تَكلَّف وكَذَب فيما لم يَرَه
فإنه يُكلَّف بعملِ شيءٍ لا يُعْمَل فيُعذَّب
قال: ومَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُم له كارِهونَ
أو يَفِرُّونَ منه؛ حتَّى لا يَسمعَ ما يقولون
صُبَّ في أُذُنِه الآنُكُ يومَ القِيامَةِ
و"الآنك": هو الرَّصاصُ المُذابُ؛
فكما تلذَّذَتْ أُذنُهُ بسَماع ما لا يَحِلُّ له
عُذِّبَتْ بصَبِّ الرَّصاصِ فيها.
وقال: ومَنْ صَوَّرَ صُورَةً
أي: مَن صَنَع صُورةً لذواتِ الأرواح
فكأنَّه يُضاهِي بها خَلْقَ اللهِ
فإنَّه يُعذَّبُ ويُكلَّفُ أن ينفخَ فيها
أي: الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنافِخٍ، فيظلُّ عذابُهُ مستمرًّا
إذ نازَع الخالِقَ سبحانَه وتعالى في قُدرتِه
وفي الحديثِ:
بيانُ أنَّ الجزاءَ والعقابَ مِن جِنسِ العَملِ.
وفيه:
وفيه النَّهيُ عن التنصُّتِ والتسمُّع لأحاديثِ
من يَكرهون ذلك، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ
لحُسنِ العَلاقاتِ بين النَّاسِ.
وفيه:
الحثُّ على الصِّدقِ وعدمِ قولِ الزُّورِ
وبيانُ خُطورةِ الكذبِ في الرُّؤيا وعُقوبتِه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ
من تحلَّمَ بحلمٍ لم يرَهُ كُلِّفَ أن يعقدَ بين شعيرتيْنِ ، ولن يفعل
ومن استمع إلى حديثِ قومٍ ، وهم له كارهون ، أو يفرُّون منه
صُبَّ في أذنِه الآنكُ يومَ القيامةِ
ومن صوَّرَ صورةً عُذِّبَ ، وكُلِّفَ أن ينفخَ فيها ، وليس بنافخٍ .
وقال قتيبةُ : حدَّثنا أبو عوانةَ ، عن قتادةَ
عن عكرمةَ ، عن أبي هريرةَ : قولُه :
من كذب في رؤياهُ .
وقال شعبةُ ، عن أبي هاشمٍ الرمانيِّ :
سمعتُ عكرمةَ : قال أبو هريرةَ : قولُه :
من صوَّرَ صورةً ، ومن تحلَّمَ ، ومن استمع .
حدَّثنا إسحاقُ : حدَّثنا خالدٌ ، عن أبي خالدٍ
عن عكرمةَ ، عن ابنِ عباسٍ قال :
من استمع ، ومن تحلَّمَ ، ومن صوَّرَ . نحوَهُ .
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7042 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[قوله: وقال قتيبة... وقال شعبة ... معلقان]
[وقوله: تابعه هشام ... معلق]
~~ شرح الحديث ~~
الجزاءُ من جِنسِ العملِ، وكما يَصنع الإنسان يُجازَى
إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ
وفي هذا الحديثِ يبيِّن لنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك، فيقول:
مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ

أو كَذَبَ في رُؤياه، كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بينَ شَعِيرتَينِ
ولنْ يَفْعَلَ

وكأنَّه كما تَكلَّف وكَذَب فيما لم يَرَه
فإنه يُكلَّف بعملِ شيءٍ لا يُعْمَل فيُعذَّب
قال: ومَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُم له كارِهونَ
أو يَفِرُّونَ منه؛ حتَّى لا يَسمعَ ما يقولون

و"الآنك": هو الرَّصاصُ المُذابُ؛
فكما تلذَّذَتْ أُذنُهُ بسَماع ما لا يَحِلُّ له
عُذِّبَتْ بصَبِّ الرَّصاصِ فيها.
وقال: ومَنْ صَوَّرَ صُورَةً

فكأنَّه يُضاهِي بها خَلْقَ اللهِ
فإنَّه يُعذَّبُ ويُكلَّفُ أن ينفخَ فيها

إذ نازَع الخالِقَ سبحانَه وتعالى في قُدرتِه
وفي الحديثِ:
بيانُ أنَّ الجزاءَ والعقابَ مِن جِنسِ العَملِ.
وفيه:
وفيه النَّهيُ عن التنصُّتِ والتسمُّع لأحاديثِ
من يَكرهون ذلك، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ
لحُسنِ العَلاقاتِ بين النَّاسِ.
وفيه:
الحثُّ على الصِّدقِ وعدمِ قولِ الزُّورِ
وبيانُ خُطورةِ الكذبِ في الرُّؤيا وعُقوبتِه.
التعديل الأخير: