أخي لا نعاند ومتيقنين من كلام الله تعالى أنها ستقوم بغته
لكن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر لنا علامات حتى نتنبه لها
والصحابة رضوان الله عليهم كان يجلسوا ويتدارسوها
ولم ينهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك !!!
بارك الله فيكي أختي.
ولكن اليقين بكلام الله عز وجل أن الساعة ستقوم بغتة، واليقين أيضاً بالتنبه للعلامات التي ذكرها الرسول، عليه أفضل الصلاة والتسليم، هما أمران متناقضان .. ولا يمكن أن يستقيما معاً دون تناقض إلا في ظل وجود الفتن التي ستخلق علينا الالتباسات التي تجعلنا نشكك في وقوع أو تحقق تلك العلامات .. ولكننا نتفاجأ بأنها وقعت ونتفاجأ بأن الساعة قد أتت.
بمعنى آخر، نعم نحن نعرف علامات الساعة، ولكننا لا نستطيع أن نجزم بأن هذا الحدث مثلاً هو وقوع أو تحقق لعلامة معينة، وستظل الفتن تأخذنا هنا وهناك، ما بين قائل أن أحد العلامات قد تحققت وقائل بأن لا يزال بيننا وبينها فترة طويلة، وهكذا إلى أن تتحقق جميع العلامات ونحن بين الفتن ومن ثم نتفاجئ جميعاً بأن الساعة قد أتت بغتة .. وبهكذا يستقيم أننا نعرف العلامات ولكنها ستأتي بغتة كما ذكرها الله عز وجل.
وعلاقة هذا كله بالأمر، هو أن علامة مثل تلك التي ظهرت على السماء بوضوح وبنفس تفصيل أحد الأحاديث المرفوعة تماماً، قد يعتبرها البعض تحققاً لتلك العلامة التي أشار لها الحديث وقد يعتبرها البعض الآخر أمراً لا علاقة له بها، ويتكرر نفس الحال هكذا مع بقية العلامات، فعلينا أن نتذكر أن لا نتوقع مثلاً بأن نشاهد يوماً خبراً في نشرة الأخبار بأن أحد علامات الساعة قد تحققت اليوم، على سبيل المثال.
والله أعلم.