ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
بطلة على مستوى عال من الأناقة، تتزين برموش طويلة وكعب عال وزي عار، وعيون جذابة جميلة، تتمايل في مشيتها، ومع ذلك هي في غاية القوة والسرعة،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
وربما مسلحة بأفتك الأسلحة وأكثرها تطورا، حسنة الخلق صاحبة مبدأ، تقاتل الشر!
مقطع متكرر في كثير من أفلام ومسلسلات الكرتون ..
من جرائم هذه الأفلام والمسلسلات:
1- البطل خارق، خارق السرعة والقوة أو يستطيع التحكم في شيء من الطبيعة كالرعد والنار والبرق،
وهذا طعن في ربوبية الله، وخضوع الظواهر والبواطن له.
ومنه:
ادعاء طلاقة القدرة والقوة، كآلة الزمن مثلا.
2- تمثيل العقائد الباطلة وتطبيع التعامل معها، كالعقائد اليابنية والصينية والهندية القديمة وعقائد النصارى،
بما تحتويه هذه العقائد من شرك ووثنية ..
وغالب هذه العقائد يكون مبطنا وقد يكون ظاهرا أحيانا كثيرة.
3- وجود السحر بكثرة، وخصوصا الساحر/ ـة الطيب/ ـة، وهي غالب أفلام والت ديزني ..
مما يحبب الطفل فيهم ويطبع علاقته بهم،
وهذا مضاد لشريعة الله رأسا (التي تأمر بقتلهم أو نفيهم، حسيا أو معنويا).
4- شيوع مفاهيم المنفعة واللذة وبقاء الأقوى (الداروينية النتشوية)، بما يمثله ذلك من (علمنة) كاملة لأذهان الأطفال.
5- الاحتفاء بالشخصيات الغربية الخارقة (الوهمية): سوبر مان، باتمان، زورو، اكس مين .. إلخ،
بما يفعله ذلك من تشويش الأسوة/ القدوة الإسلامية المعتمدة على الروابط العقدية.
6- التبرج الفاحش وتطبيعه عند الطفل:
كيف سيتلقى الطفل هذا؟!
7-وفرة عنصر الحب، وبعض الإشارات الأخرى -كالشذوذ- التى لا يخلو منها كرتون عالمي تقريبا.
في إحصاء عام 2013 عن الأفلام التي تعرض على الأطفال عالميا وجد أن:
29،6 % منها يتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
27،4 % منها يعالج الجريمة والعنف والقتال الضاري.
15 % منها يدور حول الحب بمعناه العصري المكشوف.
ولهذا آثار مدمرة كثيرة لا يستطيع منشور استيعابها.
8- الاختلاط، وتمثيل أنه الوضع العادي المألوف جدا، وبالطبع يكون الالتزام بآداب الإسلام عند كبر هذا الطفل هو عين التشدد.
9- بذاءة الألفاظ وقبح بعض العبارات، وسوء معاملة الوالدين، بل سوء الخلق عموما.
هذه هي الآثار العامة، وهناك آثار خاصة تقع على بعض الأطفال ..
وقد كتبت قديما في ذلك:
طيور الجنة : شاشة تأخذ طفلك إلى التوحد

طيور الجنة وكراميش وسنا والمجد وأمثالهم من قنوات الأناشيد .. وكذلك سبيس تون وام بي سي ثري وأمثالهم من قنوات الكرتون = بلاء مبين!
تحول الطفل لصنم متلقي ومستقبل فقط طوال النهار يؤدي إلى مشاكل كبيرة جدا ..
كتأخر اللغة وضعف التركيز وعسر الهضم واضطراب النوم وضعف التواصل والانعزالية واضطراب الحواس وغلبة الخوف والحزن وصولا إلى التوحد الكامل ..
ناهيك طبعا عن المشاكل والمخالفات الشرعية التي لها أول وليس لها آخر.
فتضطر إلى علاج هذه المشاكل بعد ذلك بالأطباء النفسيين وأساتذة التخاطب والتكامل الحسي وتنمية المهارات وتعديل السلوك إلخ.
ما أغنانا عن كل ذلك ..
أنصح نفسي وإخواني بغلق ومقاطعة هذه القنوات نهائيا لما لها من آثار مدمرة على أطفالنا، أو على الأقل الترشيد التام في استخدامها.
_______________________
هذه المشاكل تتعلق غالبا بسن ست سنوات مثلا إلى البلوغ تقريبا ..
وهي فترة التشرب وتكون التصور عن الكون والحياة والواقع ..
فأثرها مدمر على هذه الفئة العمرية.
أما أثرها على الفئة العمرية الأكبر
وهو من جاوز مرحلة البلوغ = فطفيف ضئيل إذا تشرب الشاب من أبويه أو غيرهما شيئا من التربية الإسلامية وبعض العقائد ولو بصورة أولية .
لكنّ ضررَها شيئان:
1- أنها مدخل قوي جدا للأفلام والمسلسلات الحقيقية وخاصة الأجنبية منها ..
وهذا يحتاج لمنشور طويل لبسط مدى ضرره وخطره.
2- أنها مضيعة للوقت والجهد والمال والصحة والعمر بشكل بشع .
طفلة تتابع مسلسل "كونان" إلى أن أصبحت امرأة متزوجة ولها أولاد -وكونان مش بيكبر برده- يتابعون معها!
أو مراهق يتابع "ون بيس" و"ناروتو" وغيرهما إلى أن أصبح رجلا .. بل ربما تزوج وما زال يشاهد الكرتون!
هل تتخيل حجم الساعات التي أنفقت في هذا الشيء ..
وحجم الجهد الذي حُرم منه الإسلام وصُرف في المشاهدة والترفيه..؟!
تمام جدا ..
عرفنا خطورة أفلام ومسلسلات الكرتون وألعاب الكمبيوتر والاكس بوكس وغيرها على الأطفال والمراهقين ..
ما الحل؟ ما البديل..؟!
أولا: عقلية البديل الإسلامي لكل شيء دي لازم تنتهي:
مايوه إسلامي، شورت إسلامي، سيجارة إسلامية، خمرة إسلامي

لو كانت المشاهدة بعد سنتين أو ثلاث .. وكان نادرا كمرات معدودة في الأسبوع مثلا .. وكان المحتوى هادفا قويا = لحسن هذا .. يا حبذا.
لكن أين هذا من الواقع..؟!
ثانيا: غالبا نحن نريح أنفسنا من عناء الأطفال وإزعاجهم بالكرتون.
هناك مشكلة عندنا جميعا مع أولادنا، وهي أننا لا نريد أن نبذل مجهودا كبيرا معهم،
نوع من الكسل التربوي، نريد أن نعطيهم كتابا أو شريطا أو درسا أو مطوية فقط،
أو ندفعهم لشيخ يحفظهم القرآن وانتهى الأمر، وانتهى دورنا،
والباقي دعاء له.
لابد أن تبذل وقتك وجهدك ومالك لولدك، كي ترى نتيجة ترضيك وترضي الله عنك وعنه.
يقول الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" (3/72):
"الصبي أمانةٌ عند والديه، وقلبه الطاهر نفسية ساذَجة، خالية من كل نقشٍ وصورة، وهو قابل لكل ما يُنقش عليه، ومائل إلى كل ما يحال إليه.
فإن عُوِّد على الخير وعُلِّمَه، نشأ عليه، وسعِد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه، وكلُّ معلِّم له ومؤدِّب.
وإن عوِّد الشرَّ وأُهمل إهمال البهائم، شقِي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيِّم عليه والوالي" انتهى.
أنت من يجب أن ينقش في نفسه وقلبه الدين، أنت من يجب أن يعوده على الخير، أنت من يجب أن يعلمه الهدى، أنت من يجب أن يؤدبه..
أنت من يجب أن يبذل أولا.. أنت لا هو!
ثالثا: البديل هو دفء الأسرة واستيعاب الطفل عاطفيا وشعوريا ..
وكذلك استيعابه بما أمكن من ألعاب ميكانو وماكيتات وشطرنج وغيرها من ألعاب الذكاء الحقيقية.
الألعاب الحقيقية مثل الشطرنج والميكانو وخشب الأركيت وتركيب الماكيتات وأمثالها = أفضل ألف مرة ولها نتيجة مضمونة في مستوى الذكاء والمهارة.
هناك ألعاب ذكاء كثيرة جدا زي: السودوكو والكاكورو والكورماسو وغيرهم ..
ونتيجتهم على مستوى الذكاء مذهلة جدا.
وغير ذلك من الألعاب ..
أبدع أنت مع ولدك.
كذلك مع الاهتمام الفائق بالرياضة وخاصة القتالية منها ..
لهذا فوائد لا تعد ولا تحصى دينا ودنيا .
وبالمناسبة فالرياضة تصرف جزءا كبيرا من الشهوة عند المراهقين وتعين عليها، وتفرغ الطاقة باستمرار
مما يساعده في ضبط التوازن النفسي بكل آثاره الاجتماعية الجميلة داخل الأسرة وخارجها.
قال أخي المكرم الجميل محمد علي ونحن نتحدث في هذا الموضوع:
(شوفت زمان فى أحد الأفلام جد يعلم حفيده تركيب نموذج قاذفة بي 29 .. يشرح له دور القاذفة فى الحرب العالمية الثانية وأهميتها التاريخية ..
ثم يعطيه دليل التركيب ويقرأه معه وهما يركبان النموذج سويا وهو نموذج مطابق ومصغر للقاذفة.
احترمت هذا الجهد فى الارتقاء بعقل الطفل فى شكل لعبة ممتعة.
مشكلة النماذج دي انها مكلفة لانها مستوردة وتصنع بدقة لكن النتيجة ستكون رائعة.
ممكن تبسيطها وصناعتها بواسطة نجار شاطر لكن فى النهاية هم يفخرون بانجازهم الهندسي ..
فى سن ال 14 يعطوهم رازبيري او اردينو لبرمجة آلة او روبوت مبسط او يتعلمون صنع دوائر الكترونية وتجربتها (جهاز ظريف يختبر الدوائر المصنوعة افتراضيا دون الحاجة إلى توصيل حقيقي ولحام).
المفروض فى سن العاشرة مثلا يبدأ الطفل تعلم مهارات مفيدة فى الزراعة والنجارة والكهرباء
لكن للأسف المدارس لا تهتم بها حتي نظريا.
بينما فى الخارج يتعلمون بشكل مكثف أشياء مفيدة جدا سباكة ونجارة وكهرباء وفكرة عن الزراعة والحيوانات فى بيئته والنباتات والصخور.
منقول من الاخ زيد بلال